خزانة الاحزان

[أم الحبايب 26]

لا تسرع الخطى ولا تبطئ في مشيتك ’ فكل بقدر قُدر ’ أحسن زرع آخرتك
الأرض أرض الله وهو مالكها ’ وكل مملوك لمالكه يوما عائد
بسم الله أبدأ يومي وبحمده أنهيه ’ هكذا أنا يا ابناء الفرنجة يا سلالة العجم والروم
الوحدة بين بيني البشر آكلتي وكذا فقدان العافية’ بيد أنني مستأنس بمُنعم العافية
خزانة الأحزان وأدران ألسنة اللسان من بني الإنسان سأفرغها بإذن ربي بما هداني ووفقني إليه من لذكر والبيان وهذا شهر رمضان...
لا تعب غيرك بما فيك ولا تستظهر عيوب الآخرين لعل الله بعد بها مبتليك
لا تسخر ولا تستخف بخلق الله ’ما كنت أنت إلا من طينتهم ’ وأن حسن الخلق نعمة الله ومكرمة قلّما بان سناء بهائها فلا تنسبها لنفسك دونهم..؟
وما كان الناس إلا أمة واحدة من طين وأكرمهم عند الله أتقاهم
أعود الآن مستغفرا الرحمن عطشا لجواهر ودرر القرآن ’ أجل تراني ألهث شغفا وأدور حول الجذوع والأغصان لا حبا في الدنيا ولكن لمن علمت فيه صفة الرأفة والحنان’ فلا يغرنك مظهري ولا ما يجود به قلمي بل دقق وحقق ’ وافق وزن وطابق وهل أوتي موسى- عليه الصلام إلا الفرقان..؟
صن العهد والتزم بالوعد ولو كلّفك كل الجهد ’ فما مصير الإنسان الضال إلا الخسران...

الله المستعان.

من طرف المتفائلة
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها .. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه ..
سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت .. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت ..
ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه .. ومن القى بها للرياح ..
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر .. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً ..
ونبض إنسان حملها حلماً .. واكتوى بنارها ألماً

منقول