الانجــــذاب نحــــــو الساحــــــــرة

[الطيب 1963]

الانجــــذاب نحــــــو الساحــــــــرة

حين أعود إلى جادتي ، أجد أصناف البشرية مهللة بالساحرة المستديرة ، لا صوت يعلو فوق صوت المعلق – قذفة صاروخية ، المدرب أستطاع أن يفك شفرة الدفاع ، يالهم من أبطال ǃ رَفعوا راية البلاد . ما سِرُّ ذلك ؟ إنها الساحرة يا عزيزي أصبحت دواءا لكل عليل يعاني نقصا كامنا في داخله .

و هناك على قارعة الطريق شاشة عملاقة ، معها معايشة تامة لمجريات اللقاء ، انتباه كبير ، تفاعل لا مثيل له ، تمايل في كل اتجاه ، الأذهان مهيأة لتخزين أي اعجاب أو ملاحظة أو نقد ، كاميرات منتشرة هنا و هناك تترصد أبسط الجزيئات قد تكون تسريحات .. قد تكون رسوما على الرؤوس.. قد تكون أصباغا على الوجوه تعكس الرايات .. من فعل ذلك ؟ إنها الساحرة يا عزيزي جذبت إليها و تجذب أمواج البشر من مختلف الأجناس منهم المشاهد و المتابع و المرافق .

سألت نفسي يوما و أنا أدرك سر الإنجذاب نحو الساحرة أين سحر القرآن؟ و أين جاذبيته ؟ أين سحر المدرسة و الجامعة ؟ و أين جاذبيتهما ؟