السلام عليكم ..
قرأت موضوعا منذ قليل تحكي فيه مريمنا الصابرة ..( هل عرفتم من هو أعظم منها صبرا ؟؟ ) قلت قرأت لها موضوعا تحكي فيه عن تنقلها من العاصمة الى مدينة تبسة ..بكل صراحة في رحلتها لاقت من النصب والتأذي ما لايحتمله عتاة الرجال ..تخيلوا امرأة تنطلق بمفردها على متن حافلة والساعة الثامنة مساء متجهة الى مدينة يفصلها عنها ما لايقل عن الثماني ساعات ..تخيلوا معي شعورها بالوحدة والوحشة ساعااااات طويلة من الليل بل من كبد الليل ..ثم لتصل وتنزل في محطة غريبة عن المكان ولا أنيس ولا معين تطعم بمفردها في مطعم لايرتاده غير الرجال .وتعود المسكينة بخفي حنين .......ولتعود أدراجها نفس اليوم متكبدة مشاق السفر وأهواله ...كيف ي اناس ..؟
كيف صفة التآزر والعون بين المسلم وأخوه المسلم ...أين هي أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم التي تحثنا على مد يد العون للمحتاجين ...في القرآن تجعل من عابر السبيل ممن هم مستحقون للزكاة ..ألم تكن مريم عابرة سبيل ذلك اليوم ؟
هل فعلا نحن مسلمون بالإسم فقط ...قرأت بعض التدخلات ومن بينها من أعاد لي شيئا من الإحساس بالفخر بعدما تملكني الإحباط واليأس مما آل اليه حالنا ...نعم قرأت تدخلاان يلوم فيه صاحباهما مريم لعدم علمهما بقدومها وإلا فإنهما كانا سيقدمان لها كل ما يتوجب من ترحيب ورعاية واستضافة وتوجيه ..ولم لا تعريفها بالمنطقة ...نعم يا إخوة تدخل الأخوين أوحيا لي بفكرة ..كلكم قد تتعرضون يوما للسفر ..لغرض ما والى مناطق لاتعرفونها وترهب نفوسكم ذلك التنقل الى ما يشبه المجهول ..ماذا لو كنت تعلم أنه بانتظارك أخا أو أخت أخ لك أو أخت هنا في منتديات الجلفه كيف سيكون شعورك وقتها ..ألن يكون سفرك وترحالك أقل وهنا ونصبا أليس يكون وراء ذلك له ولك خيرا عظيما حينما تشعر أنت راحة التواجد ويشعر هو راحة ومسرة مد يد العون والمساعدة ...
طيب...
لم لانجعلها سنة طيبة هنا ..من يريد التنقل الى بلد بعيد يشعر فيه أنه غريب وعابر سبيل ماذا لو يكتب وضوعا بذلك هنا في خيمة الجلفه ..وينتظر فلعل ربنا يسوق له من يمد له يد الترحيب والإستضافة مشرعة بكل رضى وأريحية ..
أنتظر آراءكم حول الفكرة ورجاء ..لا للمثالية فإن رأيتم فيها ما يسوء فلتذكروه ..ولندع العاطفة جانبا ...أشكر مُسبقا طيب افادتكم ..
سلواان ....