من يجب اخلقته الإدارة أم الموظف البسيط ؟

[omar benhlima]

إستطاعت وزيرة التربية أن تجسد مشروعا الذي لطالما كانت تؤكد عليه منذ تعيينها على راس الوزارة والمتمثل في أخلقة القطاع لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو كالآتي :
من يجب اخلقته هل المعلم والأستاذ الذي يؤدي واجبه المهني ويحافظ على الإنضباط أكثر من اي موظف في المؤسسات العمومية الاخرى رغم معاناته اليومية في التنقل إلى المؤسسات النائية في الوقت المحدد أم ا لوصاية او الإدارة التي تمثلها عبر الولايات التي لا تقوم بواحبها على أكمل وجه ناهيك عن الحقرة والتهميش الذي يتعرض له المعلمون والأساتذة بمديريات التربية من خلال تماطلها في الترقية من حيث الدرجات أو من حيث ضبط تاريخ محدد لسريان هذه الترقيات الاخيرة والتي اصبحت كل مديرية تطبق التعليمات حسب اهوائها وحسب فهمها وقراءاتها المختلفة رغم أنها تعليمة موحدة وتم شرحها وتوضيحها من طرف إطارات الوزارة فمن يجب أخلقته هل المظلوم أم الذي ظلم غيره بسن قوانين مليئة بالإختلالات التي كانت سببا في حرمان فئات عديدة من الترقية في الرتب المستحدثة لقد تم الإتفاق على ميثاق أخلقة القطاع ولازال بعض الأساتذة يُشتمون من طرف تلاميذهم وللاسف يُضربون أمام الملأ اين دور الإدرة من كل هذا ألم يكن من المفروض أنها المحامي الأول عن هؤلاء وتدافع عنهم إلى غاية رد الإعتبار لهم إلى متى تبقى الوصاية والإدارة في صف التلميذ تهادنه وتعمل المستحيل لجعله تلميذا مخنثا من حيث الفعل وليس من حيث السلوك إذن على النقابات أن تطالب الوزارة بتجسيد وعودها ورد المظالم لأصحابها إن أرادت فعلا اخلقة القطاع بمفهومه الواسع فاخلقة الراعي من أخلقة الرعية وصلاحه من صلاح الرعية لكي نحسن منظومتنا التربوية نحو الافضل المنشود .