كيف يغيّر الإعتذار المشاعر؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف يغيّر الإعتذار المشاعر؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-20, 18:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abouhajar
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي كيف يغيّر الإعتذار المشاعر؟

كيف يغيّر الإعتذار المشاعر؟
جميعنا نخطئ ونتسبب أحياناً بأذى الغير, وقد نتألم نتيجة الشعور بالذنب. وبالمقابل نتعرض للإساءة فنغضب ونحقد, وتصدر عنا ردّات فعل تؤثر في سلامة صحتنا وعلاقتنا بالآخرين. وفي الحالتين ننشد حلاً يرأب الصدع ويعيد إلينا التوازن, ويخلّصنا من ضغوطات المشاعر السلبية.
في قرارة أنفسنا, نعلم جيداً أن الحل يكمن بكلمة إعتذار نابعة من القلب, يقابلها شعور مماثل بالغفران. إلا أننا غالباً ما نجد صعوبة في إعتماد هذا الحل, لكبرياء في النفس, أو لرواسب أحقاد تمنعنا من الإعتراف بالخطأ أو مسامحة مرتكبيه. من هنا استأثرت هذه الناحية الإنسانية اللافتة بإهتمام الخبراء النفسيين الذين راقبوا عن كثب المعاناة الناجمة عن انعكاساتها على السلوك والمشاعر والعلاقات الإجتماعية.
شكّل الإعتراف ركناً من أركان الديانات القديمة, ومن بعدها الديانات السماوية التي شددت على ضرورة التكفير عن الذنوب لتطهير النفس. الى ذلك, شددت مبادئ التربية البدائية على أهمية الإعتذار من أجل تنمية الأخلاق الحسنة, وتلقين الأطفال أصول المحافظة على العلاقات العائلية والإجتماعية. ومع الوقت, اتخذ هذا المبدأ طابع المجاملة أو اللياقة, فاحتلت كلمة “أنا أعتذر” مركز الصدارة في قاموس العلاقات البشرية لمفعولها الفوري المزدوج في تهدئة الخواطر واستعادة الإطمئنان.
فهذه العبارة البسيطة المقتضبة, وإن عجزت أحياناً عن محو آثار الجرح الناجم عن الإساءة, فهي على الأقل قادرة على التحكّم بآلام هذا الجرح وتخفيفها, ما يسمح بالتئامه التدريجي.
هذه وسواها من البديهيات يعرفها الإنسان بالفطرة. مع ذلك يعجز كثيرون عن تقديم الإعتذار المقبول لإعادة المياه الى مجاريها. وهذا يحدث في الغالب بسبب نقص التوجيه في مرحلة الطفولة, بالإضافة الى الإفتقار الى الخبرة والنضج الإجتماعي.
لإلقاء المزيد من الضوء على هذه الناحية الإجتماعية اللافتة, شاء الإختصاصيون تزويدنا ببعض القواعد الأساسية المتبعة لتقديم إعتذار مقبول, والتي نورد أهمها:
* إعطاء تفسيرات توضح النوايا السلمية وراء الخطأ المرتكب, وتقديم إعتذار مقرون بالعاطفة والشعور بالندم والذنب.
* الإعتراف بالمسؤولية الكاملة من دون إلقاء جزء من الملامة على المساء إليه, لأن ذلك يجرّد الإعتذار من مفعوله الإيجابي.
* عندما يرغب مقدم الإعتذار بتوضيح الأمور, وكشف ملابسات الخلاف, وينوي التعبير عما يجول بنفسه لناحية تحميل المساء اليه جزءاً من المسؤولية, من الأفضل اعتماد أسلوب المزاح والمهادنة مع الإبتعاد عن الغضب والجدل العقيم.
* في حال عدم التمكن من تصحيح الخطأ, من الأفضل تضمين الإعتذار وعداً صادقاً بعدم تكرار ما حصل, مع العمل على المساعدة في محو آثار الإساءة قدر الإمكان.
* هـذه البديهيـات التي عرفها الإنسان بالفطرة, وصقلها بالممارسة والتدريب الذاتي, تختصر جزءاً لا يستهان به من كبريائه وسموه, والذي شاء أن يترجمه تواضعاً وسلاماً يحقق السعادة, ويعطي الحياة نكهة مميزة.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المشاعر؟, الإعتذار, يغيّر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc