هاهي الزمرة المتحكمة في نقابة الكنابست ترضخ في النهاية للوزيرة وتقرّر "سرّا فيما بينها " وقف الإضراب دون تحقيق مطلب الترقية الألية والإدماج دون قيد أو شرط ..هذا المطلب الشعبوي الذي تدرك هذه النقابة استحالة تحقيقه ورغم ذلك راهنت عليه بهدف دعم مخططها التوسعي المغرض للتمكن في النهاية من (أموال الخدمات) .. و دفعا منها للحرج وحفاظا على ما تبقى من ماء وجهها أمام القواعد المغرّر بها بعد هذا القرار المهزلة..هاهي تلجأ لترتيب ديكور المشهد الاخير من مسرحية العزة و الكرامة و الصمود ..فاعلنت عن عقد جمعيات عامة (ديكورية)يوم غد الثلاثاء وهذا تمهيدا للاجتماع الوطني الذي سيتم بعد غد الاربعاء " لتقرير ماتم تقريره سلفا" .. إنه مشهد النهاية المحزن الذي اختارت الزمرة المتحكمة لعرضه "خشبة مسرح " اسمها "قاعات الاساتذة " لتمرر من خلالها وثيقة الهزيمة و الانكسار التي ستوقعها لا حقا مع الوزارة في هدوء تاركة الانطباع أن القرار ديمقراطي و ينبع من رأي الأغلبية ومنبثق من داخل قاعات الأساتذة .. " فتمسح السكين في " مآزر الاساتذة الغلابى " و تجنب نفسها بالتالي ثورة الإستقالات التي قد تحدث .. و تمنع النزيف الحاد الذي قد يصيب وعاءها النقابي ... مشهد استنسخته الزمرة المتحكمة في نقابة الكنابست من مشاهد "ديمقراطية الديكور" التي عودتنا عليها السلطة كلما استشارت الشعب عبر برلمان الحفافات ، أو استشارت القاعدة العمالية من خلال ممثلتهم العجوز "الشرعية الابدية والوحيدة" نقابة سيدهم السعيد ... وهذا الاستنساخ أمر طبيعي وليس غريبا أن تلجأ إليه زمرة الحكم في الكنابست بل الغريب أن تشذ عن ذلك .. كيف لا وأهم رؤوسها ليسوا سوى " خرّيجي مدرسة ليجيتيا و تلاميذها النجباء سابقا "