حين يغفو الليل ويلف الصمت المكان...ليبتلع الزمن والأشياء
فينتشر الظلام وتختفي الأضواء
حين تهيج الذكرى.....وتئن الجروح
ليصرخ الألم في صمت.....فتخنق العبارات الروح
حينها أحاول لملمة شتاتي....لتثور براكين الخوف داخلي
فتسقي وديان الغضب أحزاني.........لتصير جمرا اقبض عليه بيديي
فأحرق به كل من جعل فرحي يذوب برماد حزني
وامنياتي تنصهر بحرارة صمتي
ياأيام الشوك المسموم المغروس في صدري
اليك اعود وعنك اكتب ومنك سأخرج يوما ما دون أن تنزف جروحي
ياهذه الأيام........ماأقساك.......وما أصعبك
واصعب ما فيك زنزانة عجزي
زنزانة كانت تضيئها عتمتة عيني وقفل بابها أصابع يدي
وجدرانها مطلية بدمي الذي اضمحل حتى أصبح شفافامخلوطا بقطعة ليل
أنارته دموع تختفي وسط آهاتي وصدى سكوني
يااااااااااهذه الأيام...كم....وكم...رأيت نعش نفسي أحمله بيدي لا أدري
هل أدفنه .....أم بخيوط الأمل ألفه......حتى تسري فيه كهرباء صبري
أنت أيها المستعمر هل حسبت أن صرخاتي
قد دفنت وسط أسلاكك الشائكةوصمودي قد فجر بألغام ضعفك
ألا تعلم بأن مطرقتك التي تهوي بها علي تفتت حجر الانهزام بداخلي
ألم تدري بان شظايا قنابلك صنعت بها سلما لانتصاراتي
لأصعده وأعلق لك هناك مشنقة لجبروتك وطغيانك
اعلم بأني سأصم أذنيك بصرخة تخرج من أعماق نفسي
وأعمي عينيك ببريق عيني ....وأشل قدميك بقوة دقات قلبي
وأحرق جسدك بنار ذكرياتي
اعلم بما أن كان...قد كان....وأن ما سيكون......سيكون ........ويكون.................ويكون