![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ثمراتٌ يانِعات للإيمان بالقضاء والقدر …
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإيمانُ بالقدرِ يُثمر ثمرات جليلةً تعودُ على الأفراد والمجتمعات ، في الدُنيا والآخرة ، فمن تلك الثمرات ما يلي : 1- أداءُ عِبادةِ الله عزّ وجلّ : فالقدرُ ممّا تعبّدنا الله -سبحانه وتعالى – بالإيمانِ به. 2- الإيمانُ بالقدرِ طريقُ الخلاصِ من الشِّرك : فالمجوسُ زعموا أنّ : النُّور خالق الخير ، والظُلمة خالقة الشرّ ، والقدريةُ قالوا : إنّ الله لم يخلق أفعال العِباد ، فهُم أثبتوا خِالِقَيْنِ مع الله -عزّ وجلّ - وهذا شِركٌ، والإيمانُ بالقدرِ على الوجهِ الصّحيحِ توحيدٌ لله. أضف إلى ذلك أنّ المؤمن بالقدر يعلم أنّ جميعَ الكائناتِ واقعةٌ تحت قهرِ الله ، محكومةٌ بقدره ، ليس لها من الأمرِ شيءٌ ، فلا تملك لنفسها -فضلا عن غيرها -جلبَ نفعٍ أو دفع ضرٍّ ، وأنّ أزِمّة الأمور كلّها بيد الله ، فهو المعطي لمن شاء ، المانع لمن شاء ، لا راد لقضائه ، ولا مُعقِّب لحكمه. فإذا آمن المؤمن بذلك وأيقن به ، انبعث إلى إفرادِ الله بالعبادة، وتجنَّب التمسّح بالقبور، وعتبات الصّالحين ،وابتعد عن دعاء غير الله عموما ، وأفرد ربّه بجميع أعماله. 3- الشّجاعةُ والإقدام : فالذي يُؤمن بالقدرِ يعلمُ أنُه لن يموت إلا إذا جاء أجله ، وأنّه لن ينال إلا ماكُتب له ، فيُقدِمُ غير هيّابٍ ولا مُبالٍ بما يناله من الأذى والمصائب في سبيل الله ، كما قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- : أي يومي من الموتِ أفِرُّ …. يوم لا يقدر أو يوم يقدر يوما ما قُدِّر لا أرهبه ….. وإذا قدر لا يُنجي الحذرُ 4- قوّة الإيمان : فالذي يؤمن بالقدر يقوى إيمانه ، فلا يتخلى عنه ولا يتزعزع أو يتضعضعُ مهما ناله في سبيل ذلك. 5- الصّبر والاحتساب ومواجهة الأخطار والصِّعاب : فالذي لا يؤمن بالقدر ربما يؤدي الجزع ببعضهم إلى أن يكفروا بالله، وبعضهم يُجنّ ، وبعضهم يصبح موسوسا ، وبعضهم يلجأُ إلى المخدرات ، وبعضهم يقتل نفسه ، ولذلك يكثر الانتحار في البلاد التي لا يُؤمن أهلها بالقدر كأمريكا ، والسويد ، والنرويج ، بل إنّ الأمر وصل بالسويد إلى أن يفتحوا مستشفيات للانتحار ، وأسبابُ ذلك ترجِع إلى أمورٍ تافهة ، فبعضهم ينتحر بسبب تخلي خطيبته عنه، وبعضهم بسبب رسوبه في الامتحان ، وبعضهم بسبب وفاة المطرب الذي يُحبّه ، وقد يكون الانتحارُ جماعيا !! والعجيبُ أنّ غالبية المنتحرين ليسوا فُقراء بل هم من الطبقة الغنية ، بل ويقع الانتحار من الأطباء النفسيين الذين يُظن بهم أنّهم يجلبون السعادة للنّاس ! 6- الهِداية : كما في قوله تعالى :"مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ"[التغابن :11] قال علقمة : "هو الرّجل تصيبه المصيبة ،فيعلمُ أنّها من قِبل الله -تعالى- فيسلم ويرضى " 7- الكرم : فالذي يؤمن بالقدر وأنّ الفقر والغِنى بيد الله ، وأنّه لا يفتقرُ إلا إذا أراد الله له ذلك فإنّه يُنفق ولا يُبالي. 8 -التوكل واليقين والاستسلام لله ، والاعتمادُ عليه : كما قال تعالى : "قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا" [التوبة :51 ] 9- الإخلاص : فالذي يُؤمن بالقدر لا يعمل من أجلِ النّاس ، لعلمه أنّهم لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له. 10 -إحسان الظنّ بالله وقوّة الرّجاء : فالمؤمن بالقدر حَسَنُ الظّنّ بالله، قويُّ الرّجاء به في كلّ الأحوال ، يصدقُ عليه قولُ القائل : ما مسّني قدرٌ بكُرهِ أو رضا …. إلا اهتديتُ به إليك طريقا 11 -الخوف من الله والحذر من سوء الخاتمة : فالمؤمن بالقدر تجدهُ دائما على خوفٍ من الله ، وحذرٍ من سوء الخاتمة ، إذ لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ، فلا يغترّ بعمله مهما كثر، فإنّ القلوب بين أصبعين من أصابع الرّحمن يقلّبها كيف يشاء ، والخواتيم علمها عند الله -عزّ وجلّ -. 12 – الإيمان بالقدر يقضي على كثيرٍ من الأمراض : التي تفتك بالمجتمعات ،وتزرع الأحقاد بينها ، وذلك مثل رذيلة الحسد، فالمؤمن لا يحسد النّاس على ما آتاهم الله من فضله ، لإيمانه بأنّ الله هو الذي رزقهم ، وقدر لهم ذلك ،فأعطى من شاء ، ومنع من شاء ابتلاءً وامتحانا منه -عزّ وجلّ - وأنّه حين يحسد غيره إنّما يعترض على القدر. 13- تحرير العقل من الخرافات والأباطيل : فمن بدهيات الإيمان بالقدر ، الإيمان بأنّ ما جرى ، وما يجري، وما سيجري في هذا الكون إنّما هو بقدر الله -عزّ وجلّ - ، وأنّ قدر الله سرٌّ مكتوم ، لا يعلمه إلا هو ، ولا يُطلع عليه أحدًا إلا من ارتضى من رسولٍ فإنّه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدًا. ومن هذا المنطلق تجد أنّ المؤمن بالقدر -حقيقةً- لا يعتمد على الدجالين والمشعوذين ، ولا يذهب إلى الكُهّان والمنجِّمين ، فلا يُصدق أقوالهم، ولا ينطلي عليه زيفهم ودجلهم ، فيعيش سالما من زيف هذه الأقاويل ، متحررا من جميع تلك الخرافات والأباطيل. قال لبيد بن ربيعة -رضي الله عنه- : لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى …. ولا زاجِراتُ الطيّرِ ما اللهُ صانِعُ سلوهنّ إن كذبتموني متى الفتى …. يذوقُ المنايا أو متى الغيثُ واقِعُ 14- التواضع : فالمؤمن بالقدر إذا رزقه الله مالاً، أو جاهًا أو عِلمًا ، أو غير ذلك تواضع لله ، لعلمه أنّ هذا من الله ، وبقدر الله ، ولو شاء الله لانتزعه منه، إنّه على كلّ شيء قدير. 15- السلامة من الاعتراض على أحكام الله الشرعية : وأقدارهِ الكونية ، والتسليم لله في ذلك كلّه. 16- الجِدّ والحزم في الأمور : والحرصُ على كلّ خيرٍ ديني أو دنيوي ، كما في قوله -عليه الصّلاة والسلام - :احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ، ولكن قُل : قَدَرُ الله وماشاء فعل" يُتبع إن شاء الله ...
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للإيمان, ثمراتٌ, بالقضاء, يانِعات, والقدر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc