... المتتبع إلى الشأن النقابي على صفحات هذا المنتدى ... يجد الكثير من الزملاء خاصة من نقابة الكنابست ... لا يدركون عقلية التعامل النقابي داخل الإتحاد الذي يعتمد على ثقافة الإختلاف بين الرأي و الرأي الآخر ... فإذا ثار أحدنا ينتقد قياديا أو إطارا نقابيا أو يستنكر فسادا فهذا لا يعني أن النقابة لا تليق... و نذكرها بأسوأ الألفاظ ... و إنما تبقى النقابة عنوانا نقيا ساطعا فوق رؤوس منتسبيها ... و يبقى أبدا الحراك النقابي بين أخذ و رد داخل أسوار الإتحاد ... و أما القيادة الوطنية أو القيادات المحلية فهي قيادات منتخبة ... و من أنتخبها هم أساتذة و معلمون و الأسلاك الأخرى ... فإذا أحسنوا فهذا واجبهم و إن أخطأوا فعلينا بغيرهم عند أقرب إنتخاب ... أما و أن تغيب عنا ثقافة الإختلاف و تقبل الآخر ... أو ننتهج أسلوب أرعن في حواراتنا و ردودنا ... نتهم بعضنا البعض بأبشع التهم فهذا قمة الرداءة والإنحطاط ... لأن القيادات تخطئ و تصيب ... و رجال تجتهد على حسب علمها و نيتها ...أما نحن نجد أنفسنا نصنع أعداءا من خلف الحواسيب من خلال تعنت أو تطرف نقابي أو تحيز يقدم قربان العداوة مع غيره لأجل ذاك الإنتماء ... إخواني ... إن لكل نقابة رجالها و أسودها ... فلا نرى بالعين التي تكره و لا ترى إلا الأخطاء فهذا ليس من شيم المسلم و لا من أخلاق المربي في شيء ... إنما على كل منتسب لنقابة أن يرى بعين الواقع و الموضوعية و الصدق ... و يناقش إخوانه بمنطق الكلمة الطيبة و الحجج البينة .. و يبقى الإختلاف قائما مادامت السماوات و الأرض .
.... أبو مؤيد يسأل الله العافية ...