هذه السياسة الهزلية التي تنتهجها القيادة الوطنية في خطوات غير مدروسة ... بل مستمدة من منطق المصلحة الخاصة التي قد تتأثر مع قرب المؤتمر الخامس ... قسنطينة من بين الولايات الكثيرة التي تبحث عن إصلاح بيتها و رأب الصدع و إيجاد حل نهائي و شامل لهذه الفرقة الموجودة على مستوى المكتب الولائي و أتسع هذا الشرخ إلى بعض أعضاء المجلس الولائي ... الذين يرفضون مجرد العمل و الإحتكاك مع البقية في أبسط الظروف .... ليجدوا أمامهم الدعوة لإضراب يستوجب مكتب ولائي قوي متكامل منسجم يعمل تحت رؤية موحدة .... كيف تريدون النجاح لإضراب مجهول النوايا و بيوت ولائية مشتتة قائمة على الصراعات و الخلافات و الكثير من التجاوزات .... كيف تتجاهلون رأي القاعدة في هذا التكتل و هو أمر مصيري لا يخضع لتفويض المجلس الوطني و إنما حسب المادة 13 من القانون الأساسي يعرض الأمر على القاعدة التي هي مغيبة في الكثير من القضايا بإسم التفويض المحلي أو الوطني .... أين أصحاب القضية المباشرون في كل المحافل التي تخص الأساتذة والمعلمون حيث تجد سلك معين ( التأطير ) يطغى على جميع الجلسات و المفاوضات و التجمعات و هي في الأصل تخص أسلاك التدريس مع تطبيل معلن من بعض الأبواق التي تتفنن في تقديم وجبات إخبارية سريعة للأساتذة و كأن فتوحات جديدة و غنائم مغرية جاء بها قادة بواسل .... لتجد بعدها فرق و شيع بعضها مستفيد و الكثير منهم ضحايا جهل و تجاهل لسلك التدريس .... فكلما ذركنا ما يوجع البعض إلا و نعتونا بأننا لسنا من أبناء هذه النقابة ....
.... يتبع ....