خَرَائِطُ الأقْدَأرْ ..؛

[ايمان و امل]

راحِلَةٌ..؛

فِي زَحْمَةِ العَابِرِينَ حَولِي ، غَرِيبَة أناْ عَنْ كُلِّ السُفُنْ
الطَّرِيقُ إلَيكَ لا يَعْرِفُنِي ، و لا يأخُذُنِي إلَيْكَ الزَّمَنْ

أمْشِي..؛

حَقائِبِي شَظايا أحْلامِ مَلْآى بالشُّرُودِ و الهَذَيانْ
تَهْمِسُ لِي ارْكَبِي عَلى الخَلَجاتِ الهَارِبَة ،
ارْكَبِي فَقَدْ آنَ الأوانْ ، لِتَرْتاح الشُّجُونُ المُتْعَبَةْ

و أنْتَ هُناكْ..؛

تُنادِينِي ، تُنادِينِي ... تَعالَيْنِي تَعالَيْنِي
مُحَمَّلَةٌ بأوهَامِكْ ، بأحْلامِكْ و بالأشْواقِ عَيْنَيْكِ
فَمَنْ غَيْرِي يُهَدْهِدُها ..؛

حَائرَةٌ ..؛

لا أعْرِفُ كَيْفَ آتِي إلَيْك ، لا أعْرِفُ خَرائِطَ الأقْدارْ
و لا تَدُلُّنِي النُّجُومُ عَلَيْكْ ، ولا القَمَرُ و لا المَنَارْ

آتِيَةٌ ..؛

يا مَوجَ أعْماقِي و المِينَاء ، عِنْدَكَ أنْتَ يَرْسُو جُنُونِي
عُيُونِي شائِقَة النَّظَراتْ ، لا مَهْدَ فِيها لليأسِ
اسْتَيْقَظَ الشَّغَفُ فِيها، مَلْهُوفَ الأفكار و الحِسِّ

فِيهِ صَداكْ..؛

يُنادِينِي يُنادِينِي ... تَعالَيْنِي تَعالَيْنِي

مُحَمَّلَةٌ بأحْلامِكْ ، بأوهَأمِكْ و بالأشْواقِ عَيْنَيْكِ
فَمَنْ غَيْرِي يُهَدْهِدُها..؛

حَالِمَةٌ ..؛

عَيْناكَ سَتَعْرِفُنِي ، و إنْ أنْكَرَنِي الطَّرِيقْ...
و صَوْتُكَ صَدَىً فِي صَدْرِي يُناجِينِي

و لو حالَ بَيْنَنَا الغِيابُ العَتِيقْ...
قَدَرٌ سَيَجْمَعُنا من حَيْثُ لا نَدْرِي

ألا إلَيْكَ ..؛

قَرِّبْنِي ... و اسْري فِيَّ أشْعِلْنِي
فأحْلامِي و أوْهامِي و أشْواقِي مُؤَجَّجَةٌ
ألا تأتِي تُهَدْهِدُها ..؛


أنا
راحِلَةٌ إلَيْكْ ؛