فضل توحيد الله وأثره في حياة المسلم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فضل توحيد الله وأثره في حياة المسلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-20, 17:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










B8 فضل توحيد الله وأثره في حياة المسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

فضل توحيد الله وأثره في حياة المسلم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد البشير النذير والسراج المنير
وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
قال الله جل وعلى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } الآية 59 سورة الذاريات
دلت هذه الآية الكريمة على الغاية التي من أجلها خلقت أيها الإنسان
فإنك أخي لم تخلق عبثا ولم تترك سدى { أيحسب الإنسان أن يترك سدى}
بل خلقت لعبادة الله وحده لا شريك له ولهذا كان مفتاح الدخول لدين الإسلام
أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
أن تفرد الله بالعبادة وتفرد رسوله صلى الله عليه وسلم بالمتابعة
فالشطر الأول ( لا إله إلا الله ) تضمن نفيا وإثبات نفي العبادة عن كل ما سوى الله
وإثبات العبادة لله وحده لا شريك له
والشطر الثاني ( أن محمد رسول الله ) فيه تحقيق المتابعة فرسول الله صلى الله عليه وسلم
هو الواسطة بيننا وبين الله في تبليغ الشرائع فلا طريقة لمعرفة ما أوجب الله علينا إلا عن طريقه
صلى الله عليه وسلم.
يقول العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
التوحيد لغة: " مصدر وحد يوحد، أي جعل الشيء واحدا " وهذا لا يتحقق إلا بنفي وإثبات، نفي الحكم عما سوى المُوحد، وإثباته له، فمثلا نقول: إنه لا يتم للإنسان التوحيد حتى يشهد أن لا إله إلا الله فينفي الألوهية عما سوى الله عز وجل ويثبتها لله وحده، وذلك أن النفي المحض تعطيل محض، والإثبات المحض لا يمنع مشاركة الغير في الحكم، فلو قلت مثلا: " فلان قائم " فهنا أثبتَّ له القيام لكنك لم توحده به؛ لأنه من الجائز أن يشاركه غيره في هذا القيام، ولو قلت: " لا قائم " فقد نفيت محضا ولم تثبت القيام لأحد، فإذا قلت: " لا قائم إلا زيد " فحينئذ تكون وحدت زيدا بالقيام حيث نفيت القيام عمن سواه، وهذا هو تحقيق التوحيد في الواقع، أي أن التوحيد لا يكون توحيدا حتى يتضمن نفيا وإثباتا.
وأنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو " إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به ".
وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة:
الأول: توحيد الربوبية.
الثاني: توحيد الألوهية.
الثالث: توحيد الأسماء والصفات. ( مجموع فتاوى ورسائل العثيمين 1/17)
فتحقيق التوحيد له أثر عظيم في حياة المسلم ففضائل التوحيد كثيرة جدا فهو سبب لغفران الذنوب
وتكثير الحسنات وطمأنينة القلب واستقرار الأمن ودخول الجنة والنجاة من الخلود في النار
فهذه بعض فضائله .
فالواجب على كل مسلم أن يحرص على شغل أوقاته بدراسة هذا الأصل العظيم
ومعرفة ما يناقضه ويخدش به حتى يعبد الله على بصيرة
فنسأل الله أن يجعلنا من الموحدين ويميتنا على كلمة التوحيد لا إله إلا الله
كتبه: عبدالوهاب الهاملي








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلم, الله, تنديد, حياة, وأثره


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc