دخلت فجأة مكتبي وهي شاردة حائرة .. تنطق حروفا هجائية غير واضحة ..بعض التلعثم يعبر على بعض الخوف
قالت قيل لي : أنك نجم spss وأنك فارس في تحليل المعطيات ، جئت أرجو المساعدة..وأنا طالبة دكتوراة وموظفة في الخطوط الجوية بوهران ، واسمي اسمهان أبي طبيب بيطري وأمي حلاقة.. أدهشني سرعة التعريف بنفسها وبعائلتها .
لكن الذي لم أفهمه نظلرة توق وشوق تشبه المغناطيس تجرني إلى دهاليزها في غير روية وبلا لطف ولا هويّة
المهم أن قبلت طلبها وأنا متحامل على نفسي وغير عادل مع زبائني ....نعم عمل أربع طالبات وضعته في الرّف. وبدأنا العمل ، كانت تزورني من الثانية إلى السادسة مساء ، وكان عملا مضنيا وشاقا ، لأنّه أسبوع واحد وينتهي كلّ شيئ .. وأتذكر لحظة اسنكمال الرسالة دموع اسمهان .. قلت لها لما تبكي ، قالت وهي تمدّ لي يدا مرتجفة تودّعني ..أبكي لأنّي لن أراك بعد اليوم في هذا المكان ولأني سأناقش رسالتي وأتخرج ... وسارت إلى الباب ثم التفت لي قائلة : جضورك غدايشدّ من أزري.... اجنمعنا في المدرج ننتظر عروس الجامعة بشغف وشوق لكنها لم تحضر ....ساعىة كاملة تأخير يا للهول وفجأة دخل علينا أبوها منهارا وقال : ادعوا لابنتي بالرحمة قد فارقت الحياة ، حيث صدمتها سيارة طالب متهور عند باب الجامعة...