بعض الناس أصلحهم الله يتطيّبون للعيد بطيب ردئ بطيب زهيد

[أبو همام الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الشيخ عبد القادر الجنيد : بعض الناس أصلحهم الله يتطيّبون للعيد بطيب ردئ بطيب زهيد في السعر لو تأملته حقيقة لوجدت أنه لا يستحق أن يسمى طيبا ليس فيه إلا مجرد الرائحة و لا توجد فيه الرائحة الزكية التي تنشرح لها صدور الناس و يحمدونها فتجده يتطيب بها و كذلك يطيّب بها إخوانها ممن يرى أو ممن حضر معه في مصلى العيد فتأذيهم هذه الرائحة لأنه ليس فيها رائحة طيّبة و إنما مجرد ريحة كريهة أو شديدة حتى أنَّ بعض الناس إذا شمَّها مباشرة يصيبه الصُداع و منهم من تهجم عليه حساسيّة الصدر بسبب هذه الرائحة... إذا تطيبنا أن يكون طيبنا الذي نتطيب به يستحق هذا الإسم فيكون له رائحة طيّبة بالفعل بحيث إذا شمَّها الناس إرتاحوا لها و إستأنسوا بها و ليس مجرَّد رائحة الروائح التي توجد كثيرة لكن منها الطيّب النافع و منها الكريه المؤذي .


إليكم المحاضرة
https://www.ajurry.com/vb/attachment....9&d=1406127467