النائب عريبي يحرك الديوان والجميع معنيون بالإسلامية

[أحْمد أمير]

أكد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أمس الاثنين، في بيان له، أن كل شعب البكالوريا معنية بالاختبار الكتابي لمادة العلوم الإسلامية، ويأتي البيان المذكور في أعقاب الفضيحة التي كشفتها "الشروق" بالوثائق في عدد الأمس، والمتعلقة بتبليغ تلامذة ثانوية الشيخ بوعمامة (ديكارت) بالعاصمة، بعدم اختبارهم في مادة العلوم الإسلامية بالنسبة لما يعرف بالشعب المتخصصة، وذلك من خلال الاستدعاء المتضمن الجدول الزمني للامتحان، إذ خلا تمامًا من إدراج المادة مع باقي المقاييس الخاضعة للاختبار، لكن اللافت للانتباه أنّ بيان الديوان، لم يشر إطلاقا، لا من قريب ولا من بعيد إلى هذه الواقعة، والتي صدر البيان أصلاً على خلفيتها، مع أنّ الموقف يقتضي من ناحية المسؤولية الإدارية، فتح تحقيق في الملفّ وإحالة المعنيين على المحاسبة.

لكن ما يستنتج من خلال مضمون البيان المقتضب، أنّ الحادثة فعلية، بل إنّ القرار يتجاوز إدارة المؤسسة المعنية، وهو صادر من جهة أعلى أو بإيعاز منها على الأقل، وهي الوصاية المركزية، الأمر الذي فرض عليها التغطية على الفضيحة، وعدم التطرّق لها بتاتا، والاكتفاء فقط بالتذكير بإلزامية الامتحان في العلوم الإسلامية لجميع الشعب دون استثناء، علما أن "بالون الاختبار" الذي تمّ التخطيط لتعميمه مستقبلا برأي متابعين لشؤون القطاع، قد خلّف موجة واسعة من الاستياء والغضب بين شركاء التربية والمهتمين بالتعليم، لولا أنّ "الشروق" وقفت مرّة أخرى في وجه المؤامرة المسمومة، وفضحت أهلها قبل أن يحقّقوا مرادهم المشبوه.