السلام عليكم أيها اﻷحبة:
جلس اليوم 5 ربيع الثاني 1437
الشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى - بمسجد حيِّه و تكلم عمّا يجري في الساحة الدعوية من قيل و قال بين طلبة العلم السلفيين، وما أدت إليه و سائل (التقاطع الاجتماعي) كما سماها شيخنا من الفرقة والبغضاء ...
وحذر - حفظه الله تعالى - مِمَّن يكتب فيها بأسماء مستعارة فينشر بذلك ما لا يستطيع نشره باسمه الذي يعرف به،
الذي يكتب بهذه الطريقة والله إنه لمن سَفلة الناس، و مثَّل له بقول الشاعر:
و إذا ما خلا الجبان بأرض... طلب الطعان وحده والنزال
و ذكر - حفظه الله تعالى- أنهم كانوا قبل ثلاثين سنة لما كانواْ طلبة كان أحدهم يأتي العالم مُعظماً له متواضعاً بين يديه.
و في هذا الزمن يأتي أحدهم راكباً على فرسه و رمحه في يديه و شفته العليا إلى السماء والسفلى إلى الأرض كأنه وكيل للرد على الناس أنت ما وكلت بهذا.
ما أجمل التواضع، مرحلة الطلب يزينها التواضع ( بنصه)
ثم وعظنا الشيخ حفظه الله تعالى موعظة ذرفت منها عيون كثير ممن وقع نظري عليه من الحضور، والشيخ يقول وهو يبكي بصوت مغصوص و قلب حزين:
اتقوا الله فينا يا معشر الطلاب، اتقوا الله في المشايخ، وفي هذه الدعوة، قد فضحتونا و شمتواْ بنا اﻷعداء.
و ذلك لما ذكر الشيخ كثرة الردود التي صارت بين اﻹخوان و فضح للأسرار التي يستأمن بعضهم بعضاً عليها بمجرد أن يقع بينهم خلاف.
(و والله و ما أنا بحانث إن شاء الله تعالى لو رأيتموه و هو يبكي لبكى معظمكم، و قد رأيته مرات و كرات و هو يبكي - فهو رقيق الطبع لين القلب - و ما رأيته بكى كاليوم.
شفقة على حال الطلبة و حزناً على ما أصابنا من مصيبة عظيمة كما سماه شيخنا حفظه الله تعالى.
في أشياء أخرى ذكرها الشيخ حفظه الله تعالى هذه خلاصتها كتبت ما ظننت أني قد ضبطت معناه منها، ثم عرضته على بعض إخواني ممّن حضر المجلس بمسجد حيّه. و أقرني عليها.
رجوت بذلك أن تشاركونا هذه اللحظات و ما جرى فيها.
فرُبّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه.