![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
السلفية هي الحق وما سواها باطل ..من عنده إعتراض أو شبهة فليتفضل ونحن في الخدمة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد: لا شك أننا في زمن انقلب فيه المفاهيم واختلت فيه الموازين ,زمن اشتدت فيه غربة الإسلام فعم الجهل وقل العلم وغلب السفهاء وقل العلماء وغدا المعروف منكرا والمنكر معروفا وأصبحت السنة بدعة والبدعة سنة, ونشأ على ذلك الصغير وهرم عليه الكبير فكثرت بذلك الفتن وانتشرت المحن فاختلط الحابل بالنابل فلم يعرف الصاعد من النازل ولم يسلم من هذه الفتن والأهوال والمحن إلا طائفة من البشر لقبهم النبي صلى الله عليه وسلم بالغرباء فطوبى لك أيها السلفي الغريب. فأنت أيها السلفي غريب في عقيدتك غريب في أخلاقك غريب في مظهرك غريب في ليلك ونهار . وقد اقتضت حكمة الله تعالى عز وجل أن كان لهؤلاء الغرباء-جعلنا الله بمنه ورحمته منهم- أعداء وللأعداء أتباع يشيعون ضدهم التهم والأراجيف ويختلقون الكذب والأباطيل فوجد إبليس منهم ضالته فجندهم لخدمته فذاك شيوعي حاقد وهذا رافضي مائق وهذا إعلامي ناهق والآخر صوفي محترق وغيرهم كثير ممن أبو إلا أن يكونوا في جند إبليس وهواة التدليس والتلبيس الذين جعلوا المعتدل متشدد والمتشدد معتدل ,وسو بين الضحية والجلاد , و بيننا وبينهم يوم الميعاد . فمن أجل هذا وذاك أطلب من الإخوة المعترضين أن يأتوا بكل إعتراض على ما ذكرته في العنوان أو أي سؤال أو شبهة وأخوكم في الخدمة. ولا أقصد بالمعترضين من أمثال أولائك الذين((جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ، وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا} عن الاستماع إلى صوت الحق؛ وكأنهم كمن قال الله فيهم {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا}!!. فهؤلاء أرجوا منهم أن لا يدخلوا إلى موضوعي فليس لدي الوقت الكافي لمناقشتهم إنما أقصد الذين يريدون الحقيقة ويطلبون السعادة في الدنيا والآخرة . وقبل أن أستقبل أي سؤال أو اعتراض يجدر بنا أن نحدد المصطلحات لأننا في زمن انقلب فيه كل شيء. أولا:مصطلح السلفية السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً." ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي، مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها. من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونبذ التعصب للأشخاص والأسماء وللافتات. ثانيا:مصطلح(السلفيين): قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم" وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6). فمن عنده أي سؤال أو إعتراض أو شبهة فليتفضل مشكورا لكن بأدب, ولنتذكر أن هذا الأمر دين وليس الأمر مهزلة بل هناك جنة ونار. فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تلبسه علينا فنضل.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) . هذا الحديث رواه مسلم (145) جزاك الله عنا خير الجزاء اخي الفاضل موضع قيم جعله ربي في ميزان حسناتك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() اليك جملة من الشبه......... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() السلام |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أخي في الله وفي ما تقدمه خدمة للمنهاج
و إن كان لنا ما نساعدك به في هذا الموضوع فسنفعل إن شاء الله جزاكم الله خيرا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
لعلك تقصد : خمسة نقاط بخمس نقط كما أرجوا من الأخ جمال أن لايجعل المستجير مستجيرا من الرمضاء بالنار ولست أدري أصلا ما الحكمة من مثل هذا الموضوع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() بارك الله فيك أخي ....شكرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() ![]() ![]() اللهم بارك في كل من يقدم النفع لهذه الأمة و اجمع المسلمين كلهم على كلمة الحق ويقول محدث العصر الإمام الألباني - رحمه الله : هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} . لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" . فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق. والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟ فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟ وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه . فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ] السلفية مع العلم والعلماء: قال ابن القيم رحمه الله عن العلماء:"هم فقهاء الإسلام، ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام خصوا باستنباط الأحكام، وعنوا بضبط قواعد الحلال من الحرام" ومما يعرف به العالم شهادة مشايخه له بالعلم، فقد دأب علماء المسلمين من سلف هذه الأمة، ومن تبعهم بإحسان على توريث علومهم لتلامذتهم، الذين يتبوأون من بعدهم منازلهم، وتصبح لهم الريادة والإمامة فى الأمة، ولا يتصدر هؤلاء التلاميذ حتى يروا إقرار مشايخهم لهم بالعلم، وإذنهم لهم بالتصدر والافتاء والتدريس فهؤلاء يؤخذ عنهم العلم والتلقى، فلا يجدى الأخذ عن الكتب فقط، بل الاقتصار فى التلقي على الأخذ من الكتب بلية من البلايا، وكذا اجتماع الشباب والطلبة على التدارس دون أخذ عن شيخ. والسلفيون يحبون علماءهم ويجلونهم ويتأدبون معهم ويدافعون عنهم ويحسنون الظن بهم ويأخذون عنهم، وينشرون محامدهم، إلا أنهم بشر غير ممصومين، بل يجوز عليهم فى الجملة الخطأ والنسيان إلا أن ذلك لا ينقص من أقدارهم، ولا يُسوِّغ ترك الأخذ عنهم. اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم صل على سيدنا محمد صلوا عليه و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() اذا اجدادك كلهم في النار اذ كلهم لم يكونوا سلفيا بل صوفيين و طرقيين كما نعرف ان الجزائريين كلهم اتباع طرق و متصوفة |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() [quote=tarek2518;1552549]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله لا أدري ما يراد بقول أنا سلفي وماذا تعني هذه الكلمة أصلا في هذا الدين الحنيف؟؟؟ ماأعلمه أن ديننا هو الإسلام ومن كان منه قال أنا مسلم وفقط وله في الكتاب والسنة منهاجا وطريقا السلام عليك و رحمة الله و بركاته اليك هذه الروابط المراد بالسلف والخلف والصحابة والتابعين إلى من زعم أن التسمي بالسلفية بدعة ( ![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||||||
|
![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم بعد:
بداية أعتذرعن تأخري لأسباب طارئة ..... يقول الأخ المستجير-وفقه الله- اقتباس:
ومن المعلوم أن المدعوا سعيد فودة أحد كبار جهمية العصر المعروفين بحقدهم الدفين على أهل السنة وبالطبع أنا لا أتكلم هكذا جزافا بل إليكم بعض الأدلة من كتب سعيد فودة لتعرفوا أن كل الكلام الذي قاله ينطبق عليه وعلى حزبه الخطير: طعنه في السلف الصالح أهل القرون الأولى: قال سعيد فودة في "كاشفه" (ص191):"..... نعم يوجد بعض المجسمة من أهل القرون الأولى أثبتوا لله تعالى الأعضاء والأركان! " طعنه في علماء الحديث قال فودة في "تدعيم المنطق" (ص175) : ( إن الواقع تاريخياً يدلل على أن بعض علماء الحديث كانوا من المجسمة أو من المتأثرين بمنهجهم بشكل عام بل يمكننا الادعاء بسهولة أن كثيرا من الذين تمسكوا بهذا المصطلح كانوا من المنتمين إلى عقائد المجسمة أو من المتأثرين بهم خاصة في القرن الثالث الهجري والرابع وخاصة من الذين انتسبوا إلى مذهب الإمام أحمد ) . طعنه في السلفية قال في "بحوث في علم الكلام" (ص46): وقد ظهر أتباع ابن تيمية أول ما ظهروا تحت اسم الوهابية، ثم بعد زمان غيروا اسمهم في بعض البلاد إلى اسم السلفية، وذلك لأسباب تكتيكية ليتمكنوا من جذب عامة الناس إليهم خاصة بعدما شاع عنهم كثير من الفظائع التي افتعلوها في المسلمين تحت شعار هـذا المذهب. وقال أيضا كما في "غرر الفوائد في علم العقائد" ص102 :- " أمّا المجسّمة السلفيّة فقد اتّفقوا مع المعتزلة على أنّ الكلام لا يكون إلاّ بحرف وصوت، ولكنّهم قالوا إنّ المتكلّم إنّما هو من قام به الكلام، ولهذا فهم مع قولهم بأنّ الحرف والصّوت حادثان، فهم قائلون بأنّ الحرف والصّوت قائمان باللّه تعالى، لأنّه لا ضرر عندهم من قيام بعض الحوادث بذات اللّه تعالى؟! ويظهر للعاقل أنّ مذهب المعتزلة أقرب إلى الحقّ من مذهب المجسّمة، فمذهب المجسّمة مذهب رديء يلزم عنه لوازم كثيرة فاسدة، كالتّجسيم والحدّ وغير ذلك، ممّا ليس هذا موضع تفصيله " الطعن في الإمام الأشعري قال سعيد فودة الجهمي في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41): " وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! " وقال الجهمي أيضا في ( غرر الفوائد في علم العقائد ) ص 31 نسخة وورد :- "وبعد الدّراسة لهذه المرحلة دراسة مدقّقة توصّلت إلى أنّه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتّى وصلوا إلى أطراف التجسيم، والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريّا السّاجيّ المتوفّى سنة 307 هـ، وعنه أخذ الأشعريّ مقالة الحنابلة، وعلى إثر هذا ألّف كتابه الإبانة عن أصول الدّيانة، وألّف بعده كثيرا من الكتب نحو اللّمع، ورسالة إلى أهل الثّغر وغيرها ......." . طعنه في أئمة الإسلام الحنابلة قال في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 13 نسخة وورد :" والذي عليه العلماء أن أهل السنة ليسوا مجسمة ولا مشبهة، ولا يدخل مجسم ولا مشبه في أهل السنة ، ولذلك فإن كثيرا من الحنابلة لا يدخلون في أهل السنة، وكذلك الكرامية فهم قطعا ليسوا من أهل السنة، بل إن بعض فرق الحنابلة أولى بالخروج من أهل السنة من فرق الكرامية........" وقال في "بحوث في علم الكلام" (ص35): ( هذا وصف دقيق للحنابلة في معظم الأزمان, وخاصة في زمان الإمام الأشعري وزماننا هذا فأكثرهم انحرافاً نحو التشبيه والتجسيم، وخدعوا العوام لادعائهم بالقول بظاهر الكتاب والسنة، ومع ذلك فإن انحراف العوام إليهم لا يجوز أن يكون مبرراً للعلماء الراسخين بالتقاعس عن نصرة العقيدة الشريفة . وقال في غرر الفوائد في علم العقائد ص 31 " وبعد الدّراسة لهذه المرحلة دراسة مدقّقة توصّلت إلى أنّه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتّى وصلوا إلى أطراف التجسيم، والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريّا السّاجيّ المتوفّى سنة 307 هـ، وعنه أخذ الأشعريّ مقالة الحنابلة، وعلى إثر هذا ألّف كتابه الإبانة عن أصول الدّيانة، وألّف بعده كثيرا من الكتب نحو اللّمع، ورسالة إلى أهل الثّغر وغيرها ......" وقال بئالجهمي " سعيد فودة أيضا في ( غرر الفوائد في علم العقائد ) ص 21 نسخة وورد :- " فقد علم النّاس أجمعون الحالة التي كان عليها أصحاب الإمام أحمد من التعصّب القاتل والأفكار الضّيقة، ومن محاربتهم لكلّ من يريد إعمال عقله لفهم الدّين أو الدّفاع عنه دفعهم إلى هذا كلّه ما أصابهم من تسلّط المعتزلة في الفتنة المعروفة، وترك هذا في نفوسهم أعظم الآثار بحيث كادوا يرون كلام الإمام أحمد بحدّ ذاته حجّة لا سبيل إلى مخالفتها. ودفعهم نفورهم من الاعتزال وجمودهم عن التفكير إلى الغوص في أوحال المجسّمة، وانتشر فيهم التجسيم حتّى صاروا أئمّة فيه، وصارت لهم مذاهب يدافعون عنها ويعتقدون أنّها هي الحقّ الذي لا امتراء فيه، وصاروا يستدلّون على عقائدهم هذه من جسميّة وحدّ وحركة وحجم وأعضاء ومماسّة وغير ذلك من عظائم، بالأحاديث الموضوعة والضّعيفة بل بكلّ قول فاسد ساقط. وكانوا مستعدّين للقتال من أجل هذه العقائد الفاسدة، وما أكثر ما كان يصير من مقاتلات بينهم وبين المنزّهين من الشّافعيّة وغيرهم ". طعنه في القاضي أبي يعلى وابن قدامة المقدسي وابن الزاغوني وابن تيمية وابن القيم الجوزية و ابن كثير والذهبي قال "الجهمي" ابن فودة – - في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 13 نسخة وورد : " .......... واعلم أن الحنابلة أيضا افترقوا إلى فرق عديدة في ذات الله تعالى، فمنهم المنزهون مثل الإمام أحمد بن حنبل والإمام ابن عقيل والإمام ابن الجوزي وكثير من المتأخرين، ومنهم مجسمة كأمثال القاضي أبي يعلى وابن قدامة المقدسي وابن الزاغوني وابن تيمية وابن قيم الجوزية، ويمكن أن يُدرَج معهم ابن كثير والذهبي مع أنهما ليسا من الحنابلة في الفقه، وتجد كلامهم غير صريح في التجسيم ولكن الخبير يعرف مرادهم، وإنما لم يصرحوا بذلك لعدم تمكنهم في هذا الباب، وأيضا لاختلاطهم بكبار علماء السادة الأشاعرة أهل السنة ".وقال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص12): " لا تظن أيها القاريء أن الحنابلة كلهم مجسمون بل فيهم مجسمة كالقاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وابن قدامة وهؤلاء تجسيمهم أقل من ابن تيمية وابن القيم وغيرهم ". الطعن في المنتسبين للمذاهب الأربعة سبق طعنه في الحنابلة وقال في المنتسبين للأئمة كما في المصدر السابق : " وأما المالكية فقليل منهم مجسم، وكذلك الأحناف ولكن يوجد في هؤلاء معتزلة، وأما الشافعية فيوجد فيهم معتزلة ومجسمة، ولكن نسبتهم قليلة محصورة، وغالبهم من أهل السنة الأشاعرة، ولله الحمد ". الطعن في ابن أبي العز الحنفي والاستهزاء به قال الجهمي سعيد فودة في شرحه على الطحاوية ص 27: ".......... وقد قلد ابن باز في ذلك ابنَ أبي العز الحنفي في شرحه وهذا تلقى هذه الأغاليط عن شيخهم الأكبر ابن تيمية فتنبه ". ووصفه في ص 31 من شرحه المذكور بأنه : " التابع المطيع لابن تيمية وابن قيم الجوزية في شرحه على الطحاوية " الطعن في الشوكاني قال الجهمي سعيد فودة في رسالته " المقتطف في نقد مواضع من كتاب التحف " ص 20 نسخة وورد :- " 1- من الواضح عند من له إلمامٌ في هذا الموضوع أن الشوكاني لا يعرف مذهب المتكلمين على حقيقته، ولا هو يعرف حقيقة مذهب السلف، وذلك واضح مما مرَّ من تعليقات، وواضح أيضا من كتبه الأخرى وتعليقاته على كلمات العلماء المتناثرة في أثناء كتبه. 2- من المعلوم عند من يعرف شيئا عن الشوكاني أنه كان في الأصل زيدي المذهب أي إن مجتمعه الذي عاش فيه على الأقل كان زيديا، تحول عن هذا المذهب إلى شيء آخر زعم أنه هو الذي أوصله إليه اجتهاده، وهذا نسلمه له، أي من حقه أن يتحول إلى المذهب الذي يختاره، ولكن لا نسلم أنه توصل إلى المذهب الحق من دون باقي المجتهدين، الذين لا يذكر الشوكاني إذا ذكروا، خاصة في علم أصول الدين. 3- لا ريب أن أفكار ابن تيمية قد تأثر بها الشوكاني وأثرت فيما يفهمه إذا أطلق لفظ السلف ومذهب السلف، فلا بد أن يكون معتقدا – ولو على وجه التأثر- أن المذهب الذي يدافع عنه ابن تيمية هو مذهب السلف. وأيضا لا بد أن فهمه لمذاهب علماء التوحيد قد تشوه منذ نعومة أظفاره، لأنه تربى على يد مشايخ وأفكار تتبع في أصولها نظرة ابن تيمية، ولا أقول أنه اتبعه اتباعا تاما، ولكن لا بد أن يكون قد حصل في نفسه انجراف وتأييد لما يدعو إليه ابن تيمية، وكذلك لا بد أن يكون قد تولد في نفسه موقف المعاداة للذين يخالفون ابن تيمية في عقائده. ومعلوم تأثر الشوكاني بالمقبلي وابن الوزير والمعلمي وغيرهم، وهؤلاء معلوم أنهم يميلون إلى كثير من أقوال ابن تيمية، وإن خالفوه في أمور، ومن يقرأ كتبهم تتحفز نفسه تلقائيا - إن لم يكن عارفا بمذهبهم - نحو معاداة المتكلمين المخالفين لابن تيمية. اقتباس:
فالسلفيون أخذ دينهم خلفا عن سلف دون انقطاع بخلاف سعيد فودة فإن دينهم ينتهي عند جهم بن صفوان أو المريسي أو فلاسفة اليونان . يقول الإمام اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25): «ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى رأيه يستند إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!)) وقال الشيخ عبد العزيز الريس في كتابه(الحجج السلفية في الرد على أراء ابن فرحان المالكي البدعية) ((عقيدة أهل السنة والجماعة السلفيين عقيدة موروثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأهلها الجامعون للحق كله دون غيرهم؛ لأن سيماهم الاتباع والتحذير من الابتداع، فمعتقدهم هو معتقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه – رضي الله عنهم – وليس لهم رأس وإنما إمامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف غيرهم من الطوائف، فإن رأس الجهمية جهم بن صفوان الذي أخذ معتقده عن الجعد بن درهم، ورأس المعتزلة واصل بن عطاء، ورأس الأشاعرة أبو الحسن الأشعري، ورأس الماتريدية أبو منصور الماتريدي وهكذا… ، وبقي أهل السنة السلفيون هكذا يتوارثون معتقدهم جيلاً بعد جيل، وأمة بعد أمة، مصداقاً لما ثبت في الصحيحين عن معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس".)) انتهى كلامه. فكما ترى كلام شيخك سعيد فودة يكذبه واقع كتب السلفيين القديمة والجديدة ومن المعلوم أن علماء السلفية لا يحصرهم زمان ومكان فمهنهم على سبيل المثال لا الحصر: أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمان بن عوف وسعيد ابن زيد وعائشة وحفصة وأنس وأبو هريرةوأبو موسى وابن مسعود وغيرهم ثم اويس القرني ,وسعيد بن المسيب ,و عروة ابن الزبير, و سالم بن عبد الله بن عمر ,و عبيداالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود,و محمد بن الحنفية , و علي بن الحسن زين العابدين ,و القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق ,و الحسن البصري , ومحمد بن سيرين ,وعمر بن عبد العزيز , ومحمد بن شهاب الزهري ثم أتباع التابعين و على راسهم :مالك بن انس,و الاوزاعي ,و سفيان الثوري ,و سفيان بن عيينة الهلالي ,والليث بن سعد .ثم من تبعهم و على راسهم : عبد الله بن مبارك ,ووكيع ,و الشافعي ,و عبد الرحمان بن مهدي ,و يحيى القطانثم تلاميذهم الذين اتبعوا منهجهم و على راسهم : احمد بن حنبل ,و يحيى بن معين ,وعلي بن المديني ثم تلاميذهم و على راسهم :البخاري , ومسلم ,و ابوا حاتم ,و ابو زرعة ,و الترميذي , وابوا داود ,والنسائي.ثم من جرى مجراهم عبر الاجيال المتلاحقة كابن جرير الطبري ,و ابن خزيمة ,وابن قتيبة الدنيوري,و الخطيب البغدادي ,و ابن عبد البر النمري ,و عبد الغني المقدسي ,و ابن الصلاح ,و ابن تيمية شيخ الاسلام,و المزي ,و ابن كثير ,و الذهبي ,و ابن قيم الجوزية, وابن رجب الحنبلي ,وابن عبد الوهاب وغيرهم وفي عصرنا ابن باديس والبشير الإبراهيمي والزواوي ومبارك الميلي وابن باز والألباني ومباركفوري ومحمد صديق الخان وأبو عبد الباري والعثيمين والوادعي والمدخلي وغيرهم ممن سلك دربهم و اقتفى اثرهم في التمسك بالكتاب و السنة و فهمها بفهم الصحابة رضي الله عنهم الى ان ياتي امر الله,و يقاتل اخرهم الدجال . هؤلاء الذين نعني بهم السلف اهل الحديث . ومنه يتبين الخطا الفادح الذي وقع فيه المخالفون ومن سار على نهجهم من الصحفيون الحاقدون أو الحزبيين المتربصون بغرض التشويه والصد عن دين الله القويم والله الموعد. اقتباس:
ثانيا: الذي عليه أهل السنة السلفيون مخالف لما ذكره سعيد فودة بل إن السلفيون يسخرون طاقتهم في تعليم الناس كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم ممن ترسم خطاهم. يعلمونهم العقيدة الصحيحة السالمة من لوثات الشرك بنوعيه والبدع بأنواعها. يعلمونهم ما يجب إعتقاده في أسماء الله وصفاته على الوجه اللائق به تعالى يعلمونهم السنة الصحيحة في العبادات والمعاملات والسلوكيات والأخلاق. يحذرونهم من البدع سواء أكانت قولية إعتقادية أم فعلية عملية. ويحذرونهم من المعاصي كبيرها وصغيرها. أفليس هذا هو عين الإهتمام بأحوال المسلمين؟ !!وهذا إن تحقق فيستتب الأمن والأمان في أرجاء المعمورة مصداقا لقوله تعالى « وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ » الأعراف96 إن الإهتمام بأحوال المسلمين حقيقة لا يعدو أهل السنة , أما أهل الإفتراء من أهل البدع فأين إهتمامهم بالمسلمين؟ وهم إن نعقوا بخطبة أو خطبتين من فوق المنابر فما ذلكم إلا لأغراض حزبية أو كما يقال :ذر الرماد في العيون ليتسنى لهم ابتزاز الأموال من الناس باسم التبرع للمجاهدين تارة وتارة بإسم فقراء الحارة وهكذا وهذا الكلام وإن كان مرا ولكن كما قيل : (الحق قد يكون مرا)). اقتباس:
وهذا العلامة ربيع يؤلف كتاب(أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية) دفاعا منهم عن أهل الحديث السابقين واللاحقين . وهناك كتب سلفية في بيان عقيدة الأئمة الأربعة وعلماء القرون المفضلة فمثل هذه الدعاوي لا تثبت على قدم وساق بل كتب السلفيين عكس ما قاله فودة. اقتباس:
وللرد هذا الكلام نورد أقوال أهل العلم السلفيين حتى يتبين برائتهم من هذا الأصل قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) : « فليس كل مخطيء كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى . وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) : « وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط ؛ حتى :تقام عليه الحجة , وتبين له المحجة , ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا : بعد إقامة الحجة ,وإزالة الشبهة » انتهى . قال شيخنا محمد أمان جامي رحمه الله" وعلى كل حال فإن أهل العلم يفرقون بين التكفير العام، وبين تكفير شخص معين، والتكفير العام يطلق فيقال: كل من ارتكب شيئاً من المكفرات كإنكار الصفات مثلاً فهو كافر ويعتبر هذا قاعدة للتكفير. أما التكفير المعين فيختلف باختلاف أحوال الأشخاص، وما يقوم بنفوسهم مما يستدل عليه بالقرائن والسياق، فليس كل مخطئ ولا مبتدع ولا ضال كافراً عند أهل السنة.)من كتاب الصفات الإلهية وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) : « ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى . وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - ( الباب المفتوح 3/125 ، لقاء 51 ، سؤال 1222 ) : « كلّ إنسان فعل مُكفِّراً فلا بدّ ألاّ يوجد فيه مانعٌ من موانع التكفير . . . فلا بدّ من الكفر الصريح الذي لا يحتمل التأويل . فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يُكفَّر صاحبُه وإن قلنا أنه كُفرٌ ؛ فيُفرَّق بين :القول والقائل وبين الفعل والفاعل , قد تكون الفعْلةُ فِسقاً ولا يُفسّق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه ,وقد تكون كفراً ولا يُكفّر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره , وما ضرّ الأمة في خروج الخوارج إلا هذا التأويل . . . ربما يفعل الإنسان فعلاً فِسقاً لا شكّ فيه لكنه لا يدري . فإذا قلتَ يا أخي هذا حرام . قال : ( جزاك الله خيراً ) , وانتهى عنه . إذاً : كيف أحكم على إنسان أنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة ؟ فهؤلاء الذين تُشير إليهم من حكام العرب والمسلمين :قد يكونون معذورين لم تتبيَّن لهم الحجة ,أو بُيِّنتْ لهم وجاءهم من يُلبِّسُ عليهم ويُشبِّه عليهم » انتهى . أما مسألة التبديع فكيفي أن نورد كلام أحد كبار العلماء السلفيين في هذا العصر قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي : من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير ، وإن كان حياً فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه فإن أصر فيبدع. قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: ((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43]. وعلى كل حال لا يجوز إطلاق اشتراط إقامة الحجة لأهل البدع عموماً ولا نفي ذلك والأمر كما ذكرت. فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم، وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا. وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق الأمور التي أبغضها الله وحذّر منها، وحذّر منها الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- والصحابة الكرام والسلف الصالح، وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودّة والأخوة فيما بينهم الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله –صلى الله عليه وسلم).من موقع الشيخ حفظه الله ورعاه وبهذا البيان الساطع والبرهان الواضح تتهافت شبه أعداء الدعوة السلفية من انهم يكفرون المسلمون بالإطلاق أو يبدعونهم بالإطلاق. بيان هيئة كبار العلماء : في ذم الغلو في التكفيـر وما ينشأ عنه من أثر خطيرhttps://islamqa.com/ar/ref/92785 ضربني وبكى سبقني واشتكى: 1-تكفير خلفاء بني أمية وبني العباس:قال سيد قطب : بعد حكايته خطبتين مكذوبتين على معاوية رضي الله عنه ـ والمنصور قال بعدهما ـ: ( وبذلك خرجت سياسة الحكم نهائياً عن دائرة الإسلام وتعاليم الإسلام ) [ العدالة ص 167 - 168]. 2-تكفير البشرية أجمع:قال سيد قطب ![]() -وقال سلمان العودة هداه الله - في شريطه "الأمة الغائبة" : " فالشعوب الإسلامية تعيش في وادٍ، وحكامها يعيشون في وادٍ آخر، لأنهم لا يعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها ولا يمثلون حقيقة الدين الذي تنتسب إليه ... ويؤسفني جداً أن أقول في مقابل ذلك هناك دول قامت على أساس قناعة الناس بها، فكانت راسخة عميقة ممكنة. أما دولة الإسلام التي تحكم المسلمين منذ عهد الخلافة الراشدة، فهذا أمر واضح لا يحتاج إلى بيان. فقد ظلت دولة الخلافة قائمة قروناً طويلة تزيد على ثلاثة عشر قرناً من الزمان، تحميها القلوب قبل الأيدي، وتحميها الدعوات قبل المعارك والضربات. أما في واقعنا اليوم، فالمؤسف أن الأمثلة التي تتجه إليها الأنظار غالباً هي أمثلة غير إسلامية". 3-تكفير المستخف بالمعصية:قال سلمان العودة في شريط "جلسة على الرصيف " في مُغَنٍّ يجاهر بفسقه: " هذا لا يَغفر الله له! إلا أن يتوب؛ لأن النبيّ حكم بأنه لا يُعافَى " كلّ أمتي معافى " ...! لأنهم مرتَدُّون بفعلهم هذا!!... هذه رِدَّة عن الإسلام!! هذا مخَلَّد ـ والعياذ بالله ـ في نار جهنم إلا أن يتوب!! لماذا؟ لأنه لا يؤمن بقول الله : {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّه كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً}؛ بالله عليكم! الذي يَعرف أنّ الزنى حرام وفاحشة ويُسخط الله، هل يفتخر أمام الناس؟! أمام الملايين أو فئات الألوف من الناس؟! ... لا يَفعل هذا مؤمن أبدا! ...". 4-تكفير الحكام والدول: وقد ألف شيخ الخوارج أبي قتادة المقدسي كتاب بعنوان(الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية) شحنه بالتكفير وإستعمل فيه شبخ الخوارج القدماء في تكفير الحكام والعلماء ,وقد تصدى لهذا الكتاب الشيخ عبد العزيز الريس في كتابه(تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد) وكذلك الشيخ أسامة العتيبي في عدة مؤلفات فخاب وخسر ولله الحمد والمنة. التكفير الأشعري: أما التكفير عند الأشاعرة فحدث ولا حرج فقد صرح كبارئهم وأقطابههم بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر, وبعضهم خففها فقال: هو أصل الضلالة. قال السنوسي في "شرح الكبرى": وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق هو الكتاب والسنة, ويحرم ما سواهما؛ فالرد عليه أن حجتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي, وأيضاً فقد وقعت فيهما ظواهر من اعتقدها على ظاهرها كفر عند جماعة وابتدع. ويقول أيضا: أصول الكفر ستة فذكر خمسة. ثم قال: سادساً: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية!. السقاف يعتقد أن فاعل الكبيرة مخلد في النار !! نقل السقاف عن الغزالي أنه قال : (( وأن يؤمن بإخراج الموحدين من النار بعد الانتقام حتى لا يبقى في جهنم موحد بفضل الله تعالى فلا يخلد في النار موحد )) . قال السقاف معلقا على قوله : (( قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء : أخرجه ذلك البخاري ومسلم : والحقيقة أن هذه المسألة تحتاج إلى إعادة بحث وتحقيق لا سيما أن السادة الزيدية والمعتزلة والإباضية ذهبوا إلى أنه لا يخرج من النار أحد دخلها )) ([1]) . وقال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (129 ) : (( وأختم هذه النقطة بتأكيد أن في هذه الآية وغيرها من آي القرآن الكريم دليلا للمعتزلة وغيرهم في أن صاحب الكبيرة مخلد في النار ـ وليست المسألة على هواك وكما يريد مزاجك ـ )) . وقال السقاف في تعليقه على (( الإبانة )) ص ( 62 ) : (( شفاعة الرسول للمذنبين إن لم يكونوا من أصحاب الكبائر فلا بأس بها وأما المجرمين ([2]) من أصحاب الكبائر فلا يشفع لهم )) . السقاف يرى أن المجسمة كفار والمجسمة عنده هم أهل السنة: قال حسن السقاف في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص (713 ) : (( المسألة السابعة : اعلم بأننا لا نوافق بعض المتأخرين من الفقهاء على أشياء ذكروها في باب الردة لمخالفتهم للنصوص أولا ، ولأئمة مذاهبهم ثانيا ، وللمتقدمين ثالثا ، ولأن أقوالهم لا تعتبر نصوصا شرعية لا يمكن مخالفتها رابعا . ومن تلك المسائل قول بعضهم بأن المجسمة مبتدعة لكنهم غير كفار، وهذا خطأ محض لا يوافقون عليه البتة ، والصواب القول بتكفير المجسمة كما قال الإمام النووي في شرح المهذب (4/253 ) )) . السقاف يرى أن كل من نطق بكلمة الكفر فهو كافر قال حسن السقاف في (( صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص ( 707 ) : (( يخطئ بعض الناس الذين ينسبون أنفسهم للعلم فيقول أحدهم عن قول كفري : نعم أوافقك على أن هذا الأمر كفر ، ولكن نقول : هذا كفر ولا نكفر صاحبه !! )) |
||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
بل السلفية دين محمد صلى الله عليه وسلم بصفاءه ونقاءه فيدخل فيه الباطن والمظهر ..العقيدة والعمل..السلوك والعبادة. أما تقاليد العرب فهذه مردها إلى العرف بارك الله فيك وكلامنا عن السلفية لا عن الثياب فأرجوا الكلام في صلب الموضوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
لعل هذه الفتوى تجيب عن تساؤلاتك سئل العلامة الهمام محمد بن ناصر الدين الألباني -رحمه الله- : "لماذا التسمي بالسلفية ؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟ الجواب : إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع ؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية : فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري ، ونعم السلف أنا لك " .ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف ، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى ، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع : وكل خير في إتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلفولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول : (لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي ) وكأنه يقول : (لا يجوز أن يقول مسلم : أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك) . لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح ، وعلى رأسهم النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه -صلى الله عليه وسلم- : "خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق . والذي ينكر هذه التسمية نفسه ، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟ فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً ، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً ؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة ، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة ، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك ، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون ، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟ وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينتسب إلى العصمة - على وجه العموم - وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه . فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه . . . ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : (أنا سلفي) " . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||||
|
![]()
|
||||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc