![]() |
|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أسس الحكم في الشريعة الإسلامية
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() المقدمة إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ([1])، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.أما بعد: فإن الحكم في الإسلام يعني تلك القوة المسيطرة على تصريف شؤون الدولة، وإدارة دَفَّة سياسة الأمة في الداخل والخارج، وتنظيم علاقة الحاكم بالمحكوم، ومعرفة ما على الحاكم من واجبات نحو الأمة أفرادًا وجماعات، وما له عليها من حقوق، ولن يتحقق ذلك إلا في ظل أٌسس راسخة ودعائم قوية، أعانني الله تعالى على الكتابة في ثلاثة منها رئيسة يشملها الكُتيب المتواضع. - وأول هذه الأسس والدعائم: الشورى، وقد بيَّنْت مكانتها في سياسة وإدارة الدولة. - وثاني هذه الأُسس: العدل، وهو أساس التشريع في الإسلام. - الأساس الثالث: المساواة، وهي من الأصول العامة للتشريع في الإسلام. نعم، إن أول ما يعتمد عليه نظام الحُكم في الإسلام يعتمد على «الشورى» وهي الركن الأول فيه، والحاكم المسلم مقيَّد في إدارة شؤون الأمة بهذا الركن العظيم الذي أمر الله به رسوله في قوله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}([2])، والذي وصف الله به حال الأمة، وأخبر أن ديدنها وخلقها في قوله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}([3]). وأما الأساس الثاني فهو العدل: وهو من القيم الأصلية والدعائم الوطيدة، وهو من صميم التطبيق العملي لأحكام الشريعة الإسلامية. والأساس الثالث: وهو المساواة: وهي النتيجة الحتمية لسيادة العدل بين المسلمين وتحقيق الشورى بينهم. وهذه الأسس الثلاثة تعد دَيْنًا في عنق الأمة الإسلامية، يجب عليها تنفيذها ورعايتها، إن هي اتخذت من الحكم الإسلامي شعارًا لها، وطريقًا تسلكه إلى مرضاة ربها {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}([4]). ([1]) من خطبة الحاجة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، انظر: المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (ج2/182، 183). ([2]) سورة آل عمران، الآية: 159. ([3]) سورة الشورى، الآية: 38. ([4]) سورة آل عمران، الآية: 126.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() تمهيـد إن الإسلام في حقيقته العُليا الشاملة «دينٌ ودولة»، ومن المعلوم أن الدين يقوم – أولاً – على الإيمان بالله، ثم الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، وأن الدين قد استقرت أُسسه، وكَمُلَ بنيانه على قواعده التشريعية الثابتة التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص والأشياء.وأما أن الإسلام دولة، فهذا هو الجانب العملي الذي يقوم على تنظيم الأوضاع لسلطات التنفيذ لتشريعات الإسلام وقواعده العملية التي جاء بها. فهذان الجانبان مرتبطان ببعضهما أشد الارتباط، بل هما ممتزجان امتزاجًا يكَوِّنُ حقيقة الإسلام الكاملة الشاملة. لهذا كان من اللازم بيان الأُسس التي تعد ركنًا أساسيًا في بناء الدولة الإسلامية، وقصدنا من بيان هذه الأُسس بيان أثر نظام الحكم كما أمر به الإسلام في تطبيق سماحة تشريعية، وأن نضع بين يدي الأمة الإسلامية نماذج من هذه الأسس لنقول لها: إننا جربنا كثيرًا من ألوان الحكم وأنظمته التي لا يقرها الإسلام بل أُقحمت على أمته إقحامًا في فترات ضعفها، وجهلها، فلم تفلح تلك الأنظمة في تحقيق ما تبتغيه الأمة من إصلاح يبلغ بها مكانها من العزة والكرامة، فلنجرب العودة إلى تاريخنا، ومجدنا، ومصدر عزنا، وسعادتنا؛ فنؤمن بالأسس التي قام عليها التشريع الإسلامي، ونترجم ذلك إلى تطبيق عملي يحقق الحكمة من مشروعيتها، فيعيش المجتمع الإسلامي في ظلها في أمن ورخاء ومحبة، وتعاون بين الحاكم والمحكوم. ومن أهم هذه الأسس: الأساس الأول: الشورى. الأساس الثاني: العدل. الأساس الثالث: المساواة. وإليك البيان: |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الأساس الأول الشورى الآيات الواردة في الشورى والتعليق عليهامن الأسس العظيمة والقيم الأخلاقية في الشريعة الإسلامية قاعدة الشورى، وهي من أهم قواعد الشريعة الإسلامية التي نطق بها القرآن الكريم؛ قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}(1). وقال تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}(2). كما كان النبي صلى الله عليه وسلم على عظيم قدره، ومنزلته وتأييده بوحي السماء، كان كثير المشاورة لأصحابه في كثير من الشؤون التي لم يُنصَّ عليها في القرآن. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل بما يظهر له أنه صواب. ([1]) سورة آل عمران، الآية: 159. ([2]) سورة الشورى، الآية: 38. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الأحاديث والآثار الواردة في الشورى |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() مهمة الشورى وأهميتها في حياة الأمة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() قاعدة الشورى في الإسلام |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() بارك الله فيك أحسنت |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بارك الله فيك أحسنت
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() أهل الشورى «إن الشورى التي أوجبها الله سبحانه وتعالى لا يُفهم منها أنها لمجموع أفراد الأمة أو الأكثرية المطلقة فيها؛ وإنما لأهل الحل والعقد، قاصرة على عِلْيَةِ القوم من ذَوي العقول الراجحة، والكفاءات العلميَّة المتخصصة؛ فهم زعماؤها، ورؤساؤها، وعلماؤها، العالمون بشريعتها، ومصالحها السياسية والاجتماعية، والقضائية، والإدارية»([1]) دون الغوغائيين وسفلة القوم من محترفي السياسة وتجارها؛ كما هو الحال في برلمانات اليوم ومجالس الشعب، في كثير من الدول التي تدين بالإسلام!!وفي القرآن الكريم تكررت آيات كثيرة تنص على أن الرأي لأهل الفضل والعلم، وليس لأكثر الناس على التعميم؛ قال تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ}([2])؛ فإذا كانت طاعة الكثرة الجاهلة تضل عن سبيل الله، فليس من الصواب أن تكون لهم المشورة؛ وإنما ترجع المشورة إلى أهل الرأي والحكمة؛ بدليل قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}([3]). وقال تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}([4]). ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن مسعود رضي الله عنه: «لِيَلِيَنِي منكم أولو الأحلام والنُّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وإياكم وهيشات الأسواق»([5])([6])؛ فإشارة النبي صلى الله عليه وسلم بتقديم أولي الأحلام والنهى ليكونوا خلفه في الصلاة ترشيح لهم ليكونوا من أهل الشورى والحل والعقد في المجتمع الإسلامي، وشتان ما بين شورى تعتمد على السوقة وطُغَام القوم وسَفَلتهم، وبين شورى تعتمد على أعيان الفضل، وغُرر المجد، وهامة الشرف والتقوى في المجتمع؛ نعم، هناك أمور تتعلق الحقوق فيها برأي العامة الذين تتصل بهم اتصالاً مباشرًا، ولا يحتاج الرأي فيها إلى كبير تدبير؛ فتكون مشورتهم حينئذ حقًا من حقوقهم لا يقضى فيها إلا إذا أُخِذ رأيهم بطريقة من طرق تعرف الرأي المتاحة في المجتمع، ومثال ذلك ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته؛ لتقتدي به من بعده ([7]). روى البخاري في صحيحه بسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين؛ فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «معي من ترون، وأحب الحديث إليًَّ أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين: إما السبي، وإما المال، وقد كنت أستأنيت بكم»، وكان أنظرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف، فلما تبين لهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير رادٍ إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا: فإنَّا نختار سبينا. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: «أما بعد: فإن إخوانكم قد جاؤونا تائبين، وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يُطَيّبَ ([8]) ذلك، فليفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيءُ الله علينا، فليفعل». فقال الناس: قد طَيّبْنَا ذلك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إليها عرفاؤكم أمركم»، فرجع الناس، فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا»([9]). فقول الرسول صلى الله عليه وسلم:«إنا لا ندري – على التفصيل والتعيين – من أذن منكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم»؛ أي بعد التعرف على رأي كل فرد منكم في حرية وطيب نفس؛ فهذا مسلك يرشدنا إلى أدق ما وصلت إليه السياسة في تعرف رأي العامة فيما يتصل بما يكون للأفراد حق فيه، ويرشدنا كذلك إلى أن سياسة المسلمين مشاركة إيجابية بين الراعي والرعية، وتعاون حقيقي فيما بينهم؛ فالرئيس الأعلى للدولة سلطته محكومة بشريعة الإسلام في أصولها العامة، وقواعدها الكلية، وأحكامها التفصيلية، فإذا وقع من الحوادث ما يتصل بالأفراد في حق من حقوقهم، أو واجب من واجباتهم، بادر إلى طلب الشورى من أهلها، ولزام على الرعية أن يبدوا آراءهم، حتى ولو تعارضت مع رأيه، فما دام الحاكم مسلمًا تقيًا لا يجد غضاضة أن يسمع المعارضة تأتيه من أي فرد من أفراد الرعية، فيتقبلها بطيب خاطر، ويرد عليها بسماحة نفس، كما كان من عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما اعترضه أحد المعترضين فقال له عمر: «لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها»([10]). ([1]) بتصرف من: الخصائص العامة للإسلام، د. يوسف القرضاوي، طبع دار غريب للطباعة بمصر الطبعة الثانية (1401هـ) (ص201). ([2]) سورة الأنعام، الآية: 116. ([3]) سورة النساء، الآية: 83. ([4]) سورة الزمر، الآية: 9. ([5]) هيشات الأسواق: الاختلاط والنزاع والخصومات ورفع الأصوات واللغط والفتن التي فيها، انظر: المنتقى من أخبار المصطفى، للمجد ابن تيمية الحراني (ج1/646) حديث رقم (1467) تحقيق محمد حامد الفقي. ([6]) رواه مسلم في صحيحه رقم (432) باب (28) من كتاب الصلاة رقم (4). ([7]) انظر: الإسلام والحضارة ودور الشباب المسلم أبحاث ووقائع اللقاء الرابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي المنعقدة في الرياض (1399هـ) (ص57، 58) والموسوعة في سماحة الإسلام (ج1/537). ([8]) بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية أي يعطيه عن طيب نفس منه من غير عوض (فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني (ج8/34) المطبعة السلفية بمصر (1376هـ). ([9]) صحيح البخاري (ج5/100) باب (54) من كتاب المغازي رقم (64). ([10]) بتصرف من: الإسلام والحضارة ودور الشباب المسلم (ص134). |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() فيم تكون الشورى هذا.. وكما تكون الشورى في أمور السياسة ويستشار فيها أهل الحل والعقد، والتجربة والخبرة، كذلك تكون في أمور العلم والدين، وفي الأمور المتعلقة بالأسرة وغيرها. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() الأساس الثاني العدل العدل شعار الدينإذا كان لكل دين شعار خاص به، وسمة تميزه عن غيره، فإن شعار ديننا الإسلامي الذي يميزه ويعين حقيقته: العدل، وهو الدُعامة الوطيدة والمزية الحقيقية للشريعة الإسلامية، ومن القيم الأصيلة الراسخة في المجتمع الإسلامي، وهو ميزان الاجتماع في الإسلام، يقوم به أبناء الجماعة، وإنه لعدل فذ فريد في تاريخ الأُمم والشعوب، شهد بذلك كل من سمع به من سيرة الحكام والقضاء المسلمين، أو اطلع على النصوص القاطعة التي أمرت به أمرًا لا مجال للترخيص أو الاجتهاد فيه {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}([1]). وهو عدل مجرد دقيق خالص، لا يميل ميزانه بالود والشنآن، ولا يؤثر في نصاعته ميل إلى قرابة، أو نسب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا}([2]). وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}([3]). ([1]) سورة النساء، الآية: 58. ([2]) سورة النساء، الآية: 135. ([3]) سورة المائدة، الآية: 8. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() أمثلة من العدل في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() صور وضيئة للعدل في الإسلام |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() شكرا جزيلا على الموضوع |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() الأساس الثالث المساواة المساواة هي الأساس للتفاضل بين البشرإن المساواة بين الناس تعد نتيجة حتمية لسيادة العدل بينهم، وهي ليست وليدة اجتهاد فردي، أو نتاج تفكير فلسفي، وإنما هي مبدأ أصيل، قرره الذي برأ الخلق والكون والحياة؛ قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}([1]) وهي قيمة وحيدة يَرْجِح بها وزن الناس، أو يخف، وهي قيمة سماوية بحتة، يستمد منها الناس في الأرض قيمهم وموازينهم، ويضربون صفحًا عن القيم الأخرى من نسب وقوة وجاه ومال وغير ذلك من القيم التي يتعاملون بها، ويتفاوتون فيما بينهم في الأرض بسببها. هذا هو الأساس الذي ولد قبل أربعة عشر قرنًا على يد الإسلام في بلاد العرب التي كانت تعد أشد الأمم تباهيًا بالأنساب([2]). ([1]) سورة الحجرات، الآية: 13. ([2]) انظر: الشباب والحضارة (ص58). |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحكم, الشريعة, الإسلامية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc