ضعفنا في الولاء و البراء و الدفاع عن الدين..... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ضعفنا في الولاء و البراء و الدفاع عن الدين.....

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-31, 16:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي ضعفنا في الولاء و البراء و الدفاع عن الدين.....

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله و كفى، و صلى الله و سلّم على نبيّه المصطفى، و على آله و صحبه و من لآثاره اقتفى، و بعد:

مما هو معلوم عند جميع المسلمين أن الدين ثلاث مراتب إسلام و إيمان و إحسان و هي من جهة العموم على حسب ما ذكرت من حيث الترتيب، و الإسلام هو ( الاستسلام لله بالتوحيد و الانقياذ له بالطاعة و البراءة من الشرك و أهله) و يلحق بالشرك البراءة من أهل البدع و المحدثات. و الناس درجات على حسب تحقيقهم لدرجة الإسلام و درجة الإيمان و منزلة الإحسان
و مما هو مقرّر تقريرا بينا ظاهرا في ديننا أن قطب رحى الإسلام هو (الولاء و البراء) و مما هو مؤكد أشدّ التأكيد أنه ((لا ولاء إلاّ مع براء) و لن يستقيم ولاء من دون براء. و أصل الولاء الحب و النصر و التأييد و أصل البراء الكره و البغض و العداوة.

و لقد فرّط فئام من الناس في هذا الأصل الأصيل و الركن المتين، فضعفت عقيدة الولاء و البراء في قلوب الكثيرين فدابوا و انصهروا فلم يحاربوا البدع و المحدثات و لم ينكروها و من سلم منهم من الانصهار لم يسلم من التميّع و قد عصفت به ريحه. فرأينا مجتمعات بالكاد تفرق فيها بين ما هو سني و ما هو بدعة و ضلالة لقلة الدعاة إلى السنة المحاربين للبدع و المحدثات و من دعا منهم إلى سنة فنجده يولي الدبر أمام المبتدعة المولدون المحدثون.....و عمدوا و قصدوا هدم تلك الدعامة العظيمة التي بناها القرآن و أحكم بنيانها و استند إليها الرسول صلى الله عليه و على آله و سلّم و الصحابة و التابعون و تابعيهم بإحسان....تلك الدعامة هي التصفية و التربية، و التخلية و التزكية، و التعليم و الردّ على المخالف....الولاء و البراء




قصدت نقاش هذا الموضوع الذي عمت به البلوى بل هو آكد أركان الدين و كلمة التوحيد هي كلمة الولاء و البراء لمعرفة سبب ضعف المسلمين في عقيدتهم و في الولاء و البراء


فما الذي تعرفه عن الولاء و البراء، و لماذا ضعفنا فيهما








 


قديم 2009-08-31, 18:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محـ العاصيمي ــمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محـ العاصيمي ــمد
 

 

 
الأوسمة
مميزي المجلة الاقتصادية - الرتبة الثانية - وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

"لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"

ولي عودة بإذن الله









قديم 2009-09-01, 11:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
كمال الاسلام
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية كمال الاسلام
 

 

 
الأوسمة
المركز الثالث في مسابقة التميز في رمضان وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


للاسف اخي صالح الكثير منا لا يعرف عنها شيأ

وهذا للساسية المنتهجة في البلد الذي نحن فيه

حيث لا يعلمونا شئ من هذه الامور لا في الابتدائي ولا المتوسط ولا الثانوي

بل يعرفها الى من اختار تخصص الشريعة او من اراد تعليم نفسه

وبقى التعليم الديني في هذا البلد يدور حول كيفية الوضوء ومقدار الزكاة و وقت الصوم

وجزاك الله خيرا على تنوير قلوبنا









قديم 2009-09-02, 02:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بوبكر28
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بوبكر28
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلااااااااااااااام

صحا صيامك

ولله الحمد للكعبة رب يحميها ... ولو خولنا لانفسنا حمايتها لضاعت و ضعنا منذ زمن
وهذا لا يعنى منا النوم والبكاء على الاطلال
الحمد لله نسعى ونحاول ونجاهد من اجل ذلك ولو اننا الضعفاء










قديم 2009-09-02, 09:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سئل فضيلة الشيخ: عن الولاء والبراء؟
فأجاب - رحمه الله- بقوله: البراء والولاء لله سبحانه أن يتبرأ الإنسان من كل ما تبرأ الله منه كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ: (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً) وهذا مع القوم المشركين كما قال سبحانه: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله) فيجب على كل مؤمن أن يتبرأ من كل مشرك وكافر. فهذا في الأشخاص.
وكذلك يجب على المسلم أن يتبرأ من كل عمل لا يرضي الله ورسوله وإن لم يكن كفراً، كالفسوق والعصيان كما قال سبحانه: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون).
وإذا كان مؤمن عنده إيمان وعنده معصية، فنواليه على إيمانه، ونكرهه على معاصيه، وهذا يجري في حياتنا، فقد تأخذ الدواء الكريه الطعم وأنت كاره لطعمه، وأنت مع ذلك راغب فيه لأن فيه شفاء من المرض.
وبعض الناس يكره المؤمن العاصي أكثر مما يكره الكافر، وهذا من العجب وهو قلب للحقائق، فالكافر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ويجب علينا أن نكرهه من كل قلوبنا (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). (يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين . فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصللمطيع وإن عظمت معصيته قوله تعالى فيمن قتل مؤمناً عمداً - (فمن عُفِيَ له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان). فجعل الله القاتل عمداً أخاً للمقتول مع أن القتل ـ قتل المؤمن عمداً ـ من أعظم الكبائر وقوله تعالى في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما). إلى قوله: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم). فلم يخرج الله الطائفتين المقتتلتين من الإيمان ولا من الأخوة الإيمانية.
فإن كان في الهجر مصلحة أو زوال مفسدة بحيث يكون رادعاً لغير العاصي عن المعصية أو موجباً لإقلاع العاصي عن معصيته كان الهجر حينئذٍ جائزاً بل مطلوباً طلباً لازماً أو مرغباً فيه حسب عظم المعصية التي هجر من أجلها. ودليل ذلك قصة كعب بن مالك وصاحبيه ـ رضي الله عنهم ـ وهم الثلاثة الذين خلفوا فقد أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم، بهجرهم ونهى عن تكليمهم فاجتنبهم الناس، حتى إن كعباً - رضي الله عنه -دخل على ابن عمه أبي قتادة - رضي الله عنه -وهو أحب الناس إليه فسلم عليه فلم يرد عليه السلام. فصار بهذا الهجر من المصلحة العظيمة لهؤلاء الثلاثة من الرجوع إلى الله - عز وجل - والتوبة النصوح والابتلاء العظيم ولغيرهم من المسلمين ما ترجحت به مصلحة الهجر على مصلحة الوصل.
أما اليوم فإن كثيراً من أهل المعاصي لا يزيدهم الهجر إلاّ مكابرة وتمادياً في معصيتهم ونفوراً وتنفيراً عن أهل العلم والإيمان فلا يكون في هجرهم فائدة لهم ولا لغيرهم.
وعلى هذا فنقول: إن الهجر دواء يستعمل حيث كان فيه الشفاء، وأما إذا لم يكن فيه شفاء أو كان فيه إشفاء وهو الهلاك فلا يستعمل.
فأحوال الهجر ثلاث:
إما أن تترجح مصلحته فيكون مطلوباً.
وإما أن تترجح مفسدته فينهى عنه بلا شك.
وإما أن لا يترجح هذا ولا هذا فالأقرب النهي عنه لعموم قول النبي، صلى الله عليه وسلم: "لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة".
أما الكفار المرتدون فيجب هجرهم والبعد عنهم وأن لا يجالسوا ولا يواكلوا، إذا قام الإنسان بنصحهم ودعوتهم إلى الرجوع إلى الإسلام فأبوا، وذلك لأن المرتد لا يقر على ردته بل يدعى إلى الرجوع إلى ما خرج منه فإن أبى وجب قتله، وإذا قتل على ردته فإنه لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين، وإنما يرمى بثيابه ورجس دمه في حفرة بعيداً عن المقابر الإسلامية في مكان غير مملوك.
وأما الكفار غير المرتدين فلهم حق القرابة إن كانوا من ذوي القربى كما قال تعالى: (وآت ذا القربى حقه) وقال في الأبوين الكافرين المشركين: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي).


وسئل أيضاً: عن حكم موالاة الكفار؟
فأجاب بقوله : موالاة الكفار بالموادة والمناصرة واتخاذهم بطانة حرام منهي عنها بنص القرآن الكريم قال الله تعالى : (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين) وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً) وأخبر أنه إذا لم يكن المؤمنون بعضهم أولياء بعض والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ويتميز هؤلاء عن هؤلاء، فإنها تكون فتنة في الأرض وفساد كبير.
ولا ينبغي أبداً أن يثق المؤمن بغير المؤمن مهما أظهر من المودة وأبدى من النصح فإن الله تعالى يقول عنهم- (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء).ويقول سبحانه لنبيه -ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) والواجب على المؤمن أن يعتمد على الله في تنفيذ شرعه، وألا تأخذه فيه لومة لائم، وألا يخاف من أعدائه فقد قال الله تعالى: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) وقال تعالى : (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين).
وقال سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم)

تقبل مروري أخي










قديم 2009-09-02, 13:02   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حمـ 0418 ــزة
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية حمـ 0418 ــزة
 

 

 
الأوسمة
وسام التميّز بخيمة الجلفة وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

كيف حالك اخي صالح

اطلت الغياب عنا
انا اقولها و اكررها دائما
ماذا نملك في الجزائر و مادا نتظر من خريجي الزوايا

رمضان كريم
سلام










قديم 2009-09-02, 14:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed esc مشاهدة المشاركة
"لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"

ولي عودة بإذن الله
نعم ما فعلت أخي محمد إذ ذكرت (محكمة ) من كتاب الله مبينة للأصل العظيم الذي ذكرته و لقد دلت الاية دلالة بينة واضحة - كما قال العلماء - على أن كوالاة الله و رسوله و المؤمنين لا تجتمع مع موالاة الكفار في قلب مؤمن و ذلك أن الله نفى وجود قوما يؤمنون به يوادون الكفار و المودة هي الحب الخالص و و الحب يرجع الى معنى الموالاة

و كما هو مقرر عند الأصليين و غيرهم من اهل اللغة أن (النكرة اذا سلط عليها نفي فغنها تعم) و النكرة في الآية هي لفظة (قوما ) و المصدر المستكن في الفعل المضارع ففي الآية عمومان عموم من جهة نفي الوجود و عموم من جهة ان قوما نكرة سبقت بنفي

فالايمان الصحيح السليم يستلزم منابذة الكفار و المشركين و الروافض و كرههم و بغضهم و لا يكون في القلب مقدر قلامة من حبهم و ودهم و الدفاع عنهم و عن عقائدهم و تأويلها بما لا تحتمله


بارك الله فيك اخي محمد و جزاك الله خيرا و شكر لك تواصلك معنا و ننتظر اطلالاتك المشرقة









قديم 2009-09-02, 14:36   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kamel alg مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


للاسف اخي صالح الكثير منا لا يعرف عنها شيأ

وهذا للساسية المنتهجة في البلد الذي نحن فيه

حيث لا يعلمونا شئ من هذه الامور لا في الابتدائي ولا المتوسط ولا الثانوي

بل يعرفها الى من اختار تخصص الشريعة او من اراد تعليم نفسه

وبقى التعليم الديني في هذا البلد يدور حول كيفية الوضوء ومقدار الزكاة و وقت الصوم

وجزاك الله خيرا على تنوير قلوبنا
صدقت اخي كمال فهم يسعون لتضييع العلم و طمس معالمه و تغيير رسومه و نشروا بين الناس مبادئ و اصول العلمانيين كــــــ (الحب و الود في الانسانية) و (العيش في عالم مسالم لا جهاد فيه و لا دعوة للدين و انما كل حر فيما يختار) و انه (من ارتد فلا شيء عليه لحرية الدين) و خلطوا بين الحرية و لا اكراه ......

اشادوا بالصوفية و القبوريين و فعكفوا عن اضرحة الاوليات و اراقوا الدماء و نذروا و صرفوا جميع انواع العبادات عندها لغير لله

نفروا من دعوة التوحيد و عقيدة الولاء و البراء بدعوى انها تفرق بين الناس

و غير ذلك كثير و كثير مما لا يحصر - بعد شق الانفس - الا في الأسفار الكبار

و نسال الله صالحنا و صلاح جميع المسلمين


و بارك الله فيك اخي كمال و جزاك خيرا و شكر لك









قديم 2009-09-02, 14:39   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed8517 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلِل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :






فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثَاتُها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

أخي الكريم صالح لقد كان لأهل العلْم كلام كثير في باب الموالاة - الولاء - والبراء يتراوح بين المقل والمكثر والاجمال والتفصيل ... فجأتك ببعض ما طلبت



تعريف الموالاة :
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "‏(‏الولاية)‏ ضد العَداوة، وأصل الولاية المحبَّة والقُرب وأصل العداوة البغض والبعد وقد قيل‏:‏ إنَّ الولي سُمِّي وليًّا من موالاته للطاعات أي: متابعته لها، والأول أصَحُّ، والولِيُّ: القريب، فيقال‏:‏ هذا يلي هذا؛ أي: يقرب منه‏،‏ ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -:‏ ‏((ألحقوا الفرائض بأهلِها، فما أبقت الفرائض فَلأَوْلَى رجلٍ ذَكَر)) أي: لأقرب رجل إلى الميت‏

و ولي الله هو الموافق المتابع له فيما يحبه ويرضاه ويبغضه ويسخطه ويأمر به وينهى عنه - ومن أجل هدا كان المعادي لوليه معاديا له كما قال الله تعالى‏:‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ}فمَن عادى أولياء الله فقد عاداه، ومَن عاداه فقد حارَبَهُ، فلهذا قال‏:‏ ((ومَن عادى لي وليًّا، فقد بارَزَنِي بالمُحَاربة))



ومن الصور المتعددة للموالاة :

* الحب والمودة والدليل قال تعالى: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}

يقول ابن تيميَّة - رحمه الله -: "ونظائر هذا في غير موضعٍ من القرآن، يأمُر - سبحانه - بِمُوالاة المؤمنين حقًّا، الذين هم حِزْب الله وجُنده، ويُخبر أنَّ هؤلاء لا يُوالون الكفُّار، ولا يوادونهم".

يقول ابن رجب - رحمه الله -: "فأولياءُ الله تجب موالاتهم، وتحرم معاداتهم، كما أنَّ أعداءه تجب مُعاداتهم، وتحرم موالاتهم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} وقال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}




* النصرة والانتصار والدليل قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، وقال سبحانه: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}.

وعن جبير بن مطعم - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس منَّا مَن دعا إلى عصبيَّة، وليس منَّا مَن قاتَلَ على عصبيَّة، وليس منَّا مَن مات على عصبيَّة))

- وارجع هنا الى نقطة مهمة انه ادا دكر دليل من قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ماكان لنا رده ... تعصبا لشخص فان اخدتكم العصبية لفلان اوعلان فانها تأحدنا العصبية لله ورسوله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به - حديث صحيح



وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن خَرَج من الطاعة، وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهليَّة، ومَن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبيَّة، أو يدعو إلى عصبيَّة، أو ينصر عصبية فقُتل، قُتل قتلة جاهلية)).




* الاتباع والدليل قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ}.

كل ماسبق قد دل على حرمة الموالاة والولاء لغيرالمسلمين ومما أخبرنا به الصادق الامين من اخبار ما يكون في اخر هده الامة الولاء لغير المسلمين من اليهود والنصارى وقد حدرنا من دلك قبل وقوعه
فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لتتبعُنَّ سنن مَن كان قبلكم، شبرًا بشِبْر، وذراعًا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه))، قُلنا: يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: ((فمَن؟))، وفي الحديث: ((مَن تَشَبَّه بقوْمٍ فهو منهم)).

يقول ابن تيميَّة - رحمه الله -: "فالمشابَهة والمُشارَكة في الأمور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الأمور الباطنة".
ويقول - رحمه الله -: "إنَّ المُشَابَهة في الظاهر تورِّث نوعَ مودة ومحبة وموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابَهة في الظاهر وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة" فإذا كانت المشابَهة في أمور دنيويَّة تورث المحبة والموالاة فكيف بالمشابهة في أمور دينية؟ فإنها تؤدي إلى نوع من الموالاة أكثر وأشد والمحبة والموالاة لهم قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ}
وقال تعالى فيما يذم به أهل الكتاب: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَكَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}

فبين - سبحانه وتعالى - أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأنَّ عدم اللازم يقتَضِي عدم الملزوم.

وقال- الله تعالى :{لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

فأخبر - سبحانه - أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرا ....


يقول ابن كثير "وقوله تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ}؛ أي: شك، وريب، ونفاق، {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ}

أي: يبادرون إلى موالاتهم ومودتهم في الباطن والظاهر



ومن مظاهر الموالاة :

مظاهرة الكافرين وإعانتهم وإفشاء أخبار وأسرارالمسلمين وكشْف عوراتهم لأعداء الدين والفرح لِمصاب المسلمين والحزن لنصرهم والسعي لهزيمتهم بالقلَم والمال والنفس والدعوة إلى خلْع رابطة الولاء الديني وجعل الولاء على أُسُس عرقية مثل: الوطنية والقومية والفرعونية

قال الشيخ الشِّنقيطي - رحمه الله -: "ومن هدْي القرآن للتي هي أقوم: هدْيه إلى أنَّ الرابطة التي يجب أن يعتقد أنها هي التي تربط بين أفراد المجتمع وأن يُنادى بالارتباط بها دون غيرها إنما هي دين الإسلام لأنه هو الذي يربط بين أفراد المجتمع حتى يصير بقوة تلك الرابطة جميع المجتمع الإسلامي كأنه جسَد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعَى له سائر الجسد بالسهر والحمى". كما أخبر رسول الله في حديثه


ومنها أيضا - مظاهر الولاء - الدعوة إلى زمالة الأديان ورفْع شِعار: "الدِّين لله، والوَطَن للجميع" ليذوب معنى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، و((المسلم أخو المسلم))، ومن ذلك: التجمُّع تحت أحزاب وكيانات تشترط أن يكون الاجتماع لا على أساس الدين كالماسونية ونوادي الروتاري والليُونز أو أحزاب سياسية تفصل الدين عن السياسة كالعلمانية وشعارهم: "لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة".

وهل لنا غير دين الاسلام ؟؟؟؟



ومنه أيضا دعوى تقديم الواجب الوطَني على الواجب الديني فإذا تعارض عندهم الدين والوطنية قدم ما فيه مصلحة للوطن - كبعض الاحزاب المنتشرة هنا وهناك والتي صرحت جهارا نهارا انهم مع الدين فان اعترض الدين مبادئ احزابهم قدمو المبادئ على الدين - حتى لو كان فيه محاداة لله ورسوله ومحاربة لدِينه وأوليائِه.
ومنه أيضا "كسر حاجز الولاء والبراء بين المسلم والكافر وبين السني والبِدعي وهو ما يدعونه حاجز نفسي فيكسر تحت شعارات كالتسامح والتآلف ونبد التطرف والتعصب ولا حول ولاقوة الا بالله - فكل بدعة ضلا لة وكل ضلالة في النار ....

ومنه أيضا الاعتزاز باخلاق المشركين الكفار باسم المدنية والتحضر والتطور الى دلك من الفاظ كالموضة والفن الراقي والابتعاد عن اخلاق المسلمين التي يرونها تخلفا و تعصبا ... وطرح التمسك بآداب الاسلام وهديه ورميها وكما دكرت بالتخلف والرجعية ....

ضف الى دلك ماقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لا تعَلَّمُوا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم".


وقد سئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين رحمه الله : عن الولاء والبراء؟
فأجاب - رحمه الله- بقوله: البراء والولاء لله سبحانه أن يتبرأ الإنسان من كل ما تبرأ الله منه كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً ) وهذا مع القوم المشركين كما قال سبحانه : (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) فيجب على كل مؤمن أن يتبرأ من كل مشرك وكافر.
فهذا في الأشخاص.
وكذلك يجب على المسلم أن يتبرأ ويترك كل عمل لا يرضي الله ورسوله وإن لم يكن كفراً، كالفسوق والعصيان كما قال سبحانه: (لَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) .
وإذا كان مؤمن عنده إيمان وعنده معصية فنواليه على إيمانه، ونكرهه على معاصيه، وهذا يجري في حياتنا فقد تأخذ الدواء الكريه الطعم وأنت كاره لطعمه وأنت مع ذلك راغب فيه لأن فيه شفاء من المرض.
وبعض الناس يكره المؤمن العاصي أكثر مما يكره الكافر وهذا من العجب وهو قلب للحقائق فالكافر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ويجب علينا أن نكرهه من كل قلوبنا قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ) وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ ) فيصل لمطيع وإن عظمت معصيته قوله تعالى فيمن قتل مؤمناً عمداً قال تعالى ( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ).


فجعل الله القاتل عمداً أخاً للمقتول مع أن القتل ـ قتل المؤمن عمداً ـ من أعظم الكبائر .
وقوله تعالى في الطائفتين المقتتلتين من المؤمنين قال تعالى : (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا) إلى قوله : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) فلم يخرج الله الطائفتين المقتتلتين من الإيمان ولا من الأخوة الإيمانية.
فإن كان في الهجر مصلحة أو زوال مفسدة بحيث يكون رادعاً لغير العاصي عن المعصية أو موجباً لإقلاع العاصي عن معصيته كان الهجر حينئذٍ جائزاً بل مطلوباً طلباً لازماً أو مرغباً فيه حسب عظم المعصية التي هجر من أجلها.
ودليل ذلك قصة كعب بن مالك وصاحبيه ـ رضي الله عنهم ـ وهم الثلاثة الذين خلفوا فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجرهم ونهى عن تكليمهم فاجتنبهم الناس، حتى إن كعباً - رضي الله عنه -دخل على ابن عمه أبي قتادة - رضي الله عنه -وهو أحب الناس إليه فسلم عليه فلم يرد عليه السلام. فصار بهذا الهجر من المصلحة العظيمة لهؤلاء الثلاثة من الرجوع إلى الله - عز وجل - والتوبة النصوح والابتلاء العظيم ولغيرهم من المسلمين ما ترجحت به مصلحة الهجر على مصلحة الوصل.
أما اليوم فإن كثيراً من أهل المعاصي لا يزيدهم الهجر إلاّ مكابرة وتمادياً في معصيتهم ونفوراً وتنفيراً عن أهل العلم والإيمان فلا يكون في هجرهم فائدة لهم ولا لغيرهم.
وعلى هذا فنقول: إن الهجر دواء يستعمل حيث كان فيه الشفاء، وأما إذا لم يكن فيه شفاء أو كان فيه إشفاء وهو الهلاك فلا يستعمل.


وأحوال الهجر ثلاث:
إما أن تترجح مصلحته فيكون مطلوباً.
وإما أن تترجح مفسدته فينهى عنه بلا شك.
وإما أن لا يترجح هذا ولا هذا فالأقرب النهي عنه لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة".
أما الكفار المرتدون فيجب هجرهم والبعد عنهم وأن لا يجالسوا ولا يواكلوا إذا قام الإنسان بنصحهم ودعوتهم إلى الرجوع إلى الإسلام فأبوا وذلك لأن المرتد لا يقر على ردته بل يدعى إلى الرجوع إلى ما خرج منه فإن أبى وجب قتله وإذا قتل على ردته فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وإنما يرمى بثيابه ورجس دمه في حفرة بعيداً عن المقابر الإسلامية في مكان غير مملوك.
وأما الكفار غير المرتدين فلهم حق القرابة إن كانوا من ذوي القربى
كما قال تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) وقال في الأبوين الكافرين المشركين: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ)






وهي نصيحة لكل مسلم ومسلمة لا ترغب عن سبيل المؤمنين كما قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} وقال - سبحانه -: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}

يقول ابن كثير رحمه الله {نَوَلِّه مَا تَوَلَّى} أي: إذا سلك هذه الطريق جازيناه على ذلك بأن نحسنها في صدره، ونزيّنها له استدراجًا له كما قال تعالى: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ} وقال تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} وقوله: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} وجعل النار مصيره في الآخرة لأن من خرج عن الهدى لَم يَكُن له طريق إلاَّ إلى النار يوم القيامة".

فلا ترغب عن سبيل المؤمنين ولا تقتفِ سبل المجرمين من الكفار والمنافقين واعلم أنه ما من سبيل منها إلا وعليه شيطان يدعو إليه ويزينه لأهله.

فإن وفقك الله لسبيل المؤمنين فإياك والتفرق فيه واسمع لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.





وعليك بالنُّصح لكل مسلم فـ((الدين النصيحة)) كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن جرير بن عبدالله البجلي قال: بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنُّصح لكل مسلم

وفي رواية: ((أبايعك على أن تعبُد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين)).

فالنصيحةُ للمسلمين هو مقتضى ترك التفرق في السبيل وهو هدي أهل السنة وسمتهم.

يقول ابن تيميَّة - رحمه الله -: "ثُم من طريقة أهلِ السنة والجماعة اتِّباع آثار الرسول - صلى الله عليه وسلم - باطنا وظاهرا.... إلى أن يقول - رحمه الله -: ويدينون بالنصيحة للأمة، ويعتَقِدون معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشُد بعضه بعضًا))

وقوله: ((مثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمَثَل الجسد الواحد، إذا اشتكى عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحُمَّى والسهَر".




هدانا الله واياكم لكل خير ... وجعلنا ممن يستمعون القول ويفقهونه .... وجعلنا الله واياكم ممن لا يفارقون طريق أهل السنة والجماعة ولا يتفرقون فيه ...

بارك الله فيك أخي الصالح وحفظك ....

ولقد كلفت من ينقل كلامي لك بعد ان رأيت ان في الموضوع قول يخصني ... ثبتنا الله وثبتك .. وجنبنا واياك الفتن ماظهر منها ومابطن

والسلام عليكم ورحمة الله ... أخوك محمد . خ





الحمد لله الذي عقد الإيمان في قلوب من شاء من عباده، و اكرمهم باتباع سنة نبيه، و بعد:

قد صرحت من قبل ان ردودك اخي محمد تعلوا مواضيعنا و لا يزال الأمر على ما ذكرت

اتحفتنا بنقل من كلام و فهم أئمتنا فذكرت كلاما نفيسا لشيخ الاسلام أبو العباس ابن تيمية و قد ذكره في كتابه (الفرقان) و نقلت عن الامام ابن رجب الحنبلي و الامام المفسر ابن كثير و الامام المفسر الاصولي اللغوي الشنقيطي و العلامة الفقيه ابن عثيمين. بينوا بالأدلة الصريحة المحمة معنى الولاء و البراء و ذكروا صورا منهما و بيوا ما يجوز و ما يجب مما يحرم و يمنع.

و فعلك هذا اخي محمد يدل دلالة واضحة على حبك للعلم و البحث فيه و التعلم و نفعك لإخوانك و فهمك و اطلاعك و حرصك على التوحيد و العقيدة


و أني ادعو جميع الإخوة للوقوف على ما نقلت فقد فتحت المغلق و اسفرت عن الخفي و فسرت المبهم - فجزاك الله عنا خيرا -

قد قرر العلماء و نقلت كلامهم: أن مولاة الكفار حرام و لا تجوز و توليهم كفر بالله و اما عصاة المسلمين فيوالون على قدر ايمانهم و يعادون و يبغضون على قدر معصيتهم او بدهتهم ما لم تكن البدعة مكفرة.....



جزاك الله خيرا اخي الكريم محمد و وفقك الله و شكر لك ما تقدمه للمنتدى نفعا لنا جميعا و الشكر موصول بك مني و من كل عيور على الدين و السنة


دمت بخير









قديم 2009-09-02, 14:47   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوبكر28 مشاهدة المشاركة
سلااااااااااااااام

صحا صيامك

ولله الحمد للكعبة رب يحميها ... ولو خولنا لانفسنا حمايتها لضاعت و ضعنا منذ زمن
وهذا لا يعنى منا النوم والبكاء على الاطلال
الحمد لله نسعى ونحاول ونجاهد من اجل ذلك ولو اننا الضعفاء

و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

قد جعلت موضوعي قسمين كما هو ظاهر (احدهما) الولاء و البراء و هو فرض عين على كل مسلم و (الثاني) الدفاع عن دين الله و رد الشبهات و المحدثات و المنكرات و هذا ليس لعامة الناس بل لبعض المسلمين و هم فيه درجات كلا حسب علمه و قدرته و طاقته

و لتعلم اخي ان الله قد حمى دينه و كتابه و سنة رسوله بالعلماء و المسلمين فالعلماء هم حماة الدين و جميع المسلمين ك>لك كل حسب قدرته

و كل مسلم انما هو على (ثغرة من ثغور الاسلام) ثم منهم من لم يؤتى الاسلام من قبل ثغرته و منهم من احملها و ضيعها فكان ما كان

و كلمة التوحيد فرض عين على كل عبد و هي (لا اله الا الله ) فلا اله براء و الا الله ولاء و هذه الكلمة لا تنفع قائلها الا اتى اتى بشروطها و اركانها و عمل بمقتضاها و لها نواقض مفسدة للاسلام موجبة للردة كما ان للصلاة و الوضوء نواقض


................. و الكلام يطول و هذا طرف منه



بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و شكر لك









قديم 2009-09-02, 16:03   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
gatboulerbah
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية gatboulerbah
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد أردت أن أثري الموضوع القيم للاخ صالح جازاك الله عنا كل خير بمقال للكاتب عبد الملك القاسم..:
++++++++++++
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فإن الولاء والبراء ركن من أركان العقيدة ، وشرط من شروط الإيمان ، تغافل عنه كثير من الناس وأهمله البعض فاختلطت الأمور وكثر المفرطون .
ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .
فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر والنواهي الشرعية ، تجب محبته وموالاته ونصرته . وكل من كان خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه ومعاداته وجهاده بالقلب واللسان بحسب القدرة والإمكان ، قال تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) .

والولاء والبراء أوثق عرى الإيمان وهو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان والجوارح ، قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( م أحب لله وأبغض لله ، وأعطى لله ومنع لله ، فقد استكمل الإيمان ) [ أخرجه أبو داود ] .

ومنزلة عقيدة الولاء والبراء من الشرع عظيمة ومنها :
أولاً : أنها جزء من معنى الشهادة ، وهي قول : ( لا إله ) من ( لا إله إلا الله ) فإن معناها البراء من كل ما يُعبد من دون الله .
ثانيًا : أنها شرط في الإيمان ، كما قال تعالى : ( ترى كثيرًا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه اتخذوهم أولياء ولكن كثيرًا منهم فاسقون ) .
ثالثًا : أن هذه العقيدة أوثق عرى الإيمان ، لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) .
يقول الشيخ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهم الله - : ( فهل يتم الدين أو يُقام عَلَم الجهاد أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله ، والمعاداة في الله ، والموالاة في الله ، ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ، ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء ، لم يكن فرقانًا بين الحق والباطل ، ولا بين المؤمنين والكفار ، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ) .
رابعًا : أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان ولذة اليقين ، لما جاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ) [ متفق عليه ] .
خامسًا : أنها الصلة التي يقوم على أساسها المجتمع المسلم ( إنما المؤمنون إخوة ) .
سادسًا : أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله ، لما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ( من أحب في الله وأبغض في الله ، ووالى في الله وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ) .
سابعًا : أن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر ، قال تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) .
ثامنًا : أن كثرة ورودها في الكتاب والسنة يدل على أهميتها .
يقول الشيخ حمد بن عتيق - رحمه الله - : ( فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا لله ، ولا يبغض إلا لله ، ولا يواد إلا لله ، ولا يُعادي إلا لله ، وأن يحب ما أحبه الله ، ويبغض ما أبغضه الله ) .
ومن صور موالاة الكفار أمور شتى ، منها :
1- التشبه بهم في اللباس والكلام .
2- الإقامة في بلادهم ، وعدم الانتقال منها إلا بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين .
3- السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس .
4- اتخاذهم بطانة ومستشارين .
5- التأريخ بتاريخهم خصوصًا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي .
6- التسمي بأسمائهم .
7- مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
8- مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة ، والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون النظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد .
9- الاستغفار لهم والترحم عليهم .
قال أبو الوفاء بن عقيل : ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك ، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ، عاش بان الراوندي والمعري - عليمها لعائن الله - ينظمون وينثرون كفرًا ، وعاشوا سنين ، وعُظمت قبورهم ، واشتُريت تصانيفهم ، وهذا يدل على برودة الدين في القلب ) .
وعلى المسلم أن يحذر من أصحاب البدع والأهواء الذين امتلأت بهم الأرض ، ولْيتجنَّب الكفار وما يبثون من شبه وشهوات ، وليعتصم بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم . وعلى المسلم أن يفطِن إلى الفرق بين حسن التعامل والإحسان إلى أهل الذمة وبين بُغضهم وعدم محبتهم . ويتعيَّن علينا أن نبرهم بكل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودات القلوب ، ولا تعظيم شعائر الكفر . ومن برهم لتُقبل دعوتنا : الرفق بضعيفهم ، وإطعام جائعهم ، وكسوة عاريهم ، ولين القول لهم على سبيل اللطف معهم والرحمة لا على سبيل الخوف والذلة ، والدعاء لهم بالهداية ، وينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جُبلوا عليه من بغضنا ، وتكذيب نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .
اللهم وفقنا للعمل بكتابك وسنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - والسير على هداهما ، وحب الله ورسوله والمؤمنين وموالاتهم وبغض الكفار والمشركين ومعاداتهم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .










قديم 2009-09-02, 17:19   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نورالدين17
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية نورالدين17
 

 

 
الأوسمة
الفائز بمسابقة المولد النبوي وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

كما عرفنا وزاد الإخوة في شرحهم أن الولاء هو حب ونصرة من ينصر الدين والبراء هو التبرئة

ممن يكن عداء للدين الحنيف .............غير أني أخي صالح ما وجدت لهاتين المفردتين من محل في كثير

من مواقفنا وخاصة في عاصمة التوحيد وقبلة المسلمين وموطن علماء السنة والتي تعتبر حامية حمى المسلمين

ورافعة رايتهم.........فموقفها في حرب الخليج ومشاركة جيشها مع جيوش الكفار -وهذا ولاء من نوع آخر -

في ضرب دولة يعلو علمها لا إله إلا الله محمد رسول الله وهذا براء من دولة مسلمة وولاء لغيرها

هنا تجدني أخي تائها وحائرا بينما هو كائن في الواقع وما يجب ان يكون لأن الولاء لا يكون أبدا

لمن يعادي الدين ولا مجال هنا للحديث عن المصالح لأن مصلحتنا وولاؤنا يكون لدولة شعبها مسلم لا لدولة

تجهر بعدائها للاسلام والمسلمين...........










قديم 2009-09-02, 18:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محـ العاصيمي ــمد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محـ العاصيمي ــمد
 

 

 
الأوسمة
مميزي المجلة الاقتصادية - الرتبة الثانية - وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما كان سكوتي عن الرد ليومين كاملين إلا لجلل الأمر وعظمته

فكما قال أخونا صالح حفظه الله وسلمه من كل سوء
" أن عقيدة الولاء والبراء هي قطب رحى الإسلام"

"فلا تستقيم قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام"
لشرع الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم دحر لأرباب البدع والشرك والمنكرات

أخونا محمد كفا ووفى في ذكر كل ذي صلة شرعية بالمسألة فلم يترك لنا ما نضيف
لهذا فبعد الاطلاع على عدة مقالات وآراء حول المسألة خرجت وبحمد الله بهذه الحوصلة البسيطة التي أسأل الله أن تكون نافعة

إن المتبصر في أمر الأمة الإسلامية لا يخفى عنه أبدا أن أصل كل النكبات والنكسات التي عانت منها إنما يرجع إلى
"تضييع ممنهج لعقيدة الولاء والبراء"

فالانسياق البهيمي وراء "لورنس العرب" وادعاءاته التي عبدت الطريق إلى القدس بأشلاء المسلمين ليعود الجنرال "ألنبي" الصليبي ويركل قبر صلاح الدين الأيوبي ويقول: ها قد عدنا يا صلاح الدين فهذا ما كان ليكون لولا غياب عقيدة الولاء والبراء من القلوب في ذلك العصر،
ومن قبل هذا ملوك الطوائف في الأندلس الذين استعانوا بالصليبين على بعضهم البعض فكان آخرة أمرهم الوبال الشديد حتى صار الأمير فيهم راعيا للغنم
هذه العقيدة التي كانت وحدها هي سبب مقاومة المصريين للعدل الاجتماعي والقضائي المزعوم الذي جاء به نابليون بونابرت في مقابل خيار الظلم والقسوة التي كانت طابعا للحكم الإقطاعي الذي كان طابع التسلط العثماني المملوكي على مصر في ذلك الأوان
عقيدة الولاء والبراء التي كانت سببا لفشل جميع حركات الاستقلال عن الدولة العثمانية تحت رعاية غربية طيلة قرنين من الزمان

وهي العقيدة التي حاربتها الدعاية الغربية منذ الحملة الفرنسية على الجزائر على يد علماء ومفكرين مسلمين تحت شعارات قومية ووطنية وصوفية وليبرالية وعلمانية، واستطاعوا في ظل تغييبها أن يصلوا إلى أعظم مما كانوا يطمحون إليه من ولاء يجعل من المسلم بندقية في يد عدوه يصوبها حيث شاء

عاد الغرب إلى تغييبها الآن وبالطرق نفسها التي استخدمها قبل أكثر من مائة سنة... لكن ما تعيشه الأمة الآن أخطر وأعظم فظاهرة العولمة والتميع زادت الطين بلة
ولعل المتابع للأحداث المتسارعة في السنوات الأخيرة في بلادنا قد يعجب من كثرة الأعداء ضد الأمة ويزداد عجب المتابع أضعافا عندما يرى هذا الكم الهائل منهم يعيشون بيننا ويتكلمون بألسنتنا ويحملون جنسيتنا

فالعلمانية التي كانت مستترة بلحن القول تكشف وجهها الذي طالما غطته بكثير الأقنعة يؤازرها في ذلك كل صاحب معتقد مشبوه من رافضة ومتصوفة وكل يغني على خبثه
وبطبيعة الحال فإن هؤلاء ما انتفشوا إلا لأن أحد أوليائهم من الذين كفروا قد حل بدارهم أو قريبا منها فبدءوا بالصياح والعويل والقارئ لجادة المكر الصليبي يعلم جيداً أن الأساليب البطيئة الهادئة والأكيدة المفعول والنتيجة كانت من أنجح الأساليب الصليبية في تقويض أحكام الدين وتقليص نفوذه وحضوره الفاعل في حياة المسلمين بدون أن يشعروا بذلك وما على أحدنا إلا أن يقرأ عن تلك الفيروسات الخبيثة التي دكت صرح الخلافة العثمانية من الداخل وحطمتها بمباركة بل ومساعدة وتخطيط ودعم من الخارج ليزداد عجبه من تشابه المخطط الذي نفذ في إسقاط الخلافة العثمانية وشقيقه الآخر الذي هو في طورالتنفيذ في بلادنا الآن

في الأخير الأمة تعيش واقعا اختلط فيه الحابل بالنابل لذلك
فهي كالمركب التائه في بحر الظلمات من دون شراع توجهه أمواج الكفر والظلال أين ما شاءت
لذا فإن شراع الأمة كتاب ربها وسنة نبيها وعقيدتها الراسخة في قلوب الصادقين

بورك فيكم جميعا
صح فطوركم والسلام عليكم









قديم 2009-09-02, 23:08   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ع.جمال
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية ع.جمال
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام التميّز بخيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم.
هذا موضوع كبيرويدل على كبر كاتبه.
والولاء لا يكون إلا لله ورسوله وآل البيت والبراءهو البعد والبغض لمن خالف الله والرسول والصحابة وسن وابتدع ما لا أصل له من الدين.
ثم ماذا تعلم الجزائرون من هؤلاء العلماء فما زال منا من لم يعرف حتى نواقض الوضوء.
وبارك الله فيك واعذرني على الرد المختصر لأن الموضوع يتطلب الكثير من المراجع وكذلك الوقت الكافي.
ورمضان مبارك.










قديم 2009-09-03, 05:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
beent falasteen1991
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية beent falasteen1991
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم
الولاء لله والرسول والمسلمين
والبراء من الكفر والكافرين ومنهجهم...

........................
الولاء حب المسلم ونصرته وطلب الرحمه له وحبه له الخير كما يحبه لنفسه
واعانة المسلم على عدوه ،وأن نكون كالجسد الواحد ......

أما البراء .....
عدم الرضا على الكفر وأهله.
كره الكافرين وعدم محبتهم .
عدم اطاعة الكافرين واعانتهم على المسلمين .
عدم تقليد الكافرين واتباع شعائرهم...


وما عليه امتنا هذه الأيام من مشاكل وحروب دموية وخلافات ليس الا لعدم ادراكنا هذه المفاهيم الأصيله
فمثلا التعاون مع المحتل وعدم نصرة المسلم كما تقوم به الأمه العربيه المسلمه الآن من تخاذل وتناسي هو أحد

الأمثله على ذلك......
فكيف نرا مثلا غزه تجوع ولا تحرك الجيوش العربيه المسلمه؟؟؟؟؟؟؟؟!
كيف لمصر أن تغلق حدودها مع القطاع وتعين المحتل على المسلمين؟!!
كيف للمسلم أن يفاوض المحتل الذي لا يريد الخير لهذه الأمه ؟؟؟؟؟

كيف تسكت أمتنا عن احتلال المسجد الاقصى وفلسطين؟؟؟؟؟؟؟؟




هذه بعض التساؤلات في .....أين نحن من الولاء والبراء
أصبت في اختيار الموضوع ربنا يبارك فيكم..










موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc