![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
¨°o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية /الخامس عشر من رمضان / » ۩☼۩»)O.o°¨
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
![]() ![]() كيف نساعد أطفالنا على صيام رمضان ؟ ![]() مقدمة الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد, فإن الله - سبحانه – قد وهبنا من نعمته أبناء هم من زينة الدنيا, ونعمة منه - سبحانه وتعالى - ومن شكر نعمته - عز وجل - أن نحسن تنشئتهم كما يحب ربنا ويرضى؛ فينبتوا رجالاً يحملون راية هذا الدين القويم، ويحمون حماة, ويذودون عن حياضه، كما يرفعون شأن أمتهم ويرتقون بها بين أمم العالمين. وعبادة الصوم عبادة روحية عظيمة، ولها أثرها التربوي والإيماني الرائع الذي يطهر النفوس ويزكيها ويهيئها للعبودية التامة؛ ومن ثم لزم تربية الأولاد عليها واستغلال فرصتها كمحضن تربوي مؤثر، وشهر رمضان – بما له من فضيلة, وبما فيه من شعائر – هو بيئة صحية مناسبة لبث تلك العبادة الإيمانية الرقراقة في قلوب ونفوس الأبناء. والصوم مسؤولية جسيمة لما يتطلبه من جهد ومشقة وصبر وقوة إرادة، وهو فريضة يثاب فاعلها, ويعاقب تاركها، ولا ينبغي أن ندع أطفالنا حتى يباغتهم الصوم دون أن يستعدوا له؛ بل الواجب إعدادهم حتى يترقبوه بشوق وشغف، فكيف نجعل من لحظات الصيام سعادة في قلوب أولادنا؟ وكيف نصير (رمضان) عرساً ينتظره أبناؤنا؟! ![]() حدثي صغيرك عن رمضان نعم هو صغير.. ليس في سن التكليف.. لكنه يعيش, ويكبر في كنف أسرة مسلمة.. ينتعش بأنفاسها.. ينعم في سكينة إيمانها، فدعيه يعيش إحساسها بشهر رمضان. أخبريه إن سألك: لماذا تغير موعد الغذاء، ولماذا نستيقظ ليلاً, لنتناول السحور، ولماذا لا تعدين وجبة الإفطار كما هي عادتك كل صباح..؟ وإن لم يسأل حدثيه أنت عن رمضان، من المهم أن تشكلي وعيه الديني في هذه السن الصغير. ادخلي عالمه الصغير, وأخبريه عن فرحك والأسرة بقدوم شهر تنتظره الأمة الإسلامية بفارغ الصبر؛ لتغسل فيه ذنوبها، وتتقرب إلى الله, وتنشد الجنة أملا.. حدثيه عن فضل هذا الشهر الكريم وأبواب الجنة التي تفتح للتائبين العابدين، وأنه فرصة ليزيد المؤمن حسناته. أخبريه بلغته عن معاني رمضان؛ الصوم، العبادة، الصلاة، الترتيل، الذكر، الإحساس بالآخرين، التكافل الدعاء، التقرب من الله في كل ما نفعل. أخبريه أن كل عمل من الأعمال الخيرية التي يقوم بها مبتغيا وجه الله تعالى, دونما رياء أو كبر له أجره المضاعف الذي يصل إلى سبعين ضعفاً. ومن المفترض قبل ذلك كله أنك حدثته – سابقاً - عن الجنة والنار, وعما يمكن أن يجد في كل منهما. اربطي صغيرك بخالقه، عرفيه بسير السلف بدءاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين، وأخبريه، قصي له سيرهم، اجعليها قصة قبل النوم، فالأطفال أكثر ما يتعلمون عن طريق القصص. رغبيه في كتاب الله عز وجل تلاوة وحفظاً وتعلماً وتدبراً، رددي معه قراءة آيات صغيرة من القرآن الكريم كل يوم، لتجديه قد حفظها مع نهاية الشهر. عليك تدريب صغيرك على الطاعة منذ نعومة أظفاره، عوديه على الصيام بأن يصوم أول الأمر بعض النهار, ويفطر بعضه، ثم يصوم بعض الأيام, ويفطر أخرى على قدر تحمله, ولنا في السلف الصالح أسوة، فعن الربيع بنت معوذ قالت: (ونصوم صبياننا الصغار منهم, ونذهب إلى المسجد, فنجعل لهم اللعبة من العهن, فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناهم إياه حتى يكون عند الإفطار) وقد ثبت أن رمضان هو أنسب الأوقات لتدريب الأطفال على أداء التكاليف الدينية في سن مبكرة، حيث دلت الدراسات والأبحاث الميدانية الحديثة التي أجريت على مجموعات من الأطفال الذين يصومون شهر رمضان أن نموهم النفسي والبدني أحسن بكثير من غيرهم، وأنهم أكثر قدرة على تحمل المسؤولية. فدعيه إذا يشارككم الاستمتاع بعبادة الصوم، وإن قال العلماء: إنه ليس بواجب، ولكن ليتمرن الطفل عليه، قاسوه على الصلاة, والأمر بها) «مروا أولادكم بالصلاة, وهم أبناء سبع, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر». تدرجي معه في الصوم عدة ساعات من النهار وهكذا، كافئيه عن كل يوم يصومه، وعوديه من الآن أن يشارككم نظامكم في هذا الشهر، فيجلس معكم إلى مائدة الإفطار؛ ليسمع الدعاء, ويشارك الكبار فرحتهم. فإن وجدته جائعاً أخبريه عن أطفال يجوعون, ولا يفطرون, وأنه على الأقل سيأتي الوقت الذي يفطر فيه على ما لذ وطاب، ولكن ماذا عن هؤلاء الأطفال الذين, لا يجدون لقمة تسد رمقهم؟! حدثيه عن نعمة الأمان التي يعيشها، وأخبريه عن أطفال المسلمين الذين يعانون الظلم والقسوة والجوع أيضا، واطلبي منه الدعاء لهم، كما كان سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يسأل الأطفال الدعاء له عله يستجاب. شهر رمضان محضن تربوي عظيم لأطفالنا، لأن الأجواء الإيمانية الجماعية فيه تغرس في نفوس أبنائنا الكثير من المعاني التربوية، لذا احرصي أن تعلميه فيه الكثير من المعاني والأخلاقيات الإسلامية؛ علميه معاني الصوم السامية لترسخ في نفسه أسس الرحمة والعطف على الضعيف والفقير، عرفيه بحقوق الوالدين وحقوق المسلم على أخيه وحقوق الأقارب والجيران والأصدقاء والمعلمين. حبـبي إليه الصدق، العفو، الإحسان، البر، قضاء الحوائج، الإيثار، والكرم، وحذريه من الكذب، السرقة، العقوق، الظلم، الحسد، والغيبة والنميمة. علميه شيئا من السنة والأذكار النبوية كأن يقول (بسم الله) قبل بدء الطعام، و(الحمد الله) عند الانتهاء منه، ويردد مع الأذان, ويقول الدعاء بعده، وكذلك أذكار النوم والاستيقاظ ودخول المنزل والخروج منه. حببيه في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ونشئيه على شريعته العطرة وأخلاقه الحسنة, وعلميه الصلاة عليه, كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم. عرفيه أركان الإيمان الستة «الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره». وأركان الإسلام الخمسة «الشهادتين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً». لقني طفلك كلمة التوحيد «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، وأخبريه أن الله يراه ويسمعه، ويعلم كل تصرفاته. أيقظيه ليلاً ليشارككم طعام السحور، وإن كان صبيا دعيه يرافق أباه إلى صلاة الفجر في المسجد. دعيه يشاهدك, وأنت تؤدين العبادات, وأخبريه عنها، علميه بعض الأذكار وردديها معه. ارفعي صوتك قليلاً وأنت تتلين القرآن ليسمع ما تقرئين، فالطفل في هذه السن يرغب بتقليد الكبار، فاجعلي نظامك كله في رمضان عبادة ليتشرب ذلك في فكره وعاداته وذاكرته. لا تتركيه فريسة للتلفزيون، وإن كان فاختاري له القنوات الدينية التي يمكن لثقة فيما تقدمه. ولنتذكر معا أن نعمة الأولاد مسؤولية وأمانة، يسأل عنها الوالدان يوم القيامة «كلكم راع في أهله, وهو مسؤول عن رعيته». وقال ابن القيم رحمه الله: فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه, وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم, ولم ينفعوا آباءهم كباراً. وللأسف إن كثيراً من الآباء يشتكون أن أبناءهم يفطرون في رمضان أو يدخنون في نهاره، للأسف هذه النماذج موجودة في مجتمعاتنا المسلمة، وما هي إلا محصلة لتقصير الآباء في غرس معاني حب شهر رمضان في نفوس أبنائهم وهم صغار. ![]()
آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2016-06-20 في 14:39.
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc