ما يحدث لقطاع التربية يندى له الجبين ، فالقطاع مريض بمرض أهله، و لقد ولى الزمان الذي كان يفوح بعطر القيم و الأخلاق ، ولنا في قصة ذاك المفتش المسكين ،و الذي طلبت منه المديرية تقديم قائمة اسمية أولية للأساتذة المصححين لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 2015 فبعثها ، ليتفاجأ المغلوب على أمره بعد أشهر باستدعاءات لأساتذة غير معروفين و نكرات ، فمنهم المعاقب ، و منهم من لا يصحح كراسات القسم أبدا ، ومنهم من لا يفرق بين تحفيظ و تحفيض ، و منهم من ترسم السنة الماضية فقط، و منهم من لا يفرق بين الفعل و الاسم ، و منهم من لا يدرس السنة الخامسة ابتدائي ، و لم يسبق له و أن درّسها ، لقد وصل الأمر إلى استدعاء خمسة أساتذة من مدرسة واحدة...أما أصحاب الكفاءة فعلى قلتهم مهمشون ، و يعانون التعسف و الاجحاف .