حين يلف الموت الأمم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حين يلف الموت الأمم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-14, 11:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كريم حمزة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B2 حين يلف الموت الأمم

من اللافت للنظر أن القرآن أشار إلى المَيْتَتَين، فذكر موت (الفرد) (وجاءت سكرة الموت بالحق) كما أشار إلى موت الأمم والمجتمعات (لكل أمة أجل) فالأجل هنا جماعي وليس فرديا؛ فالآجال إذاً نوعان: منها ما هو خاص بالفرد والآخر بالمجتمعات، كل من نوعية متباين، وهذا يعني بكلمة ثانية أن الأمم تموت، والدول تنتهي، والشعوب تفنى، والحضارات تباد وتنهار، بل إن حديث القصعة أشار أيضاً إلى طرف من هذا (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها) فيتحول المجتمع الإسلامي إلى مواد غذاء وتموين لبناء أجساد أخرى، عندما يختل تركيب التكوين الداخلي الاجتماعي، فتتحول طاقات الأفراد المنسابة عبر الأقنية الاجتماعية إلى مصادر تفجير لها، فتتمزق أقنية الوصل الاجتماعية، ويتهتك النسيج الاجتماعي.
جاء في كتاب ميلاد مجتمع: (ولكن الطاقة الحيوية قد تهدم المجتمع ما لم يسبق تكييفها، أعني ما لم تكن خاضعة لنظام دقيق تمليه فكرة عليا، تعيد تنظيم هذه الطاقة، وتعيد توجيهها؛ فتحولها من طاقة ذات وظائف بيولوجية خالصة في المقام الأول – حيث تشترك في حفظ النوع – إلى طاقة ذات وظائف اجتماعية يؤديها الإنسان حين يسهم في النشاط المشترك لمجتمع ما).
كما أسعفنا القرآن بأمثلة عن مجتمعات باتت مريضة تمشي باتجاه الموت، وكيف تم التصرف تجاهها، بين فتية أهل الكهف، الذين انطلقوا لتأسيس مجتمعهم الخاص بهم، وضنوا حتى بالكلب أن يبقى في المجتمع السابق!! وبين موسى عليه السلام وهو يواجه أعظم حضارة في عصره، حيث حدد مهمته على وجه الدقة، أنه لا يريد إصلاح المجتمع الفرعوني، الذي وضع الموت يده الباردة عليه.
إنه يريد شعبه، الذي ينتظره أن يُدفن في الصحراء أولاً، من خلال (التيه) كي يخرج من أصلابهم جيلا لا يعرف غير الشمس والحرية، وهو الذي لن يرتعد من (القوم الجبارين) الذين توهمهم آباؤهم كذلك.
والمثل الثالث في انفلاق مجتمع المدينة الساحلية إلى ثلاث مجموعات أمام تحدي الانحراف، نجا فيها الفريق الصغير نواة الأمة الجديدة، بترابط جديد للقيم، أما بقية المجتمع فتشوه الترابط الداخلي عنده، ليتحول إلى مجتمع (القردة الخاسئين) (فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين) ولا غرابة لأن كروموسومات القردة تشبه 99% من كروموسومات الإنسان، ولكن الاختلاف في البناء الداخلي، ولو باختلاف 1% يقلب البناء رأساً على عقب، ويحول البشر السوي إلى قردٍ خاسئ!!

الدكتور خالص جلبي ... جريدة الشرق بتاريخ 13/01/2015
https://www.alsharq.net.sa/2015/01/13/1279704









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-01-15, 19:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
anas-jiji
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القوانين الاجتماعية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc