تحوّل قرار تجميد الإضراب الذي أعلن عنه المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إلى الرشق بالحجارة بين مؤيدي القرار والرافضين له، حيث شهدت ولاية البليدة تراشقا خطيرا تسبب في تعرّض سيارة عضو المكتب الولائي إلى التخريب. وجاءت هذه الحادثة بعد القرار المفاجئ الذي خرج به «الكناباست» من دون استشارة القاعدة العمّالية وقراءة التقارير الولائية مثلما كان يقوم به سابقا، وهو الأمر الذي ساهم في نزيف داخلي لم تشهده النقابة من قبل حيث استقال العديد من الأعضاء بسبب قرار النقابة غير المسؤول. وما أثار من حفيظة العمّال وتقديم استقالة جماعية هو قرار «الكناباست» بالتنازل عن مطلب الترقية الآلية وتعويضه بمسابقة من أجل الترقية إلى منصبي أستاذ رئيسي وأستاذ مكوّن. هذا وقد عرفت القاعدة العمّالية تذمرًا شديدًا بسبب عدم الرجوع إلى المجالس الولائية وهذا ما يبين بأن هناك شيئا أحيك ضدّهم بتواطئ ممثليهم مع الوزارة، وردّد البعض بأن هناك حركة تصحيحية بدأت تطفو في السطح من أجل تغيير القيادات التي فشلت في الحفاظ على لحمة النقابة حسبهم.
https://www.ennaharonline.com/ar/alge...%B3%D8%AA.html