هل يجوز صيام تسع ذي الحجة بارك الله فيكم ؟؟؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يجوز صيام تسع ذي الحجة بارك الله فيكم ؟؟؟؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-29, 11:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي هل يجوز صيام تسع ذي الحجة بارك الله فيكم ؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
جامع كلام العلماء في صيام التسع الأول من ذي الحجة
الأحاديث
1- عن عائشة - رضى الله عنها - قالت ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صائما فى العشر قط .
رواه مسلم في صحيحه برقم 2846 [3 /175] باب صوم عشر ذي الحجة
ورواه ابن خزيمة في صحيحه برقم 2103 [3 /293] باب ذكر إفطار النبي صلى الله عليه و سلم في عشر ذي الحجة ، ثم ذكر بعد هذا الباب فقال : باب : ذكر علة قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يترك لها بعض أعمال التطوع و إن كان يحث عليها و هي خشية أن يفرض عليهم ذلك الفعل مع استحبابه صلى الله عليه و سلم ما خفف على الناس من الفرائض .
2- عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قالت:كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس .

رواه أبو داود في سننه برقم 2437 [1 /741] ،ورواه البيهقي في السنن الكبرى برقم 8176 [4 /284] باب العمل الصالح في العشر من ذي الحجة
ورواه النسائي في الكبرى برقم 2726 [2 /135] ،قال الشيخ الألباني : صحيح

3- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعنى أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله قال ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشىء .رواه البخارى (1/329 ، رقم 926) ،و أحمد (1/346 ، رقم 3228) .
شراح الحديث :
قال النووي : قال العلماء هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذى الحجة قالوا وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة بل هي مستحبة استحبابا شديدا لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة وقد سبقت الأحاديث في فضله وثبت في صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه يعنى العشر الأوائل من ذى الحجة فيتأول قولها لم يصم العشر أنه لم يصمه ) لعارض مرض أو سفر أو غيرهما أو أنها لم تره صائما فيه ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم تسع ذى الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائى
..شرح النووي على مسلم [8 /71]
وقال أيضاً : (واما) حديث عائشة قالت " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط وفى رواية " لم يصم العشر " رواهما مسلم في صحيحه فقال العلماء هو متأول على أنها لم تره ولا يلزم منه تركه في نفس الأمر لأنه صلى الله عليه وسلم كان يكون عندها في يوم من تسعة أيام والباقي عند باقي أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أو لعله صلى الله عليه وسلم ، كان يصوم بعضه في بعض الأوقات وكله في بعضها ويتركه في بعضها لعارض سفر أو مرض أو غيرهما وبهذا يجمع بين الاحاديث .
المجموع شرح المهذب [6 /387]

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني :[ واستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة لاندراج الصوم في العمل , واستشكل بتحريم الصوم يوم العيد , وأجيب بأنه محمول على الغالب , ولا يرد على ذلك ما رواه أبو داود وغيره عن عائشة قالت ( ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صائماً العشر قط ) لاحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض على أمته , كما رواه الصحيحان من حديث عائشة أيضاً ] .
فتح الباري 2/ 593
قال الطحاوي : قال فكيف أن يكون للعمل في هذه الأيام من الفضل ما قد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، ثم يتخلف عن الصوم فيها ، وهو من أفضل الأعمال ؟ فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل أنه قد يجوز أن يكون صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم فيها على ما قالت عائشة رضي الله عنها ؛ لأنه كان إذا صام ضعف عن أن يعمل فيها ما هو أعظم منزلة من الصوم ، وأفضل منه من الصلاة ، ومن ذكر الله عز وجل ، وقراءة القرآن كما قد روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في ذلك مما كان يختاره لنفسه
2505 - كما حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا روح بن عبادة ، ووهب بن جرير قالا : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد : أن عبد الله كان لا يكاد يصوم فإذا صام صام ثلاثة أيام من كل شهر ويقول : « إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة والصلاة أحب إلي من الصوم » فيكون ما قد ذكرته عائشة رضي الله عنها عنه صلى الله عليه وسلم من تركه الصوم في تلك الأيام ليتشاغل فيها بما هو أفضل منه ، وإن كان الصوم فيها له من الفضل ما له مما قد ذكر في هذه الآثار التي قد ذكرناها فيه وليس ذلك بمانع أحدا من الميل إلى الصوم فيها لا سيما من قدر على جمع الصوم مع غيره من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل سواه ، والله نسأله التوفيق .
مشكل الآثار للطحاوي [6 /472]
قال الخطيب التبريزي : قوله : (ما رأيت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} صائماً في العشر قط) وفي رواية أن النبي {صلى الله عليه وسلم} لم يصم العشر وفي رواية ما رأيت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} صام العشر قط يعني العشر الأول من ذي الحجة ، وهذا بظاهره يخالف ما تقدم في باب الأضحية من فضيلة مطلق العمل المتضمن للصيام في عشر ذي الحجة ، ومن فضيلة خصوص للصيام فيها ، وما في حديث أبي قتادة الذي يليه من استحباب الصوم في التاسع منها ، وهو يوم عرفة. وما في حديث حفصة في الفصل الثالث من عدم تركه {صلى الله عليه وسلم} صيام العشر ، وما في حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي {صلى الله عليه وسلم} قالت كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يصوم تسع ذي الحجة-الحديث. أخرجه أحمد وأبوداود والنسائي والجواب عنه إن المراد من قولها لم يصم العشر أنه لم يصمها لعارض مرض أو سفر أو غيرهما أو أنها لم تره صائماً فيها ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر ، وإذا تعارض النفي والإثبات فالإثبات أولى بالقبول. قال البيهقي : بعد رواية حديث هنيدة وحديث عائشة ما لفظه ، والمثبت أولى من النافي ، مع ما مضى من حديث ابن عباس في فضيلة العمل الصالح في عشر ذي الحجة. وقيل المراد نفي جميع العشر وفيها يوم العيد وهذا لا ينافي صوم بعضها وقيل يحتمل أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل في بعض الأحيان وهو يحب أن يعمله خشية أن يظن وجوبه (رواه مسلم) وأخرجه أيضاً الترمذي وأبوداود وابن ماجه والبيهقي. مشكاة المصابيح مع شرحه مرعاة المفاتيح 2063 (4 /285)
المذاهب الفقهية في صيام كل العشر من ذي الحجة
َيُسْتَحَبُّ صَوْمُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ غير العيد بِلَا نِزَاعٍ ، وَأَفْضَلُهُ : يَوْمُ التَّاسِعِ ، وَهُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ .
المذهب المالكي :
و ندب صوم باقي غالب عشر ذي الحجة أو سمي التسعة عشرة تسمية للجزء باسم كله
منح الجليل شرح على مختصر سيد خليل. [2 /119]
المذهب الشافعي :
ومن المسنون صوم شعبان ومنه صوم الايام التسعة من اول ذى الحجة وجاءت في هذا كله احاديث كثيرة
المجموع شرح المهذب [6 /386]
ويسن أيضا صوم الثمانية أيام قبل يوم عرفة كما صرح به في الروضة ولم يخصه بغير الحاج فيسن صومها للحاج وغيره
مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج [1 /446]
المذهب الحنبلي:
فصل : وأيام عشر ذي الحجة كلها شريفة مفضلة يضاعف العمل فيها ويستحب الاجتهاد في العبادة فيها لما روى ابن عباس قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ] وهو حديث حسن صحيح وعن أبي هريرة [ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما من أيام أحب إلى الله عز و جل أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ] وهذا حديث غريب أخرجه الترمذي وروى أبو داود بإسناده عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء ]
المغني [3 /112]
ويستحب صوم عشر ذي الحجة وآكده التاسع وهو يوم عرفة إجماعا
الفروع وتصحيح الفروع [3 /80] ، الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [3 /345]
( و ) يسن ( صوم التسع من ذي الحجة )
كشاف القناع عن متن الإقناع [2 /338]
المذهب الظاهري :
قال ابن حزم : مسألة - ونستحب صيام أيام العشر من ذى الحجة قبل النحر لما حدثنا حمام نا ابن مفرج نا ابن الاعرابي نا الدبرى نا عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن الاعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما من أيام أحب إلى الله فيهن العمل أو أفضل فيهن العمل من أيام العشر قيل: يارسول الله ولا الجهاد قال: ولا الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ) * قال أبو محمد: هو عشر ذى الحجة، والصوم عمل بر فصوم عرفة يدخل في هذا أيضا . المحلى 794 [7 /19]
قال الشوكاني : يستحب صيام ست من شوال وتسع من ذي الحجة .... وأما صيام تسع من ذي الحجة فلما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث حفصة عند أحمد والنسائي قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر" وأخرجه أبو داود بلفظ "كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر وأول أثنين من الشهر والخميس" وقد أخرج مسلم عن عائشة أنها قالت: "مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط" وفي رواية "لم يصم قط" وعدم رؤيتها وعلمها لا يستلزم العدم وآكد التسع يوم عرفة وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية" .
الدراري المضية شرح الدرر البهية [2 /178]،
الخلاصة :
اتفق الفقهاء على استحباب صوم الأيام الثمانية التي من أول ذي الحجة قبل يوم عرفة ، لحديث ابن عباس : رضي الله تعالى عنهما مرفوعا : ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء .
قال الحنابلة : وآكده الثامن ، وهو يوم التروية . وصرح المالكية : بأن صوم يوم التروية يكفر سنة ماضية .
وصرح المالكية ، والشافعية : بأنه يسن صوم هذه الأيام للحاج أيضا . واستثنى المالكية من ذلك صيام يوم التروية للحاج . قال في المتيطية : ويكره للحاج أن يصوم بمنى وعرفة تطوعا . قال الحطاب : بمنى يعني في يوم التروية ، يسمى عند المغاربة يوم منى .الموسوعة الفقهية الكويتية [28 /92]
فتاوى العلماء المعاصرين
الفتوى رقم ( 6139 )
س: أنا رجل سعودي أبلغ من العمر حوالي 27 سنة، دخلت السجن وقد لجأت إلى الله في العبادة وإنني أصوم ما يلي: أصوم الإثنين والخميس من كل أسبوع، وأصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وأصوم شهر رجب كاملا من كل سنة، وأصوم عشر أيام ذي الحجة أي تسع أيام في عرفة، وأصوم عاشوراء قبله يوم وبعده يوم، وأصوم ستا من شوال، وأصوم نصف شعبان. وإن السؤال هو ما يلي: يقال: إن الصيام رمضان فقط والباقي بدعة، وليس يوجد حديث صحيح، علما بأنني وجدت حديثا صحيحا في كتاب تنبيه الغافلين للشيخ أبي الليث السمرقندي أرجو رد الجواب، هل صيام هذه الأيام صحيح أم بدعة، علما بأن زملائي في السجن يقولون: إن هذا بدعة ولا يجوز الصيام فيه.
ج:
صوم الإثنين والخميس من كل أسبوع وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم تسع ذي الحجة وصيام اليوم العاشر من محرم وتصوم يوما قبله أو يوما بعده، وصيام ستة أيام من شوال، كل ذلك سنة قد صحت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا صيام النصف الأول من شعبان، وصيامه كله أو أكثره، كله سنة، أما تخصيص اليوم الموافق النصف من شعبان بالصوم فمكروه لا دليل عليه. نسأل الله لك المزيد من التوفيق، وأما صوم رجب مفردا فمكروه، وإذا صام بعضه وأفطر بعضه زالت الكراهة. ونسأل الله أن يضاعف مثوبتك ويقبل توبتك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [10 /384]

السؤال الأول من الفتوى رقم ( 4052 )
س1: هل نستطيع أن نصوم هنا يومين لأجل صوم يوم عرفة؛ لأننا هنا نسمع في الراديو أن يوم عرفة غدا يوافق ذلك عندنا الثامن من شهر ذي الحجة؟
ج1:
يوم عرفة هو اليوم الذي يقف الناس فيه بعرفة ، وصومه مشروع لغير من تلبس بالحج، فإذا أردت أن تصوم فإنك تصوم هذا اليوم، وإن صمت يوما قبله فلا بأس، وإن صمت الأيام التسعة من أول ذي الحجة فحسن؛ لأنها أيام شريفة يستحب صومها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « ما من أيام العمل الصالح فيهن خير وأحب إلى الله من هذه الأيام العشر" قيل: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء » رواه البخاري .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [10 /394]

سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: ورد في الحديث صيام العشر من ذي الحجة وبعض الناس يقول: لا تصام. فما قولكم؟
فأجاب فضيلته بقوله:
صيام العشر من ذي الحجة من الأعمال الصالحة ولا شك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر» قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»، فيكون الصيام داخلا في عموم هذا الحديث، على أنه ورد حديث في السنن حسنه بعضهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه العشر، يعني ماعدا يوم العيد، وقد أخذ به الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والصحيح أن صيامها سنة.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين [20 /43]
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى -: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم عشر ذي الحجة فما الجواب عن ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله:
الحديث المشار إليه في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط» وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر».
والجواب: أن هذا إخبار من عائشة رضي الله عنها عما علمت، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم مقدم على شيء لم يعلمه الراوي، وقد رجح الإمام أحمد رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه العشر فإن ثبت هذا الحديث فلا إشكال، وإن لم يثبت فإن صيامها داخل في عموم الأعمال الصالحة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر»والصوم من العمل الصالح.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين [20 /44]
السؤال : فضيلة الشيخ: هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم صيام عشر ذي الحجة كاملة؟
الجواب :
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما هو أبلغ من أن يصومها، فقد حث على صيامها بقوله عليه الصلاة والسلام: ( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله؛ إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) ومن المعلوم أن الصيام من أفضل الأعمال الصالحة، حتى إن الله تعالى قال في الحديث القدسي: ( كل عمل ابن آدم له، والحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) فيدخل في عموم قوله: ( ما من أيام العمل الصالح فيهن .
) إلخ.
أما فعله هو بنفسه فقد جاء فيه حديثان: حديث عائشة ، وحديث حفصة ، أما حديث عائشة فقالت: ( ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صام العشر قط )، وأما حديث حفصة فإنها تقول: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع صيامها ) وإذا تعارض حديثان أحدهما يثبت والثاني ينفي فالمثبت مقدم على النافي، ولهذا قال الإمام أحمد : حديث حفصة مثبت وحديث عائشة نافي والمثبت مقدم على النافي.
وأنا أريد أن أعطيك قاعدة: إذا جاءت السنة في اللفظ فخذ بما دل عليه اللفظ، أما العمل فليس في الشرط أن نعلم أن الرسول فعله أو فعله الصحابة، ولو أننا قلنا: لا نعمل بالدليل إلا إذا علمنا أن الصحابة عملوا به لفات علينا كثيرٌ من العبادات، ولكن أمامنا لفظ وهو حجة بالغة واصل إلينا يجب علينا أن نعمل بمدلوله سواء علمنا أن الناس عملوا به فيما سبق أم لم يعملوا به.
لقاء الباب المفتوح [92 ] يوم الخميس الرابع من شهر ذي الحجة عام (1415هـ)

والحمد لله رب العالمين
منقول وبتصرف








 


آخر تعديل أبو همام الجزائري 2016-08-29 في 11:27.
رد مع اقتباس
قديم 2016-08-30, 19:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بسمة امل الجزائر
عضو فعّال
 
الأوسمة
وسام الحضور المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-30, 23:11   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ام مصعب111
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-31, 17:36   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قلمُ مبدعة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية قلمُ مبدعة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله الرحمن فيك










رد مع اقتباس
قديم 2016-09-03, 11:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ikhlasse25
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اذن فمن الاحسن صيامها ?










رد مع اقتباس
قديم 2016-09-03, 12:13   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
turki-sat
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية turki-sat
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صيام و عمل مقبول ان شاء الله
بوركت على الموضوع اخي الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2016-09-04, 13:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
nabil el masry
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور اخي على الموضوع









رد مع اقتباس
قديم 2016-09-07, 20:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
kada1984S
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc