علماء وادباء و مفكرين و روائيين وفنانين و شخصيات هامة من منطقة الشاوية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

علماء وادباء و مفكرين و روائيين وفنانين و شخصيات هامة من منطقة الشاوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-19, 19:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9 علماء وادباء و مفكرين و روائيين وفنانين و شخصيات هامة من منطقة الشاوية




تعتبر منطقة الشاوية في شرق الجزائر من المناطق التي انجبت عبر تاريخها الطويل كمًا كبيرًا من المفكرين والادباء والعلماء ابهرو في كثير من المجالات ودالك عبر حقب تاريخية مختلفة ابتداء بالحضارة النوميدية ثم البزنطية و الاسلامية الى عصرنا الحديث لا يسعنا الوقت لدكرهم جميعًا ولعلنا اردنا دالك على سبيل التعريف والفائدة و الثقافة و الله اعلم :











ماستانابال


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



ابن ما سنيسا أخو مكيبسا وغولوسا . توفي نتيجة مرض، كان شارك في الألعاب الأولمبية بتفوق في اليونان. إبنه يوغرطة من زوجة قرطاجية.


************************************************** ***************************








أوغسطينوس


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

القديس أغسطينوس


بريشة فيليب دي دي شامباني، القرن 17 أسقف تاريخ الميلاد 13 نوفمبر 354طاغست، نوميديا تاريخ الوفاة 28 أغسطس 430مقاطعة هيبو، نوميديا قديس(ة) في الكنيسة: معظم الطوائف المسيحية الرموز الأيقونية طفل؛ حمامة؛ قلم؛ صدفة: قلب مطعون شفيع(ة) إفريقيا؛ عمال المطابع؛ العيون الموجوعة؛ اللاهوتيين القديس أغسطينوس (13 نوفمبر 354 - 28 أغسطس 430) كاتب وفيلسوف من أصل نوميدي-لاتيني ولد في طاغاست (حاليا سوق أهراس، الجزائر) . يعد أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية. تعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني. يعتبره العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص. وتعتبره بعض الكنائس الأورثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا.
ولد في مملكة نوميديا التي كانت مقاطعة رومانية من أمه الأمازيغية القديسة مونيكا وأبيه الوثني باتريسيوس الأفريقي-اللاتيني. تلقّى تعليمه في روما وتعمّد في ميلانو. مؤلفاته - بما فيها الاعترافات، التي تعتبر أول سيرة ذاتية في الغرب - لا تزال مقروءة في شتى أنحاء العالم.
حياته


القديس أوغسطين يتحدّر من أصول أمازيغية ولد في تاغست (حاليا سوق أهراس ،الجزائر) عام 354. التي كانت مدينة تقع في إحدى مقاطعات مملكة روما في شمال أفريقيا. عندما بلغ الحادية عشرة من عمره أرسلته أسرته إلى مداوروش، مدينة نوميدية تقع 30 كلم جنوبي تاغست. في عمر السابعة عشرة ذهب إلى قرطاج لإتمام دراسة علم البيان.
كانت أمه مونيكا أمازيغية[1] ومسيحية مؤمنة. أما والده، فكان وثنيا رومانيا. ورغم نشأته المسيحية، فإنه ترك الكنيسة ليتبع الديانة المانوية خاذلا أمه. في شبابه عاش أوغسطين حياة استمتاعية وفي قرطاج كانت له علاقة مع امرأة ستكون خليلته لمدة 15 عاما. خلال هذه الفترة ولدت له خليلته ابنا حمل اسم أديودادتوس Adeodatus‏[2] كان تعليمه في موضوعي الفلسفة وعلم البيان، علم الإقناع والخطابة. بعد أن عمل في التدريس في تاغست وقرطاج انتقل عام 383 إلى روما لظنّه أنها موطن خيرة علماء البيان. إلا أنه سرعان ما خاب ظنه من مدارس روما وعندما حان الموعد لتلاميذه لكي يدفعوا ثمن أتعابه قام هؤلاء بالتهرب من ذلك. بعد أن قام أصدقاؤه المانويون بتقديمه لوالي روما، الذي كان يبحث عن أستاذ لعلم البيان في جامعة ميلانو، تم تعيينه أستاذا هناك واستلم منصبه في أواخر عام 384.
في ميلانو بدأت حياة أوغسطين بالتحول. من خلال بحثه عن معنى الحياة بدأ يبتعد عن المانوية منذ أن كان في قرطاج، خاصة بعد لقاء مخيب مع أحد أقطابها. وقد استمرت هذه التوجهات في ميلانو إذ ذهبت توجهت أمه إليها لإقناعه باعتناق المسيحية كما كان للقائه بأمبروسيوس، أسقف ميلانو، أثرا كبيرا على هذا التحول. لقد أعجب أوغسطين بشخصية أمبروسيوس وبلاغته وتأثر من موعظاته فقرر ترك المانوية إلا أنه لم يعتنق المسيحية فورا بل جرّب عدة مذاهب وأصبح متحمسا للأفلاطونية المحدثة.
في صيف 386، بعد قراءته سيرة القديس أنطونيوس الكبير وتأثره بها قرر اعتناق المسيحية، ترك علم البيان ومنصبه في جامعة ميلانو والدخول في سلك الكهنوت. لاحقا سيفصّل مسيرته الروحية في كتابه الاعترافات. فقام أمبروسيوس بتعميده وتعميد إبنه في عام 387 في ميلانو. عام 388 عاد إلى أفريقيا وقد توفيت أمه وإبنه في طريق العودة تاركين إياه دون عائلة.
بعيد عودته إلى تاغست قام بتأسيس دير.و في عام 391 تمت تسميته كاهنا في إقليم هيبو (اليوم عنابة في الجزائر). أصبح واعظا شهيرا (وقد تم حفظ أكثر من 350 موعظة تنسب إليه يعتقد أنها أصلية) وقد عُرِفت عنه محاربته المانوية التي كان قد اعتنقها في الماضي.
في عام 396 تم تعيينه أسقفا مساعدا في هيبو وبقي أسقف هيبو حتى وفاته عام 430. رغم تركه الدير إلا أنه تابع حياته الزاهدة في بيت الأسقفية. الأنظمة الرهبانية التي حددها في ديره أهلته أن يكون شفيع الكهنة.
توفي أوغسطين في 18 آب 430 عن عمر يناهز 75 عاما بينما كان الفاندال يحاصرون هيبو. شجع أهل المدينة على مقاومة الفاندال وذلك لإعتناقهم الأريوسية. يُقال أيضا إنه توفي في اللحظات التي كان الوندال يقتحمون أسوار المدينة.
يلقب القديس أوغسطين (بابن الدموع) نسبة إلى دموع أمه التي كانت تذرف لمدة عشرين سنة رغبه منها خلال صلاتها لرجوعه إلى ديانته الأولى وهي المسيحية.
تأثيره في اللاهوت والفكر

إن أوغسطين شخصية مركزية في المسيحية وتاريخ الفكر الغربي على حد السواء، يعتبره المؤرخ توماس كاهيل أول شخص من العصور الوسطى وآخر شخص من العصر الكلاسيكي. تأثر فكره اللاهوتي والفلسفي بالرواقية والأفلاطونية والأفلاطونية المحدثة وخصوصا فكر أفلوطينوس مؤلف التاسوعات.
انظر أيضا



************************************************** **************************














تاكفاريناس



تاكفاريناس من أهم قادة نوميديا ، الأمازيغية، نشأ في أسرة نبيلة ذات نفوذ كبير، وينتمي لقبيلة موسالامس (Musulamii)، وجنّد مساعدا في الجيش الروماني في سن السادسة عشرة برتبة مساعد، واكتسب أثناء العمل تجربة عسكرية كبيرة؛ لكنه فر من الجندية بعد أن رأى ظلم الرومان الذي كان يمارس ضد الأمازيغيين وتلمس طغيانهم واستبدادهم المطلق. فعين من قبل أتباعه ومحبيه قائدا لقبائل "المزاملة" سنة 17م، فشكل منها جيشا نظاميا من المشاةوالفرسان على الطريقة الرومانية في تنظيم الجيوش. وفقد عمه وأخاه وابنه في الحروب التي خاضها ضد الجيش الروماني في شمال أفريقيا، وقد دامت ثورته سبع سنوات ثم انهزم قتيلا في في منطقة سور الغزلان بالجزائر. وتعلم تاكفاريناس الكثير من خطط الجيش الروماني وطرائقه الاستراتيجية في توجيه الحروب والمعارك، كما اطلع على أسلحته وما يملكه من عدة مادية وبشرية، وما يتسم به هذا الجيش من نقط الضعف التي يمكن استغلالها في توجيه الضربات القاضية إليه أثناء اشتداد المواجهات والمعارك الحامية الوطيس.
يعد تاكفاريناس من أهم أبطال المقاومة الأمازيغية قديما، وقد أظهر شجاعة كبيرة في مواجهة المحتل الروماني، وقد لقنه درسا لاينسى في البطولة والمقاومة الشرسة، وهو ما زال محفورا في ذاكرة تاريخ الإمبراطورية الرومانية. كما أخرت مقاومته الشعبية احتلال تامازغا من قبل المتوحش الروماني لمدة طويلة تربو على عقد من الزمن. ولم يتمكن العدو من احتلال بعض أجزاء أفريقيا الشمالية إلا بعد مقتل تاكفاريناس في ساحة الحرب.
محتويات



حياته

تاكفاريناس من أهم قدات نوميديا، نشأ في أسرة نبيلة ذات نفوذ كبير، وينتمي لقبيلة موسالامس، وۥجنّد مساعدا في الجيش الروماني في سن السادسة عشرة برتبة مساعد، واكتسب أثناء العمل تجربة عسكرية كبيرة؛ لكنه سيفر من الجندية بعد أن رأى ظلم الرومان الذي كان يمارس ضد الأمازيغيين وتلمس طغيانهم واستبدادهم المطلق. فعين من قبل أتباعه ومحبيه قائدا لقبائل" المزاملة" سنة 17م، فشكل منها جيشا نظاميا من المشاة والفرسان على الطريقة الرومانية في تنظيم الجيوش. وفقد عمه وأخاه وابنه في الحروب التي خاضها ضد الجيش الروماني في شمال أفريقيا، وقد دامت ثورته سبع سنوات ثم قتل في معركة في منطقة سور الغزلان بالجزائر. وتعلم تاكفاريناس الكثير من خطط الجيش الروماني وطرائقه الاستراتيجية في توجيه الحروب والمعارك، كما اطلع على أسلحته وما يملكه من عدة مادية وبشرية، وما يتسم به هذا الجيش من نقط الضعف التي يمكن استغلالها في توجيه الضربات القاضية إليه أثناء اشتداد المواجهات والمعارك الحامية الوطيس.
أسباب مقاومة تاكفاريناس

إذا كان موقف الأمازيغيين من الفينيقيين والقرطاجيين إيجابيا، فإن موقف الأمازيغيين من الرومان كان سلبيا إلى حد كبير؛ لأن الحكومة الرومانية كانت تسعى إلى التوسع والاستيطان واستغلال ثروات شعوب الآخرين عن طريق التهديد وإشعال الفتن والحروب كما فعلت مع الدولة القرطاجنية في تونس في إطار ما يسمى بالحروب البونيقية.
وإذا كان القرطاجنيون قد اهتموا بالتجارة والصيد، فإن الرومان كانوا يركزون كثيرا على الفلاحة؛ مما دفعهم للبحث عن الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة. وهذا ما أدى بالحكومة الرومانية للتفكير في استعمار شمال أفريقيا قصد نهب خيراتها والاستيلاء على أراضيها التي أصبحت فيما بعد جنانا للملاكين الكبار وإقطاعات لرجال العسكر وفراديس خصبة للساهرين على الكنيسة في حين أصبح الأمازيغيون عبيدا أرقاء وخداما رعاعا وأجراء مستلبين في أراضيهم مقابل فضلات من الطعام لاتقي جوع بطونهم التي كان ينهشها الفقر والسغب. ومن ثم، « طبقت روما سياسة اقتصادية جشعة طوال احتلالها، تلخصت في جعل ولاياتها تخدم اقتصادياتها وتلبي حاجياتها من الغذاء والتسلية لفقرائها... والتجارة المربحة لتجارها والضرائب لدولتها... والإبقاء على النزر اليسير لسد متطلبات عيش الأمازيغ الخاضعين...".
ويعني هذا أن سياسة الرومان في أفريقيا الشمالية كانت تعتمد على التوسع والغزو وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلها الداخلية وتصديرها إلى الخارج مع البحث عن الموارد والأسواق لتحريك دواليب اقتصادها المعطل وإيجاد مصادر التمويل والتموين لقواتها العسكرية الحاشدة عددا وعدة. ومن ثم، لم " يكتف الرومان باحتلال أجود الأراضي الفلاحية الأمازيغية فحسب، بل قام الإمبراطور الروماني أغسطس بتشجيع استيطان عدد مهم من سكان إيطاليا في شمال إفريقيا، خصوصا منهم الجنود وقادة الجيش المسرّحون أو المتقاعدون ورجال الأعمال والتجار مما كان له دوره في تغيير التوازن والتوافق السكاني، الذي كان سائدا في السابق بين ساكنة المنطقة، بل كلما تم استقدام أعداد منهم من إيطاليا، إلا ويكون على حساب الأراضي الفلاحية والرعوية للأهالي الأمازيغ. ويظهر هذا في نسبة العمران والتمدين الروماني الذي بدأ في سواحل البحر المتوسط خصوصا بعد فترة الإمبراطور أغسطس. أما المناطق الداخلية فلم تبق بمعزل عن هذه التطورات خصوصا أن الرومان كانوا يضمون الأراضي الأمازيغية باستمرار نحو الداخل، إما بهدف الحصول على أراضي جديدة للقادمين الجدد، أو الحصول على أماكن بناء الحصون والقلاع لحماية أراضي المعمرين.".
ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى اندلاع ثورة تاكفاريناس الانتقام للملك الأمازيغي الأول يوغرطة الذي وحد الأمازيغيين وأعدهم لمواجهة العدو الروماني الغاشم، بيد أن الجيش الروماني نكل به تنكيلا شديدا ليكون عبرة للآخرين، وأيضا الثأر من الجيش الروماني نظرا لما قام به من اعتداء صارخ على القبائل الموسولامية التي وقفت كثيرا في وجه الغزو الروماني، ناهيك عن التفاوت الطبقي والاجتماعي في المجتمع الأمازيغي الذي خلقه الاحتلال الروماني، وتردي أحوال الفقراء والمعدمين وهذا ما سيؤدي بهم فيما بعد إلى ثورة جماعية تسمى بالدوارين؛ لأنهم كانوا يحومون ويدورون حول مستودعات الحبوب لسرقتها. ولا ننسى رجال الكنيسة الأمازيغيين الذين ساهموا في إشعال عدة فتن وثورات ضد المحتل الروماني خاصة الدوناتيين نسبة إلى رجل الدين الأمازيغي المسيحي دوناتوس الذين كانوا يطالبون إخوانهم الأمازيغيين بعدم الانتظام في الجندية الرومانية وطرد كبار الملاك من أراضيهم وأصحاب النفوذ من المسيحيين الكاثوليك من بلادهم.
تطور مقاومة تاكفاريناس ضد الاحتلال الروماني

لم يرض تاكفاريناس بالتدخل الإيطالي ولم يقبل كذلك بالظلم الروماني وبنزعته التوسعية الجائرة التي استهدفت إخضاع الأمازيغيين وإذلالهم ونهب ثرواتهم والاستيلاء على خيراتهم وممتلكاتهم عنوة وغصبا. كما لم يرض بتلك السياسة العنصرية التي التجأ إليها الرومان لطرد الأمازيغيين خارج خط الليمس (Limes) وهو خط دفاعي يفصل الثلث الشمالي المحتل عن الجنوب الصحراوي غير النافع. وقد ۥشيّد هذا الخط الفاصل بعد القرن الثاني الميلادي بعد أن تمت للرومان السيطرة الكاملة على أراضي أفريقيا الشمالية. ويتركب خط الليمس من جدران فخمة شاهقة وخنادق وحفر وحدود محروسة وقلاع محمية من قبل الحرس العسكري، ويمكن تشبيهه بالجدار المحصن ضد الهجوم الأمازيغي المحتمل. وكان هذا الخط الفاصل يتكون من الفوساطوم الذي يتألف من أسوار تحفها خنادق من الخارج، ومن حصون للمراقبة غير بعيدة عن الفوساطوم، وطرق المواصلات الداخلية والخارجية التي تتصل بالفوساطوم قصد إمداد الحاميات بالمؤن والأسلحة. ويعني هذا أن خط الليمس كان يقوم بثلاثة أدوار أساسية: دور دفاعي يتمثل في حماية الحكومة الرومانية في إفريقيا الشمالية والحفاظ على مصالحها وكينونتها الاستعمارية من خلال التحصين بالقلاع واستعمال الأسوار العالية المتينة الشاهقة، ودور اقتصادي يكمن في إغناء التبادل التجاري مع القبائل الأمازيغية التي توجد في المنطقة الجنوبية لخط الليمس، ودور ترابي إذ كان الليمس يفصل بين منطقتين : منطقة شمالية رومانية ومنطقة جنوبية أمازيغية. ولا يعبر هذا الخط الواقي إلا عن سياسة الخوف والحذر وترقب الهجوم الأمازيغي المحتمل في كل آن ولحظة.
هذا، ولقد امتدت مقاومة تاكفاريناس شرقا وغربا لتوحيد الأمازيغيين قصد الاستعداد لمواجهة الجيش الروماني المحتل. وكانت الضربات العسكرية التي يقوم بها تاكفاريناس تتجه صوب القاعدة الرومانية الوسطى مع استخدام أسلوب المناورة والتشتت للتجمع والتمركز مرة أخرى، والتسلح بحرية الحركة و استخدام تقنية المناورة واللجوء إلى الانسحاب والمباغتة والهجوم المفاجئ وحرب العصابات المنظمة لمحاصرة الجيش الروماني وضربه في قواعده المحصنة. وهذه الطريقة في المقاومة لم يألفها الجيش الروماني الذي كان لايشارك إلا في الحروب والمعارك النظامية وينتصر فيها بكل سهولة نظرا لقوة عتاده المادي وعدته البشرية والعسكرية. ويبدأ امتداد تاكفاريناس من طرابلس الحالية غربا حتى المحيط الأطلسي شرقا والامتداد في مناطق الصحراء الكبرى جنوبا.
وكل من يستقرى تاريخ مقاومة تاكفاريناس لابد أن يعتمد على كتابات المؤرخ اللاتيني تاكيتوس الذي كان قريبا من تلك الأحداث، ولكنه لم يكن موضوعيا في حولياته التاريخية وأحكامه على الأمازيغيين، وكان ينحاز إلى الإمبراطورية الرومانية وكان يعتبر تاكفاريناس ثائرا إرهابيا جشعا يريد أن يحقق أطماعه ومآربه الشخصية على حساب الآخرين وحساب أصدقائه القواد مثل: القائد الشجاع مازيبا. ويعني هذا حسب المؤرخ اللاتيني الروماني تاكيتوس أن الحكومة الرومانية لم تأت إلى أفريقيا الشمالية إلا لتزرع الخير وتنقذ الجائعين وۥتحضّر البدويين والرحل الرعاع وتزرع السلام والمحبة بين الأمازيغيين، بينما - والحق يقال- لم تقصد الجيوش الرومانية ربوع تامازغا بجيشها الجرار وأسلحتها الفتاكة سوى لاحتلالها والاستيطان بها والاستيلاء على أراضيها ونهب ثرواتها والتنكيل بأهاليها. ويقول تاكيتوس في حق تاكفاريناس:" اندلعت الحرب في إفريقية في نفس السنة (17م)، وكان على رأس الثوار قائد نوميدي يسمى تاكفاريناس، كان قد انتظم بصفة مساعد في الجيوش الرومانية ثم فر منها. وفي أول أمره جمع حوله بعض العصابات من قطاع الطريق والمشردين وقادهم إلى النهب، ثم جعل منهم مشاة ففرسانا نظاميين وسرعان ما تحول من رأس عصابة لصوص إلى قائد حربي للمزالمة، وكانوا قوما شجعانا يجوبون الفلوات المتاخمة لإفريقية. وحمل المزالمة السلاح وجروا معهم جيرانهم الموريين الذين كان يقودهم مازيبا. واقتسم القائدان الجيش، فاستبقى تاكفاريناس خيرة الجند، أي جميع من كانوا مسلحين على غرار الرومان ليدربهم على النظام ويعودهم على الامتثال، أما مازيبا فكان عليه أن يعمل السيف ويشعل النار ويذعر الذعر بواسطة العصابات".
ويستعمل تاكيتوس (تاسيت Tacite) أسلوبا ذكيا في توجيه الطعنات إلى تاكفاريناس عندما اعتبره رجل عصابة يفر من الجندية ويتحول إلى قائد عسكري خائن أناني يستحوذ على خيرة الجند، بينما لا يترك لصديقه مازيبا سوى عصابة من الإرهابيين تنشر الذعر في نفوس الأبرياء من الروم!!!
ونحن سنقلب القراءة لتتجه عكس مسار قراءة تاكيتوس لنثبت بأن تاكفاريناس كان رجلا شجاعا ومواطنا أمازيغيا غيورا على بلده، لم يرض بالضيم الإيطالي والذل الروماني، فوحد القبائل الأمازيغية سواء أكانت في الشرق أم في الغرب أم في الجنوب، أي إنه استعان بكل القبائل المناوئة للمحتل الروماني حتى بالقبائل الصحراوية التي كانت ترفض هذا العدو المغتصب وتناهضه.
وتعتمد مقاومة تاكفاريناس على نوعين من القوات العسكرية : قوة عسكرية منظمة على الطريقة الرومانية التي تتكون من المشاة والفرسان، وقوة غير منظمة تتخذ شكل عصابات مباغتة مشروعة في أهدافها ونواياها توجه ضربات خاطفة موجعة للجيش الروماني وتزرع في صفوفه الرعب والهلع والخوف، وفي دياره الدمار والخراب وخاصة في موسم الحصاد أثناء جني المحصول، وبذلك كان يوجه الضربات السديدة إلى الاقتصاد الروماني بحرق المحصول أو السيطرة عليه أو منع الأمازيغيين من بيعه للحكومة الرومانية التي احتلت الأمازيغيين لمدة خمسة قرون. وبالتالي، فهذه" الحرب أضرت بالمصالح الاقتصادية لروما. فكانت جميع المعارك تقع في أواخر الربيع وفصل الصيف، ومن بين أسباب ذلك إغارة تاكفاريناس على المدن وقت الانتهاء من حصاد الحبوب للسيطرة على المحصول من جهة وللحيلولة دون بيع كل غلة الحبوب لروما. كما كان تاكفاريناس يشتري الحبوب من التجار الرومانيين للحيلولة دون وصولها إلى العاصمة الإمبراطورية"..
وقد استمرت ثورة تاكفاريناس في مواجهة الرومان مدة سبع سنوات من 17م إلى 24م سنة مقتله في معركة الشرف ضد الجيش الروماني. ويعني هذا أن ثورة تاكفاريناس ثورة عنيفة شرسة، وتعتبر أقوى مقاومة في تاريخ الحضارة الأمازيغية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وهي لا تعبر عن صراع الحضارة والبداوة أو الصراع الطاحن بين النظام والفوضى كما يقول الكثير من المؤرخين الغربيين بما فيهم المؤرخ الروماني تاكيتوس صاحب كتاب الحوليات، بل هي تعكس صراعا جدليا بين الظلم والحق وبين الحرية والعبودية.
ومن أسباب نجاح ثورة تكافاريناس أنه تبنى عدة طرائق في المواجهة العسكرية ولاسيما الجمع بين الخطة النظامية وحرب العصابات وتوحيد القبائل الأمازيغية في إطار تحالف مشترك واستغلال الظروف العصيبة التي كانت تمر بها الحكومة الرومانية لضربها ضربات موجعة. وبالتالي، لم يقتصر في تحالفه على قبائل الموسلام، بل انفتح على القبائل الصحراوية وتحالف مع الموريين، أي مع قوات موريطانيا الطنجية التي كان يقودها مازيبا. أما الحاكم يوبا الثاني ملك موريطانيا الطنجية فقد كان عميلا للرومان ومتحالفا مع الحكومة القيصرية، لذلك لم يستجب له الشعب وانساق وراء القائد مازيبا الثائر، دون أن ننسى قبائل الكينيتيين الشجعان الذين كانوا يوجدون في الجنوب الشرقي للقبائل الموسولامية وقد تحالفوا عن اختيار وطواعية مع القائد البطل تاكفاريناس.
وبعد أن استجمع تاكفاريناس القبائل الثائرة عبر المناطق الجنوبية لخط الليمس من سرت حتى المحيط الأطلسي انطلق في هجماته التي كانت تخضع للمد والجزر والهجوم والانسحاب، ولكنه استطاع أن يلحق عدة هزائم بالجيش الروماني وأن يقض مضجع الحكومة المركزية في روما. وكان تاكفاريناس يعتمد على البدو الذين كانوا يعرفون مناطق الصحراء ويتحركون بسرعة على جمالهم ويباغتون الجيش الروماني في الوقت الذين يحددونه والمكان الذي يعينونه ويختارونه بدقة. لذالك، كانت الكرة في مرمى جيش تاكفاريناس يستخدمها في الوقت المناسب وفي المكان المناسب. بينما ينتظر الجيش الروماني ضربات الهجوم للرد عليها. ولكن الرومان استطاعوا أن يتحالفوا مع الأمازيغيين الموالين لهم كيوبا الثاني وابنه بطليموس وأن يسخروا الجنود الأمازيغيين لضرب إخوانهم ؛ وكان المثل عند كل المحتلين لأراضي الأمازيغ من الرومان مرورا بالبيزنطيين إلى الوندال:" ينبغي أن تحارب الأمازيغيين بإخوانهم الأمازيغيين". بيد أن يوبا الثاني وابنه بطليموس لم يستطيعا أن يؤثرا على الموريين الذين مالوا إلى تاكفاريناس ومازيبا للدفاع عن أراضيهم المغتصبة من قبل الرومان وحرياتهم الطبيعية والمشروعة التي يريد الرومان انتزاعها من أصحابها ليحولونهم إلى أجراء وأرقاء مذلولين. ويقول تاكيتوس في حولياته:" تاكفاريناس لا زال ينهب في إفريقيا مساندا من طرف الموريين الذين فضلوا مساندة الثورة على الولاء للعبيد العتقاء الذين يشكلون حاشية الملك الصغير بطليموس.".
وقد هاجم تاكفاريناس حصون الجيش الروماني وقلاعه وهدد مدينة" تهالة"، وطالب الرومان بأراضي خصبة لزراعتها أو للرعي فيها، لكن الرومان استمالوا بعض أتباع تاكفاريناس ووعدوهم بالعفو وبأجود الأراضي لزراعتها. وهكذا دب الشقاق في جيش تاكفاريناس وانتشرت الخيانة. وفي جهة مقابلة، سارعت الحكومة الرومانية إلى توشيح كل القادة العسكريين الذين يصدون بعنف لهجمات تاكفاريناس ووضعوا تماثيل شاهدة على إنجازاتهم. وقد قال تاكيتوس ساخرا بذلك:" يوجد في روما ثلاثة تماثيل متوجة وتاكفاريناس لا زال حرا طليقا في إفريقيا".
لكن مع تعيين البروقنصل كورنيليوس دولا بيلا Coelius Dolabella، ستتغير موازين الحرب في أفريقيا الشمالية وسيحاصر هذا القائد الروماني الجديد جيوش تاكفاريناس بعد أن قضى على الكثير من أتباعه الموزولاسيين واستطاع أن يباغت جيشه في حصن أوزيا شرق نوميديا في الصباح الباكر قبل استيقاظ قوات تاكفاريناس، فاستطاع بسهولة أن يقبض على ابن الثائر أسيرا، وأن يتمكن من أخ تاكفاريناس. وبعد ذلك، دخل دولابيلا في معركة حامية الوطيس مع القائد تاكفاريناس الذي توفي في المعركة سنة 24م. وكانت هذه الهزيمة في الحقيقة نتاجا للخيانة التي دبرت في الكواليس الرومانية في تنسيق مع الأهالي الأمازيغيين، ومن هنا، طعن تاكفاريناس في الظهر كما في كل السيناريوهات الحربية والعسكرية التي حبكت من قبل الرومان للتخلص من أعدائهم الأمازيغيين...
ويقول محمد بوكبوط مصورا نهاية تاكفاريناس:" شن تاكفاريناس الحرب على المدن والقرى الخاضعة للرومان، وامتدت الحركة من موريطانيا إلى خليج السرت، مما جعله يضغط بقوة ويطالب الإمبراطور بتسليمه الأراضي، مهددا بشن حرب لاهوادة فيها.
غير أن الرومان استطاعوا أن يحدثوا شرخا في صفوف الثوار الأمازيغ، بقطع الوعود وتقديم تنازلات بسيطة. ورغم ثورة الموريين عقب تولي بطليموس، فإن البروقنصل دولابلا Dolabella أفلح في الظفر بتاكفاريناس الذي قتل وهو يحارب سنة 24م. لتنتهي بذلك ثورته."


************************************************** ************************************************** ******











دوناتوس



دوناتوسرجل دين مسيحيأمازيغي ولد في الجزائر في منطقة الأوراس قاد ثورة ضذ الرومانوالبيزنطيين درس الدين المسيحي ثم تدرج في مناصب المسيحية قاد الحركة الدوناتية أصبح له انصار من الأمازيغ فنجحت الدوناتية بتحول المقاومة العسكرية إلى دينية (المسيحية لوطنية) نجح انصار دوناتوس في تقليص نفوذ المذهب الكاثوليكي الروماني في ذلك الوقت.

************************************************** ******************************













لوكيوس أبوليوس



لوشيوس أبوليوس [1] أو لوسيوس أبوليوس [2] أو لوكيوس أبوليوس و بالأمازيغية أفولاي (125 ق.م - 180 ق.م) ترعرع في مداوروش هو كاتب لاتيني وخطيب أمازيغي نوميدي وفيلسوف وعالم طبيعي وكاتب أخلاقي وروائي ومسرحي وملحمي وشاعر غنائي. ولد في حوالي عام 125 قبل الميلاد، في مدينة مادور، والتي يطلق عليها اليوم مداوروش في ولاية سوق أهراس، الجزائر. كان يسمي نفسه في مخطوطاته أحيانا " أبوليوس المادوري الأفلاطوني " و" الفيلسوف الأفلاطوني " أحيانا أخرى.يعتبر صاحب أول رواية في التاريخ وتوفى سنة180 قبل الميلاد.
كتب رواية التحوُّلات أو التغيّرات باللغة اللاتينية القديمة، وهي الرواية الوحيدة بتلك اللغة التي لها نسخة محفوظة بحالة سليمة. وُيطلق على الرواية أيضًا الحمار الذهبي. وقد كتبت في 11 جزءًا، بأسلوب طغى عليه التعقيد والمحسنات اللفظية. وتتعرّض لمغامرات شاب يُدْعَى لوسيوس، شاءت الصدف أن يُمسخ حمارًا. فصار يتنقَّل من مكان إلى مكان، وهو يُمعْن النظر في غباء البشر وقسوتهم. وأخيرًا تنجح الإلهة المصرية إيزيس في إعادته إلى هيئته البشرية. وتحتوي الرواية على العديد من الحكايات القصيرة، أشهرها قصة كِيُوبيد وبْسيشة.
تتناول بعض كتاباته المحفوظة الأخرى السحر والخطابة والفلسفة، ويعد كتابه الحمار الذهبي أقدم نص روائي مكتوب في تاريخ الرواية الإنسانية.
بين عامي 143 ق.م حتى 150 ق.م سافر بين مدن ساموس وهيرابولس وروما عاصمة الإمبراطورية الرومانية وزار أيضا آسيا الصغرى وبلاد المشرق والإسكندرية في مصر، ثم استقرّ في أويا (طرابلس) ممارساً للطب، "وتزوج ليبيّةً تدعى إميليا بودنتيلا، إلا أن أقرباءها اتهموه بالسحر، طمعاً في ثروة زوجته الغنية، وطالبوا بمحاكمته، وكانت عقوبة السحر في القانون الرومان هي الاعدام، فأعدّ لمحاكمته "مرافعة صبراتة" ساخراً من خصومه حيناً، مجلاً هيئة القضاء حينا آخر، أو مسترسلاً في شرح أساليب التجربة العلمية في الطب أوالفيزياء أو البصريات، محولاً الاتهام إلى عمل صادر عن جهل وانعدام معرفة، وجاعلاً مرافعته واحدة من أشهر القطع الأدبية في تاريخ إفريقيا الرومانية. ثم استقر أبوليوس في قرطاج متدرّجاً في الكهنوت، حتى سُمي كاهناً أكبر للمدينة وراعياً لمجلس الولاية، ومسؤولاً عن إقامة الشعائر والطقوس العامة. ثم انصرف إلى كهانة معبد الإله اسقليبيوس في معبد الإله الكنعاني أشمون، المقام على ربوة بِرصا... وكان أبوليوس إلى جانب لغته اللوبية ومعرفته باللغة القرطاجية يكتب أويقف خطيباً باللغتين الإغريقية واللاتينية. روي عنه أنه قال: "إني لأنهض بالأمر كله على السواء باللسان الإغريقي أو اللاتيني بنفس الإقبال والوثوق وبنفس الجد وبنفس الطراز والأسلوب". وقال: "أمبيدوقل ينظم القصائد، وأفلاطون يصنّف المحاورات، وسقراط يضع الأناشيد، وأبيكاروس يصنّف مشاهد التمثيل الإيمائي، وكسينوفون يؤلف القصص التاريخية، وغراتس يصنع الأهاجي، أما صاحبكم أبوليوس، فهو يجمع كل هذه الأصناف ويتعامل مع ربات الفنون التسع". وقد انعزل أبوليوس عن الحياة العامة منذ 164، ولا تعرف نهايته على وجه التحديد".[3]
مؤلفات أبوليوس




لوكيوس أبوليوس


  1. قصة التحول أو المسخ المشهور باسم (الحمار الذهبي) وهي أقدم رواية لاتينية.
  2. أربع كتاب الازاهير أو (المقتطفات) وهي مجموعة اقوال وقصص وحكايات في اربع اجزاء.
  3. كتابين عن تعاليم افلاطون.
  4. كتاب عن وحي سقراط.
  5. كتاب عن العالم.
  6. كتاب النوادر وهو مجموعة قصائد قصيرة.
  7. كتاب اقاصيص يحمل مجموعة قصص ومغامرات وغرام.
  8. كتاب قضايا الطبيعية.
  9. كتاب الاسماك.
  10. كتاب الاشجار.
  11. كتاب الريف.
  12. كتاب تطبيبات.
  13. كتاب الفلك.
  14. كتاب رياضيات.
  15. كتاب الموسيقى.
  16. كتاب الفلسفي (الجهورية).
  17. كتاب الفلسفي (فيدون).
  18. رواية (هيرماغورس)
************************************************** ******************








يوداس




يوداس من أهم أبطال المقاومة الأمازيغية الذين حاربوا الاحتلال البيزنطي إلى جانب سالبوس وقرقزان وييرنا وأنطالاس … ويعتبر يوداس الأمازيغي أيضا من أهم مناضلي القبائل المورية الذين وقفوا في وجه الاحتلال البيزنطي في القرن السادس الميلادي. والمقصود بالقبائل المورية في الكتابات التاريخية القديمة: " مجموع سكان شمال أفريقيا المستقرين في المنطقة الممتدة من خليج السرت شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، باستثناء العناصر الرومانية أو المترومنة؛ وهو المعنى الذي انتهى إليه المصطلح الموري في القرنين الخامس والسادس الميلاديين.أي جميع العناصر غير المترومنة سواء انتمت أو لا إلى القبائل المستقرة داخل التراب الخاضع للسلطات السياسية الأجنبية، يقابله مصطلح الروماني الذي يشار به من خلال المصادر إلى كل عنصر أثبت انتماءه إلى الحضارة الرومانية. فالفصل بين العناصر المترومنة والموريين، قائم بالأساس على اختلاف نمط الحياة لدى كل منهما، فيكون الروماني هو ذلك الشخص المخلص للحياة الحضرية وجميع المظاهر الرومانية التي انتشرت بشمال أفريقيا، وعلى رأسها اللغة اللاتينية والدين المسيحي. أما الموري فهو من ظل مخلصا لتقاليده القبلية، ومحافظا على أعرافه المحلية." ويعني هذا، أن الموري هو الأمازيغي النقي الذي تشبث بلغته المحلية وعاداته وتقاليده الموروثة ولم يترومن كباقي الأمازيغيين المنبهرين بالحضارة اللاتينية الرومانية، وهناك من يربط الموري بالثورة والتمرد عن السلطة السياسية والمقاومة الشرسة لأي احتلال يحاول تذليل الأمازيغيين وتركيعهم كما عند المؤرخ كامبس. ومع القرن الخامس الميلادي، ستستقل مجموعة من القبائل المورية في الولايات الطرابلسية والنوميدية، الشيء الذي سيمكنها من التأثير على أحداث شمال أفريقيا وتغيير مجرى الأحداث التي رسمتها الدولة الوندالية في هذه المناطق لصالح المقاومة التي أدت إلى طرد الأعداء من تامازغا ومحاولة تحقيق الاستقلال الذاتي وتشكيل دويلات صغرى إلى أن يحل الفتح العربي الإسلامي ليدمجها في كيان قومي عربي واحد. محتويات




1-من هو يـــوداس أو إيوداس؟

أصوله : يوداس أمازيغي يعود اصله إلى منطقةغسيرة الان

يعد يوداس أو إيوداس من كبار المقاومين الأمازيغيين الموريين في شمال أفريقيا في القرنين الخامس و السادس الميلاديين ، إذ كرس كل حياته في خدمة بلده ومملكته و مقاتلة الوندال والبيزنطيين الذين استهدفوا احتلال نوميديا واستغلالها والتنكيل بساكنتها . وقد ولد يوداس في جبال الأوراس بمنطقة نوميديا، وعد من كبار قواد الأوراسيين الذين خدموا القضية الأمازيغية ودافعوا عن حرية المملكة الأوراسية واستقلال الجزائر القديمة وتحريرها من قبضة الوندال أولا وبطش البيزنطيين ثانيا. وقد خاض حروبا حامية الوطيس ضد القوات الوندالية التي تغلغلت في شمال الجزائر ووسطها من أجل استعمار نوميديا والتنكيل بساكنتها المحلية قصد بسط نفوذها العسكري واستغلال ثروات المنطقة ولاسيما الفلاحية منها. هذا، و أصبح يوداس فيما بعد أميرا أو قائدا أو ملكا للقبائل الأوراسية المستقلة بعد تراجع النفوذ الروماني في بلاد تامازغا سياسيا وعسكريا واقتصاديا أمام ضربات الونداليين والبيزنطيين. والدليل على اتخاذ حكام الموريين لهذه الألقاب السامية أنه في القرن السادس الميلادي تشكلت على يد القبائل المورية" نواة مؤسسات سياسية، يرأسها قادة موريون اتخذوا في بعض الأحيان اللقب الملكي، وهذه المؤسسات ليست مؤسسات محدثة ناتجة عن اندحار المملكة الوندالية، بل تعود إلى بداية تراجع الإمبراطورية الرومانية عن أجزاء هامة من شمال أفريقيا. ومع سقوط المملكة الوندالية اتسعت حركة استقلال القبائل المورية في مناطق واسعة من ولاية نوميديا وبيزاكينا وموريطانيا القيصرية وغيرها من الولايات. ويبدو أن كوريبوس، حين أشار إلى استقلال القبائل المورية، نعت زعيم الموريين بلقب لاتيني وهو Princeps الذي يعني الأول بين أقرانه ويترجم عادة بالأمير، أما بروكوب فلقد استعمل مصطلح أرخون ، وهو مصطلح إغريقي يقصد به أحد الحكام التسعة في أثينا، ويستعمل في بعض الأحيان تفاديا لاستعمال مصطلح ملك، بمعنى أن مصطلحي برانسيپس وأرخون يستعملان في معان تندرج من القائد الأعلى للحرب إلى الملك؛ لأن القبائل المورية كانت تحتفظ باستقلالها في تسيير شؤونها الخاصة، وهي لم تكن لتلتف حول زعيم أعلى تفوق سلطته شيخ القبيلة إلا في ظروف الحرب. لذلك يظهر الملوك الموريون في النصوص التاريخية كمحاربين وقادة للجيش." وعلي أي حال، فقد خطط الأمير الأوراسي يوداس لعدة حروب ضد الوندال والبيزنطيين حقق في بعضها الانتصار و انهزم في البعض الآخر ، وبعدها استعاد يوداس القوة من جديد لشن غارات شرسة على القوات البيزنطية العدائية.
2-مراحل تطور مقاومة يوداس

لقد انطلقت مقاومة يوداس من الجزائر أو ماكان يسمى بنوميديا المورية، وتتموقع مملكة يوداس أو إيوداس جغرافيا في منطقة الأوراس وخاصة في جبالها الوعرة التي من الصعب التغلغل فيها لوعورة طرقها وتشعب منافذها. لذا، وحد يوداس القبائل الأوراسية وشكل مملكة مستقلة عرفت بالقوة والشراسة كبدت القوات الوندالية خسارة مادية وبشرية فادحة ، ساعدها في ذلك موقعها الجغرافي الجبلي على غرار جبال الأطلس المغربية التي لم يستطع الرومان التوغل فيها نظرا لشساعة أرجائها وعسر اجتيازها واقتحام مراكز المقاومين العتاة. وقد قدر جيش يوداس الأمازيغي الموري بحوالي ثلاثين ألفا، وكان الأوراسيون يسيطرون على السهول الخصبة والهضاب المجاورة للجبل من الشرق والغرب، وكانوا يتوسعون في كل الاتجاهات بشكل تدريجي إلى أن وصلوا التل الشمالي. وتوجد بجوار هؤلاء الأوراسيين القبائل المورية التابعة لكوتزينا، التي كانت تستقر بدورها ببيزاكينا، وبعد هزيمتها أمام الجنرال البيزنطي سولومون، اضطرت إلى البحث عن موطن لها بالقرب من إيوداس وأتباعه على الحدود الفاصلة بين بيزاكينا ونوميديا." أي أصبحت جبال الأوراس مكانا للاحتماء والتحصين والاختباء من القوات البيزنطية العاتية. وبدأت مقاومة الملك يوداس بتنظيم حملة عسكرية قوية في العدد والعدة استهدفت تطويق الوندال ومحاصرتهم عسكريا بعد نزولهم في شمال نوميديا، وقد عملت مقاومة يوداس على تحقيق استقلال القبائل الأوراسية عن حكم الونداليين بعد وفاة ملكهم هونريك 484-477 م . كما قاد يوداس مقاومة عنيفة ضد التواجد البيزنطي في المنطقة بين سنوات 539-534م، فقام الأوراسيون بتخريب بعض المدن التي توجد في سفوح جبال الأوراس، والتي تشكل خطرا على المملكة الناشئة كمدينة تيمگاد التي كانت قريبة من الحامية العسكرية الوندالية المتمركزة في مدينة لامبيز. ولم يكن الأوراسيون" جبليين منعزلين في معاقلهم النائية، رأوا في انهيار روما وتراجع الوندال، فرصة للانقضاض على المدن الرومانية لنهبها نهبا عشوائيا، فهم بما منحتهم منطقتهم من إمكانيات اقتصادية، حققوا استقلالهم عن السلطة الوندالية وأسسوا مملكة تحت قيادة إيوداس؛ تمتعت هذه المملكة باستقلال سياسي وكانت تقوم باستقبال عدد كبير من الثائرين على السلطة البيزنطية، مثل القائد كوتزينا الذي أقام في منطقة مجاورة للأوراس بعد فراره من البيزنطيين. لكن على الرغم مما يبدو من كون المملكة الأوراسية كانت مملكة غنية اقتصاديا ومستقلة سياسيا، فإنه يصعب أن نعرف بالحجم الحقيقي للسلطة السياسية التي تمتع بها إيوداس." ومن الأسباب التي أدت إلى ظهور المقاومة الأوراسية بقيادة يوداس هو طرد المستعمر الأجنبي من تامازغا بصفة عامة ونوميديا بصفة خاصة، وحماية استقلال مملكة الأوراس و الحفاظ على نفوذها السياسي وسلطتها المحلية وسيادتها الترابية، ناهيك عن السياسة الاستبدادية التي يمارسها المحتلون في التعامل مع ساكنة نوميديا وتركيزهم على استغلال ثروات البلاد وتجويع الأمازيغيين بعد السيطرة على ثرواتهم وممتلكاتهم وأراضيهم واستغلالهم للدين المسيحي في ذلك. ومن الأسباب التي جعلت الموريين ينتصرون على البيزنطيين هو استعمالهم للتحصين وخاصة التحصين بالجمال ومعرفتهم الجيدة بالمنطقة واستخدام حرب العصابات ونهج سياسة الكر و الفر واستدراج البيزنطيين إلى المناطق الوعرة من أجل مراقبتهم وتطويقهم ومحاصرتهم عسكريا أو تسهيل عملية الفرار من وجود المحتل . ويمكن الحديث عن مرحلتين أساسيتين في مقاومة يوداس وهما: مرحلة الهزيمة مع سولومون البيزنطي ومرحلة المقاومة والانتصار.
أ‌-مرحلة المقاومة و الهزيمة أمام قوات سولومون

حاول البيزنطيون بقيادة سولومون سنة 535م استرجاع منطقة الأوراس وضمها إلى النفوذ البيزنطي، بيد أنه فشل في البداية بسبب اشتعال المقاومة الأوراسية بزعامة الأمير القائد يوداس الذي أظهر خبرة محنكة في إدارة الحروب والمعارك ضد البيزنطيين. وقد ساهمت وعورة الطرق في جبال الأوراس وقلة الماء وتمرد الجيش البيزنطي إلى اضطرار سولومون للعودة منهزما إلى مدينة قرطاجة . بيد أنه في سنة 539م، سيعد سولومون حملته العسكرية الجديدة لمواجهة قبائل الأوراس ، ولكنها انتهت بانتصار القائد يوداس الذي أحسن التحكم في منابع مياه وادي أبيگاس ، حيث أغلق جميع" مجاري النهر باستثناء المجرى المتجه نحو مدينة باگاي، أي نحو المعسكر البيزنطي الذي غمرته المياه، مما دفع بكونتاريس إلى الفرار مع أفراد الجيش متجها نحو سولوم، الذي غادر قرطاجة وعسكر عند قدم الأوراس. وتوالت المواجهات بين منتصر ومنهزم، إلا أن تمكن أحد القادة البيزنطيين ويدعى كنزو Genzo ، من تسلق جبل الأوراس والاقتراب من معسكر الأوراسيين، وقتل ثلاثة من المحاربين أتباع إيوداس،مما ساعد على اندفاع باقي أفراد الجيش البيزنطي عبر هذا الممر، فكانت وسيلة الأوراسيين الوحيدة للخلاص هي الفرار خصوصا بعد إصابة إيوداس في ذراعه، وفراره بدوره عبر الطريق المؤدية إلى موريتانيا. فتحقق بذلك لسولومون السيطرة على منطقة الأوراس ، خصوصا السفوح الشمالية لفترة زمنية محدودة".
ب- مرحلة انتصار المقاومة الأوراسية على القوات البيزنطية

بعد هزيمة يوداس أمام قوات سولومون البيزنطي، فر الزعيم الأوراسي الجريح إلى موريتانيا، ولم يرجع إلى مملكته في جبال الأوراس الشامخة إلا في سنة 546م بعد تدهور الوندال وضعف القوات البيزنطية في نوميديا واشتعال مقاومة حليفه أنطالاس فيما بين حدود تونس والجزائر، والذي سيتحالف عسكريا واستراتيجيا مع القائد يوداس لتطويق القوات البيزنطية ومحاصرتها من جميع الجهات قصد دحرها وإرجاعها إلى الخلف. ومن المعلوم أن القبائل الأوراسية تعد من أعتى القبائل المورية الأمازيغية شراسة ومقاومة، فقد ثار سكان الأوراس مدة سبع سنين من 477 إلى 484م،" فأوقفوا زحف الوندال وألحقوا بهم الهزائم تلو الهزائم. وهذه الوقائع هي التي قضت على سمعة الوندال وأعادت الأمل إلى نفوس أعدائهم الكاثوليكيين المضطهدين. كذلك عندما انتصر البيزنطيون سنة 533م على الوندال وظنوا أنهم قادرون على استعادة المغرب بكامله وجدوا أمامهم نفس الخصوم وواجهوا نفس المقاومة العنيدة. حاربهم يوداس أمير الأوراس أربع سنوات ثم التجأ إلى الغرب ليسترجع أنفاسه قبل أن يعيد الكرة مرة أخرى." وفي سنتي 534-539م، شن القائد يوداس حملات عسكرية عنيفة ضد المواقع البيزنطية فكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وسيطر على المراكز الإستراتيجية وأحرق المدن التي توجد في الطرق القريبة من الثكنات العسكرية التي كان يتحصن فيها البيزنطيون ، ولم يتمكن الأوراسيون من زمام القوة والسيطرة إلا بعد تحالف يوداس مع القائد أنطالاس الذي أظهر بدوره شجاعة نادرة في مقاومة الوجود البيزنطي الشرس. ولم يتحطم الجيش البيزنطي بكامل عناصره في الحقيقة إلا في سنة 534م مع أربعة قادة من حكام القبائل المورية الأمازيغية وهم: كوتزيناس وإسديلاس وإييورفوتين ثم مديسنيسا. لذا، سيوجهون للبيزنطيين ضربات موجعة عبر توالي تاريخ المقاومة الأمازيغية خاصة مع أنطالاس وييرنا. وعليه، فقضاء" البيزنطيين على الوندال لم يكن يعني استرجاعهم للولاية الأفريقية، فالمرحلة التي عاشت خلالها بيزنطة صراعا عسكريا ضد الموريين، كانت أعنف وأشد من المرحلة الأولى، عبرت خلالها القبائل المورية عن مدى تشبثها بالأرض، ولعل كثرة الحصون التي أنشئت في مراكز جغرافية متعددة قد توحي باضطراب عسكري عاشته أفريقيا في القرن السادس الميلادي. فالإستراتيجية العسكرية للقرن السادس، أظهرت عدم قدرة الجيش البيزنطي على خوض معركة منظمة، ودعت إلى ضرورة تحصينه وراء سور أو حصن خلال المعارك التي خاضتها ضد الموريين. كما أن دراسة وضعية الجيش البيزنطي أظهرت مدى ضعف وتراجع أعداده، فضلا عن تكاثر ثوراته وانعدام انضباطه. فوجد البيزنطيون في هذه الحصون وسيلة عسكرية لتحقيق دفاع فعال عن الولاية الإفريقية ضد الموريين."



والله اعلم








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 19:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9





علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :





بعض علماء الأوراس و المنطقة كَكُل في العصر الوسيط






*أحمد بن عيسى بن علي بن يعقوب بن شعيب الداودي الأوراسي: أصولي، منطقي، بياني، من فقهاء المالكية. من أهل أوراس. تعلم بتونس. حج سنة 849هـ ودخل القاهرة ولقي السخاوي. له "حواش" على بعض الكتب. (2)

الطبني ( .. - 390هـ / .. - 1000م)



*أحمد بن الحسين بن محمد الطبني، أبو عمر: محدث، من أهل طبنة، قال ابن الفرضي: "وصل الى الاندلس حدثا وسمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ وابن أبي دليم، ورحل الى المشرق حاجا سنة 342 ه وسمع في رحلته سماعا يسيرا. وكان رجلا صالحا فاضلا، حدث، وكتبت عنه أحاديث، وتوفي بقرطبة" (1)



-* أحمد التيفاشي

هو أحمد بن يوسف بن أحمد ابن أبي بكر التيفاشي, نسبة إلى تيفاش جنوب سوق اهراس من القطر الجزائري. ولد بقفصة سنة 1184م, في عهد دولة الموحدين ، عالم معادن وقانون وإجتماع وفلك وشاعر

. توفي با القاهره
ودفن بها بمقبرة باب النصر. 580- وقد تعلم بجامع الزيتونة ثم بالأزهر .....


*يحي ابن أحمد التيفاشي..

. كان أديبا وشاعرا مقرب من الحكام والسلاطين وهو عم أحمد التيفاشي السالف الدكر....



*زيادة الله بن علي بن الحسين بن محمد بن أسد التميمي الطبني، أبو مضر: شاعر رفيع الطبقة، أديب، أحد الطبنيين الطارئين على قرطبة بالأندلس من طبنة عاصمة الزاب "وهو أول من بنى بيت شرفهم ورفع بالأندلس صوته بنباهة سلفهم، وكان نديم محمد بن أبي عامر، ظريفا ممتع الحديث، رفيع الطبقة في صنعة الشعر، حسن البديهة والروية". ذكر الحميدي له كتابا سماه "الحمام " وقال انه ألفه للمنصور محمد بن أبي عامر. توفي بقرطبة. (2)



*أحمد بن العباس النقاوسي أبو العباس: نحوي، من فقهاء المالكية، حافط، أديب. له مشاركة في علوم التفسير والحديث واللغة والمنطق. أخذ عن أبي علي منصور بن أحمد بن عبد الحق المشذالي (631 - 731هـ) وابن راشد القفصي. رحل من تلمسان قبل الحصار واستقر بتونسوناقلا" سديدا، وناقدا شديدا، وعارفا مديدا، ومدرسا مفيدا، رحل من تلمسان قبل الحصار فدخل تونس وهو الآن أحد مدرسيها الإمام وأوحد من برع في علمي البيان والكلام، وأوجد الناس للدر اذا خاض بحر العلوم بسوابح الأقلام، أديب العصر ونحويه وبيانيه وحكميه ومنطقيه، قرأت عليه تأليفه المسمى "الروض الأريض في علم القريض" وتأليفه في الأدب، و"حديقة الناظر في تلخيص المثل السائر" في البيان، و"شرح المصباح" لابن مالك، و"ايضاح السبيل الى القصد الجليل في علم الخليل" شرح على عروض ابن الحاجب، وله تآليف غيرها عرف قدرها واشتهر ذكرها .. الخ ". (1)




*أحمد بن عبد الرحمن أبي زيد (النقاوسي، أبو العباس):النقاوسي، أبو العباس: فقيه مالكي، من كبارهم، له مشاركة في علمي المعقول والمنقول. ذكره تلميذه الشيخ عبد الرحمن الثعالبي وقال: "هو شيخنا الإمام المحقق الجامع بين علمي المعقول والمنقول، ذو الاخلاق المرضية، والاحوال الصالحة السنية" وكان الثعالبي قد دخل بجاية سنة 802هـ ولقي بها جماعة من العلماء فأخذ عنهم ومنهم النقاوسي. له "الأنوار المنبلجة في بسط أسرار المنفرجة". قال صاحب كشف الظنون: أوله، الحمد لله الذي تفرد بالبقاء والقدم، المبدىء القادر الذي برأ النسم .. الخ قدم في أوله تعريفين، الاول في ترجمة الشيخ الناظم (ابن النحوي يوسف بن محمد) والثاني في بيان بحر القصيدة" (1)




النقاوسي (848 - بعد 897هـ / 1444 - بعد 1491م)

*محمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن أبي علي، ابو الطيب النقاوسي، القسنطيني: قاض، مفسر، لغوي، منطقي، أصولي، من فقهاء المالكية. ولد بنقاوس، وتعلم بقسنطينة وتونس، ثم انتقل إلى مصر فأخذ عن كبار علماء القاهرة. وفي غضون إقامته بها حج. قال السخاوي: ثم رجع الى بلاده واستقر قاضي العسكر لمولاي مسعود، ثم أعرض عنه لاختياره سكنى تونس وصار أحد عدولها ودام سنين، ثم تحول بعياله قاصدا استيطان الحجاز، فدخل الديار المصرية، فكانت اقامته نحو ثلاثة اشهر، ثم دخل مكة ولقيته هناك، فأقام بها الى ان سافر الى طيبة في أواخر سنة 897هـ، فأقرأ هناك بعض الطلبة وعزم على استيطانها. (1)




*عبد الرحمن بن زيادة الله بن علي بن الحسين الطبني، أبو الحسن: متأدب، محدث. ولد بقرطبة بالاندلس، وكان أبوه قد انتقل اليها من طبنة واستوطنها. قال ابن بشكوال: كان له فضل وأدب وزهد وتنسك، وروى الحديث." (1)





*محكم الأوراسي الهواري: قاض، من أكابر علماء الإباضية في وقته. ولي قضاء تيهرت في عهد الإمام أفلح بن عبد الوهاب ابن رستم (190 - 240هـ). قيل: كان إماما كبيرا مقدما على أهل عصره في الفقه وغيره، كريم الأخلاق، حسن السيرة .. "
وهو والد هود التالية ترجمته. (1)
الهواري ( .. - بعد 250هـ / .. - بعد 864م)





*هود بن محكم الاوراسي الهواري: مفسر، فقيه أباضي، من أقدم مفسري كتاب الله العزيز في المغرب الأوسط. نشأوتعلم بتيهرت، وكان والده (السابقة ترجمته) قاضيها. من آثاره "تفسير القرآن الكريم" خاص بالاباضية، منه نسخ مخطوطة بالعطوف. (1)

المصدر :معجم أعلام الجزائر



الأريسي (القرن السابع الهجري / القرن الثالث الميلادي)

*محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأريسي، أبو عبد الله: فقيه مالكي، عاش في بجاية في المائة السابعة، ذكره الغبريني وقال: (وكان مشاورا مفتيا معمولا على قوله، موقوفا على ما عنده، له جلال ووقار، وأخلاق مرضية، وكان في غاية الجودة في الخط المشرقي .. الخ". (2)




الأريسي (القرن السابع الهجري / القرن الثالث الميلادي)

*محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأريسي المعروف بالجزائري، أبو عبد الله:شاعر، أديب، من كبار أدباء الجزائر في أواسط المائة السابعة.كان يسلك في شعره سلوك المتنبي. قال الغبريني:"وهو من أدباء الكتاب، كان حسن النظم والنثر، مليح الكتابة سهل الشعر، كثير التجنيس يأتيه عفوا من غير تكلف، وكان مليح التواشيح، إن طال في شعره أعرب، وإن اقتصر واقتصد أعجب، له شعر كثير في كل فن من فنون الشعر: وكان شيخ كتبة الديوان ببجاية" وهو حفيد الأريسي المتقدم. (1)






*أحمد بن علي بن أحمد ، المعروف بأبو عباس البغائي ، فقيه مالكي ، من منطقة

اسمها الباغاية و اليها ينسب ، رحل الى المشرق و اخذ كثيرا عن علماء مصر و

غيرها ثم دخل الاندلس سنة 376 هـ ، و جلس الى التدريس في المسجد الجامع

بقرطبة ، استأدبه المنصور محمد بن ابي عامر المعارفي لابنه عبد الرحمان كما

رقاه المؤيد بالله هشام بن الحكم في دولته الثانية ( 400 / 403 هـ) الى خطة

الشورة فلم يطل أمره ثم توفي بعد سنة .. قال عنه احدهم : " كان ربانيا في علوم

الاسلام ، شديد الحفظ ، و كان بحرا من بحار العلم ...."




الطبني محمد بن الحسين ابو عبد الله (300-394ه / 912-1114 م) . شاعر بليغ
،اديب بارع ، ينحدر من بيت أدب و فضل و حكم ،من اهل طبنة عاصمة الزاب ،
و اليها ينسب ، رحل الى الاندلس سنة 323 هـ فكان من شعراء الخليفة الاموي
الاندلسي الحكم بن عبد الرحمان الناصر (302-366 هـ) قال عنه احدهم :" لم
يصل الى الاندلس اشعر منه ، توفي بقرطبة و شهد جنازته المظفر بن عبد الملك
بن ابي عامر "..
المصدر : العلماء الجزائريون في الأندلس

فيما بين القرنين 10 و14م

للدكتور عمار هلال





مايمكن ملاحظته هنا بسرعة ان علماءنا في هذه الفترة
اشتهروا كلهم بنوعية علمية و ادبية راقية شهد عليها اكثر من عالم انذاك ..


والله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 19:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9

علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :

****بعض المجاهدين و القادة
****




أحمد بن عبد الرزاق حمودة


أحمد بن عبد الرزاق حمودة أو سي الحواس، من مواليد سنة 1923 بمشونش إحدى قرى الأوراس. من شهداء ثورة التحرير الجزائرية.
نشاطه السياسي

-
نشاطه أثناء الثورة

  • التحق سي الحواس بالثورة عند اندلاعها، كلف بالذهاب إلى فرنسا لتبليغ العمال المهاجرين أنباء الثورة وأهدافها وهذا للحد من الأكاذيب التي روجتها وسائل الإعلام الفرنسية لتشويه حقائق الثورة.
  • عاد إلى الجزائر في ربيع سنة 1955 ملتحقا بصفوف جيش التحرير الوطني ومعه كمية معتبرة من الألبسة وبعض الاحتياجات ومبلغ مالي هام.
  • بقرار من قيادة الولاية الأولى في شهر سبتمبر 1955، انتقل سي الحواس إلى الصحراء لتوسيع رقعة الثورة هناك.
  • في شهر جوان 1957 تم تعيينه قائدا للمنطقة الثالثة للولاية الأولى للولاية الأولى، ثم تمت ترقيته إلى رتبة صاغ أول.
  • تم تعيينه قائدا للولاية السادسة بعد استشهاد علي ملاح.
استشهاده

  • كلف في أوائل شهر نوفمبر1958 رفقة العقيد عميروش بمهمة الاتصال بقيادة الثورة المتواجدة بالخارج بعد الاجتماع التاريخي المعروف بمؤتمر العقداء.
  • تنفيذا لتلك المهمة قدم العقيد عميروش في شهر مارس 1959 من الولاية الثالثة والتقى بزميله سي الحواس نواحي بوسعادة. وفي يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وقع القائدان في الاشتباك الذي تحول إلى معركة ضارية استشهدا فيها معا.
************************************************** ********************************************









العربي بن مهيدي


محمد العربي بن مهيدي مناضل جزائري شارك في الثورة الجزائرية من مواليد مدينة عين مليلة الواقعة في شرق الجزائر.
مولده

ولد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي وهو الابن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الابتدائي ولما حصل على الشهادة الابتدائية عاد لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للالتحاق بمدرسة قسنطينة. في عام 1940 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية "فوج الرجاء" ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.
جوانب عن شخصيته

كان العربي بن مهيدي ملتزما بواجباته الدينية والوطنية، إلا أن هذا لم يمنعه من حب الفن فكان يهوى أغاني المطربة فضيلة الدزيرية. وكان أيضا يحب الموسيقى خاصة الأندلسية منها، كما كان يكثر من مشاهدة الأفلام ولاسيما الأفلام الحربية والثورية كالفيلم الذي يدور محتواه حول الثائر المكسيكي زاباتا فاتخذ هذا الاسم كلقب سري له قبل أندلاع الثورة، مثلما كان يلقب أيضا بالعربي البسكري والحكيم، كان بن مهيدي يهوى المسرح والتمثيل، فقد مثل في مسرحية "في سبيل التاج" التي ترجمها إلى اللغة العربية الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي وكانت مسرحيته مقتبسة بطابع جزائري يستهدف المقتبس من خلالها نشر الفكرة الوطنية والجهاد ضد الاستعمار. كان بن مهيدي لاعبا في كرة القدم فكان أحد المدافعين الأساسيين في فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي لبسكرة الذي أنشأته الحركة الوطنية، وقد كتب عنه أحد العارفين به في عدد 20 أغسطس 1957 من جريدة المجاهد التي كانت تتحدث باسم الثورة الجزائرية آنذاك يقول أنه "شاب مؤمن، بر وتقي، مخلص لدينه ولوطنه، بعيد كل البعد عن كل ما يشينه. كان من أقطاب الوطنية ويمتاز بصفات إنسانية قليلة الوجود في شباب العصر، فهو من المتدينين الذين لا يتأخرون عن أداء واجباتهم الدينية، لا يفكر في شيء أكثر مما يفكر في مصير بلاده الجزائر، له روح قوية في التنظيم وحسن المعاملة مع الخلق ترفعه إلى درجة الزعماء الممتازين. رجل دوخ وأرهق الاستعمار الفرنسي بنضاله وجهاده على بلاده ودينه
النشاط السياسي




منزل العربي بن مهيدي بمدينة بسكرة والذي عاش فيه من 1938 حتى 1949.

في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الاهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 8 مايو 1945 وكان من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الاستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة. عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين التحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث في عام 1949 أن أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 اختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
نشاطه أثناء الثورة

لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة: إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب وأيضا: أعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنعطيكم طواعية قففنا وقنابلنا، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران).
كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لانعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، وعّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، قاد معركة الجزائر العاصمة بداية من سنة 1955.
استشهاده




العربي بن مهيدي أثناء اعتقاله


اعتقل نهاية شهر فبراير1957 واستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.[1] قال فيه الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار بعد أن يئس هو وعساكره أن يأخذوا منه اعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل اغتياله ابتسم العربي بن مهيدي لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال : لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم. في عام 2001 اعترف الجنرال الفرنسي بول أوساريس لصحيفة لوموند أنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقاً بيديه.[2]
************************************************** *******************************************




حصروري العايش بن أحمد



الشهيد حصروري العايش بن أحمد الاسم الثوري (سي العايش) من مواليد سنة 1925 في قرية الولجة إحدى قرى الأوراس خنشلة، عضو مجلس الولاية الأولى التاريخية (مكلف بالشؤون الاقتصادية) من شهداء ثورة التحرير الجزائرية. محتويات




نشأته

ولد الشهيد رحمه الله سنة 1925 بقرية الولجة من أسرة متدينة وثورية، تعلم القرآن الكريم على يد مشاييخ القرية بزاوية سيدي عبد الله بن موسى وأخذ عليهم مبادئ والعلوم، ثم انتقل إلى المدرسة وتحصل على شهادة التعليم الأساسي عربية امتهن الفلاحة ثم التجارة .
نضاله السياسي

كان الشهيد مناضل في حزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية مكلف بمهام قيادية من 1948 إلى 1954 م، وكان يقوم بالاجتماعات في المتجر الذي كان يملكه. وفي الثلاثي الأول من سنة 1954 انخرط في اللجنة الثورية للوحدة والعمل، حيث كان عضوا نشيطا وبارزا فيها، وكان يتصف بالحكمة في التصرف واليقظة الدائمة، مما أهله أن يكون مع الفوج الذي قام بالتحضير والإعداد للثورة في فرع الولجة، وفي ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 قام رفقة إخوانه الثوار بإحراق مكتب القائد وقطع طرق المواصلات الرابطة بين قرية الولجة ومختلف القرى المجاورة وتوزيع المناشير ومراقبة كل تحركات العدو.
سجنه

تم اعتقاله لأول مرة بقرية الولجة عند اندلاع الثورة وأخذ إلى مركز التعذيب بخنقة سيدي ناجي و التحقيق معه ثم حول إلى سجن باتنة بتاريخ 13/12/1954 . حكم على الشهيد من طرف محكمة باتنة بتاريخ 20/01/1955 بعقوبة (08) ثمانية أشهر حبسا نافذا بتهمة المساس بأمن الدولة الخارجي. و بتاريخ 02/02/1955 تم تحويله إلى سجن قسنطينة إلى غاية 17/05/1955 أين تم تحويله إلى سجن سكيكدة و بتاريخ 13/07/1955 تم تحويله إلى سجن لمباز تازولت. وأفرج عن الشهيد بتاريخ 13/08/1955 بعد تنفيذ العقوبة.
إلتحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني وأهم المعارك التي خاضها

التحق بصفوف جيش التحرير الوطني مباشرة بعد خروجه من السجن بتاريخ 29/08/1955 وخاض عدة معارك منها:
  • معركة جبل بولابة شمال قرية الولجة في جانفي 1956م مع محمد الشرايط المدعو التبسي.
  • معركة جبل برقة غرب قرية الولجة سنة 1956م.
  • معركة قمودة ناحية شلية سنة 1957 مع عمار عشي.

  • Hasrouri Alaiache
  • معركة جبل آرقو سنة 1958م.
  • معركة جبل بوعلوان سنة 1958 مع عبد المجيد عبد الصمد.
  • معركة شلية سنة 1958.
  • معركة في جبل اشلعلع ضواحي باتنة سنة 1960.
  • معركة جبل انومر غابة ابن ملول مع العقيد علي اسوايعي قائد الولاية الأولى سنة1960م.
  • معركة بضواحي متوسة سنة 1961م.
تنقلات حصروري

  1. الناحية الرابعة كيمل.
  2. الناحية الثانية شلية.
  3. المنطقة الأولى باتنة.
  4. الولاية الأولى الأوراس.
  5. المنطقة الرابعة عين مليلة.
  6. دوريتان (02) إلى تونس لجلب السلاح.
الرتب والمراكز التي كلف بها

  • سنة 1955 مسؤول مركز التموين برتية مساعد.
  • سنة 1956 عضو الناحية برتبة مرشح.
  • سنة 1958 عضو المنطقة الأولى برتبة ملازم.
  • سنة 1960 عضو الولاية الأولى التاريخية مكلف بالشؤون الاقتصادية (التموين) برتبة نقيب
  • سنة 1961 قائد المنطقة الرابعة عين مليلة برتبة رائد.
استشهاده


************************************************** *****************************








عباس لغرور




محتويات

المولد والنشأة

ولد عباس الغرور في يوم 23 جوان 1926 بدوار إنسيغة بولاية خنشلة، ينتمي إلى أسرة فقيرة معدمة، دخل المدرسة الفرنسية واستطاع الحصول على الشهادة الابتدائية، بعدها توجه إلى الحياة العملية حيث عمل كطباخ لدى حاكم المدينة، وكان ذلك عام 1948.
نشاطه قبل الثورة

انضم الشهيد مبكرا إلى حزب الشعب الجزائري وكان ذلك عام 1946، وكان ينشط مع المناضل إبراهيم حشاني المسؤول الجهوي لمنطقة الأوراس، وقد شك في أمره صاحب العمل عندما شوهد مع هذا الأخير في أحد الأسواق، ولذا طرد من العمل فلجأ عباس الغرور إلى فتح دكان للخضر والفواكه في السوق العامة للمدينة، وهذا لتمويه الاستعمار عن نشاطه الحقيقي، ولقد أصبح هذا الدكان مكانا يلتقي في مناضلو الحزب لعقد اجتماعاتهم السرية ومن أمثال هؤلاء نذكر : شيهاني بشير، مسؤول حركة انتصار الحريات الديمقراطية على مستوى باتنة. ونظرا للميزات التي كان يتميز بها الشهيد فقد أوكلت له مسؤولية الإشراف على قسمة الحزب بخنشلة. وأهم ما قام به نذكر : مشاركته في مظاهارات 1 ماي و 8 ماي 1945 التي وقعت في المدينة. تنظيم مظاهرة احتجاجية عام 1951 ضمت شريحة من شبان المدينة، وكان هذا تنديدا للوضعية المأساوية التي كان يعاني منها الشعب الجزائري ومن أهم المطلب التي كان يسعى إليها المتظاهرون : القضاء على البطالة، توفير الخبز، وقد سلمت هذه المطالب للسلطات الفرنسية التي قامت على إثرها بإلقاء القبض على عباس لغرور وبعض رفقاءه، وبقي في السجن مدة 3 أيام، تعرّض خلالها إلى تعذيب وحشي مما أدى به إلى الإصابة بمرض صدري جعله ينتقل إلى باتنة للعلاج وقد تكفل حزب حركة الانتصار بجميع نفقات علاجه. وبعد أن تماثل للشفاء عاد إلى خنشلة ليواصل نشاطه السري داخل الحزب. وبرفقة الشهيد مصطفى بن بولعيد وعجول عجول وشيحاني بشير ساهم عباس لغرور بالتحضير للثورة في منطقة الأوراس. وقد أشرف على الأفواج التي أوكلت لها مهمة شن الهجومات ليلة أول نوفمبر 1954.
نشاطه أثناء الثورة

منذ اللحظات الأولى للثورة المسلحة برهن عباس الغرور على حنكته وشجاعته وقدرته على القيادة والمناورة وإلحاق الهزيمة بالعدو من أهم المعارك التي شارك فيها أثناء الثورة نذكر : معركة الجرف الشهيرة التي دامت 3 أيام 22/23/24 سبتمبر 1955. معركة الزاوية الشهير ة ششار. معركة تفسور ششار 1955. معركة البياضة استمرت 24 ساعة كاملة. كمين كنتيس مراح البارود أكتوبر 1956
اغتياله

غادر الجزائر إلى تونس في شهر أكتوبر 1956 برفقة عدد من الإطارات منهم عدد من الطلبة اللذين غادروا مقاعد الدراسة لتحرير الوطن أمثال منتوري محمود. وكان ينوي عقد مؤتمر مصالحة بين قادة الولايةI لغرض اتخاذ موقف موحد بجانب قادة الثورة بالخارج حول قرارات مؤتمر 20 أوت 1956. إلا أن مؤامرة دبرت لإفشال المؤتمر كما اعتقل في نفس الوقت قادة الثورة بالخارج اثر تحويل طائرتهم. وقد اغتيل عباس لغرور يوم 25 جويلية 1957 في تونس مع عدد من إطارات الثورة الجزائرية من طرف رفقاء الثورة في ظروف لا تزال غامضة.





************************************************** ************************


















يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 19:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9

علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :

****بعض المجاهدين و القادة ****
















علي النمر


نشأته

ولد علي النمر في 16 مارس 1925 في مشتة أم الرخاء بدوار حيدوسة قرب مروانة التي كانت تدعى في العهد الاستعماري البائد بالبلدية المختلطة بلزمة أو كورناي، التابعة لولاية باتنة في سلسلة جبال الشلعلع، من أب يدعى مختار بن علي بن ملاح والمولود عام 1888 بحيدوسة، والذي كان عاملا في أحد المناجم قرب قريته تستغله شركة استعمارية، أما جده فكان طبيبا شعبيا يمارس مهنة التداوي بالأعشاب على الطريقة التقليدية، ومن أم تدعى (الطاوس حجام) المولودة في 1892 وأصلها من بلدية (افرحونن) ولاية تيزي وزو من جبال جرجرة الشامخة، وقد انجب أبواه عددا كبيرا من الأطفال فتوفوا جميعا ولم يعش منهم إلا طفلين وهما ذهبية وعلي.
تعلمه

التحق بكتاب القرية لحفظ ما تيسر من القرآن الكريم خفية عن أنظار العدو زعملائهم كغيره من الجزائريين، ثم انتقل به والده غلى مدينة باتنة وهو لم يتجاوز بعد العقد الأول من عمره. وفي مدرسة الأهالي بمدينة باتنة واصل تعلمه باللغتين العربية والفرنسية، ورغم السنوات القليلة التي قضاها في هذه المدرسة فقد استطاع أن يتقن القراءة والكتابة باللغتين معا، وهو في المستوى الذي يسمح ببلوغه لأغلب أبناء المنطقة ممن كان لهم الحظ في الدخول إلى المدرسة..إذ لا يحق لهم تجاوز المستوى الابتدائي وهو مخطط استعماري معروف، وقد انقطع عن الدراسة في نهاية الثلاثينيات بسبب خلاف بينه وبين معلمه الفرنسي الأصل، وراح يبحث عن العمل في مطلع الأربعينيات إبان الحرب العالمية الثانية لمساعدة اسرته الفقيرة. وقد مكنته السنوات القليلة التي قضاها في المدرسة من الوصول إلى مستوى ثقافي معتبر حيث يستعمل اللغتين العربية والفرنسية بطلاقة وأصبح خطيبا شديد التأثير على مستمعيه.
حياته الاجتماعية الاقتصادية

عاش مرحلة طفولته كغيره من الشباب الجزائريين في الحرمان وضنك العيش الذي فرضه الاستعمار الفرنسي على سكان المنطقة خاصة والجزائر عامة لا سيما بعد ثورة 1916 في كل من مروانة، باتنة، عين التوتة وما جاورها، أين شدد الاستعمار قبضته الحديدية على السكان بعد قتل ونفي المئات، وتجريد الباقين من أراضيهم وجميع ممتلكاتهم، فكان علي النمر كبقية الوطنيين يتابع عن كثب هذا الوضع غير الطبيعي الناتج عن انتقام العدو من السكان بعد كل ثورة من الظلم والاضطهاد والتعسف وثالوث الفقر والجهل والمرض المسلط على الشعب. ونظرا للوضع المادي السيء لأسرته، فقد اضطر إلى البحث عن اعمل لمساعدتها في بداية الاربعينيات، وفعلا تمكن من إيجاد منصب عمل في الشركة الصناعية للقبائل الصغرى التي كانت تقوم باستغلال الخشب في غابات هذه المناطق. وقد اشتغل في هذه الشركة مدة ست سنوات كعامل متخصص في النجارة فتمكن بذلك من تخفيف أثر الفقر والبؤس عن أسرته الصغيرة، وقد تزوج مبكرا في مطلع الأربعينيات وبالضبط عام 1943 بالسيدة (العلجة لوشن) بنت فرحات من عين التوتة وهي أخت المجاهد الشهيد (الطاهر لوشن)، الذي كان من المجاهدين الأوائل وأحد قادة الثورة. أنجب ولدا وحيدا منها، سنة 1946 المدعو عمار النمر ولا يزال على قيد الحياة، وقد كرر الزواج أثناء الثورة التحريرية بأرملة شهيد في المنطقة الثانية بآريس عندما كان على رأس المنطقة، ولم يخلف الأولاد من الزوجة الثانية.
ومن حيث رعايت لعائلته يقول عنه زميل صباه ورفيقه في حزب انتصار الحريات الديمقراطية المجاهد الحاج عبد الحفيظ عبد الصمد: "كان مهملا لعائلته من أجل الثورة والإعداد لها ومنفقا أمواله لصالح الحزب والوطن" ولم تحظ عائلته بالرعاية الكافية بسبب تخصيص حياته للجزائر الشيء الذي جعله لا يخلف شيئا من الممتلكات من حطام الدنيا الزائلة حيث كان يسكن منزلا متواضعا جدا لأبيه ببوعقال-باتنة مبني بلبنات التراب ومسقف بنبات الديس فوق قطعة من الأرض مساحتها حوالي نصف هكتار، باعها أبوه ثناء الثورة التحريرية لينفق على عائلته. وقطعة أرض أخرى مساحتها حوالي 2 هكتار ببوعقال باعها أبوه أيضا بعد الاستقلال عام 1967 بثمن بخس لتغطية نفقات الأسرة وزواج حفيده عمار النمر الذي لم يترك له أبوه الشهيد شيئا. توفي أبوه سنة 1970، ثم توفيت أمه سنة 1977 بعدما عانا الكثير من الفقر لأن ولدهما البطل لم يترك لهما شيئا إذ كان ينفق دخله الشهري من عمله على المناضلين، حيث كان كريما جدا.
نضاله ونشاطه السياسي قبل الثورة

يؤكد زملاؤه في الحركة الوطنية أنه انضم إلى حزب الشعب الذي كان ينشط سرا أثناء الحرب العالمية الثانية وذلك في حدود سنة 1943 بباتنة وهو لم يتجاوز 18 سنة من عمره، ثم واصل نضاله وتعاظمت مسؤولياته ومهماته داخل حزب انتصار الحريات الديمقراطية ضمن خلية مدينة باتنة ثم في الخارج، إذ في أواخر سنة 1948 هاجر إلى فرنسا تحت غطاء البحث عن العمل في أوروبا بينما كان الهدف هو تجنيد المناضلين وتوعيتهم حيث استقر في منطقة (الزاس لوراين) كمسؤول حزبي يشرف على عدد من الخلايا التي كان يرأسها كل من لوشن الطاهر والعائب عمر ومحمد حرسوس المدعو بوحة وهم جميعا تحت مسؤوليته، بينما كان شيحاني بشير يتصل بالمناضلين وينسق النشاط بينهم في الجزائر وفرنسا.
بعد أكثر من سنتين قضاها في فرنسا في سبيل تعبئة صفوف المناضلين عاد إلى باتنة، ليواصل نشاطه السياسي كمسؤل عن عدد من الخلايا، إلى جانب ممارسته لنفس المهنة كتجار في شركة أمريكية تستغل الثورة الغابية بالمنطقة وقام بتنظيم إضراب عمالي كبير في الشركة، كما ساهم في التحضير والدعاية لانتخابات 1948 التي ترشح فيها مصطفى بن بولعيد وعندما وقع الانشقاق في حركة انتصار الحريات الديمقراطية 1953-1954 وقع تقهقر وتشدد في أوساط المناضلين وحدثت صراعات حادة أدت إلى تقلص أفراد بعض الخلايا وانحلال بعضها.
أين تمكن الشهيد علي النمر في هذه الظروف أن يساهم بفعالية في تشكيل خلايا جديدة في هذه الفترة لا سيما في عام 1954. ولم يقتصر نشاطه على مدينة باتنة وحدها بل استطاع أن يكون خلية حزبية في مدينة سريانة من مناضلين بعضهم كان يعمل تحت إشرافه في فرنسا. من أشهر زملائه في الخلية السرية التي أنشأت بعد الانشقاق في مدينة باتنة حرسوسي محمد المدعو بوحة- شهيد، ورشيد بوشمال أمين خلية – شهيد، وعبد الحفيظ عبد الصمد، والحاج لخضر أعبيدي وعمر العايب ومسعودي محمد.
كانت الخلية تعقد اجتماعاتها كلما دعت الضرورة وفي سرية تامة مع تغيير مكان الاجتماع في كل مرة. وكان نشاط الشهيد على النمر محل ملاحقة واهتمام من طرف رجال الأمن الفرنسيين، إلا أن شدة كتمانه للسر وحنكته وذكائه جعلهم يعجزون عن كشف المهام التي كان يقوم بها من جهة وقوة ثقة المناضلين فيه وحبهم له من جهة أخرى. كان يتمتع بثقة كبيرة لدى مصطفى بن بولعيد، وله كفاءة سياسية وثقافية أكثر من جميع المناضلين الذي يترأسهم في الخلايا وله سمعة كبيرة في اوساط الشعب، يصفه بعض زملائه بأنه كان مؤمنا ومسلما حقا يصلي ويصوم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان ذكيا جدا وداهية يجمع بين الجد والمرح والمزاح، وكثير السرية في الامور الخطيرة وشجاعا لا يهاب الموت والمخاطر، يعجز كل من يخالفه في الامور السياسية ويتغلب عليه بالحجة والاقناع، ويمتاز بالمهارة النادرة في تفسير الرؤيا وقوي البصيرة يعتمد على الإسلام والآيات القرآنية في التوعية وتوحيد المناضلين والجماهير الشعبية.
نشاطه في الميدان الرياضي




بطاقة انخراط الشهيد في الفدرالية الفرنسية لكرة القدم

إن الشهيد علي النمر لم يقتصر نشاطه على الجانب السياسي وحده بل تعداه إلى ممارسة النشاط الرياضي ليس من جل الراضة فحسب وإنما من أجل تعبئة وتكوين الشباب وغرس الروح الثورية في نفوسهم، حيث انخرط في صفوف الفريق الرياضي الباتني لكرة القدم سنة 1944 الذي تم تأسيسه عام 1932 ومارس فيه نشاطه كلاعب ماهر ممتاز إلى غاية 1948 أين توجه إلى فرنسا للقيام بمهمة نشر الوعي السياسي في أوساط المناضلين هناك، ولعل من الأدلة التي تؤكد ثورية هذا الفريق الرياضي الباتني أن أغلب أعضائه من لاعبين ومسيرين قد التحقوا بصفوف جيش التحرير، واستشهد كثير منهم في ميدان الشرف، إذ من بين حوالي ستين لاعبا و15 مسيرا قد استشهد منهم 36 لاعبا و 6 مسيرين، نذكر من بينهم الشهداء: محمد درانة، بن الطاهر بن علي، الذي استشهد عام 1958 ومصطفى سفوحي بن بورزق في 1957 مع ابنه أيضا وهما لاعبان في الفريق، ومن بين الشهداء أيضا العمراني العيد، كوكاش مسعود، بن بوزيد حميداتو، خلافنة صالح وأخيه إسماعيل 1958، حريزي إبراهيم، قليل عبد القادر وعبد الله، مستاك محمد لحسن، حمامي علي، نزاري رشيد، جاب الله محمد، حزامشعبان، بوليلة مسعود، بوعبسة محمد العربي ويوسف، تريكي بادي، مشلق عمار، زيور محمد العربي، جباري رابح، شلغوم عبد الوهاب، بخوش صالح، فرياني محمد، صغير عمر، دباش عبد الرحمن معرف إبراهيم، كشيدة عبد الله، بوشمال أحمد رشيد، شاوي عبد اللطيف، سعدي عبد المجيد، والبطل صالح نزار الذي كان له فضل السبق في تكوين وتشكيل فيالق جيش التحرير في المنطقة الأولى بولاية الأوراس عام 1957 وغيرهم من اللاعبين والمسيرين في هذا الفريق الرياضي الباتني الذي ساهم علي النمر في تجنيد أعضائه وتكوينهم وشحن نفوسهم بالروح الوطنية والثورية، وقد حل الفريق ونقطع عن نشاطه في مطلع جانفي 1955 حيث التحق جل أعضائه بصفوف جيش التحرير الوطني.
أعماله ودوره أثناء الثورة التحريرية

تفجير الثورة




صورة الشهيد رفقة الشهيدين عميروش وعموري

إن أمر تفجير الثورة ليلة أول نوفمبر 1954 كان محاطا بسرية متناهية جدا لا يعلم لحظتها إلا مصطفى بن بولعيد ومناضلين قلائل. قسم ابن بولعيد مهام مناضليه إلى مهام عسكرية وأخرى سياسية قبيل لحظة اشتعال فتيل الثورة المباركة. عبي النمر من المناضلين الذين أسندت لهم المهمة السياسية في أواسط الجماهير الشعبية لدعم الجانب العسكري للثورة ماديا ومعنويا وغرس مبادئها في صفوف الشعب وتعبئتهم وتجنيدهم حولها. ويرجع ذلك إلى أن علي النمر كان من المناضلين الذين تكشفهم فرنسا، ولم تتمكن من معرفة نشاطه ودوره الحقيقي في الإعداد للثورة. لذا لم يبرز علي النمر كجندي في هجمات ليلة أول نوفمبر، ولم يكن تخلفه عنها تقاعسا منه كما يدعي عليه البعض ممن كانوا يكرهونه ويحقدون عليه قبيل الثورة وأثنائها، بل بأمر من قادة الثورة الذين كلفوه بدعمها ماديا وسياسيا وهي مهمة صعبة جدا.
في الأيام الأولى من تفجير الثورة ألقي القبض على بعض المناضلين من الأحزاب الأخرى حيث حملوا علي النمر بالتحضير للثورة مما أدى إلى ملاحقته من طرف بوليس العدو واعتقاله في 1954/11/11 وسجنه في باتنة حوالي ثلاثة أشهر وتعذيبه ومحاكمته وكان المحامي المدافع عنه اليهودي (قج) المعروف ولم تتمكن فرنسا من معرفة الدور الذي كان يقوم به فاضطرت إلى إخلاء سبيله في شهر فيفري 1955. وبعد أيام عالج فيها آثار التعذيب التي تعرض لها في السجن، وبعد أن تأكد أن قواة الاستعمار الفرنسي لم تعد تمهله وظلت تلاحق تحركاته التحق بالعمل العسكري في صفوف جيش التحرير، إلى جانب إخوانه المجاهدين في أوائل شهر مارس 1955.
مساهمته في نشر وتوسيع رقعة الثورة

منذ التحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني عمل الشهيد علي النمر على نشر وتوسيع رقعة الثورة بتوعية وتعبئة الجماهير الشعبية وتجنيد الشباب في صفوف جيش التحرير الوطني وتعيين مسؤولين لاسيما في الجهة الغربية من ولاية الاوراس حتى القبائل الكبرى في الولاية الثالثة. توجه إلى الولاية الثالثة مع القائد الشهيد محمد لعموري ثلاث مرات أولاهما في بداية 1955 لتبليغ البريد إلى مسؤولي القبائل الكبرى بهدف التعاون والتنسيق والتشاور لنشر الثورة ودعمها وعلى مواجهة حركة المصاليين والقضاء عليها.


************************************************** ************************************************** *******













محمود خذري



محمود خذري:وزير العلاقات مع البرلمان الجزائري في حكومة عبد العزيز بلخادم من مواليد 20 فبراير 1948 بغسيرة باتنة.
التكويين والشهادات

الخبرة المهنية

  • - 1967-1973 أستاذ.
  • -1973 وكيل جمهورية.
  • - 1974 مستشار لدى مجلس قضاء باتنة.
  • -منذ 1977 محامي لدى مجلس قضاء بسكرة، معتمد لدى المحكمة العليا.
  • -انتخب مندوبا المنظمة الجهوية للمحامين بناحية قسنطينة (1981).
  • -انتخب مندوبا وأمينا لخزينة منظمة المحامين بناحية باتنة (1987).
المهام السياسية، البرلمانية والوزارية

  • -أنتخب كعضو في المجلس الشعبي الولائي بباتنة سنة 1984 ثم لعهدة ثانية سنة 1990 عن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني
  • -أنتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب في مؤتمر سنة 1989، ثم أعيد انتخابه في المؤتمر السابع المنعقد سنة 1998 ثم في المؤتمر الثامن المنعقد في سنة 2005 ولا يزال يشغل عضوية الهيئة التنفيذية في الحزب.
  • - أنتخب كأمين لمحافظة حزب جبهة التحرير الوطني لولاية باتنة في فبراير 1991 وظل يشغل هذا المنصب إلى ديسمبر 2002.
  • -انتخب نائبا بالمجلس الشعبي الوطني (1997- 2002) (2002- 2003) عن الدائرة الانتخابية باتنة.
  • - نائب رئيس اللجنة القانونية بالمجلس الشعبي الوطني.
  • -نائب رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الوطني.
  • - أعيد انتخابه عن نفس الدائرة لعهدة ثالثة في تشريعيات مايو 2007 بالمجلس الشعبي الوطني.
  • - وزير العلاقات مع البرلمان (أكتوبر 2003).
  • - وزير الصناعة (ماي 2005).

************************************************** ***************************************















مسعود بن زلماط




هو مسعود بن زلماط بطل شعبي عاش في منطقة الأوراس كان راعي ماعز ثار ضد المستعمر الفرنسي و سجل إسمه بين الثورات المتتالية ضد فرنسا دامت ثورته من 1917 و انتهت 1921 تاريخ مقتله و إعتبرته السلطات الإستعمارية في ذلك الوقت كلص على عكس أهالي المنطقة الذين لازالوا إلى اليوم يتغنون ببطولاته [1][2]
ميلاده

ولد مسعود بن زلماط في بلدية إينوغيسن بنواحي آريس بولاية باتنة في الجزائر في 1894 من أحمد بن زلماط و عيشة بنت زروال [3] أبواه كان لهم ولدان أكبرهم كان إسمه علي و أصغرهم إسمه مْـحمد
حياته

كان مسعود و إخوته أُميون حيث لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة لفقرهم المدقع، فكانوا في صغرهم يزاولون رعي الغنم و الماعز كطفولة غالبية أبناء القرويين و المناطق النائية في الجزائر أثناء هذه الفترة قبض على أخيه و حكم عليه بعام سجن من طرف المحكمة الإستعمارية لمدينة باتنة بدون أدلة، لكنه هرب من السجن و التحق بالجبل في الأوراس مع شلة من الخارجين عن القانون الإستعماري الذي يطالب بهم لشتى العقوبات، ففي أثناء 1916 أطلق الجيش الفرنسي عملية عسكرية للملاحقة الثوار و القبض عليهم تكللت العملية بالقبض على جزء كبير من الهاربين من بينهم أخوه، لكن علي أخ مسعود بن زلماط يموت في ظروف غامضة ما دفع بمسعود للإلتحاق بالجبل و تولى قيادة الثوار للإنتقام من الفرنسيين و الإتيان بثأر أخيه، كانت هذه بداية اسطورة مسعود بن زلماط.
في الجبل

في البداية كانت رغبة في الإنتقام لتتحول فيما بعد إلى ثورة ضد الإدارة الإستعمارية إعتبره السكان المحليون في مناطق الشرق الجزائري و الأوراس بالخصوص ظالما مستبدا مغتصبا لحقوقهم، بطلاقه حينية قرر كل الفارين من الصبايحية التابعين للجيش الفرنسي الإلتحاق بحركته الثورية و تلقي أوامره. الكثير منهم تركوا حامياتهم العسكرية بكل أسلحتهم و ذخيرتهم و اموالهم. في 14 و 15 أكتوبر 1917 ، تعرضت فم الطوب قرية معمرين فرنسيين لهجوم مسلح من طرف جماعته كل البيوت أفرغت من أموالها و اشيائها الثمينة احتل بن زلماط القرية كل اليوم و غادرها في الصباح تاركا وراءه المعمرين مربوطين خائفين في العراء.
انتشر الخبر بسرعة البرق بين الشاوية في بلاد الأوراس حتى آخر قرية منها ،كان كل الناس يتبادلون أخباره و يبحثون عن جديده و يفتخرون ببطولاته،[4] حكم عليه القاضي المستعمر و إعتبره خارجا عن القانون في 1917 و قررت السلطات مطاردته في كل مكان يتواجد فيه و بدأت حكايته منذ ذلك الوقت [5]
فارون آخرون سيلتحقون بثورته في قرية لسكار و سريانة و يلتحقون بغابات بلازمة، و حسب تصريحات عساكر الدرك الفرنسي في باتنة فإنهم قاموا ب 1423 مداهمة و تفتيش و 972 عملية تمشيط تكللت بإلقاء القبض على 632 من الثوار منهم 179 فار من الجيش الفرنسي، 433 فار من الخدمة و 20 محكوم عليه كل هذه العمليات لم تأت بإلقاء القبض على مسعود بن زلماط
إغتياله

في 7 مارس 1921 أغتيل مسعود بن زلماط من طرف قوات الإحتلال الفرنسي دامت مقاومته حوالي 5 سنوات غيرت من خلالها نظرة المستعمر لسكان المنطقة و للجزائريين عموما[6]
بن زلماط في التراث الثقافي

يعتبر مسعود بن زلماط أو أوزلماط كما يفضل سكان المنطقة في جبال الأوراس تسميته اسطورة شعبية أمثال: “أرزقي أولبشير” في منطقة القبائل، وبوزيان القلعي في معسكر ضواحي المحمدية، ومسعود بن زلماط في الأوراس، والإخوة بوتويزرات في عين تموشنت مع فارق أن انتفاضة هؤلاء كانت دون وعي، وإنما عن رفضهم للقوانين الفرنسية وهم يشتركون في تعرضهم لظلم الكولون والإدارة الاستعمارية التي سلبتهم الأرض والأهل والشرف والوطن. [7] دخل بن زلماط في التراث الشعبي للمنطقة حيث سجلت عنه قصص بطولية كثيرة يتواترها الناس شفهيا و تغنى به المغنون من الشاوية و مازالت شخصيته تلتهم الفنانين من بينها مسرحية بعنوان المستقبل في ملتقى التاريخ [8]
مراجع

  1. ^ أسطورة مسعود بن زلماط
  2. ^ بإمكان غير المتخصصين كتابة التاريخ إذا توفرت لهم الأدوات مقال حول أبطال المغرب العربي
  3. ^ "إينوغيسن" بنواحي آريس تربة صخرية خصبة أنجبت الأحرار وطلبة العلم
  4. ^ Messaoud ben Zelmat : La légende d’un bandit d’honneur bordj info
  5. ^ Un bandit d'honneur dans l'Aurès, de 1917 à 1921
  6. ^ إغتيال مسعود بن زلماط موقع وزارة المجاهدين الجزائرية
  7. ^ الأسطـــورة في روايـة الحــــريق لمحمــد ديب
  8. ^ نص مسرحي: المستقبل في ملتقى طرق التاريخ (أو حين التقى بشير بمسعود بن زلماط عند العربي ابن القرن الواحد والعشرين)




يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 19:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :

****بعض المجاهدين و القادة
****



مصطفى بن بولعيد



مصطفى بن بولعيد(1917-1956) شخصية ثورية وقائد عسكري جزائري و يعد أحد قادة الثورة الجزائرية و جبهة التحرير الوطني لقب بـأسد الأوراس و أب الثورة، كان له دور مهم كقائد عسكري في مواجهة الاستعمار الفرنسي ، كما كان قائدا سياسيا يحسن التخطيط والتنظيم والتعبئة كما امتملك رؤية واضحة لأهدافه ولأبعاد قضيته وعدالتها ، وكان يتحلى بإنسانية إلى جانب تمرسه في القيادة العسكرية والسياسية.
محتويات




حياته

مصطفى بن بولعيد من مواليد 5 فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة من عائلة أمازيغية ثرية . تلقى تعليمه الأولي على أيدي شيوخ منطقته فحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم وبعد هذا التحصيل تحول إلى مدينة باتنة للالتحاق بمدرسة الأهالي لمواصلة دراسته،.
الوعي المبكر




مصطفى بن بولعيد حين قبض عليه


وهنا لاحظ بن بولعيد سياسة التفرقة والتمييز التي تمارسها الإدارة الاستعمارية بين الأطفال الجزائريين وأقرانهم من أبناء المعمرين. وخوفا من تأثره وذوبانه في الشخصية الاستعمارية أوقفه والده عن الدراسة، لكن طموح الفتى وإرادته في تحصيل المزيد من العلوم دفعه إلى الالتحاق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في أريس وكان يشرف عليها آنذاك مسعود بلعقون والشيخ عمر دردور، وفي هذه الأثناء كان يساعد والده في خدمة الأرض والتجارة غير أن وفاة الوالد في 7 مارس 1935 قلبت حياة الشهيد الذي أصبح المسؤول الأول عن عائلته وهو في الثامنة عشر من عمره. ونظرا لمشاهد البؤس اليومية التي كانت تعيشها الفئات المحرومة أسس بن بولعيد جمعية خيرية كان من أول ما قامت به هو بناء مسجد بآريس للمحافظة على الشخصية الجزائرية وليكون محورا للتعاون والتضامن بين المواطنين، خاصة التصدي لروح التفرقة والتناحر بين العروش التي كانت تغذيها الإدارة الاستعمارية وأذنابها للتحكم في العباد والأوضاع وكان نشاط بن بولعيد الاجتماعي عملا إستراتيجيا يرمي من ورائه إلى توثيق اللحمة والأواصر التي تربط بين أبناء المنطقة للتمسك بها عند الشدائد. في سنة 1937 سافر إلى فرنسا واستقر بمنطقة «ميتز» التي تكثر بها الجالية الجزائرية من العمال المحرومين من كل الحقوق وقد مكنته مواقفه في حل مشاكلهم والدفاع عنهم إلى ترأس نقابتهم. لكن غربته لم تدم أكثر من سنة حيث عاد بعدها إلى مسقط رأسه وإلى نشاطه الأول والمتعلق بالفلاحة والتجارة. ومع الوقت تحول محله التجاري إلى شبه ناد يتردد عليه شباب المنطقة من أمثال مسعود عقون،ابن حاية وغيرهم للخوض في الأوضاع التي كانت تعيشها البلاد. في بداية 1939 استدعي بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية وتم تسريحه في 1942 نتيجة الجروح التي أصيب بها ثم تم تجنبده ثانية ما بين سنتي 1943 و1944 بخنشلة. بعد تسريحه نهائيا برتبة مساعد عاد إلى الحياة المدنية وتحصل على رخصة لاستغلال خط نقل بواسطة الحافلات يربط بين أريس وباتنة.
وفي هذه الأثناء انخرط بن بولعيد في صفوف حزب الشعب تحت قيادة مسعود بلعقون وقد عرف بالقدرة الكبيرة على التنظيم والنشاط الفائق مما دفع بالحزب إلى ترشيحه لانتخابات المجلس الجزائري في 4-04-1948 والتي فاز بالدور الأول منها لكن الإدارة الفرنسية لجأت إلى التزوير كعادتها لتزكية أحد المواليين لسياستها. وقد تعرض بن بولعيد إلى محاولتي اغتيال من تدبير العدو وذلك في 1949 و1950.
يعتبر بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة السرية بمنطقة الأوراس كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس التي ضمت آنذاك خمسة خلايا نشيطة واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة ومن جهة ثانية تدبر إمكانية إدخال الأسلحة عن طريق الصحراء
دوره في التحضير لثورة نوفمبر




صورة لمجموعة الستة قبل إعلان ثورة نوفمبر 1954 من اليمين إلى اليسار رابح بيطاط ، مصطفى بن بولعيد ، ديدوش مراد ، محمد بوضياف ، الجالسين: كريم بلقاسم و العربي بن مهيدي


بعد اكتشاف المنظمة السرية من قبل السلطات الاستعمارية في مارس 1950 برز دور بن بولعيد بقوة لما أخذ على عاتقه التكفل بايواء بعض المناضلين المطاردين وإخفائهم عن أعين العدو وأجهزته الأمنية، وقد أعقب اكتشاف المنظمة حملة واسعة من عمليات التمشيط والاعتقال والاستنطاق الوحشي بمنطقة الأوراس على غرار باقي مناطق الوطن. ولكن بالرغم من كل المطاردات والمضايقات وحملات التفتيش والمداهمة تمكن بن بولعيد بفضل حنكته وتجربته من الإبقاء على المنظمة الخاصة واستمرارها في النشاط على مستوى المنطقة. وبالموازاة مع هذا النشاط المكثف بذل مصطفى بن بولعيد كل ما في وسعه من أجل احتواء الأزمة بصفته عضو قيادي في اللجنة المركزية للحزب. وقد كلف بن بولعيد في أكتوبر 1953 وبتدعيم من نشطاء LصOS بالاتصال بزعيم الحزب مصالي الحاج الذي كان قد نفي في 14 ماي 1954 إلى فرنسا ووضع تحت الإقامة الجبرية، وذلك في محاولة لإيجاد حل وسطي يرضي المركزيين والمصاليين. وبعد ذلك توصل أنصار العمل الثوري المسلح وفي طليعتهم بن بولعيد إلى فكرة إنشاء «اللجنة الثورية للوحدة والعمل» والإعلان عنها في 06 مارس 1954 من أجل تضييق الهوة التي تفصل بين المصاليين والمركزيين من جهة وتوحيد العمل والالتفاف حول فكرة العمل الثوري من جهة ثانية.
وبعد عدة إتصالات مع بقايا التنظيم السري OS تم عقد اللقاء التاريخي لمجموعة الـ22 بدار المناضل المرحوم الياس دريش بحي المدنية في 24 جوان 1954 الذي حسم الموقف لصالح تفجير الثورة المسلحة لاسترجاع السيادة الوطنية المغتصبة منذ أكثر من قرن مضى. ونظرا للمكانة التي يحظى بها بن بولعيد فقد أسندت إليه بالإجماع رئاسة اللقاء الذي انجر عنه تقسيم البلاد إلى مناطق خمس وعين على كل منطقة مسؤول وقد عين مصطفى بن بولعيد على رأس المنطقة الأولى: الأوراس كما كان أحد أعضاء لجنة «الستة» «بوضياف، ديدوش، بن بولعيد، بيطاط، بن مهيدي، كريم». ومن أجل توفير كل شروط النجاح والاستمرارية للثورة المزمع تفجيرها، تنقل بن بولعيد رفقة: ديدوش مراد، محمد بوضياف ومحمد العربي ين مهيدي إلى سويسرا خلال شهر جويلية 1954 بغية ربط الاتصال بأعضاء الوفد الخارجي «بن بلة، خيضر وآيت أحمد» لتبليغهم بنتائج اجتماع مجموعة الـ22 من جهة وتكليفهم بمهمة الإشراف على الدعاية لصالح الثورة.
ومع اقتراب الموعد المحدد لتفجير الثورة تكثفت نشاطات بن بولعيد من أجل ضبط كل كبيرة وصغيرة لإنجاح هذا المشروع الضخم، وفي هذا الإطار تنقل بن بولعيد إلى ميلة بمعية كل من محمد بوضياف وديدوش مراد للاجتماع في ضيعة تابعة لعائلة بن طوبال وذلك في سبتمبر 1954 بغرض متابعة النتائج المتوصل إليها في التحضير الجاد لإعلان الثورة المسلحة ودراسة احتياجات كل منطقة من عتاد الحرب كأسلحة والذخيرة. وفي 10 أكتوبر 1954 التقى بن بولعيد، كريم بلقاسم ورابح بيطاط في منزل مراد بوقشورة بالرايس حميدو وأثناء هذا الاجتماع تم الاتفاق على:
  1. إعلان الثورة المسلحة باسم جبهة التحرير الوطني.
  2. إعداد مشروع بيان أول نوفمبر 1954.
  3. تحديد يوم 22 أكتوبر 1954 موعدا لاجتماع مجموعة الستة لمراجعة مشروع بيان أول نوفمبر وإقراره.
  4. تحديد منتصف ليلة الإثنين أول نوفمبر 1954 موعدا لانطلاق الثورة المسلحة.
وطيلة المدة الفاصلة بين الاجتماعين لم يركن بن بولعيد إلى الراحة بل راح ينتقل بين مختلف مناطق الجهة المكلف بها "الأوراس" ضمن العديد من الزيارات الميدانية للوقوف على الاستعدادات والتحضيرات التي تمت وكذا التدريبات التي يقوم بها المناضلون على مختلف الأسلحة وصناعة القبائل والمتفجرات التقليدية. وفي التاريخ المحدد التأم شمل الجماعة التي ضمت: بن بولعيد، بوضياف، بيطاط، بن مهيدي، ديدوش وكريم وذلك بمنزل مراد بوقشورة أين تم الاتفاق على النص النهائي لبيان أول نوفمبر 54 إثر مراجعته والتأكيد بصورة قطعية على الساعة الصفر من ليلة فاتح نوفمبر 54 لتفجير الثورة المباركة وأجمع الحاضرون على التزام السرية بالنسبة للقرار النهائي التاريخي والحاسم ثم توجه كل واحد إلى المنطقة التي كلف بالإشراف عليها في انتظار الساعة الصفر والإعداد لإنجاح تلك العملية التي ستغير مجرى تاريخ الشعب الجزائري. وهكذا عقد بن بولعيد عدة اجتماعات بمنطقة الأوراس حرصا منه على انتقاء الرجال القادرين على الثبات وقت الأزمات والشدائد، منها اجتماع بلقرين يوم 20-10-1954 الذي حضره الكثير من مساعديه نذكر منهم على الخصوص: عباس لغرور، شيهاني بشير، عاجل عجول والطاهر نويشي وغيرهم وخلال هذا اللقاء أعلم بن بولعيد رفاقه بالتاريخ المحدد لتفجير ثورة التحرير كما وزع على الحضور بيان أول نوفمبر وضبط حصة كل جهة من الأسلحة والذخيرة المتوفرة. وقبل مرور أسبوع على هذا اللقاء عقد بن بولعيد اجتماعين آخرين في 30 أكتوبر 1954 أحدهما في دشرة «اشمول» والآخر بخنقة الحدادة التقى أثناءهما بمجموعة من المناضلين وألقى كلمة حماسية شحذ فيه همم الجميع. وفي الغد عقد اجتماعا قبل الساعة صفر، وقد ضم هذا الأخير قادة النواحي والأقسام وفيه تقرر تحديد دشرة أولاد موسى وخنقة لحدادة لالتقاء أفواج جيش التحرير الوطني واستلام الأسلحة وأخذ آخر التعليمات اللازمة قبل حلول الموعد التاريخي والانتقال إلى العمل المسلح ضد الأهداف المعنية.
وفي تلك الليلة قال بن بولعيد قولته الشهيرة: "إخواني سنجعل البارود يتكلم هذه الليلة" وتكلم البارود في الموعد المحدد وتعرضت جل الأهداف المحددة إلى نيران أسلحة جيش التحرير الوطني وسط دهشة العدو وذهوله. وفي صبيحة يوم أول نوفمبر 54 كان قائد منطقة الأوراس مصطفى بن بولعيد يراقب ردود فعل العدو من جبل الظهري المطل على أريس بمعية شيهاني بشير، مدور عزوي، عاجل عجول ومصطفى بوستة. وقد حرص بن بولعيد على عقد اجتماعات أسبوعية تضم القيادة ورؤساء الأفواج لتقييم وتقويم العمليات وتدارس ردود الفعل المتعلقة بالعدو والمواطنين.
وفي بداية شهر جانفي 1955 عقد هذا الأخير اجتماعا في تاوليليت مع إطارات الثورة تناول بالأخص نقص الأسلحة والذخيرة، وقد فرضت هذه الوضعية على بن بولعيد اعلام المجتمعين بعزمه على التوجه إلى بلاد المشرق بهدف التزود بالسلاح ومن ثم تعيين شيهاني بشير قائدا للثورة خلال فترة غيابه ويساعده نائبان هما: عاجل عجول وعباس لغرور.
الاعتقال والعودة لقيادة الثورة وإغتياله




تمثال مصطفى بن بولعيد بأريس ولاية باتنة


وفي 24 جانفي 1955 غادر بن بولعيد الأوراس باتجاه المشرق وبعد ثلاثة أيام من السير الحثيث وسط تضاريس طبيعية صعبة وظروف أمنية خطيرة وصل إلى « القلعة « حيث عقد اجتماعا لمجاهدي الناحية لاطلاعهم على الأوضاع التي تعرفها الثورة وأرسل بعضهم موفدين من قبله إلى جهات مختلفة من الوطن. بعد ذلك واصل بن بولعيد ومرافقه عمر المستيري الطريق باتجاه الهدف المحدد. وبعد مرورهما بناحية نقرين «تبسة « التقيا في تامغرة بعمر الفرشيشي الذي ألح على مرافقتهما كمرشد. وعند الوصول إلى « أرديف « المدينة المنجمية التونسية، وبها يعمل الكثير من الجزائريين، اتصل بن بولعيد ببعض هؤلاء المنخرطين في صفوف الحركة الوطنية، وكان قد تعرف عليهم عند سفره إلى ليبيا في منتصف أوت 1954، وذلك لرسم خطة تمكن من إدخال الأسلحة، الذخيرة والأموال إلى الجزائر عبر وادي سوف. وانتقل بن بولعيد من أرديف إلى المتلوي بواسطة القطار ومن هناك استقل الحافلة إلى مدينة قفصة حيث بات ليلته فيها رفقة زميليه. وفي الغد اتجه إلى مدينة قابس حيث كان على موعد مع المجاهد حجاج بشير، لكن هذا اللقاء لم يتم بين الرجلين نظرا لاعتقال بشير حجاج من قبل السلطات الفرنسية قبل ذلك. وعند بلوغ الخبر مسامع بن بولعيد ومخافة أن يلقى نفس المصير غادر مدينة قابس على جناح السرعة على متن أول حافلة باتجاه بن قردان. وعند وصول الحافلة إلى المحطة النهائية بن قرادن طلب هؤلاء من كل الركاب التوجه إلى مركز الشرطة، وحينها أدرك بن بولعيد خطورة الموقف فطلب من مرافقه القيام بنفس الخطوات التي يقوم بها، وكان الظلام قد بدأ يخيم على المكان فأغتنما الفرصة وتسللا بعيدا عن مركز الشرطة عبر الأزقة. ولما اقترب منهما أحد أفراد الدورية أطلق عليه بن بولعيد النار من مسدسه فقتله. وواصلا هروبهما سريعا عبر الطريق الصحراوي كامل الليل وفي الصباح اختبأ، وعند حلول الظلام تابعا سيرهما معتقدين أنهما يسيران باتجاه الحدود التونسيةالليبية لأن بن بولعيد كان قد أضاع البوصلة التي تحدد الإتجاه، كما أنه فقد إحدى قطع مسدسه عند سقوطه.
وما أن طلع النهار حتى كانت فرقة الخيالة تحاصر المكان وطلب منهما الخروج وعندما حاول بن بولعيد استعمال مسدسه وجده غير صالح وإثر ذلك تلقى هذا الأخير ضربة أفقدته الوعي وهكذا تم اعتقال بن بولعيد يوم 11 فيفري 1955.
وفي 3 مارس 1955 قدم للمحكمة العسكرية الفرنسية بتونس التي أصدرت يوم 28 ماي 1955 حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة بعدها نقل إلى قسنطينة لتعاد محاكمته من جديد أمام المحكمة العسكرية في 21 جوان 1955 وبعد محاكمة مهزلة أصدرت الحكم عليه بالإعدام.ونقل إلى سجن الكدية الحصين.وفي السجن خاض بن بولعيد نضالا مريرا مع الإدارة لتعامل مساجين الثورة معاملة السجناء السياسيين وأسرى الحرب بما تنص عليه القوانين الدولية. ونتيجة تلك النضالات ومنها الإضراب عن الطعام مدة 14 يوما ومراسلة رئيس الجمهورية الفرنسية تم نزع القيود والسلاسل التي كانت تكبل المجاهدين داخل زنزاناتهم وتم السماح لهم بالخروج صباحا ومساء إلى فناء السجن. وفي هذه المرحلة واصل بن بولعيد مهمته النضالية بالرفع من معنويات المجاهدين ومحاربة الضعف واليأس من جهة والتفكير الجدي في الهروب من جهة ثانية. وبعد تفكير متمعن تم التوصل إلى فكرة الهروب عن طريق حفر نفق يصلها بمخزن من البناء الاصطناعي وبوسائل جد بدائية شرع الرفاق في عملية الحفر التي دامت 28 يوما كاملا. وقد عرفت عملية الحفر صعوبات عدة منها الصوت الذي يحدثه عملية الحفر في حد ذاتها ثم الأتربة والحجارة الناتجة عن الحفر.
وقد تمكن من الفرار من هذا السجن الحصين والمرعب كل من مصطفى بن بولعيد، محمد العيفة، الطاهر الزبيري، لخضر مشري، علي حفطاوي، إبراهيم طايبي، رشيد أحمد بوشمال، حمادي كرومة، محمد بزيان، سليمان زايدي وحسين عريف.
وبعد مسيرة شاقة على الأقدام الحافية المتورمة والبطون الجائعة والجراح الدامية النازفة وصبر على المحن والرزايا وصلوا إلى مراكز الثورة. وفي طريق العودة إلى مقر قيادته انتقل إلى كيمل حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع إطارات الثورة ومسؤوليها بالناحية، كما قام بجولة تفقدية إلى العديد من الأقسام للوقوف على الوضعية النظامية والعسكرية بالمنطقة الأولى "الأوراس". وقد تخلل هذه الجولة إشراف بن بولعيد على قيادة بعض أفواج جيش التحرير الوطني التي خاضت معارك ضارية ضد قوات العدو وأهمها: معركة إيفري البلح يوم 13-01-1956 ودامت يومين كاملين والثانية وقعت بجبل أحمر خدو يوم 18-01-1956.
وقد عقد آخر اجتماع له قبل استشهاده يوم 22 مارس 1956 بالجبل الأزرق بحضور إطارات الثورة بالمنطقة الأولى وبعض مسؤولي جيش التحرير الوطني بمنطقة الصحراء. ومساء اليوم نفسه أحضر إلى مكان الاجتماع مذياع الذي كان ملغما الذس ألقته قوات الاستعمار الفرنسي وعند محاولة تشغيله انفجر مخلفا استشهاد قائد المنطقة الأولى مصطفى بن بولعيد وخمسة من رفاقه. و يشاع أيضا عن وفاته: غموض شديد يلف قضية إغتيال البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد أحد الستة الذين فجروا ثورة التحرير، وأغرب ما في الأمر هو محاولة البعض التعتيم على هذه القضية والكثير من القضايا التاريخية المتعلقة بثورة التحرير، وحرمان الجيل الجديد من معرفة تاريخ وطنه بكل تفاصيله، رغم مرور أكثر من نصف قرن على اندلاع الثورة، ورغم أن كل ما كنا نعرفه عن قضية استشهاد بن بولعيد خلال طفولتنا المدرسية هو انفجار مذياع مفخخ في ظروف “غامضة” على مصطفى بن بولعيد، ولكن كيف؟ وأين؟ ومتى؟ ومن دبر ونفذ هذا العملية الشنيعة؟ أسئلة كثيرة يطرحها جيلنا على جيل الثورة، ويريد إجابات صريحة ودقيقة بعيدا عن أي خلفيات سياسية أو شخصية أو قبلية، وكل ما أردنا ان نفتح هذا الملف بشكل أكثر عمقا وتفصيلا، كانو ينصحوننا بعدم الخوض في هكذا مسائل، إلا اننا ارتأينا أنه لا بد من معرفة الحقيقة، وإسكات صراخ هذه الأسئلة التي لا نجد لها جوابا.
وعملنا خلال هذا التحقيق على الاتصال ببعض المجاهدين والباحثين في تاريخ الثورة والاستعانة ببعض الكتب والمذكرات التاريخية التي تناولت قضية اغتيال مصطفى بن بولعيد، وكان لا بد من الرجوع قليلا إلى الوراء لمعرفة الصراع بين قادة الأوراس بعد أسر بن بولعيد قائد المنطقة التاريخية الأولى (أوراس النمامشة)، والذي أدى إلى مقتل شيحاني بشير نائب مصطفى بن بولعيد بأمر من عجول عجول الذي أصبح عمليا قائدا للأوراس، في حين تمرد عليه عمر بن بولعيد شقيق سي مصطفى وفي هذا الجو المشحون بالصراعات، تمكن مصطفى بن بولعيد من الهرب بأعجوبة من سجن الكدية بقسنطينة في 10 نوفمبر 1955 رفقة عشرة من رفاقه كان من بينهم الطاهر الزبيري، وبعودته إلى الأوراس اكتشف سي مصطفى عدة أخطاء ارتكبت في غيابه، كما أن أن عجول القائد الفعلي للأوراس فاجأه تمكن بن بولعيد من الهرب من السجن، كما أن السلطات الاستعمارية غاضها كثيرا تمكن زعيم الأوراس من الفرار من قبضتها وإعادة تنظيمه وتوحيده لصفوف المجاهدين.
عجول يشكك في وطنية بن بولعيد!!
حسب رواية الطاهر الزبيري آخر قادة الأوراس التاريخيين فإن عودة مصطفى بن بولعيد إلى مركز قيادة منطقة الأوراس فاجأت عجول عجول الذي آلت إليه قيادة المنطقة عمليا بعدما تمكن من التخلص من شيحاني بشير نائب بن بولعيد الذي خلفه على رأس المنطقة قبل اعتقاله على الحدود التونسية الليبية، وما زاد في تعميق الهوة بين الرجلين هو اكتشاف بن بولعيد أن عجول هو الذي أمر بقتل نائبه شيحاني بشير رفقة عدد آخر من المجاهدين بسبب أخطاء لا يرى بن بولعيد أنها تستحق عقوبة الموت فلام عجول كثيرا على هذا الأمر وقال له “تستقل الجزائر ولن نجد خمسة رجال مثله” فقد كان شيحاني رجلا مثقفا في زمن طغى فيه الجهل والأمية، ولم يستسغ عجول هذا التأنيب.
ويؤكد العقيد الزبيري حسبما رواه له شخصيا المرحوم العقيد الحاج لخضر عبيد أحد قادة الأوراس الذي كان قريبا من بولعيد في تلك الفترة أن عجول لم يبد كبير ترحاب بنجاة بن بولعيد من الأسر وفراره من السجن، بل شكك في صحة هروبه فعلا من سجن الكدية الحصين عندما قال لبعض المجاهدين “سجن فرنسا ليس كرتونا ليهربوا منه بسهولة”، بل أكثر من ذلك رفض عجول إعادة الاعتبار لبن بولعيد كقائد للمنطقة الأولى رغم أنه واحد من الستة المفجرين لثورة التحرير وواجهه قائلا “النظام (الثورة) ما يديرش فيك الثقة غير بعد ست أشهر” بمعنى أن نظام الثورة لن يجدد فيك الثقة كقائد للمنطقة إلا بعد ستة أشهر من التحري والتحقق إلى غاية التأكد بأن بن بولعيد ليس مبعوثا من فرنسا لاختراق الثورة وإضعافها، وهذه الكلمات فاجأت بن بولعيد وأثارت حفيظته وأزعجته كثيرا وشكا هذا الأمر للحاج لخضر عبيد عندما قال له “أتعلم ماذا قال لي عجول؟..الثورة لن تجدد فيك الثقة إلا بعد ستة أشهر”.
وأثار عجول قضية عمر بن بولعيد شقيق مصطفى بن بولعيد الذي انفرد بقيادة ناحية من نواحي المنطقة الأولى ونصب نفسه قائدا للمنطقة في غياب أخيه ولم يعترف بعجول وعباس لغرور كقائدين للأوراس، فرد عليه سي مصطفى “سأستدعي عمر وإن ثبت عليه التهم التي وجهتها إليه فأنا من سينفذ حكم الموت عليه بيدي”.
ولم يكن عجول ينظر بعين الرضا إلى الوفود التي كانت تزور مصطفى بن بولعيد وتهنئه على النجاة وتعلن له الولاء والطاعة، متجاوزة عجول، ولم يكن يمر يوم على سي مصطفى إلا ويجتمع مع هؤلاء وهؤلاء لإعادة تنظيم منطقة الأوراس التي نخرتها الانقسامات بفعل الصراعات الشخصية والعروشية والفراغ الذي تركه غيابه ونائبه، وتمكن بن بولعيد في فترة قصيرة من حل العديد من الخلافات والصراعات وإعادة لحمة منطقة الأوراس، فقد كان يحظى بثقة قيادات الثورة في الداخل والخارج فضلا عن مجاهدي الأوراس الذين يدينون له بالولاء.
بن بولعيد يستشهد بطريقة طالما حذر أصحابه منها!!
وفي 22 مارس 1956 استشهد البطل مصطفى بن بولعيد في ظروف غامضة عند انفجار جهاز إشارة (إرسال واستقبال) مفخخ بإحدى الكأزمات ومعه سبعة من المجاهدين ولم ينجو منهم إلا اثنين أحدهم يدعى علي بن شايبة، ويستغرب الطاهر الزبيري كيف يقتل بن بولعيد بجهاز فرنسي مفخخ رغم أنه حرص في كل مرة على غرار ما أوصاهم به قبل الهروب من السجن بعدم لمس الأشياء المشبوهة حتى ولو كانت قلما، خشية أن تكون مفخخة، مما يوحي بأن هناك مؤامرة دبرت بليل ضد مصطفى بن بولعيد، ولكن يبقى التساؤل من قتل هذا البطل؟ ومن خطط لهذه المؤامرة؟
ويوضح الزبيري أن الجهاز المفخخ الذي أدى إلى استشهاد مصطفى بن بولعيد تركته فرقة للجيش الفرنسي بمكان غير بعيد عن مركز قيادة الأوراس، وعند مغادرتها للمكان عثر المجاهدون على الجهاز فحملوه إلى مصطفى بن بولعيد الذي أراد تشغيله فانفجر الجهاز مما أدى إلى استشهاد البطل بن بولعيد، ويستدل أصحاب هذه الرواية باعترافات بعض جنرالات فرنسا في مذكراتهم بأنهم هم من خطط وفخخ الجهاز الذي أدى إلى استشهاد قائد المنطقة الأولى، غير أن هذه الرواية تبدوا غريبة إذا قسنا ذلك بالحذر الذي يميز بن بولعيد في التعامل مع الأشياء التي يخلفها جيش الاحتلال، إذ كيف يقوم بن بولعيد بتشغيل جهاز دون التحقق منه إلا إذا كان واثقا من سلامته من المتفجرات بناء على تطمينات من معه؟
بوضياف: بن بولعيد قتله مجاهد ألماني خطأ
ويروي العقيد الطاهر الزبيري على لسان علي بن شايبة الناجي من الانفجار الذي خلفته القنبلة المخبأة في الجهاز أن مصطفى بن بولعيد عندما عاين الجهاز لاحظ أنه لا يحتوي على بطاريات فطلب منه إحضار البطاريات ولما جاءه بما طلب تم وضعها في الجهاز وبمجرد تشغيله انفجر مخلفا ثماني قتلى وجريحين، ولكن سي الطاهر نفسه يشكك في صحة هذه الرواية، ويشير إلى أن المجاهدين تحصلوا خلال كمين نصبوه لفرقة لجيش الاحتلال على جهاز إشارة وغنموا منها بعض قطع السلاح، وعندما أحضر المجاهدون جهاز الإشارة الصغير هذا قال لهم سي مصطفى ـ حسبما رواه موسى حواسنية للطاهر الزبيري ـ “حطوه حتى انشوفولوا خبير يتأكد إذا فيه مينا” بمعنى ضعوا جهاز الإشارة هذا جانبا حتى يفحصه خبير في المتفجرات لعل فيه لغم، وجاء الخبير وفحص جهاز الإشارة هذا وتأكد من أن الجهاز غير مفخخ، وتؤكد هذه الحادثة الحرص الشديد لبن بولعيد على عدم استعمال أي جهاز يأتي من العدو حتى ولو غنموه في المعارك، لذلك يبدوا الأمر غامضا عندما ينفجر جهاز إشارة كبير يستعمل في الاتصالات الدولية في كازمة لقائد المنطقة، خلفه عساكر العدو في إحدى تنقلاتهم!!
أما محمد بوضياف المنسق العام للثورة فيؤكد أن مجاهدا ألمانيا كان ضمن صفوف جيش التحرير هو الذي قتل مصطفى بن بولعيد عن طريق الخطأ، ويقول في حوار أجراه معه الصحفي والكاتب خالد بن ققة في 1991 بالمغرب “..إن ثورتنا كان فيها أناس من أمم أخرى كالألمان، حتى أن أحدهم قتل مصطفى بن بولعيد خطأ، إذ وضع قنبلة في مذياع، ووجده رجال الثورة في الطريق، فأخذوه، وعندما فتح بن بولعيد المذياع تفجرت فيه القنبلة”، إلا أن بعض المجاهدين يقللون من شهادة بوضياف الذي كان في الخارج عند اغتيال مصطفى بن بولعيد ويعتبرون أن شهادته لا يعتد بها ما دام لم يكن حاضرا عند حادثة الاغتيال، إلا أن شهادة محمد بوضياف لها أهميتها باعتباره المنسق العام للثورة وبالتالي فإن المعلومات التي يتحصل عليها هي معلومات رسمية خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصية بحجم بن بولعيد.
سعيداني يتهم عجول بتدبير مؤامرة اغتيال بطل الأوراس
غير أن أخطر ما قيل عن استشهاد مصطفى بن بولعيد ما كتبه الرائد الطاهر سعيداني في مذكراته حيث اتهم صراحة عجول عجول بتدبير عملية اغتيال مصطفى بن بولعيد عندما أمر علي الألماني بتفخيخ جهاز إشارة للتخلص من أحد الخونة، ثم قدم الجهاز المفخخ إلى أحد المجاهدين وطلب منه أن يقدمه لمصطفى بن بولعيد على أساس أنه عثر عليه في الخارج، وعندما أراد ذلك المجاهد تنفيذ ما أمر به، كان عجول مع بن بولعيد في إحدى الكأزمات ولما دخل عليهم خرج عجول وترك بن بولعيد مع المجاهد الذي سلمه الجهاز، وبمجرد أن شغله بن بولعيد حتى انفجر وقضى عليه.
ويروي الطاهر السعيداني هذه الحادثة مع بعض التفصيل فيقول “ذات يوم فيما كان مصطفى بن بولعيد يتحدث إلى مجاهديه دخل عليهم جندي يحمل بين يديه مذياعا (لم يكن مذياعا وإنما جهاز إشارة) أعطاه لمصطفى بن بولعيد مؤكدا له أنه وجده مرميا، ولكن هذا غير صحيح، فما إن أمسكه حتى غادر عجول عجول المكان وحينما حاول بن بولعيد فتح المذياع ليستمع إلى الأخبار وإذا به ينفجر عليه ويسقط شهيدا” ويضيف سعيداني الذي كان ضابطا في القاعدة الشرقية “… في طريقنا لتهنئة الكتيبة التي كان يقودها لخضر بلحاج ـ بعد انتصارها في إحدى المعارك ـ وجدنا وسط المجاهدين جنديين من الألمان اللذين كانا مجندين في اللفيف الأجنبي الفرنسي..أحدهما يدعى علي الألماني اعتنق الإسلام في القاعدة الشرقية… وكان متخصصا في المتفجرات فطلبنا منه من باب الفضول كيف تم تلغيم المذياع الذي أعطي لبن بولعيد فأجابنا أنه لم يكن يعلم بأن المذياع الذي أتاه به عجول عجول من أجل تلغيمه كان موجها للانفجار في وجه مصطفى بن بولعيد لقتله بل ظن انه سيرسل لشخص خائن كما قال له عجول” ويختم المجاهد الطاهر سعيداني كلامه “هذا ما أجابني به علي الألماني وأشهد به أمام الشهداء والتاريخ”.
وباستشهاد مصطفى بن بولعيد تعرضت منطقة الأوراس إلى هزة قوية أفقدتها توازنها ولم يتمكن عجول عجول بالرغم من صرامته من جمع كلمة المنطقة تحت سلطته فرفض عدد من قادة الأوراس الاعتراف بقيادته للمنطقة بل وحملوه مسؤولية استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد، وحاول بعضهم اغتياله لكنه تمكن من النجاة بأعجوبة بعدما أصيب بجراح حسب بعض الشهادات وسلم نفسه إلى الجيش الفرنسي لأسباب ما زالت غامضة رغم اعتراف الكثير من المجاهدين حتى أولئك الذين اختلفوا معه بوطنيته وشجاعته وقوة شخصيته.




























يتبع ان شاء الله
















رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 20:03   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :

****بعض المجاهدين و القادة
****



اكمال مصطفى بن بولعيد




المخابرات الفرنسية تفتخر بـ”نجاحها” في اغتيال بن بولعيد
غير أن الكاتب والباحث محمد عباس المتخصص في قضايا الثورة الجزائرية والحركة الوطنية ينفي بشكل مطلق صحة هذه الرواية، ويشكك في مصداقية صاحبها، مؤكدا أن بعض الجهات التي كانت تنافس عجول عجول على قيادة منطقة الأوراس بعد أسر قائدها هي التي سعت لتلفيق تهمة اغتيال عجول لمصطفى بن بولعيد قصد تشويهه، مضيفا أن عمر بن بولعيد شقيق مصطفى كان يسعى لخلافة أخيه على رأس المنطقة الأولى عندما كان هذا الأخير أسيرا وبعد اغتياله، كما أن خلافاته مع عجول معروفة لذلك سعى لترويج رفقة الجماعة التي كانت ملتفة حول مصطفى بن بولعيد إشاعة أن عجول هو الذي دبر عملية اغتيال بن بولعيد، مشيرا إلى أن هذا الأخير منع شقيقه عمر بعد فراره من السجن من تولي أي مسؤولية قيادية، بالإضافة إلى أن عرش بن بولعيد نفسه لا يصدقون رواية تورط عجول في اغتيال سي مصطفى.
ويجزم محمد عباس بأن المخابرات الفرنسية وعلى أعلى المستويات في باريس هي التي دبرت عملية اغتيال مصطفى بن بولعيد، باعتراف جنرالاتها الذين اعتبروا هذه العملية إنجازا كبيرا لهم يستحق الافتخار، حيث نشر أحد رجال المخابرات الفرنسية كتابا تحت اسم مستعار تحدث بالتفصيل عن هذه العملية “الناجحة” التي أدت إلى تعطيل ولاية الأوراس من 1956 إلى غاية نهاية 1959 وبداية 1960 وتحييدها عن الكفاح المسلح بعد أن كانت قلب الثورة النابض حيث اشتدت الانقسامات بين قياداتها، ولكن لحسن الحظ أن الثورة امتدت إلى بقية الولايات بشكل لا رجعة فيه.
ويوضح الباحث محمد عباس الذي استقى معلوماته من بعض الشهود والشهادات أن المخابرات الفرنسية وبعد هروب مصطفى بن بولعيد من السجن خططت لزعزعة استقرار منطقة الأوراس (أصبحت ولاية بعد مؤتمر الصومام في أوت 1956) عن طريق اغتيال بن بولعيد بطريقة ماكرة، وكانت تعلم أن قيادة الأوراس بحاجة إلى جهاز إشارة للاتصال بقيادة الثورة في الخارج، فأرسلوا فصيل إشارة إلى المنطقة وتعمدوا ترك مؤن على سبيل الخطأ حتى لا يثيروا شكوك المجاهدين عندما تركوا جهاز الإشارة الذي تم تلغيمه بشكل محكم وبمستوى تكنولوجي متطور، وحمل المجاهدون الجهاز إلى مصطفى بن بولعيد وقام أحدهم باستعمال بطاريات جهاز الإشارة لإشعال جهاز إنارة فانفجر الجهاز الملغم واستشهد ثماني مجاهدين وجرح اثنان وهما علي بن شايبة (ما زال على قيد الحياة)، ومصطفى بوستة (توفي بعد الاستقلال).
وعن السر وراء تعامل بن بولعيد مع جهاز تركه جيش الاحتلال بالرغم من أنه طالما حذر رجاله من التقاط الأشياء المشبوهة خشية أن تكون ملغمة، برر محمد عباس ذلك بان الأجل لا ينفع معه الحذر، وأشار إلى حاجة قيادة الأوراس لجهاز إشارة للاتصال بقيادات الثورة في الداخل والخارج، فضلا عن أن الجهاز كان ملغما بشكل محكم يصعب اكتشافه، ولكنه تحدث من جهة أخرى عن محاولة ثانية وبنفس الطريقة قامت بها المخابرات الفرنسية في 1957 لتمزيق الولاية الثالثة (القبائل) عندما انفجر جهاز مفخخ على محند أولحاج قائد الولاية ولكنه أصيب بجروح ولم يستشهد.
عملاء المخابرات الفرنسية هم من قتلوا سي مصطفى
من جهته يؤكد الدكتور لحسن بومالي الباحث في تاريخ الثورة الجزائرية أن المخابرات الفرنسية هي التي دبرت عملية اغتيال مصطفى بن بولعيد ونفذتها عن طريق عملائها الذين غرستهم في صفوف المجاهدين، ويضيف أن السلطات الفرنسية لم تحتمل قضية هروب مصطفى بن بولعيد من سجن الكدية بقسنطينة ببساطة رغم الحراسة المشددة التي كان خاضعا لها، فأرادت القضاء عليه بأي وسيلة، مستعينة في ذلك بعملائها المندسين بين صفوف المجاهدين لكنه لا يعطي تفاصيل أكثر عن هؤلاء العملاء الذين اغتالت المخابرات الفرنسية بأيديهم أحد الستة المفجرين لثورة التحرير وعضو مجموعة 22 التي خططت لاندلاعها.
إن هذا التحقيق يطرح أمامنا ثلاث فرضيات حول اغتيال مصطفى بن بولعيد، الفرضية الأولى وهي الأقوى تدين المخابرات الفرنسية بتدبير عملية الاغتيال هذه لأنها كانت تسعى للقضاء على قائد الأوراس مهما كلفها ذلك من ثمن، وذلك منذ تمكن سي مصطفى من الفرار من سجن الكدية وما يشكله ذلك من خطورة على الوجود الاستعماري، واعتراف ضباط المخابرات الفرنسية في مذكراتهم بأنهم هم من دبروا عملية الاغتيال وهذا الاعتراف هو سيد الأدلة على أنهم هم من قتل مصطفى بن بولعيد بدليل أنهم كرروا نفس الأسلوب في الولاية الثالثة، وهذه الفرضية يميل إلى تصديقها بعض الباحثين والمؤرخين والجهات الرسمية.
الفرضية الثانية وترجح وقوع خطأ أدى إلى استشهاد مصطفى بن بولعيد، فعلي الألماني طبقا لشهادتي المرحوم محمد بوضياف والرائد الطاهر سعيداني قام بتفخيخ جهاز الإشارة قصد استعماله ضد عدو، وهذا ما يبرر عدم أخذ مصطفى بن بولعيد حذره المعتاد عند استعماله لهذا الجهاز وهذه الأخطاء كثيرا ما تقع في الحروب والثورات، وليس مستبعدا أن يكون مقتل بن بولعيد جاء عن طريق الخطأ.
الفرضية الثالثة وتحمل مسؤولية اغتيال بن بولعيد لعجول إذا فرضنا صدق رواية الرائد سعيداني، وانطلاقا من خلفيات الصراع بين عجول ومصطفى بن بولعيد الذي وبخه لقتله نائبه شيحاني بشير بطل معركة الجرف، بالإضافة إلى خلافات عجول مع شقيق بن بولعيد حول قيادة الأوراس، والأخطر من ذلك محاولة عجول التشكيك في حقيقة

هروب بن بولعيد من السجن ورفضه تجديد الثقة به كقائد للأوراس قبل ستة أشهر طبقا لنظام الثورة الذي يعتمد على مبدأ “أدنى ثقة يعني أعلى درجة من الأمان”، كما أن بعض المجاهدين حاولوا اغتيال عجول لاتهامه بالتورط في اغتيال بن بولعيد لتزعم الأوراس، والسؤال الكبير لماذا سلم عجول نفسه إلى الجيش الفرنسي رغم ما يشهد له من الشجاعة في محاربة الاستعمار؟

************************************************** ********







مصطفى مراردة



مصطفى مراردة هو أحد قيادات الثورة الجزائرية، مجاهد ومناضل ضمن صفوف جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
نبذة عن حياته

ولد المجاهد مراردة مصطفى المسمى بن النوي في 21 أوت 1928 بأولاد شليح ولاية باتنة ابن الصالح وقيدوم علجية وتوفي في 18 ماي 2007.



المجاهد مصطفى مراردة


أهم أعماله الثورية

انخرط في صفوف الثورة التحريرية الجزائرية كمناضل منذ 14 نوفمبر 1954 حيث قام بأعمال عديدة منها مسؤول مركز مكلف بالمخابىْ والاتصال والعمليات، وتخريب مصالح المستعمر. التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في ماي 1955 بعد اكتشاف خلية الفدائيين التي كان ينشط فيها استشهد أربعة منهم. رافق الفقيد آنذاك مسؤول ناحية باتنة اعبيدي محمد الطاهر المدعو الحاج لخضر أعبيدي بعد مؤتمر الصومام عين ملازما أول عضواً في الناحية الرابعة بريكة من المنطقة الأولى مكلفاً بالاتصال والأخبار وذلك في أواخر أكتوبر 1956.ثمّ مسؤولا بنفس الناحية في أواخر 1957. ثم عضوا في مجلس المنطقة الأولى باتنة للولاية الأولى أواسط سنة 1958 محتفظاَ بقيادة الناحية، ثم رقى إلى رتبة نقيب مسؤول عن المنطقة الثانية أريس بداية سنة 1959. ثم مسؤولاً للولاية بالنيابة بعد خروج الحاج لخضر إلى تونس بداية أفريل 1959 إلى أفريل 1960. عند تجديد مجلس الولاية رقي رائدا عضو مكلف بالأخبار والاتصال وعضواً في مجلس الثورة الجزائرية أوائل 1960. عمل ملحقا عسكريا في بغداد من جانفي 1965 إلى جويلية 1967 ثم قائداً لمدرسة أشبال الثورة في تلمسان من جويلية إلى نوفمبر 1970 ثمّ عضواً في المجلس الشعبي الوطني عن ولاية باتنة في 1976 إلى 1982 ثم عضواً بالمجلس الوطني للمجاهدين منذ سنة 1990 إلى غاية وفاته.






************************************************** ****************














مقداد سيفي




مقداد سيفي 1940م-) سياسي ورئيس حكومة سابق، من مواليد 21 أفريل 1940 بمدينة تبسة الواقعة على الحدود الجزائرية – التونسية، ويحمل اجازة في الفيزياء من جامعة الجزائر ثمّ أكمل تعليمه في فرنسا حيث حصل على شهادة في الهندسة الالكتروميكانيكية، وفور عودته من الجزائر عمل في شركة الغاز ثمّ شغل مناصب في وزارة الصناعة إلى أن عينّه بلعيد عبد السلام رئيس الحكومة الأسبق وزيرا للتجهيزات والأشغال العموميّة، وبقيّ في نفس المنصب عندما عينّ رضا مالك رئيسا للحكومة خلفا لبلعيد عبد السلام. ومقداد سيفي رجل تكنوقراطي، وعرف عنه أنه رجل حوار موال للرئيس اليمين زروال، وعندما شكلّ حكومته اختار لها تقنيين وتكنوقراطيين، وأقصى الصقور الذين كانوا في حكومة رضا مالك كالعقيد سليم سعدي ،وكانت حكومته على الشكل التالي :
طاقمه الحكومي

وقد وصفت هذه الحكومة بأنها تكنوقراطية وسوف تضطلع بالمهام الاقتصادية، فيما ستكون مهمة الرئاسة اعادة النظر في الملفات السياسية والأمنية والتي ستكون على غاية من التعقيد بسبب التراكمات عبر عقود من الزمن !
تقلد منصب رئيس الحكومة الجزائرية من 11 أفريل 1994 خلفا لبلعيد عبد السلام إلى 30 ديسمبر 1995 أي في فترة حكم اليمين زروال خلفه أحمد أويحي





************************************************** ***************************










أحمد قايد صالح


هو رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الجزائري ولد في 13 يناير 1940 بعين ياقوت بولاية باتنة.
حياته

التحق وهو مناضل شاب في الحركة الوطنية، في سن السابعة عشر من عمره، يوم أول أوت 1957 بالكفاح، حيث تدرج سلم القيادة ليعين قائد كتيبة على التوالي بالفيالق 21 و29 و39 لجيش التحرير الوطني. غداة الاستقلال وبعد إجراء دورات تكوينية بالجزائر والإتحاد السوفياتي سابقا، تحصل خلالها على شهادات، لاسيما، بأكاديمية فيستريل، كما تقلد بقوام المعركة البرية الوظائف التالية: قائدا لكتيبة مدفعية، ثم قائدا للواء، ثم قائدا للقطاع العملياتي الأوسط ببرج لطفي/الناحية العسكرية الثالثة، ثم قائدا لمدرسة تكوين ضباط الاحتياط/البليدة/الناحية العسكرية الأولى، ثم قائدا للقطاع العملياتي الجنوبي لتندوف/بالناحية العسكرية الثالثة، ثم نائبا لقائد الناحية العسكرية الخامسة، ثم قائدا للناحية العسكرية الثالثة، ثم قائدا للناحية العسكرية الثانية. تمت ترقيته إلى رتبة لواء بتاريخ 05 جويلية 1993، بتاريخ 1994 تم تعيين اللواء أحمد قايد صالح قائدا للقوات البرية، منذ تاريخ 03 أوت 2004، تم تعيينه قائدا لأركان الجيش الوطني الشعبي خلفا للفريق محمد العماري . قلد رتبة فريق بتاريخ 05 جويلية 2006. أحمد قايد صالح حائزا على وسام جيش التحرير الوطني وسام الجيش الوطني الشعبي الشارة الثانية وسام الاستحقاق العسكري ووسام الشرف و بتاريخ 11 سبتمبر 2013 عين نائبا لوزير الدفاع الوطني يصلاحيات وزير الدفاع كما احتفظ بمنصبه قائدا للاركان كما اعطيت له صلاحيات قيادة المخابرات العسكرية و مديرية الاتصال. يعتبر أحمد قايد صالح رجل من الرجال الألغاز في الجزائر ،إذ لا يزال الغموض يلف حيثيات التقائه مع الساقية، و بتوليه المنصب الجديد سيؤثر بالفعل في مسار تاريخ الجزائر. عرف و لايزال يعرف بقوة شخصيته المندفعة دائما في اتجاه الأزمات و المشاكل. عرف الجيش منذ توليه مناصب القيادة تغيرات جذرية كرست من خلالها أفكار و مبادئ ثورية تنشد العصرنة و التشبيب .
عائلته

هو متزوج وأب لسبعة (07)أبناء
السيد الفـريق أحمـد قايــد صـالــح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي


ولد الفريق أحمد قايد صالح في 13 يناير 1928 بولاية باتنة.
التحق وهو مناضل شاب في الحركة الوطنية، في سن السابعة عشر من عمره، يوم أول غشت 1957 بالكفاح، حيث تدرج سلم القيادة ليعين قائد كتيبة على التوالي بالفيالق 21 و29 و 39 لجيش التحرير الوطني.
غداة الاستقلال وبعد إجراء دورات تكوينية بالجزائر والإتحاد السوفياتي سابقا، تحصل خلالها على شهادات، لاسيما، بأكاديمية فيستريل، كما تقلد بقوام المعركة البرية الوظائف التالية:
قائدا لكتيبة مدفعية، قائدا للواء، قائدا للقطاع العملياتي الأوسط ببرج لطفي/الناحية العسكرية الثالثة، قائدا لمدرسة تكوين ضباط الاحتياط/البليدة/الناحية العسكرية الأولى، قائدا للقطاع العملياتي الجنوبي لتندوف/بالناحية العسكرية الثالثة، نائبا لقائد الناحية العسكرية الخامسة، قائدا للناحية العسكرية الثالثة، قائدا للناحية العسكرية الثانية. تمت ترقيته إلى رتبة لواء بتاريخ 05 جويلية 1993،
بتاريخ 1994 تم تعيين اللواء أحمد قايد صالح قائدا للقوات البرية،
بتاريخ 03 أوت 2004، تم تعيينه رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي.
تقلد رتبة فريق بتاريخ 05 جويلية 2006.
منذ 11 سبتمبر 2013 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع الوطني ، رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي.
الفريق أحمد قايد صالح حائزا على وسام جيش التحرير الوطني وسام الجيش الوطني الشعبي الشارة الثانية وسام الاستحقاق العسكري ووسام الشرف











************************************************** **************************************








علي بن فليس






علي بن فليس (8 سبتمبر 1944 بباتنة الجزائر) سياسي جزائري. تقلد عدة مناصب في الحكومة الجزائرية أهمها: وزيرا للعدل ورئاسة الحكومة , وهو رجل قانون في الأساس .متزوج و أب لأربعة أولاد.
ولد السيد علي بن فليس في الثامن من شهر سبتمبر من عام ألف و تسعمائة و أربعة و أربعين (08/09/1944) بباتنة، في الأوراس، من عائلة ثورية، فهو ابن شهيد و أخ شهيد فقدهما و هو لا يتجاوز سن الثالثة عشر،
درس الطور الابتدائي في باتنة وواصل دراسته بقسنطينة في الطور الثانوي بثانوية حيحي المكي و منها تحصل على شهادة البكالوريا. بعد أن حصل البكالوريا (الثانوية العامة) التحق بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بالجزائر العاصمة ليتخرج منها عام 1968 حاملا شهادة الليسانس.
مشواره المهني

شغل بن فليس منصب قاض بمحكمة البليدة في أكتوبر 1968، ثم أصبح قاضيا منتدبا بالإدارة المركزية في وزارة العدل حيث كان مديرا فرعيا مكلفا بالطفولة الجانحة من ديسمبر 1968 إلى نهاية 1969.
ثم تقلد وظيفة وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة من 1969 إلى 1971 قبل أن يرقى إلى وظيفة نائب عام لدى مجلس قضاء قسنطينة في سنة 1971 و هي الوظيفة التي شغلها إلى سنة 1974 تاريخ التحاقه بسلك المحاماة.
مارس بن فليس مهنة المحاماة بمدينة باتنة، وانتخب نقيبا لمنظمة محامي منطقة باتنة ما بين 1983 إلى 1985. وفي نفس الفترة كان عضو اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحامين. وفي سنة 1987 انتخب للمرة الثانية نقيبا لمحامي باتنة حتى سنة 1988.
في سنة 1988 اختير علي بن فليس وزيرا للعدل، واحتفظ بهذا المنصب خلال فترة ثلاث حكومات متتالية (حكومة قاصدي مرباح، وحكومة مولود حمروش، وحكومة سيد أحمد غزالي).
مشواره السياسي

انتخب في ديسمبر 1989 عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير،وترشح ضمن قائمة حزب الجبهة في انتخابات 1991 مع منافسيه في الجبهة الإسلامية للإنقاذ فهزم في دائرة باتنة وترشح ضمن قائمة حزب الجبهة في انتخابات 5 يونيو 1997 بولاية باتنة حيث فازت لائحته بأربعة مقاعد من ضمن 12 مخصصة للولاية. وفي شهر مارس 1998 أعيد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير وكلف بالعلاقات مع المجلس الشعبي الوطني (البرلمان).
برز السيد علي بن فليس في المجال السياسي حيث انتخب في شهر ديسمبر 1989 عضوا في اللجنة المركزية و في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، كما حظي بتزكية الحزب له في عضوية المكتب السياسي بإعادة انتخابه على التوالي في 1991 و 1996 و 1998 و 2000.
و قد تم انتخابه على رأس الحزب، بصفته أمينا عاما، في 20 سبتمبر 2001 ، و أعيد انتخابه في هذا المنصب في المؤتمر الثامن المنعقد في 18-19-20 مارس 2003. تم انتخابه أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني في سبتمبر/ أيلول 2003 خلفا لبوعلام بن حمودة. وقد أعلنت الجبهة عن عزمها ترشيح بن فليس لرئاسيات أبريل 2004 على الرغم من ميل ما يمسى بالحركة التصحيحية (جناح من الجبهة موال للرئيس بوتفليقة) إلى الرئيس الجزائري بوتفليقة. وقد جمد القضاء الجزائري نشاط الجبهة في 30 ديسمبر 2003.
تقلد السيد علي بن فليس فيما بعد على التوالي مناصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية و مدير ديوان رئاسة الجمهورية، فمنصب رئيس الحكومة الجزائرية من 23 ديسمبر 1999 إلى 27 أغسطس 2000 أي في فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة. سبقه في هذا المنصب أحمد بن بيتور وخلفه أحمد أويحي.
عين مجددا في هذا المنصب في شهر يونيو 2002 و أنهيت مهامه في شهر مايو 2003.





************************************************** **************














اليمين زروال




اليمين زروال
الرئيس السابع للجمهورية الجزائرية في المنصب 30 يناير 1994 - 27 أبريل 1999 سبقه علي كافي خلفه عبد العزيز بوتفليقة تاريخ الميلاد 3 يوليو 1941 (العمر 73 سنة) مكان الميلاد باتنة، ولاية باتنة، الجزائر
اليمين زروال (3 يوليو 1941 في باتنة، الجزائر) هو الرئيس السابع للجزائر منذ التكوين والرئيس السابع منذ الاستقلال. ولد بمدينة باتنة عاصمة الأوراس التي شهدت اندلاع ثورة التحرير الجزائرية، التحق بجيش التحرير الوطني وعمره لا يتجاوز 16 سنة، حيث شارك في حرب التحرير بين 1957 - 1962. بعد الاستقلال تلقى تكوينا عسكريا في الاتحاد السوفياتي ثم في المدرسة الحربية الفرنسية سنة 1974. ما أتاح له تقلد عدة مسؤوليات على مستوى الجيش الوطني الشعبي، إذ أنه اختير قائدا للمدرسة العسكرية بـباتنة فالأكاديمية العسكرية بـشرشال ثم تولى قيادة النواحي العسكرية السادسة، الثالثة والخامسة. وعين بعدها قائدا للقوات البرية بقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي.




زروال قائد للأركان الجيش الوطني الشعبي


بسبب خلافات له مع الرئيس الشاذلي بن جديد حول مخطط لتحديث الجيش في سنة 1989 قدم استقالته، عين على أثر ذلك سفيرا في رومانيا سنة 1990، غير أنه قدم استقالته عام 1991. لكنه عين لاحقا وزيرا للدفاع الوطني في 10 يوليو 1993. ثم عين رئيسا للدولة لتسيير شؤون البلاد طوال المرحلة الانتقالية في 30 يناير 1994.
يعد أول رئيس للجمهورية انتخب بطريقة ديمقراطية في 16 نوفمبر 1995 والتي تقول المعارضة انها انتخابات مزورة، في 11 سبتمبر 1998 أعلن الرئيس زروال إجراء انتخابات رئاسية مسبقة وبها أنهى عهده بتاريخ 27 ابريل 1999.
زروال السياسي

شخصية الرئيس زروال بسيطة ومنضبطة، وقد أعطت رزانته ثمارها في إدارة أخطر أزمة شهدتها الجزائر في تاريخها.
يعرف زروال أيضا بأنه مفاوض قوي، وذو هيبة حيث رفض لقاء الرئيس الفرنسي شيراك في ظل شروط مهينة وضعها هذا الأخير، كما رفض الرضوخ للكثير من مطالب صندوق النقد الدولي مما حفظ حدا مقبولا لمستويات العيش، وقد رفض أيضا الاستمرار في الحكم وقام بتقصير عهدته عندما أصبحت بعض أطراف السلطة تتفاوض سرا مع أطراف في المجموعات المسلحة المتمردة.
لقد حكم الرئيس زروال البلاد في أصعب الظروف ويعاب عليه عدم قدرته على التحكم في تناقضات المشهد السياسي للجزائر وعدم مرونته في التعامل مع القضايا المشتابكة للساحة الجزائرية، لكن مناصريه يعتبرون أنه كان شجاعا عندما تحمل مسؤولية الرئاسة في ظروف صعبة، كما أنه الأكثر نزاهة وتواضعا من بين كل رؤساء الجزائر، حيث عاد بعد نهاية عهدته إلى منزله المتواضع في مسقط رأسه باتنة وهو تقليد لا نجده إلا في الديمقراطيات العريقة. كما تنازل عن سيارة فخمة من نوع مرسيدس وفيلا بالجزائر العاصم








والله اعلم










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-01, 17:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
thawizat10
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية thawizat10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانميرث أوما رمزي










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-01, 18:23   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 10 مشاهدة المشاركة
ثانميرث أوما رمزي[ /QUOTE] thawiza


ثانميرث أختي thwizat10









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-01, 18:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
إكليل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخ رمزي .

أحببت أن أسألك سؤالا فقد سبق لي و أن سمعت أن حركة الدوناتيين كانت مناهضة للكنيسة إجمالا و إنطلقت من الغرب و بالظبط من معسكر وكانت ثورة إجتماعية بامتياز










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-01, 18:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9

اقتباس:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكليل مشاهدة المشاركة
شكرا اخ رمزي .

أحببت أن أسألك سؤالا فقد سبق لي و أن سمعت أن حركة الدوناتيين كانت مناهضة للكنيسة إجمالا و إنطلقت من الغرب و بالظبط من معسكر وكانت ثورة إجتماعية بامتياز




ليس من السهل تناول حركة بحجم الدوناتية في أسطر معدودات، لكن بإيجاز أقول أنها حركة جزائريةو نشأت في الجزائر وقيادتها كانت في الأوراس ، ثمر خرجت من محيطها الأوراسي وتحولت إلى حركة دينية عالمية ، ورغم ذلك لم نتل حظها من البحث في الجزائر و الكثير يجهل حقيقة هذه الحركة و"فلسفتها " وموقفها من مسيحية الأناجيل المكتوبة .
الدوناتية نسبة إلى ابن الأوراس الأب "دونا " كانت حركة ثورية قادها الأب دونا ضد روما وأعوان روما في الجزائر وفي سبيل هذه الغاية " الوطنية" ومن أجل تحقيق هذا الهدف الوطني واستقلال الجزائر عن روما ،كان لابد من أيديولوجية "استقلالية، "انفصالية " عن المؤسسة الكنسية في روما فتكفل عظيم الأوراس الأب دونا الذي كان يقود نضال شعبه ضد الهيمنة الرومانية، بتأسيس" مسيحية جزائرية" وذلك لكي يسحب البساط من تحت اقدام رجال الدين في روما ويضرب بقوة أيديولوجية الوساطة الكهنوتية ما جعله يعود إلى المسيحية الأولى، مسيحية المسيح التي تعني رفض ألوهية المسيح وتعده بشرا
هذه الدعوة الدوناتية في جوهرها رفض التثليث الكنسي و الأقانيم الثلاثة والعودة إلى صفاء التوحيد، ينتهي لامحالة إلى تقويض المؤسسة الكنسية ورجال الكهنوت








تطور ثورة دوناتوس:

لم تظهر الثورة الدوناتية في شمال إفريقيا وبالضبط في نوميديا إلا عندما تبنى الإمبراطور الروماني تيودوز العقيدة المسيحية دينا رسميا للدولة الرومانية منذ391م، فاستغل دوناتوس الفرصة فأسس مذهبا مسيحيا أمازيغيا مستقلا ألا وهو "المذهب الدوناتي". فأقبل الأمازيغيون على هذا المذهب الجديد للتخلص من نير الاستعمار الروماني، ومن الظلم والضيم والعبودية والذل والعار. وهذا ماجعل الأمازيغيين يعطون لكنيستهم صبغة قومية لتدافع عن مطالب السكان المحليين وتحميهم من تجبر القوات الرومانية وطغيان المستغلين من الأرستقراطيين ورجال الدين الكاثوليك الرومانيين.

ومن ثم، شكل القس دوناتوس – كما قلنا سابقا- حركة ثورية دينية واجتماعية وسياسية قامت بدور تاريخي هام ما بين 4 قبل الميلاد و429 ميلادية. وقد انشق دوناتوس عن المذهب المسيحي الذي أراد الإمبراطور الروماني تيودوز فرضه على الشعوب الخاضعة لحكمه منذ تبنيه له سنة 391م " وقد تسبب هذا الانشقاق في مجابهات دموية كثيرة استمرت تقريبا حتى مجيء الوندال لشمال إفريقيا سنة439م" وقاد دوناتوس في إطار ثورته الدينية مجموعة من رجال الكنيسة الأمازيغيين الرافضين للسلطة الرومانية والتي أدت إلى ما يسمى بالثورة الدوناتية نسبة إلى دوناتوس Donatus. وتمتاز هذه الحركة الدوناتية الدينية بأنها ذات صبغة أمازيغية متمردة عن الحكم الروماني وتعاليم الكنيسة الرسمية.

وعليه، فإن دوناتوس كان يدعو إلى مذهب ديني جديد يقوم على إقرار المساواة بين الناس، ويعمل على مساعدة الفقراء ولا يعترف بأية سلطة غير سلطة الإله الخالق، وكان يأمر الأمازيغيين بطرد كبار الملاك من أراضيهم وأصحاب النفوذ من المسيحيين الكاثوليك من بلادهم.

وقد انتشرت الدوناتية في الكثير من الولايات والممالك الأمازيغية وخاصة في ولاية أفريكا وولاية نوميديا ، وتشكلت ميدانيا مجموعة من التنظيمات العسكرية التي كانت تهاجم مزارع الأرستقراطيين الرومان لتحرير عبيدها وأقنانها المظلومين.

بيد أن هناك من الباحثين من يقسم الحركة الدوناتية إلى مجموعتين: مجموعة دوناتية تستغل الدين لتحقيق مصالحها ومآربها الشخصية، وهي عصابة من العبيد الأمازيغيين المتوحشين الذين يثورون و يغتصبون وينهبون قصد الوصول إلى أطماعهم المادية، وقسم آخر من الدوناتيين الذين حافظوا على مبادئهم الأخلاقية ومعتقداتهم الدينية ينتهزون الفرصة السانحة لمجابهة الرومان ضمن رؤية دينية وسياسية معقولة ومقبولة. وفي هذا يقول أحمد توفيق المدني الباحث الجزائري: " عندما مات أسقف المغرب المدعى مانسوريوس وقع الخلاف في تسمية خليفته وترشح لذلك الراهب ساسليان، لكن أنصار الفتنة أبوا الموافقة على هذه التسمية وكان زعيم المعارضين راهب قرية بربرية يدعى دونات (Donate).

وتألف عندئذ جند من أشد الدوناتيين تعصبا وأخذوا يجوبون أطراف البلاد بدعوى ضم جميع المسيحيين إليهم، وكان أغلب هؤلاء الدوناتيين من العبيد الآبقين وممن لا يملكون في هذه الدنيا غير أجسامهم، فاتخذوا لنفسهم مذهبا اجتماعيا هو خليط من الشيوعية والفوضوية. ويقولون إنهم يريدون أن يقروا مبدأ المساواة التامة في الرزق بين الناس، وأنهم لا يعترفون بأية سلطة، وطفقوا كذلك يتجولون وانقلبوا عصابة نهب وسلب ترتكب الفظائع وتقوم بالذبائح، ولم يبق لهم من الصبغة الدينية أي شيء، فتعقبتهم الجنود الرومانية وقطعت في آخر القرن الرابع دابرهم، لكن الدوناتيين الحقيقيين وأغلبهم من أبناء البربر ظلوا محافظين على قوتهم وصلابتهم يترقبون سنوح فرصة للانقضاض على أعدائهم، وكانت حركتهم سياسية ترمي إلى التحرير، متقمصة في ثوب حركة دينية.

وأعظم أسباب هذا الهيجان هو النظام الاستعماري الروماني الذي ملك الأرض بيد ثلة منتفعة وحرم منها جماعة الناس.".

ويتبين لنا من هذا أن الدوناتية تنقسم في طبيعتها إلى حركتين: حركة ثورية إرهابية شيوعية فوضوية، وحركة دينية معتدلة مناضلة متعقلة في خططها الإستراتيجية في التعامل مع القوات الرومانية. ولكن الدوناتية في جوهرها حركة اجتماعية تدافع عن الفقراء والمظلومين وتقف في وجه الإقطاعيين الارستقراطيين الذين استحوذوا على أجود الأراضي فحولوا أصحابها الأمازيغيين إلى عبيد أرقاء، كما استغل رجال الدين الكاثوليك سلطتهم الدينية في شمال إفريقيا فبدأوا في نهب خيرات البرابرة والسيطرة على ممتلكات الأمازيغيين وثرواتهم، وحولوهم إلى عبيد أذلاء بدون أرض ولا مأوى، وتركوهم بطونا جائعة تبحث عن الخبز بدون جدوى. وهذا ما أفرز حركة "الدوارين" ، وفجر الثورة الدوناتية لتنادي بالمساواة والتغيير الجذري عن طريق طرد المستغلين من أراضي تامازغا. لكن المستغلين الرومان سارعوا إلى الدفاع عن المذهب الكاثوليكي الذي كان يمثله القديس أغسطنيوس ضد المذهب الدوناتي الذي كان مذهبا عقائديا اجتماعيا وثوريا، يؤمن بالفعل والتغيير وفضح التسلطن الروماني.

هذا، وقد سبب هذا الصراع الديني في مواجهات دموية:"عكست بوضوح الصراع الاجتماعي في ولايات روما الشمال إفريقية، ويتجلى ذلك في كون الإمبراطور والدولة الرومانية ومن ورائهما الملاك الكبار ساندوا الكنيسة الكاثوليكية الرسمية ضد دوناتوس وأتباعه الأمازيغ، وقاموا باضطهادهم لما شكلته المبادئ التي اعتنقوها من خطر على امتيازاتهم، ذلك أن دوناتوس الذي عانق قضايا الفقراء والمضطهدين نادى بإبعاد وطرد الأشرار- وقصد بهم كبار الملاك والمرابين وذوي النفوذ- من الجماعة المسيحية، فكانت الدوناتية بذلك عقيدة الثورة التي فجرها الأمازيغ واستمر لهيبها إلى زوال الحكم الروماني، ولم يزد التنكيل والاضطهاد الرومانيين الدوناتوسية إلا تجذرا وأتباعها إلا تشبثا بتعاليمها، لكونها تعبر عن آلامهم وآمالهم في العدل والمساواة."

ومع اكتساح الثورة الدوناتية لكثير من ولايات شمال إفريقيا وسرعة انتشارها بين الفقراء والضعفاء الأمازيغيين، قررت الحكومة الرومانية الضرب على أيدي الدوناتيين والقضاء عليهم نهائيا. لذلك أرسلت روما أحسن قواد جيشها رفقة قوات عسكرية عاتية سنة 411 م للتنكيل بالدوناتيين، فشتتتهم بقوة وعنف وقضت على أتباع هذه الحركة الدينية ، وسلمت أملاكها وكنائسها للمسيحيين الكاثوليك، في النفس الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية الرومانية على وشك التداعي و السقوط والاضمحلال.

3. نتائج الثورة الدوناتية:

من النتائج التي حققتها الثورة الدوناتية أن المقاومة الأمازيغية في شمال إفريقيا ستتجاوز المقاومة العسكرية إلى نوع آخر من المقاومة تتمثل في النضال الديني والاجتماعي. وسيحارب الأمازيغيون الإمبراطورية الرومانية المسيحية بنفس السلاح العقدي للتخلص من نير الاستعمار ومناهضة الاضطهاد والاستغلال. وستعمل الثورة الدوناتية على إشعال الكثير من الثورات والفتن ، و ستساهم في ظهور الكثير من الجماعات المتمردة عن السلطة الرومانية وخاصة ما يعرف بالثوار" الدوارين" الذين كانوا يدورون حول مخازن الحبوب يريدون سرقتها بسبب الجوع وكثرة الفاقة.

هذا، وقد ساهمت هذه الحركة الدوناتية في اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وتأجيج الصراع الديني وتناحر السلطتين: الدينية والسياسية على المستوى المركزي في العاصمة الرومانية، وانبثاق الصراع العقائدي

بين الدوناتية والعقيدة الكاثوليكية. وفي هذا الصدد يقول عبد الله العروي:"تهافت المغاربة على الحركة الدوناتية ( نسبة إلى الأسقف دونات) المنشقة وأعطوا لكنيستهم صبغة قومية واضحة دون أي اعتبار لمفهوم الكثلكة، أي الجماعة، محور كل مسيحية تكيفت مع واقع التفاوت الاجتماعي.

تسبب الانشقاق الدوناتي مدة قرن كامل في مجابهات دموية كثيرة. قاد المعركة من الجانب الكاثوليكي أوغسطين، متكلا كليا على السلطة المدنية ومستفيدا من الرعب الذي استولى على كبار الملاكين بسبب ما احتوت عليه الحركة الدوناتية من أهداف ثورية اجتماعية. انتصر أوغسطين سنة 412 لكنه لم يتلذذ بالانتصار إلا مدة قصيرة. استولى على إفريقيا الشمالية سنة 439 الوندال الموالون لبدعة أريوس فاستغلوا ضد الكاثوليكيين تلك الوسائل العنيفة التي استعملها هؤلاء ضد الدوناتيين. انتقمت الكنيسة الإفريقية لنفسها في النهاية، باستدعاء البيزنطيين وإعانتهم على طرد الوندال، لكن بعودة المنطقة إلى حظيرة الإمبراطورية فقدت الكنيسة الاستقلال الذي ما فتئت تحارب من أجله منذ أواسط القرن الثالث.".

وعلى الرغم من هجوم الرومان على الدوناتيين للقضاء عليهم ، وما ترتب عن ذلك من تشتيت لوحدتهم والتنكيل بثوارهم، إلا أن الدوناتية ظلت نزعة دينية وثورة عارمة يؤمن بها كل الأمازيغيين. وبالتالي، لم تستطع القوات الرومانية أن تمحي الدوناتية من قلوب الأمازيغيين الذين آمنوا بها ذهنا ووجدانا وعاطفة وممارسة. وفي هذا الصدد يقول محمد بوكبوط الباحث الأمازيغي المغربي:"شن الرومان حربا لاهوادة فيها ضد الدوناتيين باعتبارهم محرضي الثوار، لكن النتيجة كانت عكس ما سعى إليه الرومان، إذ تجذرت الدوناتية في أوساط الأمازيغ تعبيرا منهم على الإصرار على التمسك بهويتهم والحفاظ على كينونتهم المتميزة عن المحتلين الرومان، ومن ثم، كانت الدوناتية رد فعل مذهبي واجتماعي من جانب الأمازيغ ضد القوالب الفكرية والدينية التي كانت تسعى مؤسسات الاحتلال دولة وكنيسة صهر الأمازيغ فيها لاحتوائهم وطمس هويتهم.".

وهكذا، يبدو لنا أن الحركة الدوناتية قد ساهمت بشكل كبير في تدهور الإمبراطورية الرومانية وسببت في اضمحلالها بكل سرعة ليحل محلها الوندال الغزاة والبيزنطيون العداة.



ونستنتج - مما سبق ذكره - أن دوناتوس الزعيم الديني الأمازيغي قد قاد الحركة الدوناتية في بلاد تامازغا باعتبارها حركة ثورية اجتماعية مناهضة للاحتلال الروماني و سياسة الرومنة ونزعة التمسيح.

وعلى أي حال، فقد استهدف دوناتوس مقاومة القوات الرومانية ورجال الدين الكاثوليك الذين كانوا يباركون الاحتلال ويعترفون بشرعية الاستغلال واسترقاق الساكنة المحلية ويناصرون الأرستقراطيين الذين كانوا يحتكرون ثروات الشعب الأمازيغي، وفي نفس الوقت يعرضونه للجوع والفقر والاضطهاد.

وعليه، فالحركة الدوناتية حركة ثورية اجتماعية اشتراكية، وثورة راديكالية جماهيرية تؤمن بفعل التغيير الميداني وترفض الاستلاب الديني المسيحي وتحارب كل أشكال الرومنة والاستغلال

الفاحش.











عثمان سعدي :

من مآسي الجزائر المستقلة أنها استمرت تطبق في العمق تشويه تاريخها الذي رسمه المستعمرون الفرنسيون، وتسدل ستارا من التعتيم على أهم شخصية دينية مسيحية أمازيغية جزائرية مغاربية وهو الأب دونا Donatus، الذي مات شهيدا دفاعا عن الشعب الأمازيغي في مواجهة الاستعمار الروماني، مات في سجون روما بإسبانيا سنة 355 م، قبل أن يولد بسنة خصمه القديس أوغستين الروماني واليد اليمنى القوية للاستعمار الروماني بنوميديا وموريطانيا أي بالمغرب الكبير. ومن المحزن أن ترفع الدولة الجزائرية اسم أوغستين وتهمل دونا الأمازيغي
المولود بمدينة نفرين جنوبي ولاية تبسة.


لقد رسم المؤرخ الفرنسي ش أ جوليان شخصية الأب دونا فقال: ''على امتداد أربعين سنة كان هذا المصارع الرهيب بارزا على الأحداث، ومن غير شك فإن التطور السريع للدوناتية يعود الفضل في تحقيقه له. كانت تتجمع في شخصيته سائر عناصر القائد والمنظم الأصيل والمستقيم، والعقائدي، والخطيب المفوه والكاتب الصلب، والمدرب والمكون للرجال، كان قاسيا على نفسه مثلما هو على الآخرين. كان أنوفا شرس الطبع، كان يفرض المواقف على أساقفته الذين كانوا يعبدونه كالإله'' (2)

دخول المسيحية إلى المغرب

بعث المسيح وقاومه اليهود، وبعد انتقاله إلى رحمة الله، استمرت المسيحية بين أحضان اليهودية حتى سنة 65 م، ومنذ هذا التاريخ قرر رهبان المسيحية الانفصال عن اليهودية، وأعلنوا أنهم تجاوزوها. دخلت المسيحية روما سنة 61 م. حاربها الرومان لأنهم كانوا يعتبرونها امتدادا لليهودية، التي كانت محاربة من الرومان. يقول زكي شنودة: ''في عهد نيرون سلط عليهم أقسى أنواع العذاب سنة 68 م، فقد ألقى بهم للوحوش الضارية، وأمر فطليت أجسام بعضهم بالقار وأشعلت لتكون مصابيح بعض الاحتفالات التي كان يقيمها نيرون في حدائق قصره'' (3). كانوا يعتبرون بروما من الأنجاس فلا يسمح لهم بدخول الحمامات والأماكن العامة.

مات المسيح شهيدا واضطهد أتباعه فاضطروا للتخفي، واختفى الإنجيل الأصلي، وقام بعد عقود بعض أتباع المسيح بتحرير أناجيل مستوحاة من ذكريات عن طبيعة المسيح وأقواله، وكتبوها بغير لغة المسيح التي كانت اللغة الآرامية وهي إحدى اللغات العروبية القديمة. يقول ويل ديورنت في كتابه قصة الحضارة: ''صارت المسيحية في تعاليم بولص نصف يونانية، وأضحت في المذهب الكاثوليكي نصف رومانية... كان بولس رومانيا'' (4).

ويعتبر بولس المولود باليونان هو واضع اللاهوت المسيحي، ومن كتاباته انحدر جل الأناجيل التي حررت في نهاية القرن الأول الميلادي.. فالكاثوليكية نمت في بيئة الوثنية الأوروبية فجاءت عقيدتها غير مؤسسة على التوحيد، بينما نشأت المذاهب الشرقية ومنها الدوناتية في بيئة الأديان ولهذا جاءت عقيدتها مؤسسة على التوحيد أي تؤمن بالطبيعة الواحدة للمسيح. دخول المسيحية إلى المغرب عن طريق مصر والمشرق وليس عن طريق أوروبا يبدو أن المسيحية دخلت المغرب عن طريق مصر والمشرق منذ القرن الأول، وما يسجله المؤرخون أنها دخلت المغرب في القرن الثاني الميلادي، وارتبط دخولها باضطهاد المسيحيين من الأباطرة الرومان الذين كانوا يعتبرون أنفسهم آلهة يعبدون، وبلغ أوج هذا الاضطهاد بالمغرب بين 295 و299 م في عهد الإمبراطور دقلديانوس ,Deocletion حيث سقط المائات من النوميديين والموريطانيين أي المغاربة شهداء، في أثناء محاكم التفتيش التي نصبها الأمبراطور المذكور. وخير من وصف هذا الاضطهاد العالم المصري الدكتور أحمد شلبي حيث قال: ''سجل القرن الثالث صورا من أبشع أنواع تعذيب المسيحيين، وذلك في عهد الأمبراطور دقلديانوس (284 ـ 305)، فقد أمر بهدم الكنائس المسيحية، وإعدام كتبها المقدسة وآثار آبائها، وقرر اعتبار المسيحيين مدنسين تسقط حقوقهم المدنية، وأمر بإلقاء القبض على الكهان وسائر رجال الدين وتجريعهم العذاب ألوانا. ونفذت هذه التعليمات في جميع المناطق، فامتلأت السجون بالمسيحيين، واستشهد الكثيرون بعد أن مزقت أجسادهم بالسياط والمخالب الحديدية، أو أحرقت بالنار، وقد سمــي عصره عصر الشهداء'' (5).

صدر مرسوم 304 الذي فرض تفتيشا عاما لصالح الآلهة الرومانية الوثنية، وأجبر رجال الدين والأساقفة على تطبيق عملية التفتيش والتبليغ عن المسيحيين وحرق كتبهم، فمن عصا الأمر قتل مثل ما حدث للأسقف مارسولوسMarculus الذي رفض أمر التفتيش فنقل لقرطاج وأعدم. وقد اكتشف العالم الفرنسي الأثري بيير كورسيل في رأس الكلب كنيسة دوناتية مطمورة، وتعاون رجال الدين العديدون مع محاكم التفتيش فاعتبروا من الشعب المغربي خونة للمسيحية.

وعندما مات الأمبراطور الظالم وجاء بعده الأمبراطور قسطنطين أصدر مراسيم التسامح سنة 307 م، وعندما عين على رأس أسقفية قرطاج، التي تشرف على المسيحية في كل المغرب، الأسقف كوسيليوس Caecillius الذي تعاون مع محاكم التفتيش، اعترض الأساقفة النوميديون أن يتولى قيادة المسيحية بالمغرب خائن للمسيحية، وتمكن الأب دونا من جمع سبعين أسقفا نوميديا قدموا عريضة رفض تعيين الأسقف الخائن، وتأسس نتيجة لذلك المذهب الدوناتي، كان النوميديون يقولون بأنهم يمثلون الشهداء، والجهة التي تعارضهم تمثل خونة المسيحية. وتجمع باوروبا ثمانية عشر أسقفا إيطاليا وغاليا ورفضوا طلب النوميديين وأصروا على تعيين الأسقف الخائن كوسيليوس، ورفعت المسألة للأمبراطور قسطنطين فثبّت الخائن في منصبه بقرطاج، وأرسل مفتشين لنوميديا فقامت معارضة من مسيحيي نوميديا جوبهت بقمع دموي سقط خلاله العديد من المسيحيين النوميديين.

ومثلما يقول ش أ جوليان: ''وتسبب هذا الموقف من الدولة في انتشار واسع للدوناتية، وتحولت الكنيسة الرسمية المنتصرة إلى هيئة تفتيشية فقامت بطرد الدوناتيين من الكنائس بقوة الجيش التي قتلت العديد منهم''. وأمام صمود الدوناتيين ورفضهم سيطرة الأمبراطورية على الكنيسة الإفريقية، وتحوّلهم إلى ثورة وطنية اجتماعية، أصدر الأمبراطور قسطنطين سنة 317 م أمره باعتبار الدوناتيين خارجين على القانون، وأمر الجيش بالدخول للمدن والقرى بالأوراس ومصادرة الكنائس الدوناتية وتسليمها للكاثوليك الرسميين، وكانت أشد المواجهات دموية جرت في مدينة باغاي بالأوراس.

الاختلاف اللاهوتي واللغوي بين الدوناتية والكاثوليكية

ويختلف المذهب الدوناتي عن الكاثوليكي لاهوتيا، فهو يؤمن بالطبيعة الواحدة للمسيح مثل المذاهب المشرقية المصرية والسورية، ويقول الدكتور شلبي: ''الطبيعة الواحدة للمسيح تقول بأن المسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة، ففي المسيح أقنوم واحد تم بعد الاتحاد بدون اختلاط ولا امتزاج وهو مذهب أقرب إلى التوحيد. أما الكاثوليكية فمذهب الطبيعتين والمشيئتين وقد اعتنقته كنيسة روما التي تقول بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين هما الإله والإنسان'' (6). كما تختلف الدوناتية عن الكاثوليكية لغويا وثقافيا، فلغة المذهب الدوناتي هي الفينيقية أي الكنعانية. فالدوناتيون يصلّون في كنائسهم بالفينيقية. توجد بالمغرب الكبير منذ القدم وقبل الإسلام لغة فصحى هي الفينيقية التي تعتبر لغة الحضر والدواوين والعبادات، محاطة بلهجات أمازيغية شفوية، وكلاهما ينتميان إلى أرومة واحدة هي العروبية، وخير من يوضح هذه المسألة هو المستشرق الفرنسي هنري باسيه H.Basset يقول: ''إن اللغة البونيقية لم تختف من المغرب إلا بعد دخول العرب، ومعنى هذا أن هذه اللغة بقيت قائمة هذه المدة بالمغرب سبعة عشر قرنا وهو أمر عظيم'' (7)، أي أن هذه اللغة استمرت قائمة كلغة فصحى بالمغرب منذ دخول الفينيقيين المغرب في الألف الثانية قبل الميلاد، وحتى الفتح الإسلامي ونشر اللغة العربية العدنانية التي خلفت طبيعيا الفينيقية العروبية. ومعنى هذا أن الرومان الذين سيطروا على المغرب منذ 146 ق. م لم يستطيعوا فرض لغتهم وثقافتهم الرومانية على سكان المغرب الأمازيغ، وهذا يؤكد شرقيتهم بل وعروبيتهم.

وأمام إصرار الدوناتيين على موقفهم، وازدياد عقيدتهم صلابة في إطار وطنية تتوق للتحرر من الاستعمار الروماني، وتجاوب الشعب معهم، اضطر الأمبراطور قسطنطين سنة 321 م إلى إصدار تعليمات بوقف عمليات القمع ضد الدوناتيين الذين رفعوا شعار (نحن أبناء الشهداء في مواجهة أبناء الخونة)، كما أطلق الأب دونا صيحته المشهورة (لا علاقة للمسيحية بالإمبراطور والإمبراطورية، الله أرسل المسيح لإنصاف المستضعفين). لكن اعتبار المذهب الدوناتي استمر غير شرعي. وأمام شعبية دونا أمرت الإمبراطورية بإلقاء القبض عليه ونقله إلى إسبانيا، حيث سجن في سجون الرومان ومات هناك بالسجن سنة 355 م.

الثورة الدائرية

الاضطهاد الديني، وسرقة الأرض، والثورة، بهذا طبع العهد الرومني بالمغرب. وأمام عملية سرقة أرض الفلاحين الأمازيغ من الكولون الإقطاعيين الرومان، تكونت حركات ضد اللوتيفوندات، أي ضد مزارع الكولون. وأهم هذه الحركات ثورة الدائريين Circoncellions كما سماهم المؤرخون الرومان، ومعناها الثوار الدائرون من مزرعة كولونيالية إلى مزرعة، يثوّرون الفلاحين الأمازيغ بالمزرعة على الإقطاعي، ويطالبون بتصفيتها وعودة الأرض للفلاحين، وقد برزت هذه الثورة منذ سنة 340 م، مرتبطة بتاريخ بروز الحركة الدينية المغاربية. كانت ثورة الدائريين في حاجة إلى دعم ديني فربطت نفسها بالدوناتيين الذين كوّنوا معها ثورة اجتماعية ووطنية. ويصف ش أ جوليان هذه الثورة فيقول: ''إن القمع ولد ثورة حقيقية بروليتارية، وفي موازاة مع الدواناتية، وفي البداية بدون اتصال رسمي معها، تبلورت حركة اجتماعية صرفة، وهي ثورة الدائريين Circoncellions _ Circum cellas وهم الذين يتنقلون بين مخازن الحبوب الرومانية، مدفوعين بالبؤس الكبير للعمال الفلاحين، الذي أسست عليها الحضارة الرومانية. فقد سلمت الإمبراطورية هؤلاء البؤساء لاستغلال الأرستقراطية الرومانية أو المترومنة، التي كانت تبنى على عرق البرنوس. بين الفلاحين والملاكين لم يكن هناك أي ارتباط لا ثقافي ولا لغوي ولا ديني، بل كانت هذه العناصر كلها تتناقض بين الطرفين. وقد استُغلت هذه البروليتاريا الريفية وبخاصة في نوميديا الصراع بين الكاثوليك والدوناتيين وانتظمت في عصابات تثير الرعب بين الملاكين... كانوا بتصرفون كمطبقين للعدالة، كانوا يكرَهون السادة والأثرياء، فعندما يلتقون بسيد راكبا لعربته ومحاطا بعبيد، ينزلونه، ويُصعدون العبيد بالعربة ويأمرون السيد أن يجري راجلا، ويفتخرون بأنهم جاءوا لتطبيق المساواة على الأرض، ويحثون العبيــد على التحرر'' (8).

وتصف المؤرخة الفرنسية أوديت فانييه Odette Vannier في دراسة نشرتها سنة 1926 عن الدوناتية، تصف الثورة الدائرية والدوناتية فتقول: ''كان الدائريون ينزلون من عربته الكولون ويركبون العبد الذي كان يجرها، ويربطونه أمام العربة ويأمرونه يجرها، فيحولون السيد إلى عبد والعبد إلى سيد... كانوا يهاجمون مخازن الحبوب فيجمعون حبوبها ويوزعونها على الفلاحين الفقراء... كانوا يتعرضون لناقلي أموال الضرائب فيسطون عليها ويوزعونها على الفقراء''. (9).

واستمرت الدوناتية في الصعود وتحولت إلى مذهب شعبي جماهيري مما جعل الإمبراطورية تراجع موقفها من منعه، فما أن نُصّب الإمبراطور يوليان F.C.Julianus وهو ابن أخت الإمبراطور قسطنطين، حتى أصدر مرسوما سنة 362 م بإعادة الاعتبار للمذهب الدوناتي، فأعيدت له كنائسه. حاول الرومان تدجينه وجعله مؤيدا لاستعمارهم للمغرب، لكن الدوناتيين المخلصين لطموحات الشعب الأمازيغي البربري استمروا في النضال ضد الاستعمار وضد المذهب الكاثوليكي الداعم للاستعمار.

الدوناتيون وثورة فيرموس

امتد نفوذ الدوناتيين إلى دعم الثورات البربرية ضد الاستعمار الروماني، فلجأ الثائر فيرموس سنة 372 م للدوناتيين طالبا دعم ثورته فدعموه، فقد استطاع هذا الثائر بفضل الدوناتيين تحقيق تحالف بين بعض القبائل البربرية، وشن حربا ضروسا على الجيوش الرومانية فاحتل عاصمة موريتانيا مدينة شرشال وإيكوسيوم (مدينة الجزائر)، ومثلما يقول ش أ جوليان ''كان فيرموس مسيحيا ومن غير شك كان دوناتيا. أرسلت روما جيشا بقيادة أفضل قادتها وهو تيودوس فحط في مدينة جيجل، ونظرا لعدم التوازن بين القوتين هزم جيش فيرموس سنة 375 م. وتمكن الرومان من القضاء على فيرموس بالتآمر مع أخيه غيلدون فانتحر فيرموس عندما علم بخيانة أخيه. وفي 376م أصدر الإمبراطور غراتيان Gratien أمرا بتجديد منع المذهب الدوناتي بعد ثبوت مشاركته في ثورة فيرموس.

ويبدو أن غيلدون القائد البربري عندما شعر بأن أخاه لا يستطيع الصمود أمام الجيوش الرومانية، فكر في حيلة يبقي فيها زمام الأمور بين البربر بدل القضاء على العائلة، فقرر التضحية بأخيه فيرموس متظاهرا باستعداده للتعاون مع الرومان. ورحب الرومان بذلك فعينوه كونت إفريقيا سنة 386م. وما أن سيطر على الأمور حتى أعاد الاعتبار للمذهب الدوناتي وانصاع حلفاؤه الرومان لقراره، وهذا يشير إى أن غيلدون لم يكن خائنا، وإنما مناورا. كان يعد العدة مع الدوناتيين لتحرير الشعب البربري من الاحتلال الروماني، واستمر في إعداده من 376م وحتى سنة 396م السنة التي أعلن فيها الثورة ضد الرومان مدعوما من الدوناتيين. ويقول رشيد الناضوري: ''ولم يستمر غيلدون في موالاته للسادة الرومان طويلا بعد تبوئه المناصب العسكرية الرومانية في المغرب، بل سرعان ما انقلب عليهم قائدا ثورة بربرية جديدة سنة 396م، واستخدم الرومان وسيلتهم التآمرية بتحريض أخيه مقزيل ضده وتكررت المأساة وانتحر غيلدون'' (10).

ويقول ش أ جوليان: ''كان غيلدون يملك بين يديه أقوى سلاح وهو منع تزويد روما بالقمح، وفي إمكانه تجويع روما وإيطاليا، وفي سنة 396 م أعلن الثورة وأوقف إرسال القمح، وقد قام الوندالي ستيليسون Stilicon حاكم غرب الإمبراطورية بالاحتياط للكارثة فصادر قمح الغالة وإسبانيا، واجتمع مجلس الشيوخ الروماني وأعلن غيلدون عدوا لروما'' (11).

خوفا من تجويع الشعب الروماني جندت روما جيشا ضخما لمحاربة غيلدون، وأسندت قيادته لأخ آخر لغيلدون وهو ماقزيل فهزم غيلدون، وخشي الرومان من تمرد ماقزيل فدبروا له عملية اغتيال خفية. ونظرا لأهمية غيلدون وثورته فقد نظم الشاعر الروماني كلوديان Claudien قصيدة طويلة في هذه الثورة ''ركز فيها على الرعب الذي اجتاح الإمبراطورية من جراء المجاعة التي تسبب فيها هذا الثائر البربري الدوناتي، وكيف هب الإله الروماني نيبتون في سماء إفريقيا فأغرق غيلدون في أمواجه، ومكن الأمبراطوريَين ثيودوس وأبيه اللذين صارا إلهين رومانيين، وكيف اعتبر ستيليسون ماقزيل غير مشرف لروما بأن يقود جيشا رومانيا ضد المتمردين. وقد لخص هذا الشاعر الروماني قوة هذه الثورة البربرية، وأهمية المغرب في حياة الشعب الروماني واقتصاده، والدور الذي تلعبه الأرستقراطية الزراعية الرومانية بالمغرب ولوتيفونداتها في تمويل روما بالقمح النوميدي، والتي تقع تحت حماية المذهب الكاثوليكي، وتعتبر الدوناتية عدوها اللدود. وتقول الموسوعة الحرة: ''وانهزم غيلدون سنة 398م ولكنه ترك وراءه الدوناتيين في قمة قوتهم''.

ظهور القديس أوغستين ومحاربته للدوناتيين

وظهر القديس أوغستين، فوجد بلاد البربر قد صارت كلها دوناتية مثلما يقول ش أ جوليان. دونا أمازيغي من الأوراس، أما أوغستين فهو روماني، تقول عنه الموسوعة الفرنسية ''يونيفرساليس'': ''ولد القديس أوغستين مواطنا رومانيا، هو من رومان إفريقيا، عاش مخلصا ثابت الإخلاص للحضارة الرومانية''. (12). اشتد القمع القاسي الذي مورس ضد أتباع غيلدون ليشمل الدوناتيين أيضا، واعتقل أوبطا أسقف تيمفاد الذي كان مستشارا لغيلدون وروح الثورة البربرية، واغتيل في السجن، واعتبر شهيدا من الدوناتيين، وعن ش أ جوليان يذكر ب مونسو P.Monceaux ''أنه كانت الدعاية المنطلقة من اللوتيفوندات مدعومة بقوة ملاّكي الأرض الكبار الذين يعملون على اعتناق مُزارعيهم الكاثوليكية، وتحقيق الوحدة الدينية في أراضيهم بنوميديا''. ويعقب ش أ جوليان بما يلي: ''إن هؤلاء السادة يرون أن الكاثوليكية هي الضمان لرضوخ البروليتاريا الفلاحية'' (13).

وهنا برز القديس أوغستين فطالب باجتماع مجلس الأساقفة وأملى عليه القرارات، وراح يرسل الشكاوى ضد الهراطقة ويعني بهم الدوناتيين. ومثلما يقول ش أ جوليان: ''كان يعد للتدخل المباشر للسلطة في النزاع الديني، وبطلب من مجمع الأساقفة الكاثوليك بقرطاج محاربة الهراطقة، وقرر الإمبراطور اعتبار الدوناتية هرطقة وخارجة على القانون في 12 فبراير سنة 405 م، وهكذا تدخل القمع الرسمي فزاد من الانتقام الفردي، وراح الأساقفة الكاثوليك يبلغون للشرطة أسماء خصومهم الدوناتيين، وانطلق ملاك الأرض بنوميديا، بما فيها الإقطاعية التي استأجرها أوغستين، ينشرون نشاطهم المحموم ضد الزندقة... لكن في نوميديا قاومت الدوناتية القمع بشكل قوي جعل أوغستين يحذر الإمبراطور من قوته، وظهر الدائريون من جديد يهاجمون اللوتيفوندات، واندلعت الثورة الاجتماعية''. (14). ويلاحظ من هذا النص أن أوغستين كان يملك لوتيفوندية من أرض الفلاحين الأمازيغ المسروقة.

ندوة قرطاج

وأمام هذا الوضع الذي رآه مناسبا عمل أوغستين على عقد ندوة تحت شعار توحيد الكنيسة، واعتمد أن يكون الأساقفة الكاثوليك بها أكثر من الأساقفة الدوناتيين، كان عدد الأساقفة 565 أسقف، منهم 286 كاثوليكي و279 دوناتي، وكانت الدعوة تقول بأن الجدال سيدور بين المذهبين، والطرف الذي يتغلب سيعمم مذهبه بإفريقيا، ويبدو أن الدوناتيين كانوا متغلبين على الكاثوليك بالحجة مرتكزين على حقيقة أن المسيحية والتي يؤمنون بها تنصف المقهورين، والشعب المغربي مقهور من الاستعمار الروماني ومن اللوتيفوندة التي تمثله. ويبدو أيضا أن الكثير من الأساقفة الكاثوليك الأمازيغ الشبان بدأوا يميلون للحجج الدوناتية، وعندها غادر أوغستين القاعة وقصد الوالي الأمبراطوري بقرطاج واتفق معه على أن يوقف الحوار، وترسل القوات العسكرية لتعتقل الأساقفة الدوناتيين وهذا هو الذي حدث يوم 26 جوان 411 م. ثم حل المذهب الدوناتي بأمر إمبراطوري فصودرت كنائسه وممتلكاته لصالح الكاثوليكية. ويعلق ش أ جوليان فيقول: ''لقد وجد الدوناتيون أنفسهم أنهم ليسوا في ندوة ولكن أمام محكمة يرأسها الوالي الروماني مارسيلينوس Marcellinus الذي يعتبر كاثوليكيا متعصبا يتهمونه بعديم الذمة'' (15)، ومن غير شك فإن هذا الوالي كان يتصرف بنصائح أوغستين.

استمر الدوناتيون يمارسون طقوسهم في السر تحت قيادة غودينتيوس أسقف تيمفاد، وأميريتوس أسقف شرشال، وانطلق الثوار الدائريون يغتالون الكولون، ويحرقون اللوتيفوندات، وردت السلطة بالقمع، ومثلما يقول ش أ جوليان: ''وهكذا العنف ولد العنف في دائرة جهنمية... وبفضل أوغستين خرج الكاثوليك في كفاحهم منتصرين، لكن الكثير من الانضمامات للكاثوليكية لم تكن سوى صورية شكلية. لقد انطلق حقد أصم كامن ضد الأمبراطورية والكنيسة الرسمية والأرستقراطية الزراعية المتضامنة في القمع الذي استمر بلا رحمة، إلى أن انهارت هذه لسلطة الثلاثية تحت ضربات الوندال'' (16).

كان أوغستين يؤيد بل ويدعو لقمع الدوناتيين، يقول: ''ينبغي أن تتدخل السلطة العامة وتزرع الرعب لإعادة الهراطقة للأصالة المسيحية. باسم كلمة المسيح أجبروهم بالقوة على الدخول''. ومثلما يقول ش أ جوليان كان أوغستين يعتبر قهر الدولة مبررا وشرعيا. مات أوغستين في عنابة وهو يدافع عن الاستعمار الروماني في مواجهة الغزو الوندالي، وخالف بذلك طموحات الشعب المغربي الذي رحب بالوندال أملا في تخليصه من ظلم روما على يد هؤلاء القادمين الجدد، من باب عدو العدو صديق.

مذهب الوندال المسيحي الأريانية أي الأريوسية

من الغريب أن الوندال يدينون بالأريانية نسبة إلى مؤسسها الأمازيغي أريوس المولود ببرقة ليبيا سنة 256م، والمتوفى سنة 336 م، أي قبل تسعة عشر عاما من وفاة دونا، برقة في العهد الرماني كانت تسمى قورينا CYRENAIE.

ومن غير شك فإن تنسيقا ما كان قائما بين أريوس ودونا الأمازيغيين، هذا بالجزائر الحالية وذاك بليبيا الحالية تحت الاستعمار الروماني. تتفق الأريانية، أي الأريوسية، مع الدوناتية في الطبيعة الواحدة للمسيح، أي في نكران صفة الألوهية عن المسيح، ويرتبط المذهبان بمذهب الأنطاكية مذهب بولس الأنطاكي السميساطي الموحدة أيضا. وفي أثناء بعث الإسلام في القرن السابع الميلادي، كانت الأريوسية منتشرة بالشام وبشمال الجزيرة العربية، وفي مراسلة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهرقل، إمبراطور الرومان، ذكر سيد المرسلين الأريوسية. فالوندال الذين يدينون بمذاهب الأريانية، أي الأريوسية، وجدوا في مذهب الدوناتية نفس العقيدة الموحدة فتعاونوا معهم مذهبيا وحرروهم سياسيا من الاستعمار الروماني اللوتيفوندي.

وبالفعل فقد تحققت أماني الشعب الأمازيغي عندما استطاع في بداية العهد الوندالي استرداد أراضيه المسروقة وتصفية اللوتيفوندات، كما استطاع الدوناتيون ممارسة طقوسهم بحرية، واسترداد كنائسهم. يقول المؤرخ المصري السيد عبد العزيز السالم: ''انضم الدوناتيون باعتبارهم خصوما للكاثوليك إلى جانب الوندال، إذ اعتبروهم مخلّصين لهم من نير الرومان، ووجدوا في دخولهم البلاد سيفا مسلطا على خصومهم الذين أذاقوهم من صنوف الاضطهاد ألوانا ـ مثلما ورد في كتاب Cambridge medievial history ـ. كذلك لم يتردد البربر، الذين طالما عانوا من استبداد الرومان بهم وتعسفهم، في الانضمام إلى جانب الغزاة منذ اللحظة الأولى'' (17).


كتب ومؤلفات الدوناتية

كان الأب دونا هو الكاتب الكبير، الذي ألف كتابا مهما عنوانه ''الروح القدسية''، لكنه لم يصلنا بسبب حرق الكاثوليك تحت قيادة أوغستين لسائر الكتب الدوناتية، وقد ورد ذكر هذا الكتاب من بعض رجال الدين الكاثوليك. كما ورد من هؤلاء ذكر كتب لأساقفة دوناتيين من أمثال: غودانتيوس أسقف تيمفاد الذي وصف بأنه رجل من حديد، حيث تمكن من منع مصادرة كنيسته مهددا بأنه سيحرقها ويحرق نفسه معها إن تقرر مصادرتها ولم تصادر بالفعل، وانطلق في توجيه رسائل جدلية قوية إلى أوغستين لم تصلنا طبعا. وكذلك كتابات بيتليانوس أسقف سيرتا الذي وصف بأنه خطيب مفوّه، ورئيس بالفعل للمذهب، الذي اشتهر بخطبه، وبرسائل الهجو التي وجهها لأوغستين، وبكتاب عن التعميد. لكن كل هذه الكتب وردت كإشارات من بعض الكاثوليك. مما يدل على أنه كانت هناك خطة منظمة قام بها أوغستين والكاثوليك قضت على هذه الكتب والمؤلفات الدوناتية التي كتبت بالفينيقية واللاتينية. ويذكرنا بهذا الموقف جريمة حرق مكتبة قرطاج عندما دمرت على يد الجيش الروماني سنة 146 ق.م.

وخير من لخص رسالة الدوناتية الموسوعة الفرنسية ''يونيفيرساليس''، تقول: ''لقد تحول المذهب الدوناتي إلى ثورة ضد الظلم الاجتماعي والاحتلال الأجنبي، ولاقى صدى في الأوساط التواقة لاستقلال إفريقيا. وهو يشبه المذاهب القبطية والسورية، المؤسسة على الطبيعة الواحدة للمسيح. وقد اختلف عن الكاثوليكة في عدة نقاط، أهمها اللغة، فلغة الدوناتية ليست اللاتينية. كما اختلف عنها في وقوفه مع مطالب عمال الفلاحة البربر ضد اللوتيفوندات، هذه المطالب التي انضوت تحت المظلة الدواناتية. وبالرغم من أن هذا المذهب محافظ متشدد عقائديا، إلا أنه يصنف كمذهب تقدمي اجتماعيا، حيث يرفض استعمال المسيحية من طرف الإمبراطورية الرومانية التي تتناقض أعمالها مع طموحات الفقراء''. (18). إن المؤرخين الأوروبيين يؤمنون بأن أوغستين هو قديس الاستعمار الروماني ومن بعده الفرنسي. يقول بوجولا: POUJOULA الصديق الحميم للماريشال بوجو قائد جيش الاحتلال الفرنسي للجزائر، في تصريح له أمامه، وهو يزور الجزائر سنة 1844 م: ''تحية يا كنيسة إفريقيا الحديثة، ابنة سيبريان وأوغسطين، لقد استُخرجتِ من القبور بواسطة عبقرية وإيمان بلدي، إنني أعتز شامخ الأنف لأنني أراك بُعثت من جديد تحت علم بلدي.. إن حربنا بإفريقيا هي امتداد للصليبية''. ويذكر شارل أندري جوليان أن البابا أرسل رسالة تأييد لاحتلال الجزائر قال فيها: ''ضرورة افتكاك الأرض التي شرفها القديس أوغستين من البرابرة''. كما أعطى الكاردينال لافيجري اسم أم أوغستين القديسة مونيكا ـ سان مونيك لقرية من القريتين اللتين بناهما في الشلف لإيواء اليتامى الجزائريين لمجاعة 1868 .

مصير الدوناتية

وسقط الوندال وعاد البيزنطيون، وتعاملوا مع المذهب الدوناتي بالمنع. وبعد قرن جاء العرب العدنانيون المسلمون للمغرب، وحدث الفتح الإسلامي. هل استمر الدوناتيون طوال هذا القرن يمارسون مذهبهم في السر فجاء الإسلام فاعتنقوه؟ أم أن المسلمين الفاتحين وجدوا المذهب الكاثوليكي بالمغرب معزولا بين المحتلين البيزنطيين، منبوذا من المغاربة لأنه يمثل الاستعمار، فتلاشى بمجرد أن اختفت السلطة التي كانت تحميه؟ ولعل هذا هو الذي يفسر لماذا اختفت المسيحية من المغرب العربي. لقد استمر المسيحيون بالمشرق العربي، لأنهم كانوا يمارسون مذاهب مشرقية شبيهة بالمذهب الدواناتي بالمغرب نابعة من بيئتهم وليست ممثلة للمستعمر. ويذهب بعض المؤرخين الأوروبيين إلى أن المذهب الدوناتي كان السبب في جعل الإسلام يلغي المسيحية بالمغرب. يقول المؤرخ الديني البريطاني فريند W.H.C.Frend في كتابه الكنيسة الدواناتية: ''إن الدوناتية كانت المقدمة لإلغاء الإسلام للمسيحية وللثقافة الرومانية: إنه التفقير التدريجي للمجتمع الفلاحي الذي ولّد اليأس والثورة، والكنيسة الدوناتية لم تكتف بدعمها وإنما هيجتها: يكفي ملاحظة دعمها لثورة فيرموس، ولعلاقاتها مع الدائريين، لمعرفة أن الدواناتية كانت تمثل العقيدة في شكلها المتطرف'' (19). ومعنى هذا أن الدوناتية لعبت دورا في إبقاء الشعب الأمازيغي بالمغرب بعيدا عن الرومان، ثائرا على وجودهم، ومرتبطا بالثقافة المشرقية العروبية عن طريق استعمال اللغة الفينيقية، وعندما جاء الفاتحون العرب بلغتهم العدنانية وبإسلامهم المبني على التوحيد وجد فيهما المغاربة الأمازيغ ما يتناسب مع معتقداتهم وثقافتهم العروبية. وهذا هو الذي يفسر لماذا لم تبق المسيحية بالمغرب العربي.





(1) سبق لي أن نشرت مقالا في صحيفة ''اليوم'' عدد 20/12/1999 انتقدت فيه تقديم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتمثال نصفي للقديس أوغسطين للبابا لدى زيارته الرسمية للفاتيكان، وقلت له كان عليك أن تقدم له تمثال الأب دونا الأمازيغي الأصيل بدل أوغسطين الروماني. وعندما عقد المؤتمر الدولي عن القديس أوغسطين سنة 2001 بالجزائر ـ فندق الأوراسي ـ نشرت مقالا انتقدت فيه المؤتمر نشر في ''الشروق اليومي'' عدد 29/03/.2001 ثم دار حوار بالمكتبة الوطنية في شهر رمضان 2006 حول أوغسطين بحضور أقطاب اللوبي الفرنكفوني وأقطاب المسيحية وعلى رأسهم هنري تيسيي، تكلموا بالفرنسية، وتكلمت بالعربية فبينت أن أوغسطين كان اليد اليمنى للاستعمار الروماني وأنه روماني ابن رومانية، وأن الأب دونا هو الذي يمثل المسيحية الجزائرية المغاربية المناضلة، فحاورني تيسيي بالعربية، فقد زاملني في الخمسينيات من القرن الماضي في كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم اللغة العربية. وعندها طلب مني الدكتور الأمين الزاوي أن أعد محاضرة عن الأب دونا، فأعددتها وحدد يوم 11/04/2007 لإلقائها، وحضر الجمهور للمكتبة الوطنية لكن فوجئ الجميع بإلغاء المحاضرة، هل تدخلت سلطات عليا لإلغائها حفاظا على ابن الجزائر البار أوغسطين؟ وعند ذاك قررت نشرها في مجلة ''حولية مجمّع اللغة العربية'' بطرابلس ليبيا، في عدد ديسمبر 2008، الذي أنا عضو فيه. وها أنا أنشرها على صفحات ''الخبر الأسبوعي''.

ملاحظة: توجد في العهد الاستعماري قرية قرب مدينة شلغوم العيد ـ شاطودان سابقا ـ اسمها ساندونا saint donat، يتصور الكثير من الباحثين الجزائريين أن المقصود هو دونا النفريني الجزائري، والحقيقة أن المقصود هو القديس دونا الذي عاش في القرن السابع الميلادي بمدينة ديزنصون َُثَفَّمل الفرنسية، سمى المستوطنون الفرنسيون بالمنطقة القرية المذكورة باسمه. أما دونا فلقبه أب لم تمنحه الكنيسة الأوروبية لقب قديس لأنها تعتبره هرطقيا.


(2) Paris 1956 219Afrique du Nord T2 P _: Histoire de L Ch.A.Julien
(3) زكي شنودة: تاريخ الأقباط، ص 101

(4) ويل ديورانت: قصة الحضارة، ج 11، ص 248 ـ 249، الترجمة العربية، القاهرة 1964

(5) أحمد شلبي: مقارنة الأديان ج 2 ص 61 القاهرة 1967

(6) المرجع السابق ص 161

(7) Revue Africaine V62 p340 : H.Basset

(8) ش أ جوليان مرجع سابق ص216

(9) Revue Africaine V67-1926 P13-28 O.Vannier

(10) رشيد الناضوري: المغرب الكبير ج 1 ص 328 القاهرة 1966

(11) ش أ جوليان، مرجع سابق ص 222

(12) 796P 2T E.Universalis

(13) المرجع السابق ص 223

(14) المرجع السابق ص 223 ـ 224

(15) المرجع السابق ص 224

(16) المرجع السابق ص 225

(17) السيد عبد العزيز : المغرب الكبير ج 2 ص 9 القاهرة 1966

(18) 759, P5: T E.Universalis

(19) : The Donatist Church , Oxford , 1952 W.H.C.Frend



************************************************** **************************************










اضطهد الامازيغ بعد اعتناقهم المذهب الدوناتي من طرف الامبراطورية الرومانية :
يقول شارل أندري جوليان: ”وتسبب هذا الموقف في انتشار واسع للدوناتية، وتحولت الكنيسة الرسمية المنتصرة إلى هيئة تفتيشية فقامت بطرد الدوناتيين من الكنائس بقوة الجيش التي قتلت العديد منهم” وأمام صمود الدوناتيين ورفضهم سيطرة الأمبراطورية على الكنيسة الإفريقية، وتحوّلهم إلى ثورة وطنية اجتماعية، أصدر الأمبراطور قسطنطين سنة 317 م أمره باعتبار الدوناتيين خارجين على القانون، وأمر الجيش بالدخول للمدن والقرى بالأوراس (الجزائر) ومصادرة الكنائس الدوناتية وتسليمها للكاثوليك الرسميين، وكانت أشد المواجهات دموية جرت في مدينة باغاي بالأوراس.
واستمرت الدوناتية في الصعود وتحولت إلى مذهب شعبي جماهيري مما جعل الإمبراطورية تراجع موقفها من منعه.
ظهر القديس أوغسطين فوجد بلاد الأمازيغ قد صارت كلها دوناتية مثلما يقول شارل أندري جوليان.







*********************************************




والله أعلم










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-12, 19:19   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :





***المخترعين المعاصرين (المبدعين) ***












**المخترع محمد دومير**


محمد دومير الفائز بجائزة نجوم العلوم للموسم الخامس كأفضل مخترع عربي



الدولة الجزائر


محمد دمير
محمد دومير عمره 28 عاماً،ولد بنقرين (1)الواقعة جنوبي مدينة تبسة وهو طبيبٌ بيطري من الجزائر يعمل في الدوحة. بدأ محمد في سنٍ مبكرة بزيارة العديد من المعارض العلمية والتكنولوجية التي أثارت اهتمامه بالعلم وحفزته على المشاركة في برنامج "نجوم العلوم".
يعتبر ابتكار محمد الذي يحمل اسم " أحذية تشخيصية للهجن" عبارة عن جهاز مخصص لتشخيص حالات العرج لدى حيوانات السباق (وبصفةٍ خاصة الإبل) وذلك باستخدام أجهزة استشعار متخصصة. ويعتمد هذا الجهاز على تقنية اتصال لاسلكية لإرسال البيانات إلى جهاز كمبيوتر وتحليلها. ويقوم الابتكار بدمج أجهزة قياس التسارع، وأجهزة استشعار الضغط وأجهزة إرسال الاتصالات اللاسلكية ضمن أربعة قطع مختلفة على شكل أحذية يمكن تثبيتها في القوائم الأربع للإبل التي تشارك في السباقات أثناء مرحلة الاختبار التشخيصي.
وتقوم محطة عن بعد برصد البيانات التي تم جمعها بواسطة سيارةٍ متنقلة تسير في طريقٍ موازٍ لمضمار السباق. وتتمثل أصالة الابتكار في توفير معرفة الخبراء في مجال التشخيص الطبي البيطري من خلال التحليل المتزامن للبيانات التي يتم جمعها عبر تكامل أجهزة الاستشعار المثبتة في أربع قطع مختلفة للجمل الواحد.
وبفضل خبرته في مجال تشخيص إصابات الإبل، لاحظ محمد أن العديد من المدربين يعانون من صعوباتٍ في تحديد موقع وماهية ما تعاني منه الأحصنة أو الإبل. وأراد أن يقدّم حلّاً يمكن أن يحول دون معاناة الحيوانات لفترةٍ طويلة من الزمن مع السماح بتشخيص المشكلة بطريقةٍ أكثر كفاءة وأقل تكلفة. وبعد عدّة تجارب، فكّر في ابتكار الحذاء التشخيصي.
وتكمن نقاط قوّة محمد في قدرته الكبيرة على التواصل ومهاراته في مجال تقديم العروض.



















(1) نقرين :

جنوب ولاية تبسة في الجزائر.
اسم نقرين تسمية أمازيغية *شاوية* وتعني الآبار الضحلة. تبعد عن عاصمة الولاية مدينة تبسة ب150 كم،




************************************************** **************************************


يتبع

و الله اعلم










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-13, 20:40   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :





***المخترعين المعاصرين (المبدعين) ***


من الشروق اليومي


**المخترع لبرير
الجمعي**

الحائز على براءة اختراع عام 2006


مهندس من عين جاسر ولاية باتنه يخترع جهاز يقلل من أضرار حوادث المرور بنسبة معتبرة ان شاء الله



صمم المخترع لبرير الجمعي 21 سنة ، جهازًا خاصاً للحد من حوادث المرور ن حصل بموجبه على براءة اختراع من المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية ن بعد ما كان محل تنوية وزير الصناعة ، خلال معرض اقيم بسطيف في 2006، توجه بعدها الى المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية ن لكن عدم توفر الوسائل التقنية لتفعيل المشروع حال دون تجسيده بالجزائر

ويتمثل هدا الانجاز في مزلقة تثبت تحت لولب السكة ومقبض من الحديد الخفيف أو الصلب المقاوم من الكربون ن يعمل ميكانيكيا أو كهرو تقنيا أثناء الصدمات المواجهة و الجانبية ، حيث تتحرك كراسي السيارات نحوى الوراء او الى الجانب ما يمَّكن من تقليل الوفيات والاصابات بنسبة كبيرة انشاء الله أثناء حوادث المرور


علمًا أن هدا الجهاز الخاص يثبت تحت كراسي السيارات و الشاحنات و القطارات .....
وقد يفتح الباب على افكار أخرى في البحث حول كيفية تصميم السيارات



************************************************** **************************************


يتبع

و الله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-13, 18:37   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9

علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :





***المخترعين المعاصرين (المبدعين) ***





تصدر قائمة أحسن المخترعين ضمن 5600 مشارك في مسابقة " نجوم العلوم " بقطر شاب جزائري يستخدم الهاتف النقال لتأمين المنازل والسيارات من السرقة
**المخترع سعدون مولاي**






اﻹسم الكامل: سعدون لخضر مولاي تاريخ الميلاد: 1980-05-27 الجنسية: جزائرية

ابن مدينة عين البيضاء ولاية ام البواقي



نظام أمني إلكتروني.. يمنع سرقات المنازل باستخدام المحمول


تمكن اختراع الشاب الجزائري" سعدون لخضر"، 30 سنة، من إثارة دهشة وإعجاب الآلاف من المخترعين العرب الذين شاركوا في مسابقة "نجم العلوم" بقطر، والتي توّج من خلالها الجزائري من بين الأوائل، نظرا لما يتميّز اختراعه المتمثل في تطويع الهاتف النقال وتسخيره لحماية المنازل والسيارات من السرقة وفق نظام أمني إلكتروني هو الأحدث من نوعه على الإطلاق، نظرا لفعاليته في الأداء وقدرته الخارقة على تأمين جميع أنواع الممتلكات على بعد آلاف الكيلومترات .



  • يمكن للجزائري في المستقبل القريب أن يحبط أي محاولة اعتداء أو سطو قد تطال منزله أو سيارته وحتى محله عن طريق هاتفه النقال، مهما كانت احترافية اللصوص وما يمتلكونه من عتاد، ومهما كانت المسافة التي تفصله عن ممتلكاته. هذا ما أكده الشاب الجزائري سعدون لخضر مولاي للشروق اليومي، وهو شاب تمكن من اختراع نظام أمني إلكتروني يعتمد على الهاتف النقال، وأكد أنه يحتوي على أحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة التي تمكّنه من حماية الممتلكات من كل أنواع السرقة مهما تنوعت احترافية اللصوص. وأوضح المخترع، الحاصل على شهادة الدراسات التطبيقية وشهادة مهندس دولة في تخصص الإلكتروتقني بالمركز الجامعي أم البواقي، بأن اختراعه عبارة عن جهاز أمني إلكتروني يعمل ضمن أحدث أجهزة الالتقاط ويُخطر أصحاب الممتلكات عند حدوث أي محاولة اعتداء أو سرقة لممتلكاتهم حتى لو كانوا على بعد آلاف الكيلومترات.
    وقد تمكن المتحدث، العامل بمؤسسة سوناطراك، من تسجيل اختراعه في المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية بعد 8 سنوات من العمل المتواصل والاجتهاد، وهو اليوم ينتظر التفاتة من وزارة الداخلية حتى تمكّنه من التطبيق الفعلي لاختراعه الذي أكد أنه سيساهم في تضييق الخناق على ممتهني السطو على الممتلكات العامة والخاصة دون الحاجة إلى تسييج البنايات والمحلات، وبالتالي التخلص من الصور المشوهة لجمال المدينة التي عرفت في السنوات الأخيرة رواج ظاهرة تسييج المساكن والبنايات في ظل تضاعف الجريمة واللاّأمن، كما ذكر أن مشروعه من شأنه أيضا خلق مناصب شغل لعدد كبير من الشباب لإيمانه بسرعة تسويق مثل هذا الاختراع إذا تم تجسيده على أرض الواقع .
    وعن طبيعة الاختراع، أكد أنه يود تقديمه مفصلا لمصالح وزارة الداخلية التي يتمنّى أن تساعده في تجسيد مشروعه في الجزائر وليس بالبلدان الأجنبية، مثلما حدث مع الكثير من المخترعين الجزائريين الذي استُغلت اختراعاتهم أحسن استغلال في الغرب وأصبحنا نحن نستوردها بعد ذلك، في حين كان بإمكاننا تبنّيها والاستفادة منها بشكل أفضل .
    وكشف المتحدث، أنه بصدد التحضير لاختراع فريد من نوعه يعمل على حفظ السائق والسيارة من الوقوع في حوادث المرور، وذلك وفق أنظمة إلكترونية تمكن السيارة من التخفيض الآلي للسرعة في المنعرجات وعلى الطريق السريع، كما تمكن السيارة آليا من احترام مسافة الأمان حتى ولو رفض السائق ذلك، لأن السرعة تكون معدلة حسب إشارات المرور المتواجدة على جنب الطريق، وذلك وفق نظام إلكتروني يوضع في السيارة، كما يساعد هذا النظام مصالح الأمن في معرفة جميع التجاوزات التي يقوم بها السائقون عن طريق الحاسوب المربوط إلكترونيا بالسيارة.
    وأضاف سعدون لخضر، أن هذا الاختراع سيساهم بشكل فعال في التقليل من حوادث المرور التي تخلف حصيلة ضحايا مُرعبة في الجزائر .


************************************************** **************************************


يتبع

و الله اعلم












رد مع اقتباس
قديم 2015-05-13, 20:04   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B9

علماء وا دباء ومفكرين وفنانين وشخصيات هامة من منطقة الشاوية :





***المخترعين المعاصرين (المبدعين) ***




[IMG]https://4-ps.googleuser*******.com/h/www.djazairess.com/resources/xdjazairess-logo-ar.png.pagespeed.ic.6-OSI9RQqVXbkaPUTwFk.png[/IMG]












المخترع .............العيد.

.من تاكسلانت ولاية باتنه






**شاب يخترع تقنية عمل قاطعة كهرائية على شرائح الهواتف النقالة **


هو شاب من مواليد نوفمبر 1978 ببلدية تاكسلانت ولاية باتنه متزوج وأب لطفلين ، مستواه الدراسي لا يتعد التاسعة أساسي ، عامل متقاعد بمكتب البلدية ، صاحب اختراع قاطعة كهربائية تعمل على طريق شرائح الهواتف النقالة ، بحيث يمكن إشعال وإطفاء المصابيح الكهربائية بما يشبه آلة التحكم في أجهزة التلفاز التي تعمل با تقنية الأشعة الحمراء التي حولها(( العيد )) الى العمل حتى خلف الأجسام الجامدة والصلبة على مسافة تصل الى 50 متر ..


هدا بالإضافة اختراعه لقفل باب يعمل بجهاز تحكم وعن بعد وآخر عن طريق بطاقة مغناطيسية


وأيضًا إختراع آخر يتعلق بتشغيل ستائر غرف الاستقبال عن طريق جهاز التحكم عن بعد دائمًا


و الغريب في أمر هدا الشاب الجزائري هو أن كل ما اخترعه و أنجزه على أرض الواقع وجسد بعضه في منزله المتواضع المتواجد في تكسلانت ، كان بإمكانات شبه منعدمة ، بحيث
تتمثل المادة الأولية في لوحات الطباشير وبقايا ألواح خشبية وأسلاك معدنية وبراغي ومسامير الأحدية وأوراق مقوى وغيرها من البقايا التي ترمى يوميًا






************************************************** **************************************


يتبع

و الله اعلم













رد مع اقتباس
قديم 2015-05-01, 18:39   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
إكليل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
علماء ، ادباء ، الشاوية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc