(.(.( قصة ... وعبره...! ).).)

[عوني محمد الهادي]

[align=center]....
....
....
....
....
....
كعادته ذهب إلى مضجــعه لينام .. وضع رأسه ونام بســـم الله ، وبعد فترة اسـتيقـظ يريد شــيئاً ما وجد الغرفة مظــلمة ..

توجه إلى مكبس النور ليضيء الغرفــة ويبدد هذا الظــلام . ضغط على المكبــس ولكن لم يضيء له النـــور .
تبــادر إلى عقـله أن التيار الكهربائي مقطــوع . إذن ليحضر شمعــة تبـدد هــذا الظــلام ....
ذهب وهو يتحسـس الطريق إلى المطــبخ أخذ بالعـود ليشعل الشـمعة ولكن العود لم يشــتعل !!
رمى به وكــرر العملية أكثر من مرة وفجـــأة !


أحس بحــرارة النـــار تلسع إصبعه ياإلهــــي لقد فقــدت بصـري ! !
تبين له أن هـذه الظـلمة لم يكن سـببـها انقـطاع التيـار الكهربائي إنما انقطاع نــور بصـره ، ففجأة لم يعد يبـــصر !!


أخــي تخيــّل نفسـك أنك هذا الشاب .... وأنتي اختــي تخيلي نفسك محله

فما الذي كنت تمـــنيته ؟
إن كنت ذا لب سليـــم _ أنا أقول لك : تمنيت لو قلـبت ناظريــك في كتاب الله وكنت ممن حفـظتــه قبل أن يذهب بصرك ...
لتمــنيت لو قلـبت بصرك في آيـــات الله وفي خلـق الله وملكوتــه وسبــّحتَ واستشـعـرتَ عـظمـته وجـبـروتــه ...
لتمنيت أن غضضت بصرك عن المحــرم .. لتمنيت أن لم تحــدق بناظريك في المسلســلات والفـنانيــن والفــنانات والمجلات الهابطـة ( ومجلات الأزيــاء )

...لتمنيتِ أختــي أن لم تـبدي عيـنيك من خلال النـــقاب للرجال الأجانب وهي مكتمــلة في أبهــى وأجمـل صورة تحدق بناظريـك فيهم وتتبادليــن معهم النـظرات متجاهلة
قوله تعــالى : (" ولايبـديـن زينـتـهـن ")
لتمنيت أن حجبت هاتيــن العينيــن الجميلتيـن التي أنعم الله بها عليك عن الذئــاب المسعـورة من الرجال قـليـلي المـروءة
لتمنيت ان لم تعصي الله بهذه النعمة التي انعمها وهي نعمة البـــصـر.....



وانت أخـــي الشاب :
لتمنيت ان لم تنظر وتقـلب بصرك في النساء الأجانب ولتمنيت ان لو غضضت بصرك عنهـن...
قال تعالى (" وقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ")
لتمنيت أن لم تعصي الله بهذه النعمة التي انعمها عليك ...
نعم لاتعصي الله بنـعـمـه
واحمد الله عليها واطعه على احسن حال واكمل وجه




اللهم أعمي ابصارنا عن النظر للحرام
اللهم ارشدنا وأرشد أبصارنا إلى طريق الحق والصواب
واجعلنا شاكرين لك ذاكرين يارب العالمين ...



,,, وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالميــن ,,,[/align]