الأخوة المزعومة

[عابد لله]

لطالما سمعنا عن أخوة ابناء الوطن الواحد، أخوة العروبة وأخوة الاسلام. لكن وفي اختبارات عديدة انجلى لاغبار وظهرت الحقيقة للعيان. ولست هذه هي المشكلة بل في تبعاتها. فمنذ أن أ‘لن عن بدأ عملية التنقيب عن الغاز الصخري خرج سكان عين صالح للاحتجاج بعد أن ثبت بالدليل وعلى ألسنة خبراء دوليين خطورته، سارع سكان تمنراست والمنيهة إلى نصرتهم في حين 47 ولاية لم يتحرك شخص واحد للتنديد بهذه الجريمة باستثناء علي بن حاج الذي اراد ان يستثمر في الموضوع ليظهر بمظهر البطل.

جرائد الجهوي هي الاخرى لم تعر الموضوع اي اهتمام ب كان الحديث عنه في اخر صفحاتها ولم يدرج يوما كعنوان رئيسي. اما في منتدانا الحبيب فلم ار احدا كتب عن الموضوع، قد اكون مخطئا ولكني صدقا لم ار موضوعا يتكلم عن هذاه المهزلة.
المشكلة ان عدم تحرك الجزائريين في قضية بهذا الحجم جعل سكان عين صالح تحديدا وتمنراست يدركون جديا انهم ليسوا اكثر من فئران تجارب لفرسنا مثلما حدث في رقان وبلادهم ليست إلا مصدرا للثروات الطبيعية التي تدر ارباحا طائلة.
وباقي الجزائريين في كل الولايات ادركوا ان المثل الشعبي الآ، هو السائد " قوم بحملك ولا طيح".أي ان اي ولاية تواجه مشكلة فعلى سكانها ان يتحملوا وحدهم مصيرهم المحتوم.

وهنا نقول وداعا للوحدة الوطينة، وداعا للتلاحم والتآزر والاخوة. هذه هي الحقيقة المرة التي علينا ان ندركها.