دراسة: الخوف من "تشريع" الموت الرحيم غير مبرر

[عزالدين]

دراسة: الخوف من "تشريع" الموت الرحيم غير مبرر



توصلت دراسة أمريكية الى أن الافتراضات بأن "اضفاء صبغة قانونية على الموت الرحيم قد يؤدي الى تعريض الضعفاء للخطر" غير مبررة، وانه لم تسجل حالات قتل لأشخاص قد يعتبرهم البعض "عبئا على المجتمع" بذريعة الموت الرحيم.

ويقول البعض ان السماح للأطباء بمساعدة مرضى على الموت قد يؤدي الى تعريض الأشخاص الأكثر ضعفا في المجتمع الى الخطر.

وتقول مجلة The Journal of Medical Ethics انه ليس هناك دليل على حدوث تجاوز في أوريجون في الولايات المتحدة وهولندا حيث القانون يسمح بالموت الرحيم.

ولكن رابطة Pro-Life حذرت من أن خطر "الانزلاق نحو التجاوزات" وارد، خاصة في أوساط الأكثر ضعفا في المجتمع، وان دراسات أخرى أشارت الى ذلك.

وقالت ان دراسة أجريت في هولندا بينت انه من بين 1995 حالة من حالات الموت الرحيم كانت هناك 900 حالة لم يطلب فيها المرضى انهاء حياتهم.

يذكر ان مفهوم "الموت الرحيم" يعني تقديم طبيب تسهيلات لأحد المرضى عن طريق تزويده بعقاقير يعرف الطبيب مسبقا ان المريض سوف يستخدمها لانهاء حياته أو بمشاركته بالعملية بشكل مباشر.

وقد شمل البحث الذي أشرفت عليه البروفيسور مارجريت باتين من يوتاه مئات من حالات الموت الرحيم في أوريجون وهولندا مع أخذ الجنس والسن والعرق والتاريخ المرضي بعين الاعتبار.

ويبلغ معدل أعمار الذين يختارون "الموت الرحيم" 70 عاما معظمهم من مرضى السرطان.

وتوصل البحث الى ان المرضى الذين لا يملكون تأمينا صحيا في أوريجون، وبالتالي يشكلون عبئا ماديا على عائلاتهم، لم يكونوا أكثر عرضة للموت الرحيم من غيرهم.

وتوصل القائمون على البحث الى أنه ليست هناك أدلة على "الانزلاق الخطر" نحو التجاوزات بسبب تشريع الموت الرحيم.

وقالت أشلي ريلي المتحدثة باسم منظمة "الموت بكرامة" البريطانية: "هذا يؤكد ما كنا دائما نقوله ان مساعدة المريض على الموت هو عامل ايجابي بالنسبة للمريض.

يذكر أن بريطانيا لم تقر مشروع قانون يسمح بمساعدة المرضى الراغبين بانهاء حياتهم.