عواطف مشفرة

[عابد لله]

كثيرا ما نود قول شيء ولكننا نخشى قوله رغم أنه ليس فيه قدح ولا ذم ولا قذف ولا تقريع وقد لا يعدو أن يكون لوم وعتاب أو ألم يحرق القلب ونحجم عن البوح به. في هذا الموضوع أود أن يضع كل منكم موضوعا مشفرا وعلى الأخوة والأخوات ان يفكوا الشفرة وطبعا لا يساعدهم صاحب الموضوع إلا بعد 3 أيام ليخبرنا بمدى قدرة الأعضاء على القراءة من ورقة بيضاء لأن القراءة بين السطور أصبحت من الماضي. وإليكم محاولتي:
يحكى أن رجلا حرم الذرية وكان بالبادية ولديه قطيع أغنام. فاقترحت عليه أخته التي رزقت بالكثير من الأطفال أن تعطيه احد اولادها ليتخذه ولدا. وفعلا كان له ذلك. وكان الولد قرة عينه ونور بصره فلا يرفض له طلب. كبر الولد وبلغ سن المراهقة وفي يوم من الأيام وبينا هو يرعى وجد جرو ذئب. فاحضره إلى الخيمة وقرر أن يربيه فرفض خاله ولكنه امام إصرار الولد على ذلك قبل به. فكان الجرو يرضع حليب النعاج ولما بدا يكبر راح يلاعب الخراف فيخنقها. فاغتاظ الرجل وطلب من الولد أن يرمي الجرو لكنه رفض وهدد خاله إن رمىى الجرو ان يترك الخيمة ويذهب عند والدته. فقال له خاله : خذه واذهب إلى الجحيم أنت وإياه".