اليوم وبعد انتهاء الإمتحانات الرسمية وخاصة البكالوريا اتضح بما لا يدع مجالا للشك ان الغش في بلادنا كان مشروع دولة اقول دولة وليس مجتمع
اليوم وبعد الهزات العنيفة التى ضربت مصداقية البكالوريا بالكم الهائل من التسريبات اتضح بما لايدع مجالا للشك ان الغش أصبح حق مكتسب
اليوم وبعد ما سمعناه من المسؤولة الأولى عن القطاع وما سمعناه من مستشاريها اتضح بما لا يدع مجالا للشك ان القادم سيكون افضح واكبر
ولكن دعونا نتكلم صدقا ونقول لقد كانت الخطة ممنهجة ومدروسة منذ القدم حين كنا في مراحل اعادة الرسكلة والكل يتذكر كيف كانا ندرس وكيف كنا نمتحن كنا نجلس جماعات ونتنقل بين الأقسام ونجيب على الأسئلة وكنا نحضر الكتب ما خف منها وما ثقل في الوقت الذي كنا نربي ابناءنا وتلامذتنا قول الرسول الكريم (من غشنا قليس منا ) وكنا نعاقب كل تلميذ يغش في صفنا
حينها لم نجد من ينهانا رغم ان وظيفتنا كانت كافية لردعنا بل الأمر وجدنا تسهيلا من الوصاية على جميع المستويات وتشجيعا ايضا
انتقلت العدوى الى ابنائنا وكانت جميع التوصيات التى نتلقاها في الاجتماعات التحضيرية الخاصة بأي امتحان لا تستفزوا الممتحنيين اتركوهم يعملون ثم اتركوهم يغشون ووفروا لهم الأجواء المناسبة
وهكذا فهم الابناء الرسالة جيدا وتعلموا كافة طرق الغش بل الوصاية زادت على ذلك بإبتكارها ما يسمى بالعتبة ثم اصبح التلاميذ يقترحون التخفيف من الامتحانات بإلغاء بعظها وكانت التربية الإسلامية هي الضحية ورغم تراجع الوصاية عن القرار الا ان المستقبل قد يحمل لنا مفاجأت لم تكن في الحسبان
لقد علمنا ابناءنا الغش طوال السنين بل علمناهم فنونه واليوم نلومهم
في وطني أصبح الكل يغش الأساتذة يغشون ليكون مدرا المدراء يغشون ليصبحوا مفتشين ...........................
ماذا ننتظر من دولة كل شيئ فيها مزور ....مغشوش............
تصوروا ان رئيس لجنة دينية لمسجد يجتازامتحان البكالوريا ويغش بكل وقاحة ولا يستحي ان يقر بذلك ......... فكيف نلوم اليوم ابناءنا
اللهم انا نسألك الطف بنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا آمين ......آمين