هناك فرق بين قيادة وقيادة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعملية طوفان الأقصى، طوفان التحرير، لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هناك فرق بين قيادة وقيادة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-10-03, 15:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
aze2009
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي هناك فرق بين قيادة وقيادة

هناك فرق بين قيادة وقيادة
بقلم: مصطفى الصواف

موقفان فلسطينيان يستحقان التوقف أمامهما والمقارنة التي لن تحمل جديداً، ولكن تؤكد على حقائق، الأول مشهد الفرحة الفلسطيني التي عمت الوطن بخروج الأسيرات الفلسطينيات التسعة عشرة اللائي خرجن وفق الاتفاق الذي جرى عبر الوسيط الألماني فيما يسمى بصفقة الأسرى مقابل الجندي الأسير. موقف أدخل السرور إلى قلب كل فلسطيني في كل فلسطين، واثبت أننا شعب لنا حقوق ولنا كرامة يجب أن ندافع عنها، وأن الصبر والصمود والإرادة تورث العزة والكرامة وتحقق الانتصار.

الموقف الثاني موقف مخزي من قبل محمود عباس وحركة فتح وسلطة رام الله، التي طلبت تأجيل بحث تقرير لجنة 'جولدستون' الأممية في مجلس حقوق الإنسان، التقرير الذي أُعد عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي وصف ما قامت به قوات الاحتلال بأنه جريمة حرب كاملة بكل أركان الإدانة, الأمر الذي يمكن أن يترتب عليه إدانة دولية للعدو الصهيوني, وتقديم قياداته إلى المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب.

المؤسف أن محمود عباس طالب سفيره في جنيف بتقديم طلب تأجيل عرض التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان الذي يفترض ان يقدم الى مجلس الامن الدولي، هذا التأجيل لم يأت من أجل تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني, أو استثمار هذا التقرير لمزيد من إدانه العدو الصهيوني على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني, وهذه المحرقة التي ارتكبت في القرن الحادي والعشرين وأمام سمع وبصر العالم وعلى الهواء مباشرة.

هذا الطلب الفلسطيني جاء بعد ضغوط صهيونية على الولايات المتحدة الأمريكية لكي تعرقل عرض التقرير والطلب من الجانب الفلسطيني بتأجل العرض لمدة ستة اشهر بدعوى أن امريكا لديها مشروع سلام للقضية الفلسطينية، هذا المشروع الأضحوكة هو لتصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وكان هناك أيضاً ضغوط صهيونية من نوع آخر على محمود عباس باع من أجلها حقوق الشعب الفلسطيني بثمن بخس مقابل دراهم معدودة، وهي ان العدو الصهيوني اشترط منح شركة الاتصالات التي يملكها أحد أبناء عباس أو هو شريك رئيس فيها أنها لن تمنح الكود المشغل لهذه الشركة إلا إذا سحبت سلطة رام الله طلبها باعتماد تقرير'جولدستون' الذي يدين العدو الصهيوني كما اسلفنا بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي قد يجلب الخسارة المالية لنجل محمود عباس قدرت بثلاثمائة مليون دولار.

هذه إدانة واضحة لسياسة محمود عباس ودليل واضح على أن ما يحرك هذا الرجل ليس مصلحة الشعب الفلسطيني, ولكنها مصالح شخصية وهذا دليل واضح على ما نقول، إدانة من فم محمود عباس كما يقول المثل وهي ادانة من أفعال ومواقف وأقوال محمود عباس وسلطته.

بالأمس أورثت تراجعات مواقف محمود عباس الشعب الفلسطيني المذلة والمهانة عندما تجاوز كل شروطه ومطالبه حول موضوع الاستيطان ووقفه شرط لقاء نتنياهو، وأسقط كل ذلك وسقط معه, وضرب عرض الحائط كل المطالب الفلسطينية الفصائلية والشعبية التي دعته إلى عدم الاستجابة لهذا اللقاء, ولكنه لم يعر ذلك اهتماماً وجلس وتبادل القبلات.

كما ان الموافقة من قبل سلطة رام الله جاءت أيضاً بعد أن هدََد قادة الاحتلال الصهيوني بفضح محمود عباس وسلطته من موقفها من العدوان على غزة, ومطالبتها بضرورة مواصلة العدوان حتى سقوط حركة حماس وسلطتها في قطاع غزة، وهذا التهديد حتى وان لم تعلنه دولة الاحتلال فهو فيه ادانة واضحة وفيه تواطؤ لا جدال فيه من محمود عباس وحكومة رام الله وتآمر على الشعب الفلسطيني الذي قدم جراء هذا العدوان المدعوم من محمود عباس وسلطة رام الله اكثر من 1400 شهيد نصفهم من الاطفال والنساء وتدمير الالاف من البيوت والمؤسسات والمساجد والبنية التحتية للشعب الفلسطيني, وما يزيد عن ستة الآف جريح ومعاق نتيجة هذا العدوان.

كل ذلك يجعل الشعب الفلسطيني يعقد المقارنات بين قيادة وقيادة، قيادة تورث العزة وتحفظ الكرامة وتصون الحقوق، وقيادة تخون كل حقوق الشعب الفلسطيني وتورثه المذلة والمهانة، والشعب الفلسطيني على قدر من الذكاء والتمييز, وسيأتي اليوم ليقف ويقول كلمته، ولا نعتقد أن هذه الكلمة بعيدة بعد كل ما أورثه محمود عباس وسلطة رام الله الشعب الفلسطيني من خلال تصرفاته ومواقفه سواء في غزة خلال الانفلات الأمني والفوضى التي ارتكبت في قطاع غزة، وتلك الجرائم التي لايزال يرتكبها في الضفة الغربية, وهذه المواقف الجديدة التي ترتكب كل يوم جرائم وموبقات بحق الشعب الفلسطيني.

سيمضي كل المتنازلين وكل المفرطين وستبقى الحقوق, ويبقى الشعب الفلسطيني, وستبقى القضية الفلسطينية، فالحق سيعود يوماً ما وإن طال الزمن, وإن التاريخ سيجل للجميع مواقفه أما في صفحات الشرف أو صفحات المذلة والمهانة.








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc