على نورِ ... البدرْ..

[راجية رضى الرحمان]

الجو في الداخل حار جدا, و في الخارج البدر مغر جدا..
أرى في عيونهم ضيقا يشتهي النأي بعيدا..
و بعيوني التي يسكنها نور البدر,, تبدو لي الحياة أوسع من أن نحصرها بين أربع جدران ..
كي أكتب أحتاج إما فرحا مترفا أو حزنا يقطن شمالي بشغف.. غير أن زادي هذه الليلة ليس إلا شوقا.. شوقا مغدقا للكتابة.
في كل مرة أشتهي فيها أن خط حكاياي .. أجدني فاقدة للغة .. مترنحة الأدبْ .. و أكثر من ذاك مهدورة الذكريات مستباحة الذاكرة ..
مرهق العبث بالعمر .. و بالحروف التي تخطه ..
كل شيء حولك يمضي ..
أمانيك ,, أحلامك ..
و عقارب الساعة تسخر من جلوسك بقاع الهزيمة ..
تنتظر لمسة شفقة من أحد عقربيها .. يطببك ببعض النسيان ..
في قاموسي .. أن أكتب يعني أن أتألم ..
فقلمي يجيد بجدارة إزالة مساحيق الصمت .. و تعرية خيباتي ..

خُطَتْ ..ذات تمامِ بدرْ
.
.
.
يُتبعْ..