وشوشات وهواجس

[راعي الخير]

[




لحظة غادرها المحب ترك في أناملها عطر قلبه يسيل حتى بلغ ذرى الشوق العاليات.

..ترك عينيه وديعة في بريق ثغرها المرتعش أمام صراخ عينيه

ترك أحلامه أمامها على وقد يحترق بالكلام المضئ..

.ترك أيامه الباقية تمنو في حقل إنتظارها...

كل يوم قادم معها ربيع...

كل لحظة يتمازجان بها قلباً ولهفة

زمن أكثر بياضاً من صباح رضيع.


المسافة وحدها وقفت عند آخر السطر حاولت أن تطلق تصريحاً معادلاً للوحشة و قالت

:
أنا المسافة

أعترف أن قلبين ثملين بالعشق أطلقا على شساعتي نار الشوق فسقطت في النقطة الصفر.


..أنا المسافة أمام عاشقين مترعين بالصلوات

أعلن إنسحابي إلى هوامش المواعيد.

..أنا المسافة أبحث عن مسافة أخرى أمارس معها متعة الرقص

أحاصرها ليصير العالم كله بحجم عين عاشقــة

تختصر الكون كله في برق ثغر..

.أقسم أن لا يضحك إلا لحظة تطل شمس العاشق ثانية في سماء المكان المزدحم بالقصائد والتبغ و الإنتظار الحميم.

أحتاج مزيداً من الوقت كي أستعد لصوتك الطالع من هذا الصمت المطبق على ساعة الجدار

...أحتاج ربما زمناً آخر كي أتوصل إلى حل طلاسم صمتك البليغ..

.أحتاج ربما لأكثر من وعي اللغة كي أسمعك بالمسام أتلقاك بالنبض..

.أحتاج جسداً آخر غير هذا الذي تنتهكه السنوات كي أليق بطفولة عينيك.




يا أنت

أرفع عن ينابيعك قفل الصمت كي أتدفق من خلالك في هذا العالم الظامئ إليك..

.يأنت أشتعل بالنشيد كي تستمد الشمس لياقة حضورها اليومي في دفء مشاعرك.

..أنا ظلك على الأرض، ظلك الضائع عن أصله فرُد إلي رمالي المثقوبة الإنتظار.

..فداجةإنكشافك في علن الصراخ كي أقوم إلى الطيران..

.أتعبتني الشجيرات أتعبتها وأنا أتعكر علة صبرها في الطريق


دائماً حين لا يبقى موضوع الكلام أطلق وعود الصمت لتحرث زمنك يُنسيك الشوق...

.أيها البعيد الذاتي أكتشقت أنك بوصلتي

...فأبدا رحلتي

من جديد..

.هلا أطقلتني قليلاً ذارعاً واحداً لأعدو بكل لهفتي إليك.



*راعي الخير *