قال - تعالى -: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ [آل عمران: 159].
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والكلمة الطيبة صدقة))؛ الحديث متفق عليه.
والكلمة السيئة نقص في الإيمان؛ عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هَجَر ما نهى الله عنه))؛ رواه البخاري، ومسلم.
بينما كنت في زيارة مريض يوم الجمعة ،وهذا المريض هو طالب في السنة الثالثة ثانوي معيد السنة مرتين وهو تقريب لايقدر على الحركة وحتى على النطق ولكنه بدأ يتعفى بعد دخوله المستشفى لإيام ،وفي أثناء الزيارة كنت أتجاذب معه الحديث عن سبب مرضه فقال أنه ميكروب اصابه في الدماغ والسبب هو النرفزة والقلق الشديدين وهذا حسب قول الأطباء بعد الفحوصات والتحليل ، فقلت له هل السبب هو بعدم نجاحك في البكالوريا لمرتين فندهشت للإجابته وقال السبب هو استاذ مادة الرياضيات كان منذ بداية السنة الثالثة قبل الإعادة يقول لي لست"تع قرايا ،اذهب وحوس على روحك خدمة "،وكان يعيروني بكلام كثير امام التلاميذ ولا داعي لسرده وقال لقد فعل معي نفس الشيئ في العام الثاني و الثالث وقال لقد حاولت تغيير القسم ولكن الإدارة رفضت لإنه ابن عائلة فقيرة ،وقال والذي زادني سوءا هو أنه أعطاني صفر في معدل المادة وقال حتى المراقبة المسترة أعطاني صفر وكان ينضر إلي بنضرة إحتقار ولست أعرف السبب،فلم أتحمل ذلك وكان ما وقع ,
وقال لي في الأخير انه سوف يبذ ل كل جهده من أجل النجاح في شهادة البكالوريا .
والغريب أن هذا الأستاذ نجح في مسابقة المدراء وانا أعرفه جيدا ،ومثل هؤلاء الاساتذة عندما يكون مديرا يقول للأساتذة انا تهمني مصلحة التلميذ وحق التلميذ ،ويجب عدم تعنيف التلميذ لفضا .
وفي الاخيرة نصيحة لكل أستاذ ان يتقي الله في تلاميذته وان لايتعالى عليهم وان لايحقد عليهم و لايسبهم و لا يتلفض بكلام فاحش ،فتلاميذتك اليوم هم اساتذة ابنائك غدا وما هي الا أيام ومعذرة على إطالة