لو خرج الشهداء من قبورهم ترى هل يقررون ان يعودوا من جديد الى قبورهم ويقررون ان لا يفجروا الثورة في 1نوفمبر 1954 ترى لو خرج الشهداء من قبورهم وادركوا ان الجزائر التي ضحوا من اجلها بدمائهم لا يتخذ ولاة امورها قرار الا وعادو الى اسياد الاليزي لياخذوا الموافقة ترى لو خرج الشهداء من قبورهم وطلب منهم حارس المقبرة الرشوة للخروج لان ذهنية الرشوة قد رسخت كمبدأ تعامل في ذهن اغلبية المجتمع الجزائري ترى لو خرج الشهداء من قبورهم ولاحظو ان المرأة التي كانت امهم وزوجتهم واختهم قد نزعت الحايك ولبست فيزو وديبودي وخمارا شفافا من الفوق هل يعودون الى قبورهم ويقررو ان لا يفجروا الثورة لو خرج الشهداء من قبورهم ولاحظوا ان الامام الذي كانه يدعوهم الى الجهاد في سبيل الله والوطن والذي كان يقول اغسلوا ارض الجزائر بدمائكم اصبح يتبع الزردات والرقية بالورقة الخضراء واضحى ينادم اصبح المال والنفوذ هل يعودون الى قبورهم ويقررو ان لا يفجروا الثورة لو خرج الشهداء من قبورهم وشاهدوا الفلاح الذي كان يقلب الارض ويزرعها قمحا ويسقيها بعروقه اصبح يغرس ارضه كروما ويكريها قبل ان تخرج ثمارها ويقبض المال ويتسكع في المقاهي والطرقات ليطلب قفة رمضان ومنحة 3000دج وغيرها من الاعاناهل يعودون الى قبورهم ويقررو ان لا يفجروا الثورة