السلام عليكم
سجلت ملاحظة معينة أردت مشاركتها معكم و ايجاد اجابة أو حل لها لو سمحتم
أنا طالب جامعي سنة ثالثة ليسانس تخصص أدب عربي و دراسات نقدية ، و على اعتبار دراستي هذه فان لدي قليل من المعرفة بقواعد نطق الكلمات و مخارجها و محلها من الجملة و المراد بها
اقول قليل من المعرفة بكل صراحة لانني لا اجيد الاعراب
و لأن القرآن الكريم يحتاج في قرائته الى الدقة الكاملة نظرا لأن تغيير حركة واحدة فقط قد يغير كل شيء مثلما حدث مع قوله تعالى : " انما يخشى الله من عباده العلماء " و التي قام الحاقدين بتحريف معناها بتغيير حركة واحدة فقط و الكل يعرف القصة
على العموم
لاحظت ان امام مسجدنا في رأيي يرتكب خطأ في نطقه لكلمتين من القرآن الكريم و هو ما يغير معنى الأية الكريمة الى العكس تماما ، و لأنني لا أجيد الاعراب كما قلت لكم رأيت أن أشارككم الملاحظة حتى نقوم بتصحيحها مع بعض ثم اتوجه بها الى الامام
الاية هي : قال تعالى : ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد )
المفروض أن تقرأ كلمة ( يعذب ) بفتح حرف الذال بهذا الشكل ( يُعَذَبُ ) و ليس بكسرها بهذا الشكل ( يُعَذِبُ )
و المفروض أيضا أن تقرأ كلمة ( يوثق ) بفتح الواو و الثاء بهذا الشكل ( يُوَثَقُ ) و ليس بضم الواو و كسر الثاء بهذا الشكل ( يُوُثِقُ )
اليس هذا صحيحا ؟ لان المقصود بـ ( لا يعذب عذابه احد ) الكفار و المجرمين الذين سيلقون اشد العذاب الذي لن يلقاه احد غيرهم
بمعنى ان كلمة يعذب هنا تعود على المفعول به الكافر و المجرم و المُعَذب و الذي يقع عليه فعل التعذيب
بينما قراءة الكلمة بكسر حرف الذل فيحول معنى الأية الكريمة الى ما معناه ان الكافر هو من سيقوم بفعل التعذيب و بالتالي يحوله من مفعول به الى فاعل
و نفس الامر بالنسبة لكلمة ( يوثق )
و هذا دليل على صحة كلام من موقع المكتبة الاسلامية

و لقد بحثت في الانترنت عن هذه المشكلة و وجدت اراء كثيرة و متنوعة و لم يتوقف الجواب على قرار نهائي
فهل ما قلته صحيح و يجب تصحيح الخطأ للامام و نقل المعلومة اليه ؟ ام ان هذا الخطأ ليس بالخطورة الكبيرة و هو امر عادي ؟
و هل ربما اكون انا مخطئ و الامام على حق و هي القراءة الصحيحة للكلمتين ؟؟
أنتظر مشاركاتكم