حققنا ما لم يحققه احد على طول الدهر

[yacino dz]

بسم الله الرحمن الرحيم

حققنا بكل اعتزاز وفخر .. ما لم يحققه احد على طول الدهر

السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ... تحية معطرة بماء الورد والنرجس الىيكم ايها الاحبة اعضاء و زوّارنا الكرام والى طاقم الاشراف والاداريين الاعزار نهديهم اطيب الامنيات والدعوات ... في الحقيقة بعد الانجازات العظيمة التي قام بها البرسا بفوزه بخامس كأس لم اتمالك نفسي وانتابني شعور بالحماس ونشوة بالسعادة حلت عليّ كنسيم عليل ، فقررت ان احمل قلمي بين اناملي واخط لكم الحالة التي عمّت عليّ ، فطرت من الفرح ورفرفت على رؤوس الحساد وذوي الشخصية الضعيفة الذين لحد الان بعضهم من شدة يبس افكاره وفقدانه للروح الرياضية لا يؤمن بعظمة وقدرة البرسا .

انه شعور لا يوصف وبهجة لا يمكن مجاراتها باي شيء في الدنيا ، انها لذة بالسرور والكبرياء في وقت واحد ، انها متعة ما بعدها متعة وانها لحظة ما بعدها لحظة بحيث لن ينالها اي مشجع لاي فريق بالعالم لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل القريب لانه بكل بساطة اللحظات التاريخية الحالية للفريق الكتلوني وللمشجعين البرساويين هي لحظات مفعمة بالارتياح وحالة نفسية مستقرة وشعور بالاطمئنان والعظمة والقوة و الانفراد بالكؤوس ولذة طيبة حلوة والهدوء في الاعصاب والتي لم يعشها اي شخص اخر ولا اي فريق اخر في الماضي ، انها سابقة تاريخية يجب ان تدخل كتاب غينيس للارقام القياسية وينقش على صفحاته بماء الذهب واقلام ماسية اروع البطولات ، انه حديث الصحافة في هذه الايام وانها لمسيرة ذاخرة بالامجاد والانتصارت التي يجب ان يحكى عنها في ما يأتي من الازمان للصغار لكي يعرفوا ما فعله الفريق الاقوى في العالم في هذا العام ، وحتى ان فعلها اي فريق اخر في المستقبل فلن تكون بطعم ونكهة ما فعله البرسا لانه ببساطة سوف يكون تاريخ مكرر .

ظاهرة برشلونا هي وليدة الافكار الشابة ، هي نتاج عمل جماعي منسجم ومتواصل ، هي بلورة لنوايا حسنة تكاتفت من اجل اظهار الوجه الافضل والاحسن للخامة الاصيلة ، هي من ابداعات الكوكبة الرياضة والعقول الفنية والقدرات العالية المهنية والادارية ، هي ببساطة الدفعة الجديدة التي تخرجت من مدرسة لامعة ، عظيمة ، متطورة ، مزدهرة ، رياضية ، اخلاقية ، ماهرة نقشت حروف اسمها في قلوب العاشقين لها ولا يمكن ان تزال بأي وسيلة كانت الا بتوقف القلب نفسه ، العاشق الكتلوني لا يترك عشقه للبرسا بسهولة ، فلم اسمع شخص ترك تشجيع البرسا وقام بتشجيع فريق اخر ، ولكن يوميا ارى اشخاصاً يغيرون فريقهم المفضل ، بكل صدق عشت تجارب كثيرة مع اصحاب ورفاقٍ يتناقلون من فريق لاخر ولا يستقرون في رأيهم على فريق واحد وإن دلَّ هذا على شيء فهو يشير الى عدم ثبوت العشق وهيام فريق معين في قلوبهم على عكسنا نحن الكتلونيين الذي سكن حب البرسا في قلوبنا كفريق وليس من اجل نجم واحد في الفريق ، فإن رحل ميسي مثلاً( لا سامح الله – وسوف يأتي يوم ولن يبقى ميسي لانه لن يلعب بعد 10 او 15 عاما بكل تأكيد ) لن يترك العاشق الكتلوني البرسا لهذا السبب ، لانه ببساطة عشق البرسا قبل ظهور ميسي ، وإن عشقها بظهوره فلن يتركها لان البرسا لا تتوقف من تلميع وصقل مهارات النجوم وضخهم في صفوف الفرق جميعها وبين اللاعبين في الفريق نفسه بدرجة اساسية ، النجوم تأتي وتذهب والنادي يبقى صامداً على الدرب .

بعد ان حصد الكأس الخامسة ، بحق ننتظر كأس العالم للاندية في الامارات بفارغ الصبر ونكاد نحسب الايام والدقائق لكي يأتي يوم 16-ديسيمبر-2009 وهو موعد اللقاء الاول للبرسا في البطولة ، ونأمل بالحصول على السادسة لكي تكتمل الفرحة ولكي يزداد الحساد غيضاً وكرباً وهي بطولة مهمة جداً اذا يتنافس عليها ابطال العالم من كل القارات وهي سوف تثبت بكل تأكيد الفريق الافضل عالمياً ، وبذلك نكون قد حققنا ما لم يحققه احد فلا يوجد في صفحات التاريخ اسم لفريق حاز على خمسة بطولات دولية في موسم واحد ، فما بالك ان حقق فريق البلوغرانا الكأس الدولية السادسة ؟ بكل تأكيد سوف تكون سابقة في عالم الكرة والملاعب الخضراء على طول الدهر .

نطمع بالكثير في الموسم القادم وهذا الطمع ليس وليد الغرور والتكبر وانما هو من اقل حقوقنا التي يجب ان نأخذها ولو لزم الامر القوة والعصيان ، نحترم جميع الفريق ونكن لهم كل المشاعر الطيبة ولكن مع هذا لنا حق في المطالبة بالكؤوس وهي خلقت لكي ينالها القوي والافضل ، ولا يوجد في الوقت الحاضر من يستحقها بجدارة مثل فريقنا ، والانتقلات التي حدث في الفترة الماضة والتي ما زال بعضها في اجندة بعض الفرق لا تهمنا كثيراَ ، انا ادرك تماماً علينا حساب الامور من جديد في ظل تلك الانتقالات ولكن لا يتطلب منا الخوف من وجودها ، لأنها ببساطة لا ترتقي الى مستوى الترسانة التى نملكها ، افضل لاعب في خط الوسط اوربيا موجود بين صفوفنا ، وافضل لاعب مهاجم اوربيا يرقص على قمة بروج قلعتنا ، وخط دفاعي صلب ومتماسك نمتلكه نحن ويحمي عرش مملكتنا ، وحارس حصل على جائزة زامورا كأفضل حارس مرمى في اسبانيا يحمي مرمانا ( بالرغم من تحفظنا عليه بعض الشيء ) ، فلماذا علينا الخوف من تعاقدات الفرق الاخرى ؟ لا يوجد سبب يدعو للقلق ازائها ابداً .

في النهاية لا اريد ان اطيل عليكم الكلام فخير الكلام ما قل ودل ... فمهما قلت من مدح وثناء ، و وصف وغناء وشعر وكلمات ونثر لجميع اعضاء النادي الكتلوني بدون استثناء ، لن يكفي لكي اعبر عن ما يشعره المشجع الكتلوني في هذه الايام من غمرة في افراح وسرور لا يوصف شعوره ، ولا تنتهي بهجته ، ولا يفنى الاثر الذي تركه في صفحات التاريخ ، لا يسعني سوى ان اشكركم جميعاً في قراءة مقالي هذا واتمنى لكم الخير الكثير و الوفير في هذا الشهر المبارك وداعيا من الله العلي القدير ان يحفظكم ويهدي بالكم ويزكي نفوسكم وايانا اجمعي يا رب العالمين ... صياماً مقبولا لنا جميعا والله وليّ التوفيق .