موضوع مميز ¨°o.O(«۩☼۩ « عبَقٌ وقطوف رمضانية "2" << اليوم 20 >> سَـآجدة » ۩☼۩»)O.o°¨ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

¨°o.O(«۩☼۩ « عبَقٌ وقطوف رمضانية "2" << اليوم 20 >> سَـآجدة » ۩☼۩»)O.o°¨

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-25, 14:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي ¨°o.O(«۩☼۩ « عبَقٌ وقطوف رمضانية "2" << اليوم 20 >> سَـآجدة » ۩☼۩»)O.o°¨


بسم الله الرحمن الرحيم . . ،
الحمد لله الذي وفق برحمته من شاء من عباده فعرفوا قدر مواسم الخيرات، وعمروها بطاعة الله
وخذل من شاء بحكمته فعميت منهم القلوب والبصائر، وفرطوا في تلك المواسم فباؤا بالخسائر
وأشهد ألاّ إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أقوم الناس بطاعة ربه صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.




أما بعد:
فاعلموا أن الله تعالى جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً فهما خزائن الأعمال ومراحل الآجال
يودعهما الإنسان ماقام به فيهما من عمل ويقطعهما مرحلة مرحلة حتى ينتهي الأجل.

إخوتي أخواتي..
لقد قطعنا الأكثر من شهر الصيام ولم يبق منه إلا اليسير من الليالي والأيام
فمن كان منا قام بحقه فليتم ذلك وليحمد الله وليسأله القبول
ومن كان منا قد فرط فيه وأساء فليتب إلى الله فهو أرحم الراحمين
وقد فتح باب التوبة لعبده مهما بلغت ذنوبه
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)


قد قربت هذه العشر الأخيرة من هذا الشهر المبارك فاغتنموها بطاعة الله المولى العظيم
وأحسنوا في أيامه بالصيام ونوروا وأحيوا لياليه بالقيام
واختموه بالتوبة والاستغفار وسؤال الله العفو
فالمحروم من أدرك رمضان فلم يغفر له.


إخوتي أخواتي ..
كان عليه الصلاة والسلام يعظم هذه الأيام ويخصها بمزيد عناية واهتمام
ومما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحرص عليه في هذه العشر
الاعتكاف في المسجد تفرغاً لعبادة ربه وتحرياً لليلة القدر
فالاعتكاف في رمضان سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ، واعتكف أزواجه من بعده


ولكن فلنحذر . . ! !
فإن من قلة الفقه في الدين أن يُقدِّم بعض الناس
وخاصة الشباب الاعتكافَ على بره بوالديه أو على واجباته تجاه أهله أو أمور أخرى مهمة
فتجد بعضهم يترك والديه أو أحدهما ليتفرغ للاعتكاف وهم في حاجته
مع العلم أن البر بالوالدين فرض وواجب بينما الاعتكاف سنة
فكيف والله جلا وعز يقول كما في الحديث القدسي
(وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ).خ.



وإن من حيل الشيطان والتي تنطلي على كثير من المسلمين
وخاصة في هذه الأيام والليالي المباركة من هذا الشهر المبارك
هو ما يصرفهم به عن استغلالها بالطاعات والإكثار منها
إلى إشغالهم عنها باللعب أو متابعة الفضائيات أو بكثرة التسوق والمشتريات من أجل العيد
مع أنهم يمكن أن يشتروا هذه الأمور قبل ذلك بل قبل رمضان ليتفرغوا للعبادة في رمضان
فسبحان الله ما أعظم الخسارة! وما أكبر التفريط!


فالبِدار البدار ...
إلى اغتنام ما بقي من هذا الشهر الكريم فلا ندري والله هل كُتب لنا أن نصوم رمضاناً آخر
أم أن هذا هو آخر رمضان في حياتنا؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
-------------------
بتصرف: من خطبة العشر الأواخر -عبد الواحد المدخلي-


*الفهرس*

الافتتاحية : ذكرى..
في رحاب القرآن : تفسير سورة القدر
من مشكاة السُّنة: مكانة المرأة في الإسلام
تزكية نفوس: اغتنام العشر الأواخر من رمضان
فتاوى وأحكام : 3 فتاوى
عن العشر الأواخر
ألفاظ ومفاهيم في الميزان: ليلة السابع والعشرين من رمضان
قضايا الأسرة : أطفالنا ورمضان
كلمة ختامية : كلمة شكر واعتذار..
****°*
***








 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-06-25 في 14:51.
رد مع اقتباس
قديم 2016-06-25, 14:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي






{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (1)

أخبر الله تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر
وهي الليلة المباركة التي قال الله عز وجل : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) [ الدخان : 3 ] وهي ليلة القدر ، وهي من شهر رمضان
كما قال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) [ البقرة : 185 ] .

قال ابن عباس وغيره : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا
ثم نزل مفصلا بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .



{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} (2)
قال تعالى معظما لشأن ليلة القدر الذي اختصها بإنزال القرآن العظيم فيها فقال وما أدراك ما ليلة القدر.


{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} (3)
قال سفيان الثوري: بلغني عن مجاهد: ليلة القدر خير من ألف شهر .
قال: عملها ، صيامها وقيامها خير من ألف شهر . رواه ابن جرير
وقال ابن أبي حاتم عن مجاهد : ليلة القدر خير من ألف شهر ، ليس في تلك الشهور ليلة القدر.
وقال عمرو بن قيس الملائي : عمل فيها خير من عمل ألف شهر
هذا القول بأنها أفضل من عبادة ألف شهر
- وليس فيها ليلة القدر - هو اختيار ابن جرير .

وهو الصواب لا ما عداه ، وهو كقوله صلى الله عليه وسلم : " رباط ليلة في سبيل الله خير من ألف ليلة فيما سواه من المنازل "

وقال الإمام أحمد: عن أبي هريرة قال: لما حضر رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد جاءكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، افترض الله عليكم صيامه ،
تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين ،
فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " .

ولما كانت ليلة القدر تعدل عبادتها عبادة ألف شهر ، ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "


{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} (4)

وقوله : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) أي:
يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها
والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة
كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر
ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له .

وأما الروح فقيل : المراد به هاهنا جبريل عليه السلام
فيكون من باب عطف الخاص على العام .
وقيل : هم ضرب من الملائكة . كما تقدم في سورة " النبأ " . والله أعلم .

وقوله : ( من كل أمر )
قال مجاهد : سلام هي من كل أمر .

وقال سعيد بن منصورعن مجاهد ( سلام هي ) قال : هي سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى .
وقال قتادة وغيره : تقضى فيها الأمور ، وتقدر الآجال والأرزاق ، كما قال تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم )



{سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (5)

وقوله : ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) قال سعيد بن منصور عن الشعبي قال :
تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد ، حتى يطلع الفجر
وقال قتادة وابن زيد: يعني هي خير كلها ، ليس فيها شر إلى مطلع الفجر .
ويؤيد هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد :

عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليلة القدر في العشر البواقي ، من قامهن ابتغاء حسبتهن ، فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،
وهي ليلة وتر : تسع أو سبع ، أو خامسة ، أو ثالثة ، أو آخر ليلة "
.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة ، كأن فيها قمرا ساطعا ، ساكنة سجية ،
لا برد فيها ولا حر ، ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح .
وأن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ، ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ "
.

وهذا إسناد حسن ، وفي المتن غرابة ، وفي بعض ألفاظه نكارة .

وقد حكي عن مالك رحمه الله ، أن جميع ليالي العشر في تطلب ليلة القدر على السواء ،
لا يترجح منها ليلة على أخرى : رأيته في شرح الرافعي رحمه الله .



والمستحب الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات ، وفي شهر رمضان أكثر ، وفي العشر الأخير منه ،
ثم في أوتاره أكثر . والمستحب أن يكثر من هذا الدعاء : " اللهم ، إنك عفو تحب العفو ، فاعف عني " لما روي عن النبي في حديثه مع عائشة

قال : وذكر كعب أنه من صام رمضان وهو يحدث نفسه إذا أفطر بعد رمضان ألا يعصي الله ،
دخل الجنة بغير مسألة ولا حساب .
-----------------
من تفسير بن كثير -رحمه الله - بتصرف-

****°****










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-25, 14:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي



إن للمرأة المسلمة مكانة رفيعة في الإسلام، وأثراً كبيراً في حياة كل مسلم
فهي المدرسة الأولى في بناء المجتمع الصالح، إذا كانت هذه المرأة تسير على هدى من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
لأن التمسك بهما يبعد كل مسلم ومسلمة عن الضلال في كل شيء
وضلال الأمم وانحرافها لا يحصل إلا بابتعادها عن نهج الله سبحانه وتعالى وما جاء به أنبياؤه ورسله عليهم الصلاة والسلام
قال صلى الله عليه وسلم: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي)).


ولقد جاء في القرآن الكريم ما يدل على أهمية المرأة أماً وزوجة وأختاً وبنتاً
وما لها من حقوق وما عليها من واجبات، وجاءت السنة المطهرة بتفصيل ذلك.
والأهمية تكمن فيما يلقى عليها من أعباء وتتحمل من مشاق تفوق في بعضها أعباء الرجل
لذلك كان من أهم الواجبات شكر الوالدة وبرها وحسن صحبتها وهي مقدمة في ذلك على الوالد قال تعالى:
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}[1].
وقال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا}[2]


جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: ((أمك)) قال ثم من؟ قال: ((أمك)) قال ثم من؟ قال: ((أمك)) قال ثم من؟ قال: ((أبوك))،
ومقتضى ذلك أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر.
ومكانة الزوجة وتأثيرها على هدوء النفوس أبانته الآية الكريمة
قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}[3]
قال الحافظ بن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: مَوَدَّةً وَرَحْمَةً المودة هي: المحبة، والرحمة هي: الرأفة
فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها، أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد.


ولقد كان للوقفة الفريدة التي وقفتها خديجة رضي الله عنها
أكبر الأثر في تهدئة روع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه جبريل عليه السلام بالوحي في غار حراء لأول مرة
فجاء إليها ترجف بوادره فقال: ((دثروني دثروني لقد خشيت على نفسي))،
فقالت: رضي الله عنها: (أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق).
وأيضاً لا ننسى أثر عائشة رضي الله عنها حيث أخذ عنها الحديث كبار الصحابة وكثير من النساء الأحكام المتعلقة بهن.
وبالأمس القريب وعلى زمن الإمام محمد بن سعود رحمه الله
نصحته زوجته بأن يتقبل دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عندما عرض عليه دعوته
فإنه كان لنصيحتها له أكبر الأثر في اتفاقهما على تجديد الدعوة ونشرها
حيث نلمس بحمد الله اليوم أثر ذلك برسوخ العقيدة في أبناء هذه الجزيرة.


ولا شك أن لوالدتي رحمة الله عليها فضلاً كبيراً وأثراً عظيماً في تشجيعي على الدراسة والإعانة عليها
ضاعف الله مثوبتها وجزاها عني خير الجزاء.
ومما لا شك فيه أن البيت الذي تسوده المودة والمحبة والرأفة والتربية الإسلامية سيؤثر على الرجل
فيكون بإذن الله موفقاً في أمره، ناجحاً في أي عمل يسعى إليه
من طلب علم أو كسب تجارة أو زراعة إلى غير ذلك من أعمال.
والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

--------------------
[1]سورة لقمان الآية 14.
[2] سورة الأحقاف الآية 15.
[3]سورة الروم الآية 21.


-----------------
مكانة المرأة في الإسلام -الشيخ ابن باز رحمه الله-

****°****









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-25, 14:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي




أيها المؤمنون

اعلموا أنكم في شهر عظيم، وأن الله خصه بفضائل عظيمة لنغتنمها، وإن هذا الشهر بدأ في النقص فزيدوا أنتم في العمل
واستدركوه قبل فواته، استدركوه بالأعمال الصالحة لعلكم تفلحون.
إن مما أختص به هذا الشهر بعد الصيام قيام لياليه، وذلك بصلاة التراويح في المساجد
وفي صلاة التهجد في العشر الأواخر زيادة على صلاة التراويح
فمن صلى التراويح في العشرين الأول وزاد عليها صلاة التهجد في العشر الأواخر
فإنه قد أحيى هذه الليالي المباركة، وليس من شرط إحياءها أن يسهر جميع الليل في الصلاة
بل يصلي ويكثر من الصلاة، ثم ينام ليريح جسمه ويتقوى على العبادة
فدين الإسلام هو دين الاعتدال بين التشدد والتساهل.


فعليكم عباد الله، الحرص على قيام رمضان وذلك بعد أداء الفريضة في أوقاتها ومع الجماعة
لأن بعض الناس يتساهلون في إقامة الفريضة وينامون عنها فيتركون صلاة الجماعة
بل يتركون الصلاة في وقتها، ولا يصلون إلا إذا قاموا من نومهم وهذا خطر عظيم .
واللهُ لا يقبل النوافل إلا بعد أداء الفرائض
فقيام الليل دائما مستحب ولكنه في رمضان أفضل وآكد
فهو شهر القيام كما أنه شهر الصيام، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ ليلة القدر إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" متفق عليه أيضا
وفي حديث آخر: "مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ" رواه أحمد والترمذي وصححه
والأحاديث في هذا كثيرة تؤكد على مشروعية قيام الليل في رمضان


وقيام الليل يحصل بصلاة التراويح في العشرين الأول،
ويحصل أيضا في التهجد مع صلاة التراويح في العشر الأواخر كما هو هدي السلف
بل هو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا معنى قيام رمضان
وقيام رمضان يكون في المساجد هذا هو الأفضل لأنه شعيرة ظاهرة من شعائر الإسلام فتقام في المساجد
كما كان النبي صلى الله عليه وسلم صلاها بأصحابه ليالي من رمضان
صلاها بهم ليلتين أو ثلاثة ثم تأخر عنهم خشية أن تفرض عليهم فيعجزوا عنها
فاستمر الصحابة يصلونها في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم جماعات وأفرداً في المساجد
إلى أن جاءت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرأى الناس يصلون جماعات متفرقين في المساجد
فرأى رضي الله عنه أن يجمعهم على إمام واحد كما كانوا صلوها خلف الرسول صلى الله عليه وسلم جماعة واحدة
فأمر أبي بن كعب رضي الله عنه فصلى بهم في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثا وعشرين ركعة


الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة
وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الغالب يصلي وحده
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيكم أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمْ الْكَبِيرَ وَالمريض وَذَا الْحَاجَةِ، ومن صَلَّى وَحْدَهُ فليطول ما شَاءَ"
كان النبي صلى الله عليه وسلم في الغالب يصلي وحده ويطيل القراءة والركوع والسجود
حتى قام معه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في بعض الليالي فقرأ في ركعتين قرأ بالبقرة والنساء وآل عمران في ركعتين خمسة أجزاء ونصف في ركعتين
وكان إذا ركع يطيل الركوع طول القيام، وإذا سجد يطيل السجود طول الركوع
فما فرغ من الركعتين حتى جاء بلال يؤذنه بصلاة الفجر، كهذا صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم
ولكن عمر رضي الله عنه رأى أن الناس لا يطيقون ذلك فأمر بتكثير الركعات مع تخفيف الصلاة رفقا بالناس
عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "أيكم أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمْ الْكَبِيرَ وَالمريض وَذَا الْحَاجَةِ"
فكانوا يصلونها ثلاثاً وعشرين ركعة معتدلة متوسطة بين التطويل وبين التخفيف عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم


وصلاة التراويح ليس لها عدد محدود بالسنة وإنما المسلم يصلي حسب نشاطه واجتهاده إذا كان منفردا
وأما الإمام فإنه يفعل ما كان الصحابة يفعلونه، يكثر من الركعات ويخفف الصلاة التخفيف الذي لا يخل بالصلاة
وأما العدد فليس هناك عدد محدود
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ" ولم يحدد: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ"، ثم قال: "مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ" فربط الأمر بالإمام
ولكن يكون الإمام محتسبا الأجر مراعيا لمصلحة الصلاة ولمصلحة المأمومين
فلا يخل بالصلاة بالتخفيف المخل ولا يرهق المأمومين بإثقال الصلاة عليهم، بل يجمع بين المصلحتين
من العلماء من يرى أنها ست وثلاثون ركعة، ومنهم من يرى أنها ثلاث وعشرون ركعة، ومنهم من يرى أنها ثلاث عشرة أو إحدى عشرة ركعة
فدل على أن الأمر واسع في هذا، والمهم إتقان الصلاة.



وكذلك مما يراعى ويتنبه له أنه لابد من ختم القرآن في صلاة التراويح، هذا أولى وأفضل
وهذا الذي يفعله السلف الصالح أن الإمام يقسم القرآن على ليالي رمضان بحيث يختمه في آخر الشهر
أما أنه يقتصر على بعض القرآن بعضهم يقول: هذه السنة نقرأ النصف والعام القادم نقرأ النصف الباقي
وبعضهم يجتهد اجتهادات شخصية.

فاعلموا أن المسجد للمسلمين كافة فلا يجب حرمانهم من قيام رمضان من أجل كسل البعض
فإما الإلتزام بالإمامة على الوجه المطلوب مع مراعاة مصلحة المأمومين ومراعاة ما عليه العمل في البلاد
وإما ترك المسجد لأئمة آخرين ، أما تولي الإمامة وعدم القيام بها فهذه خيانة.


فعلى الأئمة وفقهم الله أن يتنبهوا لذلك، وأن لا يغلب عليهم الكسل، أو الجدال
لأنهم قد يأتي رمضان ويخرج وهم لازالوا على ما هم عليه
فليس من عمل المسلمين أن يضيعوا أوقات الفضائل
ويضيعوا ليالي رمضان بالجدال ويمشون على اجتهادهم هم ويتركون ما يجب العمل عليه
وما قامت عليه المساجد من عهد السلف
أنهم كانوا يقيمون ليالي رمضان بالقرآن كله فيختمونه
منهم من يختمه مرة، ومنهم من يختمه مرتين، ومنهم من يختمه ثلاث مرات في شهر رمضان.


فإذا دخلت العشر -النبي صلى الله عليه وسلم كان في العشرين الأول يصلي وينام-
فإذا دخلت العشر الأواخر شمر وشد المئزر وأيقظ أهله وأحيى ليله
فيخص العشر الأواخر بالتهجد في آخر الليل
وكان الصحابة على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، كانوا يطيلون الصلاة جماعة في المساجد،
كان الأئمة يطيلون الصلاة في آخر الليل حتى كان المأمومون يعتمدون على العصي من طول القيام
وكانوا لا ينصرفون إلا على قدر ما يدركون السحور
هكذا هدي المسلمين في شهر رمضان لأنه موسم عظيم وهو محدود لا يدوم وفضله عظيم فهم يغتنمونه
يغتنمون لياليه بصلاة الليل لاسيما العشر الأواخر
ولاسيما تحري ليلة القدر التي: "مَنْ قَامَها إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"،
ليلة القدر التي هي: (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) أي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، وهذا فضل عظيم


وهذه الليلة مجملة في شهر رمضان لا يدرى ولا يجزم في أي ليلة منه
فمن قام رمضان كله فقد حصل على الفضيلتين قيام رمضان: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"
وقيام ليلة القدر: "مَنْ قَامَ ليلة القدر إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"،
وأما من قام بعض الليالي وترك بعض الليالي فلا يضمن له أنه أدرك ليلة القدر، ربما تكون في الليالي التي تركها.
فعلى المسلم أن يجتهد في هذا الشهر، وعلى أئمة المساجد وفقهم الله أن يعملوا بالسنة
وأن يتركوا الجدال، ويتركوا الكسل أيضا، لأن الغالب عليهم الكسل
والسبب في ذلك تعالمهم وأنهم يدعون العلم
يدعون أنهم أعلم من السلف، وأعلم من علماء الأمة، وأن عمل الناس خطأ هكذا يرون
والذي حملهم على هذا هو الكسل يلتمسون المبرر لكسلهم
ويلجئون إلى السنة ويقولون هذه هو السنة وهذا كذب على السنة
السنة تدل على قيام ليالي رمضان، وتدل على قيام العشر الأواخر والتهجد فيها هذا هو السنة


وبعضهم يرتل القرآن ترتيلا مملا ويمطط ويطول القراءة بالمدود والغنات إلى آخره
يا أخي القرآن لاشك أنه يجب تجويده ولكن تجويده بالاعتدال لا ليس بالهذ والهذرمة ولا بالتمطيط والتطويل

ولكن توسط في القراءة بحيث تسهل على نفسك وتسهل على المأمومين هذا هو هدي السلف الصالح في هذا الشهر العظيم



اعلموا ...
أن الفرص لا تدوم، واعلموا أن الشهر أخذ في النقص فزيدوا أنتم في العمل
واستدركوا ما فات بالتوبة والاستغفار والاجتهاد فيما بقي
فإن الله سبحانه وتعالى: (لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
فهو شهر عظيم، شهر الرحمة، شهر المغفرة، وشهر العتق من النار
تجتمع فيه هذه الفضائل، أنه رحمة، وأنه مغفرة، وأنه عتق من النار من أوله إلى آخره
يشتمل على هذه الفضائل العظيمة، فتعرضوا لنفحات الله سبحانه وتعالى
فربما تصيبكم نفحة من نفحاته سبحانه وتعالى فتسعدون سعادة دائمة
وأما من أهمل وتكاسل فإنما يحرم نفسه ويكون شهر رمضان شاهدا عليه بالضياع والإضاعة
فأنتم تريدون الخير لأنفسكم لا تريدون لأنفسكم الشر لا تريدون لأنفسكم النار
إنما تريدون الجنة وتريدون الخير؛ ولكن لابد من فعل السبب وذلك بالأعمال الصالحة واستدراك أوقات الفضائل قبل فواتها
والأعمار محدودة لا تدرون متى ينتهي الأجل وربما لا تدرك شهر رمضان مرة أخرى
فقد قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَمَاتَ فَدْخِلَ النَّارَ، قُلْ آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ"، فمن فاته الفرصة وضيعها تأوه نادماً يوم الحصاد.



أسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم فيه الصيام والقيام
وأن يتقبل منا وأن لا يحرمنا من فضله وفضائل هذا الشهر إنه سميع مجيب.
------------------
اغتنام العشر -الشيخ الفوزان حفظه الله-
****°****









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-25, 14:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي




حول رؤية ليلة القدر




السؤال: هل ترى ليلة القدر عيانا أي أنها ترى بالعين البشرية المجردة؟
حيث أن بعض الناس يقولون: إن الإنسان إذا استطاع رؤية ليلة القدر يرى نورا في السماءونحو هذا
وكيف رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين؟
وكيف يعرف المرء أنه قد رأى ليلة القدر؟
وهل ينال الإنسان ثوابها وأجرها وإن كانت في تلك الليلة التي لم يستطع أن يراها فيها؟
نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل.

الجواب: قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها
وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا
فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم طلبا للأجر والثواب
فإذا صادف قيامه إيمانا واحتسابا هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها قال صلى الله عليه وسلم: ((من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه))
وفي رواية أخرى: ((من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر))[1]
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها
وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها
وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك
ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير
أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا.
والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
[1] البخاري (4 / 221)، ومسلم برقم (760).
فتاوى نور على الدرب : مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس




السؤال: بارك الله فيكم من الرياض المستمع سعد بن تركي الخثلان
المستمع الحقيقة له مجموعة أسئلة يقول أحب أن تعرضوها على فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين
سؤاله الأول يقول فيه هل ليلة القدر ثابتة في ليلة معينة من كل عام أم أنها تنتقل من ليلة لأخرى من الليالي العشر في العام الآخر نرجو توضيح هذه المسألة بالأدلة؟

الجواب: الشيخ: ليلة القدر لا شك أنها في رمضان لقول الله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر)
وبين الله تعالى في آية أخرى أن الله أنزل القرآن في رمضان فقال عز وجل (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأول من رمضان يرجو ليلة القدر ثم اعتكف العشر الأوسط
ثم رآها صلى الله عليه وسلم العشر الأواخر من رمضان ثم تواطأت رؤيا عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنها في السبع الأواخر من رمضان
فقال أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر من رمضان فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر وهذا أقل ما قيل فيها أي في حصرها في زمن معين
وإذا تأملنا الأدلة الواردة في ليلة القدر تبين لنا أنها تنتقل من ليلة إلى أخرى وأنها لا تكون في ليلة معينة كل عام
فالنبي عليه الصلاة والسلام رأى ليلة القدر أو أوري ليلة القدر في المنام وأنه يسجد في صبيحتها في ماء وطين
وكانت تلك الليلة ليلة إحدى وعشرين وقال عليه الصلاة والسلام التمسوها في ليالي متعددة من العشر
وهذا يدل على أنها لا تنحصر في ليلة معينة وبهذا تجتمع الأدلة ويكون الإنسان في كل ليلة من ليالي العشر يرجو أن يصادف ليلة القدر
وثبوت أجر ليلة القدر حاصل لمن قامها إيماناً واحتساباً سواء علم بها أم لم يعلم
لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه
ولم يقل إذا علم أنه قامها فلا يشترط في حصول ثواب ليلة القدر أن يكون العامل عالماً بها بعينها
ولكن من قام العشر الأواخر من رمضان كلها فإننا نجزم بأنه قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً سواء في أول العشر أو في وسطها أو في أخرها نعم.




السؤال:بارك الله فيكم شيخ محمد العشرة الأواخر من شهر رمضان مزية عظيمة حبذا لوتحدثتم عن هذا ..
وكيف يكون شد المئزر الوارد في الحديث وما المقصود به ؟


الجواب: نعم العشر الأخيرة من رمضان فيها فضل عظيم لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخصها بالاعتكاف
ويخصها بالقيام كل الليل ويوقظ أهله فيها
وفيها ليلة القدر التي هي خير من الف شهر
فلا ينبغي للإنسان أن يضيعها بالتجول في الأسواق هنا وهناك أو بالسهر في البيوت فيفوته في ذلك خير كثير
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف أول الشهر العشرة الأولى منه ثم اعتكف العشرة الأوسط لرجاء ليلة القدر ثم قيل له إنها في العشر الأواخر
فصار يعتكف العشر الأواخر رجاء لهذه الليلة العظيمة
وإني أحث أخواني على اغتنام الصلاة فيها مع الإمام وألا ينصرفوا حتى ينتهي الإمام من صلاته
لأنهم بذلك يكتب لهم قيام ليلة والناس في مكة يصلون أول الليل بإمام وأخر الليل بإمام
والإمام الذي يصلون به في أخر الليل يوتر ويكون من الناس من يحب أن يصلي قيام الليل في أخر الليل مع الإمام الثاني
فإذا أوتر مع الإمام الأول فإنه إذا سلم الإمام أتى بركعة ليكون الوتر شفعاً ولا حرج عليه في ذلك
فإن هذا نظير صلاة المقيم خلف الإمام المسافر إذا سلم الإمام المسافر عند الركعتين قام فصلى ما بقي هكذا هذا الرجل الذي دخل مع الإمام الأول الذي يوتر أول الليل
وهو يريد أن يقوم مع الإمام الثاني الذي يقوم أخر الليل فإنه ينوي إذا قام الإمام الأول إلى الركعة الأخيرة الوتر ينوي أنه يريدها شفعاً فيصليها ركعتين ليكون إيتاره مع الإمام الثاني في أخر الليل نعم









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-25, 14:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي



الاحتفال بليلة سبع وعشرين من رمضان بدعة.


" الاحتفال بليلة سبع وعشرين على أنها ليلة القدر مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم
فإنه لم يحتفل بليلة القدر، فالاحتفال بها بدعة. "اهـ
[فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (3 / 58)]

قال الطرطوشي من المالكية -رحمه الله-: "ومن البدع: اجتماع الناس بأرض الأندلس على ابتياع الحلوى ليلة سبع وعشرين من رمضان". [الحوادث والبدع]


الاعتقاد أن الشياطين التي صفدت في رمضان ترسل في هذه الليلة


جاءت أحاديث كثيرة تخبر بأن الشياطين تصفد وتغل وتسلسل في رمضان كله. فما مدلولها؟
وهل يستفاد منها أن الشياطين ترسل ليلة القدر؟
وأنه يتقى شرها بإحراق البخور ؟ وغير ذلك من الطقوس كالذبح ...؟

1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، و تغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم. صحيح الجامع

2-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، و غلقت أبواب النار ، و صفدت الشياطين. صحيح الجامع

3-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمة ، و غلقت أبواب جهنم ، و سلسلت الشياطين. صحيح الجامع



جاء في المنتقى شرح الموطأ (2 / 75): "وقوله وصفدت الشياطين يحتمل أن يريد به على الوجه الأول أنها تصفد حقيقة فتمتنع من بعض الأفعال التي لا تطيقها إلا مع الانطلاق وليس في ذلك دليل على امتناع تصرفها جملة؛ لأن المصفد هو مغلول اليد إلى العنق يتصرف بالكلام والرأي وكثير من السعي.

ويحتمل على الوجه الثاني أن هذا الشهر لبركته وثواب الأعمال فيه وغفران الذنوب تكون الشياطين فيه كالمصفدة؛ لأن سعيها لا يؤثر وإغواءها لا يضر والحمد لله الذي تفضل على عباده ويحتمل أن يريد صنفا من الشياطين يمنعون التصرف جملة، والله أعلم وأحكم."




حكم استعمال البخور لطرد الشياطين والوقاية منهم:

وأما اعتقاد أن استعمال البخور لا لكونه من الطيب ولكن لأنه مما يدفع الآفات أو يفيد في الرقية أو يحل السحر أو يطرد الشياطين هو من اعتقادات الصابئة عباد النجوم وكذلك النصارى وغيرهم من المبتدعة والمشركين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وقد بلغني أيضا أنهم يعني النصارى يخرجون يوم الخميس الذي قبل ذلك أو يوم السبت أو غير ذلك إلى القبور ويبخرونها وكذلك يبخرون بيوتهم في هذه الأوقات وهم يعتقدون أن في البخور بركة ودفع أذى لا لكونه طِيباََ ويعدونه من القرابين... "إلى أن قال: "وإنما ذكرت ما ذكرته لما رأيت كثيرا من المسلمين يفعلونه وأصله مأخوذ عنهم حتى إنه كان في مدة الخميس تبقى الأسواق مملوءة من أصوات هذه النواقيس الصغار وكلام [الراقيين]من المنجمين وغيرهم بكلام أكثره باطل وفيه ما هو محرم أو كفر.

وقد ألقي إلى الجماهير العامة أو جميعهم إلا من شاء الله وأعني بالعامة هنا كل من لم يعلم حقيقة الإسلام فإن كثيرا ممن ينتسب إلى فقه أو دين قد شارك في ذلك ألقي إليهم أن البخور المرقي ينفع ببركته من العين والسحر والأدواء والهوام... "إلى آخر كلامه رحمه الله.



وقال في موضع آخر مبينا الانحرافات التي تحدث في تشبه المسلمين بالنصارى في أعيادهم، فذكر منها: ورقي البخور مطلقا في ذلك الوقت أو غيره أو قصد شراء البخور المرقي، فإن رقيا البخور واتخاذه قربانا هو دين النصارى والصابئين، وإنما البخور طيب يتطيب بدخانه كما يتطيب بسائر الطيب من المسك وغيره مما له أجزاء بخارية وإن لطفت أو له رائحة محضة، وإنما يستحب التبخر حيث يستحب التطيب. انتهى من كتابه: اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم.



وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم استعمال البخور لطرد الشياطين فقال: لا أعلم لهذا العمل أصلاً شرعياً، والواجب تركه، لكونه من الخرافات التي لا أصل لها، وإنما تطرد الشياطين بالإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق... إلخ كلامه. [مجموع فتاوى الشيخ ابن باز.]



ونختم بكلام بديع لابن الحاج العبدري المالكي، قال رحمه الله :"... فَمَا ثَمَّ مَوْضِعٌ مُبَارَكٌ، أَوْ زَمَنٌ فَاضِلٌ حَضَّ الشَّرْعُ عَلَى اغْتِنَامِ بَرَكَتِهِ، وَالتَّعَرُّضِ لِنَفَحَاتِ الْمَوْلَى سُبْحَانُهُ وَتَعَالَى فِيهِ إلَّا وَتَجِدُ الشَّيْطَانَ قَدْ ضَرَبَ بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ وَجَمِيعِ مَكَايِدِهِ لِمَنْ يُصْغِي إلَيْهِ، أَوْ يَسْمَعُ مِنْهُ حَتَّى يَحْرِمَهُمْ جَزِيلَ مَا فِيهِ مِنْ الثَّوَابِ وَيُفَوِّتَهُمْ مَا وُعِدُوا فِيهِ مِنْ الْخَيْرِ الْعَمِيمِ أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى السَّلَامَةَ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ.

ثُمَّ إنَّهُ لَمْ يَكْتَفِ مِنْهُمْ بِسَبَبِ تَمَرُّدِهِ وَشَيْطَنَتِهِ وَإِغْوَائِهِ بِمَا نَالَ مِنْهُمْ فِي كَوْنِهِمْ سَمِعُوا مِنْهُ وَنَالَ مِنْهُمْ بِأَنْ حَرَمَهُمْ مَا فِيهَا مِنْ الْخَيْرِ الْعَظِيمِ حَتَّى أَبْدَلَ لَهُمْ مَوْضِعَ الْعِبَادَةِ وَالْخَيْرِ ضِدَّ ذَلِكَ مِنْ إحْدَاثِ الْبِدَعِ وَشَهَوَاتِ النُّفُوسِ مِنْ الْمَأْكُولَاتِ، وَالْحَلَاوَاتِ الْمُحْتَوِيَةِ عَلَى الصُّوَرِ الْمُحَرَّمَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْمَفَاسِدِ، وَالْوَعِيدِ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَمَا يَلْزَمُهُ مِنْ التَّوْبَةِ وَغَيْرِهَا فِي أَوَّلِ لَيْلَةِ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ حِكَايَةً عَنْ اللَّعِينِ إبْلِيسَ بِقَوْلِهِ {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف: 16] {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 17] ..."اهــ[ المدخل لابن الحاج (1 / 299)]
https://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=145452
****°****









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-25, 14:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي



اهتم الإسلام بالطفل والطفولة أيما اهتمام،
وجعل من أهم المهمات وأوجب الواجبات رعاية المؤمن لأبنائه.

وجعل تربيتهم التربية الإسلامية أمانة في أعناق الآباء والأمهات
عليهم أن يقوموا بها حق القيام، ويؤدوها حق الأداء
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (النساء:58)
والأمر برد الأمانة الوارد في الآية الكريمة ليس مقتصراً على رد الأمانات المادية فحسب، وإنما يشمل الأمانات المعنوية أيضاً
والتي منها رعاية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصالحة الملتزمة بشرع الله وآدابه.

وفي هذا المعنى يقول جل ثناؤه: {يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً} (التحريم:6)
وهذا أمر لأولياء الأمور بوقاية ورعاية مَن كان تحت مسؤوليتهم.

وأكد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أهمية تلك الرعاية، فقال: ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) رواه البخاري و مسلم وغيرهما.
وقريب مما تقدم، قوله عليه الصلاة والسلام: ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) والحديث متفق عليه.



وإذا كانت الأمم تهتم بإعداد الأطفال، وتأهيلهم وفق ما تراه من مبادئ وقيم
فحريٌّ بالمسلمين أن يهتموا بأبنائهم أشد الاهتمام تربية وإعداداً؛ تربية تؤهلهم لحمل رسالة هذه الأمة
وإعداداً يُعِدُّهم لدخول مدرسة الحياة بكل آمالها وآلامها.

ومن أهم ما ينبغي الاهتمام به ويُحْرَص عليه تعويد الأبناء على أداء فرائض دينهم
وتربيتهم عليها منذ وقت مبكر؛ كيلا يَشق الأمر عليهم حين البلوغ
ولهذا وجدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يَحُثُّ أولياء الأمور على تربية الأبناء على تعاليم دينهم منذ وقت مبكر من أعمارهم
فيقول: ( مُروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع ) رواه أبو داود
وتدريب الأبناء وتعويدهم على صيام شهر رمضان يندرج تحت هذا الأمر النبوي.




ولا شك فإن شهر رمضان يُعدُّ فرصة عظيمة، ومناسبة فريدة
يستطيع الأهل من خلاله أن يعودوا أبناءهم على أداء الصيام خاصة
وتعاليم الإسلام عامة، كالصلاة، وقراءة القرآن، وحسن الخلق، واحترام الوقت، والنظام
ونحو ذلك من الأحكام والآداب الإسلامية، التي ربما لا يُسعف الوقت في غير رمضان لتعليمها وتلقينها.

وهذه بعض التوجيهات التربوية التي تعين الأسرة لتقضي رمضان كما كان يقضيه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
ليحرص كُلُّ راعٍ في بيته على اتباعها لتنشأ أسرته على الخير، وصدق الشاعر لما قال:


وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوَّده أبوه



1- أن يحرص الوالدان على تذكير أولادهم بحقيقة رمضان
قبل مجيئه عن طريق عقد حلقات في البيت في فقه الصيام
خلال شهر شعبان فضلًا عن حلقات المساجد
عملًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
[التحريم: 6].


2- تعويد الأطفال الصغار على الصيام وتصبيرهم على ذلك وتشجيعهم بهدايا تقدم لهم بعد الإفطار
فقد كان السلف يعودون أبناءهم على الصيام
عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ رضي الله عنها قالت: (أرسل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار:
مَن أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصُم
قالت: فكنا نصومه بعدُ ونصوِّم صبياننا [الصغار ونذهب بهم إلى المساجد] ونجعل لهم اللُّعبة من العِهن
فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار).

قال النووي: "وفي هذا الحديث تمرين الصبيان على الطاعات، وتعويدهم العبادات، ولكنهم ليسوا مكلَّفين
قال القاضي: وقد روي عن عُرْوة أنَّهم متى أطاقوا الصَّوم وجب عليهم، وهذا غلطٌ مردود بالحديث الصحيح:
"رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم" ـ وفي رواية "يَبْلُغُ" ـ، والله أعلم"
شرح صحيح مسلم(8/14).



3- حثُّ أهل البيت على المحافظة على الصلوات المفروضة في أوقاتها
وأدائها في المساجد للذكور وكذا سائر الواجبات الشرعية
وحثهم على صلاة التراويح فإنَّها راحة
فقد قال المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"
كما يشجع الأطفال عليها من خلال جوائز تقدم لهم مثلًا في نهاية رمضان لمن أتمَّ قيام رمضان.



4- ترغيبهم في الإكثار من تلاوة القرآن ومراجعته، وتنويع الأذكار
ويستحسن تنظيم مسابقات في القرآن بين الأولاد
فقد كان الإمام مالك ـ رحمه الله ـ إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم
وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن
والحرص على النوافل، دون أن يفوتهم التذكير بآيات القرآن وهو تدبره
قال تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)
[ص: 29].
وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن ولا يستنبطون معانيه
فقال سبحانه:
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)[النساء: 82].


5- تذكيرهم بمفسدات الصَّوم الَّتي قد يغفل عنها الكثير من النَّاس من اللَّغو والرَّفَثِ والغِيبَةِ والنَّميمةِ وقول الزُّورِ وكُلِّ المحرمات
فرمضان ليس مجرَّد إمساك عن الطعام والشَّراب، بل كذلك إمساك الجوارح عن المحرَّمات
قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:
(الصَّوْمُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُث وَلَا يَفْسُق وَلَا يَجْهَل، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ).



6- اغتنام رمضان للدَّعوة إلى الله تعالى من خلال الجلسات العائليَّة وصلة الرَّحم
وأن يلازموا الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر فالقلوب مهيَّأة لذلك في مثل هذا الشَّهرِ.



7- عدم إثقال كاهل الأمِّ بجملة من طلبات المأكولات المتنوِّعة
فهي أيضًا تحتاج إلى التَّزوُّدِ بالإيمان في هذا الشَّهرِ
وعلى أفراد الأسرة الرِّضى بالقليل المعين على العبادة الذي هو خير من الكثير الملهي عن الطَّاعة.

وننصح الأمَّ بأن تستغل وقت اشتغالها في المطبخ
ـ دون أن تنسى استحضار النيَّة الخالصة في إطعامها وعملها وتعبها لها ولأولادها وزوجها ـ
بذكر الله وبالاستماع للمحاضرات والدُّروس النافعة عبر جهاز التَّسجيل الخاصِّ بالمطبخ
وهنا أُرَغِّب وأحثُّ الأبَ والأخَ على الحرص على توفير جهاز تسجيل خاصٍّ بالمطبخ
فالمرأة تقضي كثيرًا من وقتها فيه، فلعلَّها أن تستغلَّ هذا الوقت فتستفيد فوائد كثيرة وهذا مجرَّب
وليكون ذلك عهد جديد بعد رمضان.



8- حثُّ الأهل على الإنفاق في سبيل الله وتفقُّد الجيران والمحتاجين
فعن ابن عبَّاس قال:
(كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أجود النَّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلِّ ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أجود بالخير من الرِّيح المرسلة)
ولو أنْ يمنح الوالد أو الوالدة مالًا لأولادهما ليقدموه بدورهم صدقةً للفقراء لكانت وسيلة تربويَّة ناجعة للطِّفل
أو أن يجعلوا صندوقًا في البيت يجمعون فيه أموالًا للفقراء من مداخيلهم.



9- على الوالدين أن يحرصا على تنظيم حلقاتٍ مع أولادهم
في تفسير كلام الله أو شرح حديثٍ من أحاديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم خلال رمضان
ويجنِّبوهم السَّهر أمام التِّلفاز، أو اللَّهو واللَّعب وغيرها من الملهيات والمغريات وما أكثرها في زماننا
وقد سبق قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التحريم: 6].



10- يحرص الوالد على شدِّ المئزر وإيقاظ أهله لإحياء العشر الأواخر من رمضان
فإنَّ فيها ليلة هي خيرٌ من ألف شهر، كما كان يفعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
قال الله تعالى:
(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)[القدر: 1-3]،
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:
(مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيْمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)،
وكان النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يتحرَّى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحرِّيها
وكان يوقظ أهله ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر.
وليحذر المسلم أن يسيطر عليه الفتورُ في هذه اللَّيالي العظيمة فيقضيها الأب في الأسواق لاقتناء حاجيات العيد لأولاده
والأُمُّ في المطبخ لإعداد الحلويات فلَّعلهما لا يدركان العيد فـ:


ليس العيد لمن لبس الجديد *** بل العيد لمن طاعاته تزيد



11- صلة الرَّحم وتفقُّد الفقراء منهم وتفطيرهم
لما في ذلك من الأجر العظيم وتكليف الصِّبيان بصلتهم بين الفَيْنَة والأخرى لتدريبهم على ذلك.



12- ومَنْ فتح اللهُ عليه ووفَّقه لأداء عُمْرَةٍ في رمضان مع أسرته فذاك مِنَّة منه تعالى
فقد ثبت عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنَّه قال:
(عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدلُ حَجَّةً)
، فهنيئًا لك ـ أيُّهَا الصَّائم ـ.


(منقول بتصرف) من مقال بعنوان (الأسرة في رمضان) لـ "وسيلة حماموش" من مجلة الإصلاح العدد الرابع، ص 75 ـ80، الصادر في رجب ـ شعبان عام 1428 للهجرة النبوية

****°****










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-25, 14:54   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي


وفي الختام أحب ان أشكر كل القائمين على منتدانا منتدى الجلفة للجزائريين وكل العرب ..
وأخص بالذكر المشرفين الساهرين على تنشيط القسم الإسلامي بمثل هذا المواضيع والمسابقات التي ننتفع بها جميعا
وأشكر كل من دخل الموضوع وقرأ منه أعضاء وزوارا




وألتمس منكم العذر بشأن تأخري في إدراج الموضوع صباحا ..
وعدم إكمالي له حينذاك بسبب انشغالات قيّدتني وألزمتني على تركه غير مكتمل
والحمد لله أن أتممته الآن .
تقبل الله منا ومنكم إخوتي أخواتي صالح الأعمال وغفر لنا تقصيرنا وزللنا فيه
ونسأله تعالى أن يمنّ علينا بالهداية وحب العبادة وفعل الخير لنكمل ما تبقّى من هذه الأيام المباركات بما يحبه ربنا ويرضاه
احرصوا إخوتي أخواتي على استغلال هذه الليالي .. التي ابتدأت منذ ليلة اليوم
وفقنا الله وإياكم لكل خير ..
وفي الأخير لا أملك إلا قول ...
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك

****°****











رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc