فوائد جليلة و ذات معاني عميقة

[بائع الورود]

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة على أشرف المرسلين
أما بعد
فقد لفت إنتباهي هته الأيام بعض أسرارهذا الشهر الكريم و بعض الإلتفاتات التي أراد الله منا أن ننتبه إليها و إليك بعض ما و صلت إليه بإجتهادي و بتوفيق من الله و لكم أن تشاركوا معي و هذا لشمولية الموضوع و عموم فائدته علينا أجمعين إن شاء الله,

أولا : في هذا الشهر الكريم يصبح الصيام فريضة و عبادة جماعية بعد أن كان في سائر أيام السنة عبادة فردية من السنن المستحبة, الشاهد من هذا و الله أعلم هو إظهار عظمة الصيام وتعليمنا عبادة جليلة تكون بعد هذا الشهر من السنن المستحبة. لزيادة الفهم تعالو ننظر في عبادة الصلاة, فالصلاة فيها فرائض و سنن كذلك الصيام فمن داوم على صلاة الجماعة في المسجد و زاد عليه الرواتب ليس كمن صلى إلا الفرائض و الصيام كذلك إلا أنه الصيام عبادة خفية لا يعلمها إلا الله و الصائم و هذا الشهر يدل على عظمة هذه العبادة. فمن صام رمضان و زاد عليه صيام المستحب ليس كمن صام إلا رمضان لا يستوون
ثانيا: في هذا الشهر كذلك يصبح قيام الليل عبادة جماعية كذلك بعد أن كان عبادة فردية طوال السنة و هذا و الله أعلم لتدريب النفس على هته العبادة في هذا الشهر والمحافظة عليها طوال السنة من باب التقرب إلى الله و القيام كما تعلمون هو ثان عمل يحبه الله بعد الصلاة المفروضة.
ثالثا: تحفيز المسلمين على التراحم و التسامح و صلة الأرحام فرمضان يعتبر من الوسائل التي تعين على إصلاح ذات البين.
رابعا: تحفيز المسلمين على تدارس كتاب الله و تلاوته أناء الليل و أطراف النهار ففي رمضان القرأن يتلى ليل نهار و كأنه بعث فينا من جديد لما فيه من كثرة التلاوة و الحرص عليها.
خامسا: فرصة عظيمة في تجديد العهد مع الله العلي العظيم و التوبة و الإنابة من ضيعها فقد ضيع خيرا كثيرا و ذلك لقوله صلى الله عليه و سلم \\ من أدرك رمضان و لم يغفر له فهو محروم \\

و أعظم سر هو القرأن الكريم و كأن الله يريد منا أن ندرس كتابه و أن نفهمه و أن نعمل به.
فطوبى لمن أدرك المغزى من رمضان هته العبادة الجليلة التي فرضها الله علينا في كل عام وعمل فيه بجد حتى يكون من المقبولين و ممن يتسلمون الهدايا في عيد الفطر المبارك
اللهم سلمنا رمضان و سلم رمضان لنا و تسلمه منا متقبلا برحمتك يا أرحم الراحمين أمين و الحمد لله رب العالمين

[خولة93]