[ خاطِرة ] [] روح الربــيــــع []

[أمير جزائري حر]

روح الربيع .. /



صنعتنا الأدبْ ...
كم فيه من أَرَبْ ..
به حبانا .. ربنا ..
فليسمعِ الجميييعْ ...
عملتنا ... البيان .. و البديييعْ ..
بغيرها لا نشتري .. ولا نبيييعْ ..
لغير صوت حرفنا ...
لا نخضعُ ..
ولا نطيييعْ ..
بذورنا ... حروفنَا ...
سُقْيَاهَا من .. دموعنَا ...
هي لها المطرْ ..
فَتُنْبِتُ الأشجااارَ و الزَهَرْ ..
ربيعنا لا ينقضي مدى الدَّهَرْ ..
شمسنا لا تنجلييي ...
نجومنا لا تنكدرْ ...
بِرَوْضِنَا ... يلوذُ كل بااائسٍ
أو ذو فؤااادٍ .. منكسرْ ..
تُبَلْسِمُ حروفنا جراحهُ ... فتلتئمْ ..
و تَمسحُ دُمُوعَهُ .. تُضَيِّعُ الألمْ ..
تُنسيهِ فييي أحزانهِ ... بِطَيِّبِ الكَلِمْ ..
بِرَوْضِنَا ... يَلوذُ كُلُّ حَالمٍ
بِحُلْمِهِ ... لا يَسْتَتِرْ ...
و من أراااد ... حَرْفَنَا ..
أو رَااامَ يوما ... قَهرَنَا ...
فليزدجرْ ..
أهلُ الحروفِ بسمةٌ .. في أرضكمْ ..
هُمُ الحياااةُ ... لقلوبكمْ ..
فلا تروموووا ... ظلمهمْ ..
وسَلبهمْ فُنونهمْ ...
لا تقطعوووا دُروبهمْ ...
فإن أَثَرْتُمْ غَيظهمْ ..
أو أردتم خنقهمْ .. و كبتهمْ ..
سيَجْمَعُ كُتَّابُنَا .. حُروووفهمْ
... مِنَ الوَرَقْ
و يًهْرِقُووونَ حِبرهمْ ...
لِيُنقذُوا أَقلامهمْ ..
... من الغرقْ ..
لكنكم ستندمووونْ ... ويلكمْ !
لأنهم .... سيرحلووونْ ..
و يرحل الربيع خلفهمْ ..
هم روحهُ ... ما بالكمْ ..
فأدركوووهمْ ... ويحكمْ ..
قبلَ قُدومِ .... لَيلكمْ ...

...

فإن ركبتمْ .... رأسكمْ
و غادرت روح الربيييعِ
.. أرضكمْ .
سَيلبسُ السَّوَااادَ جَوُّكُمْ ..
و يَحُلُّ الليلُ السَّرمديُ ..
مِنْ أفعااالكمْ ..
وتُذْرَفُ الدُّموووعُ من غيووومكمْ ...
وتَقصفُ الرعووودُ .. مِلءَ سَمعكمْ ..
والبرقُ يَخطفُ الأبصااارَ
يَسْلُبُ الأنوارَ مِنْ قُلوووبكمْ ..
ويَهْجُرُ العطرُ الزُهووورْ ..
وتَخْتفِي الألوااانُ ... من رياااضكمْ
ولَنْ تَعُودَ الطَّيْرُ تَشْدُو ...
على أغصااانكمْ ...
ذَاكَ الجحيييمُ ... حلَّ بينكمْ
و ألقى ظِّلهُ ..... على دياااركمْ ..
هلاَّ عَقِلْتُمْ ورجعتمْ...لا أبا لكمْ ..
فإنْ جَهِلتمْ .. فحَضِّرُوا أكفااانكمْ ..
فالموتُ خيرٌ ..... من حياااتكمْ ..
روحُ الربيعِ هُم .. أهلُ الأدبْ ..
وفَنهمْ كم فيهِ من .. لونٍ عجبْ ..
قصةٌ .. أُقصوصةٌ .. و نَثْرُ النَّاثِرِ
خطابةٌ .. مقالةٌ .... وشِعرُ شَاعِرِ
رِوايةٌ ومسرحٌ .... وعَالَمُ الخَواطِرِ
ذِي بعضهَا ...وغيرُهَا كثيرةٌ للناظرِ

...

قد حدث أمرٌ فضيعٌ ... بيننَا

جحافلٌ ... قد نزلت بأرضنَا ..

هَلَّا أفقتمْ قومنَا !

الجهلُ قائدٌ لهمْ ..

قدْ حاصرُوا كُتَّابَنَا ...

بِأَسْرِهِمْ

و بَادَرُوا بِأَسْرِهِمْ ...

و كمموا أفواههمْ

لأنهم يخشونهمْ !

حُروفهمْ ... سلاحهمْ

و نادى الجهلُ بينهمْ

صادرُوا حِرابهُمْ ..

معذرةً .... أقلامَهُمْ

وحَرِّقُوهَا ...

و قيِّدُوا أفكارهم ..


لن يفلحوا تعسا لهم ..




بقلم أمير

../