موضوع مميز المرأة – مكانتها في الإسلام – المحافظة عليها – واجبها : للشيخ البشير الإبراهيمي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المرأة – مكانتها في الإسلام – المحافظة عليها – واجبها : للشيخ البشير الإبراهيمي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-13, 11:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي المرأة – مكانتها في الإسلام – المحافظة عليها – واجبها : للشيخ البشير الإبراهيمي

المرأة – مكانتها في الإسلام – المحافظة عليها – واجبها : للشيخ البشير الإبراهيمي

قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله :
" حرّر الإسلامُ المرأةَ من ظلم الرجال و تحَكّمهم، فقد كانت المرأة في العالم كله في منزلة بين الحيوانية و الإنسانية، بل هي إلى الحيوانية أقرب، تتحكّم فيها أهواء الرجال، و تتصرّف فيها الاعتبارات العاديّة المجرّدة من العقل، فهي حِينًا مَتاعًا يُتخَطّف، و هي تارة كُرة تُتلقَّف، تُعتبَر أداة للنسل، أو مَطيّةً للشهوات.
و ربّما كانت حالتُها عند العرب (أي في الجاهلية) أحسن، و منزلتُها أرفَعُ، يرون فيها عاملًا من عوامل ترقيق العواطف، و إرهاف النفس، و دواء لكثافة الطبع، و بلادة الحِسّ، و يجدون فيها معاني جليلة من السموّ الإنساني، و أشعارُهم – على كثرتها – عامرة بالاعتراف بسلطان المرأة على قلوبهم، و بشرح المعاني العالية التي يجدونها فيها".
ثم قال : " و جاء الإسلام فنَبّه على منزلتها، و شرفها، و كَرمِ جِنسِها، و أعطاها كل ما يناسب قوّتَها العقلية، و تركيبَها الجسمي، و سَوّى بينها و بين الرجل في التكاليف الدينية، و خاطبَها بذلك استقلالاً، تشريفًا لها، و إبرازًا لشخصيتها، و لم يجعل للرجل عليها سبيلاً في كل ما يرجع إلى دينها و فضائلها، و راعى ضُعفَها البدني بالنسبة للرجل، فأراحها من التكاليف المادية في مراحل حياتها الثلاث : من يوم تُولد إلى يوم تموت : بنتًا و زوجا و أمًّا، فأوجب على أبيها الإنفاق عليها و تأديبها ما دامت في حِجره إلى أن تتزوج، و هذا حقّ تنفرد به البنت على الابن الذي يَسقُط الإنفاق عليه ببلوغه قادرًا على الكسب، فإذا تزوّجت انتقل كل ما لديها من حقّ أدبي أو مادّي من ذمّة الأب إلى ذمّة الزوج، فتأخذ من الصداق فريضة لازمة، و نِحلةً (أي : عَطيّةً) مُسوَّغة، و تَستحق عليه نفقتها و نفقة أولادها منه بالمعروف، فإذا خلت من الزوج و لها أولاد مكتسبون وجبت الحقوق على أولادها، و لا تُنفق شيئًا من مالها إلا باختيارها.
و وصايا القرآن و السنة و أحكامها في برّ الأمهات معروفة، و هي أظهر من الشمس، فالإسلام أعطى المرأةَ و أولادها من الإعزاز و التكريم ما لم يُعطها إياه دينٌ آخر، و لا قانونٌ وضعيٌّ، و أعطاها حقّ التصرف في أموالها، و حق التملك من دون أن يجعل للزوج عليها من سبيل، و أحاطها بالقلوب الرحيمة المتنوّعة النوازع، المتلونة العواطف : قلب الأب و ما يحمل من حنان، إلى قلب الزوج و ما يحمل من حب، إلى قلب الولد و ما يحمل من برّ و رحمة؛ فهي لا تزال تنتقل من حضن كرامة و برّ إلى حضن كرامة و برّ إلى أن تفارق الدنيا، و بين المهد و اللحد تتبوأ المراتب الكاملة في الإنسانية".
آثار البشير الإبراهيمي (4/360)
يُتبَع...








 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-07-14 في 10:35.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المرأة في الإسلام،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc