//**//حصة البارحة وضعتنا في حرج للأسف الشديد //**//

[ياسين العربي 24]

الكل يعلم أن التلفزة الوطنية تملك كفاءات لتوجيه الحوارات وبعث رسائل الى المجتمع لانها تمثل النظام بل تمثل دولة .
كنت انتظر من الأستاذ نوار العربي ذلك النقابي المتمرس وخاصة انه خريج مدرسة الأجتيا التي تعلم الفصاحة في الكلام التي نسميها نحن لغة الخشب .وكذلك تقنيات الخروج من المواقف الحرجة لكن وبكل صدق لم يكن نوار العربي في يومه وتمكنت الحصة من تحقيق اهدافها .وهي ان لا مبرر للاضراب المفتوح وكذلك ان اضرابات النقابات في قطع التربية سببها الجشع .هذا لا يعني أن ليس من حق النقابات الحديث عن المنح والعلوات ورفع الاجور .لكن قطاع التربية حالة استثنائية لسببين ..كثرة الاضرابات وكذلك أن قطاع التربية فيه تلميذ الذي هو الأساس .
بكل صراحة ان السيد بلعابد البارحة أقنع المجتمع بهدوءه ورزانته وحججه .لان من كان معه اعطوه فرصة ذلك ........
فماذا لو ضرب السيد نوار العربي امثلة عن واقع الاستاذ وما يعانيه من احباط وحصرة بسبب قانون وضع على المقاس قانون فرق بين الأطوار الثلاث قانون فرق بين اسلاك التربية قانون فرق بين السلك الواحد .قانون عاقب من أفنى شبابه في خدمة المدرسة الجزائرية وحرمه من حقوق مكتسبة وحقوق حديثة النشأة .
كنت اتمنى أن يقول احد ممثلي النقابات أن وزارة التربية احتقرت هذا الجيل وأرادت اخراجه من الباب الضيق بدون مبرر مقنع .سواء كان اخلاقي أو قانوني .
كان من الاجدر على الحضور أن يثبتوا بالحجة والدليل أسباب طلبنا الترقية الألية للاجيال المستقبلية حتى لا يحدث لهذا الجيل ماحدث لأساتذة التعليم الأساسي .والسيد بلعابد اخطأ ولا احد صحح له الخطأ عندما قال ان قانون الوظيفة العمومية يمنع الترقية الألية بينما قانون الوظيفة العمومية حدد فقط طرق الترقية الألية ولنا امثلة عديدة ومنها نموذج قطاع الصحة .

وحتى عندما سأل السيد نوار العربي وقال لماذا لا تكون منحة التأطير للاستاذ .كان رد السيد بلعابد مقنع للغاية حيث لم يجد نوار العربي ما يرد عليه لسبب واحد ان نوار العربي أراد ان يخلق استثناء عالمي ويجعل وظائف قطاع التربية للأستاذ ولا توجد خصوصية لأي وظيفة .كان الأجدر به ان يقول نحن كذلك نطالب بمنحة للأستاذ على المهام الجديدة والمسؤوليات الجديدة لان هذا فيه نوع من الاقناع ......

هذا تصوري وهذا ما أراه حجة امام المجتمع ووضع الوزارة في مأزق لأن الأمر أصبح يتعلق بظلم وليس بمادة ..مع العلم أن كلمة الايل للزوال تربك كثيرا ممثلي الوزارة
وجهة نظر شخصية