حي كنابيستي أو هالك حر.

[أبو حمزة الجزائري]

حي كنابيستي أو هالك حر.
قناعة فاختيار فقرار فأفعال إجرائية لا وجود لها إلا هنا و مع أناس عشقوا الضوء و ركبوا الأهوال و استوطنوا القيم.
و لو داخل قاعة بمقدار شبر مربع ..سنفرش سجادا بألوان الطيف لنقيم طقوسنا التحررية لدك جبروت اختطاف الحلم و اقتياده إلى زنزانة الأسر .
و لو على رأس أرهف غصن من أغصان الزيتون .. سننسج خيوط راية مرشوشة بشظايا الغدر لنعلن التحدي و جموح الرغبة في الجثوم على الأعمار الفارة من الأجواف.
ولو بريش طائر جف دمه ..سنوشم الجباه بحروف النار و النور بين الكاف و النون لنكون .
ولو بمحبرة منكسرة و قلم متعطش إلى حبره .. سننقش في شرايين السواعد أخاديد التمرد و بدايات العشق و إعدام العبودية .
ولو على قصاصات ورق التوت و بنو اويس العناكب .. سنقيد التسويفات و نخطط خرائط افتكاك الرغيف من أياد مختلسة و أفواه اتسعت رقعتها بفعل الجشع .
ولو على أمواج الأعاصير و ظهراني البحور .. سنمتطي سفن القراصنة إلى أقصى الخلجان لاصطياد عرائس شواطئها و أحصنة أعماقها المتعطشة إلى عذوبة الهواء و ملوحة الصدور العارية .
ولو بفتات طبشور متعثر و بحبره الجاف و ما تبقى من اللون الأبيض .. سنرسل بين شقوق الجدران و الأرصفة المنكسرة بيانات الصبح و نعلن نشرات الفجر .
و لو بحبال صوتية موجوعة و حناجر مبحوحة و رغم ضيق النفس في الصدر و بصمات الغدر في الأجساد و تجاعيد المتاعب على الوجوه و المتاريس المنغرسة في النفوس المترددة ..سنواصل .. سنتحدى.. سنتمرد .
بجسد أو جلد .. بكل أو جزء ..برجل أو قدم ..بذراع أو إصبع .. بعضد أو شبر .. بأكون أو أكون ثابتا .. حيا كنابستيا أو هالكا حرا .
الأستاذ احمد رحماني