النعامـــــــــة The Ostrich - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

النعامـــــــــة The Ostrich

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-15, 05:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدو441
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي النعامـــــــــة The Ostrich

النعامـــــــــة The Ostrich

النعامة هي أكبر الطيور الحية. تتميز بظهرها المرتفع وأصابع قدميها المبطنة ورأسها الصغير الدقيق ورقبتها الطويلة. وهي ذات شكل غريب يبرر إسم (طائر الجَمل) الذي أطلقه عليها القدماء.

تشبيهها بالجمل لم يمكن من قبيل مظهرها ومشيتها المتهدجة وحسب، بل لقدرتها على البقاء لفترات طويلة دون ماء. هذه المقدرة ضرورية لبقائها، لا سيما وقد طاردها الصيادون فطردوها من موطنها إلى البراري ذات الجفاف والصحاري الرملية.

تتواجد النعامة في أفريقيا وآسيا. في الأيام الخوالي كانت أسراب كبيرة من النعام ترعى في القارتين بسلام وأمن. لاحقها العربان على ظهور الخيل مثلما سرق الأفارقة الأصليون بيضها وقتلوا أعداداً منها لتزيين أجسامهم الداكنة بريشها الزاهي.

لا توجد أدلة على أن النعامة اصطيدت طمعاً بلحمها الغليظ الخشن والكريه المذاق. لكن عندما أصبح ريشها الثمين سلعة تجارية تعرّض ولم يزل هذا الطائر الجميل بصورة منتظمة للاصطياد والتصدير إلى مزارع تربية النعام في بلدان أخرى، بحيث أن النعامة أصبحت نادرة الوجود في بيئتها الطبيعية، باستثناء بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها.

يبلغ علو النعامة المكتملة النمو ما بين سبعة وثمانية أقدام وتزن ما بين 90 إلى 140 كيلوغراماً. وبخلاف باقي الطيور لها إصبعان فقط هما الثالث والرابع. طائر الريّه Rhea الجنوب أمريكي الذي يدعى النعامة الأمريكية يختلف عن الفصيلة الأفريقية من حيث امتلاكه إصبع إضافية.

عينا النعامة كبيرتان جداً، ويصل طول رقبتها إلى ثلاثة أقدام، مما يوفر لها رؤية بعيدة وواسعة بحيث يمكنها ملاحظة الخطر من على بعد بضعة أميال. أما ساقاها الطويلتان والثخينتان فهما قويتان للغاية. وهناك وقائع تثبت أن للنعامة القدرة على قتل فرس أو رجل برفسة واحدة من رجلها.

يتدرج لون ريش النعامة ما بين رمادي إلى أبيض أو رمادي ضارب إلى البني. أما الذكر فهو من أجمل المخلوقات، إذ يزهو بشكله اللامع وريش ذيله الناصع البياض. أما صوته المعروف بالزُمار فلا ينسجم مع مظهره البديع، فهو مزيج من الزئير والخوار العميق مع هسهسة شبيهة بالفحيح. ومع ذلك فهو طائر هادئ لا يعكر سكينة من حوله.

هناك مزارع خاصة بالنعام على ساحل المحيط الهادئ تقام فيها سباقات النعام الأكثر إثارة من سباق الخيل. كما يستمتع الزوار برؤية العاملين وهم يمتطون ظهور النعام وينطلقون كما لو على بساط ريح جميل ومريح.

النعامة شديدة الحذر. أما نقطة ضعفها فهي عدم تماسكها في مواجهة الأخطار المحدقة بها. فما أن تصبح هدفاً للمطاردة حتى تدور وتلف مما يمكـّن الصيادين منها. إن فارساً واحداً لا قدرة له على اصطيادها بمفرده ولذلك يتم محاصرتها من بضعة فرسان وبالتالي الإمساك بها أو قتلها رمياً بالسهام أو بالنار.

أما الإعتقاد القديم بأن النعامة تلجأ إلى دفن رأسها في الرمل لدى تعرضها للخطر فهو اعتقاد أسطوري لم يقم عليه دليل بعد.

ذكر النعام المعروف أيضاً لغوياً بالظليم، يتخذ له بضعة زوجات ويتنقل بعائلته من مكان إلى آخر بصحبة مجموعات أخرى من النعام. تضع الأنثى حوالي العشر بيضات في منخفض دائري من الأرض يدعى (الإدحي) يقوم بحفره رب الأسرة بقدميه الجبارتين. وزن البيضة الواحدة يصل أحياناً إلى أكثر من كيلوغرامين ويساوي حجمها حجم 24 بيضة دجاج. أما قشرتها فهي سميكة بحيث كان الأفارقة يستخدمونها كأوعية أو كأكواب للشرب.

الغرض من بعض البيض في العش هو إطعام الفراخ الحديثة الفقس. العديد من البيض يتعرض للكسر قبل الفقس. ولذلك نادراً ما تتجاوز التفريخة أو التفقيسة الواحدة لسرب النعام (المكوّن من عدة أسر) الثلاثين فرخاً.

الذكر يتولى حماية البيض والإشراف على الفراخ. وهو الذي يحتضن العش أثناء الليل في حين تجثم باقي النعامات حوله.

في الأيام الحارة يقوم الذكر بطمر البيض تحت الرمل أثناء النهار ويبقى بالقرب منه لحمايته. وبين الحين والآخر يأخذ فرصة قصيرة فتقوم مقامه على الحراسة والحماية إحدى نعاماته.

بعد ستة أو سبعة أسابيع تفقس فراخ النعام ويأتي الواحد منها بحجم دجاجة كبيرة وبشهية فائقة. فإن حصلت الفراخ على الغذاء الكامل يكتمل نموها خلال ستة أشهر.

بقي أن نقول أن سرعة النعامة هي مضرب المثل. ففي مقالة يصف الكاتبُ (مكولي)الشاعر َجون درايدن بالقول:

"خياله شبيه بجنح النعامة..
يساعده على العدو..
إنما ليس على التحليق."

فجناحا النعامة الجميلان لا يساعداها إطلاقاً على الطيران، إنما يسعفاها على النهوض بجسمها الثقيل عن الأرض. وهذا الزخم يمنحها قوة على القفز الطويل بحيث تصل القفزة الواحدة إلى حوالي الثمانية أمتار عند انطلاقها بأقصى سرعة. كما يمكـّنها من الإنطلاق بسرعة تسعين كيلومتر في الساعة بحيث تعجز أسرع الخيول العربية عن اللحاق بها.

والسلام عليكم


المصدر: موسوعات
الترجمة: محمود عباس مسعود









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-10-30, 16:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاتي تيارت
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله لك الحمد و الشكر على النعمة التى انعمتها علينا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
النعامـــــــــة, ostrich


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc