الاعتداءات على ربات البيوت تتضاعف قُبيل الإفطار

[الغزالي]

جاء هذا العنوان في جريدة الخبر الجزائرية وجاء في المقال ما يلي :
*****************

تشهد استعجالات العاصمة خلال شهر رمضان تدفقا كبيرا للمرضى الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للإفطار في غرفها الباردة، وتأتي على رأس هذه الحالات نسوة أخذن نصيبهن في الضرب المبرح من قبل أزواجهن الذين فقدوا السيطرة على أعصابهم لتتطور المشادات إلى اعتداءات جسدية عنيفة.
تسجل استعجالات مستشفيات العاصمة خلال شهر رمضان ارتفاعا مذهلا في عدد المرضى الذين يقصدونها طيلة اليوم، وعلى الخصوص فترة ما قبل الإفطار بالإضافة إلى الفترة الليلية، حيث سجلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى مصطفى باشا الجامعي خلال هذه الفترة أزيد من 350 حالة، فخلال تواجدنا بالمصلحة تفاجأنا بالأعداد الهائلة من المرضى الذين ضاق بهم المكان، فاضطروا للانتظار أمام بابها. سألنا أحد العاملين عن ظروف العمل فأجاب قائلا بأن مصلحة الاستعجالات تعرف حركة كبيرة خلال شهر رمضان دون سائر الشهور الأخرى، بسبب ارتفاع نسبة المشاجرات والحوادث المنزلية بالإضافة إلى حوادث الطرقات، وحسب المصدر ذاته فإن المصلحة تستقبل يوميا أزيد من عشرين حالة، مؤكدا أن 50 بالمائة منها تكون الضحية فيها نسوة تعرضن للضرب المبرح من قبل أزواجهن، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية بسبب المشاجرات بين الشباب، فكثيرة هي الحالات التي يستقبلونها لشباب طعنوا بسكاكين وخناجر

*********************
هذا هو شهر الصيام والقيام .... شهر الرحمة والمغفرة
الشهر الذي تهذب فيه النفوس وتستقيم فيه الضمائر
وتصفد فيه الشياطين ويكثر فيه الخير والعطاء
لكن فئة من الناس حولوه إلى شهر النوم والتوتر والأعصاب
إما ينامون أو يتشاجرون طوال النهار فيجرحون هذا ويسبون ذاك
وكل هذا فقط لأنهم صائمون وعذر البعض منهم في ذلك التدخين
ونتساءل ببراءة... هل من الصيام أن تفسد على زوجتك وأهلك فرحة الإفطار ؟
هل من الصيام أن تعتدي على زوجتك أو أحد أبناءك وهم صائمون ؟
هل من الصيام أن تتحول إلى حيوان مجروح ينتظر أن يفتك بأحد ؟
هذه دعوة لكل الأعضاء بالإلتزام بأخلاق الصائم فنحن أحوج إليها في هذه الأيام
وفي الأخير ما هو مزاجك في شهر رمضان ؟