السّلام عليكم ورحمة الله ،
أيّتها الدّنيا.. :
..قد نفذ صبري ، قد ضقتك ذرعا ،
ألا يكفيك صراخي ،؟!
سئمت عذابك ، سئمت صياحي !
سئمت كتاباتي عن الهموم ،
ومن أذاقونا ألم الجراح ،
أحلامي لم تكن من قبل قصورا ،
ولا من بعد جواهرا ،
ولم تكن كنوزا ،
بل حبّ صادق ،
حضن دافئ لمقصوص الجناح،
اليأس تمدّد ، والصبر يكاد يتبدّد ،
آه ، أدركني يا الله ،
فاني أخشى أن تطول رحلة الضياع ،
أخشى ألاّ اعيش ، قبل أن يدركني..بعد !،
قبل أن أغرق في بحر من الحداد ،
قبل ان تثقل ليالي فؤادي بالسّواد ،
أخيّ أدع معي ،
هيّا..
هلاّ رفعت يديك الى السّماء يا صاح؟ .