السلام عليكم ورحمة الله
السؤال:
هذا يقول: أحسن الله إليكم، يقول: بعض الدعاة في أمريكا الذين ينتمون إلى أهل السُّنّة، يقولون: لا ينبغي الرجوع إلى العلماء في المملكة العربية السعودية المملكة السعودية، وغيرها، لأن مجتمعهم مختلف عن مجتمعنا، والذي ينبغي الرجوع إلى العلماء والمشايخ في أمريكا، نرجو نصيحتكم.
الجواب:
أنا ما أعرف علماء في أمريكا، العلماء في بلاد الإسلام، وقلب الإسلام هذه المملكة العربية السعودية، خيرة العلماء فيها - ولله الحمد-؛ هذا أولًا.
ثانيًا: ليكن مجتمعك ما يكون، أنت تسأل عن الحكم الشرعي وإلا لا؟ الحكم الشرعي هو واحد، الحرام حرام والحلال حلال، ما يتغير الحرام في أمريكا يصبح حلالًا، ولا الحلال في أمريكا يصبح حرامًا، بحالٍ من الأحوال، العالِم كل ما يحتاج إليه هو تصوير المسألة له، فإذا صُوِّرت المسألة أجاب، وإذا أجاب برِأَت ذمته، لأنه بشر إنما يجيب على نحوٍ مما يسمع، فحينئذِ قصَّر السائل أو حرَّف أو غيّر الحقيقة والواقع فالإثم عليه هو لا على المسئول، فالعالم إنما يُفتي على ما يُرفع إليه، فهذا الذي هو في هذا الباب، ونصيحتي ألا تستمع لصاحب هذا القول البتّة، علماء المملكة - ولله الحمد- محط ثقة أهل الإسلام في الأرض كلها.
محمد بن هادي
المصدر مع الملف الصوتي
بموقع ميراث الأنبياء