![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
في حديث ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلبُ مسلم
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور في السنن من رواية فقيهى الصحابة، عبداللّه بن مسعود، وزيد بن ثابت: (ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلبُ مسلم: إخلاص العمل للّه، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم). وفي حديث أبي هريرة المحفوظ: (إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لكم ثلاثا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تَعْتَصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تَنَاصَحوا من ولاَّه الله أمركم) فقد جمع في هذه الأحاديث بين الخصال الثلاث، إخلاص العمل للّه، ومناصحة أولي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين. وهذه الثلاث تجمع أصول الدين وقواعده، وتجمع الحقوق التي للّه ولعباده، وتنتظم مصالح الدنيا والآخرة. وبيان ذلك أن الحقوق قسمان: حق للّه، وحق لعباده. فحق الله أن نعبده ولا نشرك به شيئًا، كما جاء لفظه في أحد الحديثين، وهذا معنى إخلاص العمل للّه، كما جاء في الحديث الآخر. وحقوق العباد قسمان: خاص وعام؛ أما الخاص فمثل: برّ كل إنسان والديه، وحق زوجته، وجاره، فهذه من فروع الدين، لأن المكلف قد يخلو عن وجوبها عليه؛ ولأن مصلحتها خاصة فردية. وأما الحقوق العامة فالناس نوعان: رعاة ورعية؛ فحقوق الرعاة مناصحتهم، وحقوق الرعية لزوم جماعتهم، فإن مصلحتهم لا تتم إلا باجتماعهم، وهم لا يجتمعون على ضلالة، بل مصلحة دينهم ودنياهم في اجتماعهم واعتصامهم بحبل اللّه جميعا، فهذه الخصال تجمع أصول الدين. وقد جاءت مفسرة في الحديث الذي رواه مسلم عن تَمِيم الدَّارِىّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة). قالوا: لمن يا رسول اللّه؟ قال: (للّه، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم). فالنصيحة للّه ولكتابه ولرسوله تدخل في حق اللّه وعبادته وحده لا شريك له، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم هي مناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم، فإن لزوم جماعتهم هي نصيحتهم العامة، وأما النصيحة الخاصة لكل واحد منهم بعينه، فهذه يمكن بعضها ويتَعذَّر استيعابها على سبيل التعيين. ابن تيمية رحمه الله
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ولزيادة الفائدة شرح ابن القيِّم رحمه الله في "مفتاح دار السَّعادة" (277/1) هذه الجُمل من الحديث فقال: […] وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ”ثَلَاثٌ لَا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ...“ إلى آخره أي: لا يحمل الغل ولا يبقى فيه مع هذه الثَّلاث؛ فإنَّها تنفي الغِلَّ والغِشَّ وفساد القلب وسَخَائِمَهُ. فالمخلص لله إخلاصه يمنع غِلَّ قلبه، ويُخرجه ويُزيله جملة؛ لأنَّه قد انصرفت دواعي قلبه وإرادته إلى مرضاة ربِّه، فلم يبق فيه موضعٌ للغلِّ والغشِّ، كما قال تعالى {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف:24]. فلمَّا أخلص لربِّه صرف عنهُ دواعي السُّوء والفحشاء. ولهذا لمَّا عَلِمَ إبليس أنَّه لا سبيل إلى أهل الإخلاص، استثناهم من شرطته التِّي اشترطها للغواية والإهلاك، فقال {فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص:82-83]. قال تعالى {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر: 42]. فالإخلاص هو سبيل الخلاص، والإسلام هو مركب السَّلامة، والإيمان خاتم الأمان. وقوله: ”وَمُنَاصَحَةِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ“. هذا أيضًا مُنَافٍ للغلِّ والغشِّ؛ فإنَّ النَّصِيحَة لا تُجامع الغلَّ؛ إذ هي ضدُّه فمن نصح الأئمَّة والأُمَّة فقد بَرِئَ من الغلِّ. وقوله: ”وَلُزُومِ جَمَاعَتِهِمْ“. هذا أيضًا مِمَّا يُطهِّرُ القلب من الغلِّ والغشِّ؛ فإنَّ صاحبه للزومه جماعة المسلمين يحبُّ لهم ما يُحبُّ لنفسه، ويكرهُ لهم ما يكره لها، ويَسُوءُهُ ما يَسُوءُهُم، ويسرُّه ما يسرُّهم، وهذا بخلاف من انحاز عنهم واشتغل بالطَّعن عليهم، والعيب والذم لهم كفعل الرَّافضة والخوارج والمعتزلة وغيرهم؛ فإنَّ قلوبهم ممتلئة غلًّا وغشًّا، ولهذا تجد الرَّافضة أبعد النَّاس من الإخلاص وأغشهم للأَئمَّة والأُمَّة وأشدِّهم بُعْدًا عن جماعة المسلمين. فهؤلاء أشدُّ النَّاس غلًّا وغشًّا؛ بشهادة الرَّسول والأُمَّة عليهم، وشهادتهم على أنفسهم بذلك؛ فإنَّهم لا يكونون قطّ إلَّا أعوانًا وظهرًا على أهل الإسلام، فأي عدو قام للمسلمين كانوا أعوان ذلك العدوِّ وبطانته. وهذا أمرٌ قد شاهدته الأُمَّة منهم، ومن لم يشاهد فقد سمع منه ما يَصُمُّ الآذان، ويُشجي القلوب. وقوله: ”فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مَنْ وَرَائَهُمْ“. هذا من أحسن الكلام وأوجزه، وأفخمه معنى. شبَّه دعوة المسلمين بالسُّور والسِّياج المحيط بهم المانِع من دخول عدوِّهم عليهم، فتلك الدَّعوة التِّي هي دعوة الإسلام، وهم داخلوها لمَّا كانت سورًا وسياجًا عليهم، أخبر أنَّ من لَزِمَ جماعة المسلمين، أحاطت به تلك الدَّعوة التِّي هي دعوة الإسلام،كما أحاطت بهم. فالدَّعوة تجمع شَمل الأُمَّة وتلمُّ شعثها وتحيط بها، فمن دخل فِي جماعتها أحاطت به وشَمِلته. اهـ“ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() ﺑﺂﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﻭ ﺟﺰﺁﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍﺍﺍﺍ ………♥ |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() أحسن الله إليكم على الموضوع وعلى التعقيبات |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() بوركتِ شكرا لك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() barak allah fik wa ja3alahou fi mizan hasanatek |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرا جميعا على المرور الطيب |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسلم, ثلاث, جيدة, يُغَلُّ, عليهن, قلتُ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc