تحذير المسلمين من الخروج في المظاهرات استجابة لبعض من يزعم الإصلاح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحذير المسلمين من الخروج في المظاهرات استجابة لبعض من يزعم الإصلاح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-10, 14:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي تحذير المسلمين من الخروج في المظاهرات استجابة لبعض من يزعم الإصلاح

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن السعادة في الدنيا والآخرة إنما تكون بطاعة الله ورسوله، ومن خرج عن طاعة الله ورسوله أصابه من الشقاوة والبأساء بقدر ابتعاده عن الشرع الإسلامي الحنيف.
وإن الله سبحانه وتعالى بعث نبيه محمداً ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، من ظلمات الشرك والخرافة، إلى نور الإسلام {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا}[الطلاق/10، 11]

فالواجب على كل مسلم أن يحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يعمل الصالحات التي ترضي ربَّه -عزَّ وجلَّ- ، وأن يبتعد عما يغضب الله.

فالمظاهرات والخروج في مسيرات استجابة للدعوات الموجودة اليوم من الأمور المنكرة المحرمة المخالفة للشريعة الإسلامية من عدة وجوه:


أولاً: أن في المظاهرات والمسيرات مشابهة لأهل الكفر والشرك في أفعالهم ، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((ومن تشبه بقوم فهو منهم)).

فأهل الشرك هم أهل الفوضى والاختلاف، أما دين الإسلام فهو دين الرحمة، والاجتماع والائتلاف.

والنصيحة للسلطان تكون بالسر، وتكون كذلك عند السلطان، وليس عبر الشوارع، وخروج الناس مختلطين الرجال بالنساء مرتكبين ألواناً من المخالفات الشرعية التي من أفعال أهل الجاهلية.

والعجيب الغريب أن حاكماً المطيري وأشباهه من أدعياء تحكيم الشريعة، ومحاربة الطواغيت فيما يظهرون للناس إذا بهم يدعون إلى التحاكم إلى الطاغوت، ويدعون إلى مشابهة المشركين في أبرز فعالهم في العصر الحاضر، بل نحن نعلم أن هذه الثورات بهذه الطريقة العصرية ما هي إلا أصل من أصول بروتوكولات حكماء صهيون فهل أصبح د. حاكم المطيري والقرضاوي وأشباههما من الداعين إلى العمل بتلك البروتوكولات، ومن المنفذين لخطط اليهود؟!!

ثانياً: أن المظاهرات والمسيرات من البدع والمحدثات التي تخالف الشريعة، ومرتكبها يدعي أن الدين ناقص وأن الرسالة غير كاملة!

والله يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)).

وفي رواية: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

وقال الإمام مالك -رحمَهُ اللهُ- : "من ابتدع في الدين بدعة فقد اتهم محمداً -صلى الله عليه وسلم- بأنه قد خان الرسالة".

ولم يرد دليل صحيح على جواز المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي ينادي بها النظام الديمقراطي الغربي.

بل الإسلام يحث الرعية على الصبر على الراعي، واجتماع الكلمة، وسلوك الطريقة الشرعية في النصح والإصلاح.

أما أهل البدع فهم الذين لا يراعون الطريقة الشرعية، بل يخترعون طرقاً يظنون أن الإصلاح يكون بها، ومع أن الاستدراك على الشرع أمر خطير، إلا أن هذا الاستدراك قد جاءت النصوص بمخالفته، ومناقضته، مما يؤكد بطلان هذه المظاهرات، ومخالفتها الجذرية للشريعة الإسلامية.

فمن يخرج في المظاهرات والمسيرات فقد سلك سبيل أهل البدع والضلال.

فإذا كان الذي يدعو إلى المظاهرات مصاباً بفيروس الخوارج! وقد أثر الفيروس على جيناته الإسلامية وأرجعها إلى الجينات الجاهلية أيامَ أبي جهل وأبي لهبٍ فإنه لا يستغرب منه حينئذ أن يسلك بدعة المظاهرات، ويثني على أصحابها، ويسخر بمن يحاربها!
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رَحِمَهُ اللهُ في كتابه «مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية» بعد أن ذكر المسألة الأولى وهي الشرك : «الثانية: أنهم متفرقون ، ويرون السمع والطاعة مهانة ورَذالة .
فأمرهم الله بالاجتماع ، ونهاهم عن التفرقة :
فقال عز ذكره : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ آل عمران : 102 - 103 ] .
يقال : أراد سبحانه بما ذُكِرَ ما كان بين الأوس والخزرج من الحروب التي تطاولت مائة وعشرين سنة ، إلى أن ألف سبحانه بينهم بالإسلام ، فزالت الأحقاد ، قاله ابن إسحاق ، وكان يوم بُعاث آخر الحروب التي جرت بينهم ، وقد فصل ذلك في " الكامل " .
ومن الناس من يقول : أراد ما كان بين مشركي العرب من التنازع الطويل والقتال العريض ، ومنه حرب البسوس ، كما نقل عن الحسن رضي الله عنه .
وقال تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا } [ التغابن : 16]
إلى غير ذلك من الآيات الناصَّة على النهي عن الاستبداد والتفرق وعدم الانقياد والطاعة مما كان عليه أهل الجاهلية .
الثالثة: أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له-عندهم- فضيلة ، وبعضهم يجعله ديناً.[نقول: كما عليه الخوارج من جعلهم المظاهرات من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!]
فخالفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك ، وأمرهم بالصبر على جور الولاة والسمع والطاعة والنصيحة لهم ، وغلظ في ذلك ، وأبدى وأعاد .
وهذه الثلاث هي التي ورد فيها ما في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم : «يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم » .
وروى البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « من كره من أميره شيئا فليصبر ، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية» .
والأحاديث الصحيحة في هذا الباب كثيرة ، ولم يقع خلل في دين الناس أو دنياهم إلا من الإخلال بهذه الوصية» انتهى كلام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه اللهه وفيه أعظم عبرة للمسلمين أن يعرفوا أن دعاة المظاهرات سائرون على طريقة أهل الجاهلية في الوسيلة والمقصد، أما الوسيلة فلأنها بدعية، بل مشابهة لفعل المشركين، أما المقصد فهو ما يرددونه من شعاراتهم كالدعوة إلى الديمقراطية، ويقدمونها على تطبيق الشريعة الإسلامية!
يقول د. يوسف القرضاوي في «برامج الشريعة والحياة» بعنوان «جهاد الظلم ووسائله» في تاريخ 16 / 1 /2011 : ( أنا كثيرا ما قلت في هذا البرنامج وغيره إن الحرية عندي مقدمة علىتطبيق الشريعة ، يجب إطلاق الحريات ) .
وقال أيضاً : ( أنا أنادي بالحرية للجميع وبحق العمل السياسي للجميع ، ليس هناك إقصاء ولا استثناء ، يساريين يمانيين علمانيين إسلاميين شيوعيين كله يجب أن يتاح له ) .
فهل هذا الإسلام الذي يدعو إليه حاكم المطيري وأشباهه من دعاة الفتن والشرور؟!!
فلابد للمسلمين أن يعرفوا حقيقة هؤلاء الناس، وأنهم دعاة سوء وإفساد، وأصحاب لهثٍ وراء الكراسي والمال والسلطة باسم الإسلام الذي يقدمون الديمقراطية عليه!
ثالثاً : أن الخروج في مظاهرات ومسيرات في المملكة العربية السعودية ومصر وتونس وغيرها من بلاد المسلمين فيه فساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل ، لما عرف من مفاسد هذه المظاهرات مما لا يخفى على كل ذي عينين.

قال الله تعالى عن قارون: {ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}.

وقال تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}..

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمَهُ اللهُ- في تفسيره : "{والله لا يحب الفساد} وإذا كان لا يحب الفساد فهو يبغض العبد المفسد في الأرض غاية البغض، وإن قال بلسانه قولاً حسناً.

ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص ليست دليلاً على صدق ولا كذب، ولا بر ولا فجور، حتى يوجد العمل المصدق لها المزكي لها، وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود، والمحق والمبطل من الناس بسبر أعمالهم، والنظر لقرائن أحوالهم، وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.

ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله إذا أُمر بتقوى الله تكبَّر وأنِفَ و{أخذته العزة بالإثم} فيجمع بين العمل بالمعاصي والتكبر على الناصحين " انتهى كلامه -رحمَهُ اللهُ- .

سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- : " ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المسـاجــد وهم ـ كما يزعمون ـ يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقا أنها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟"

فأجاب -رحمَهُ اللهُ- :

"أما أنا، فما أكثر ما يُكْذَب عليَّ! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها. والعجب من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟ بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفا! أربعون ألفا!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!

والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم؟ـ

فيحصل الشرّ والفوضى

وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر، وقال: ((من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية)).

الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نظهر المبارزة والاحتجاجات عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرّة

الخليفة المأمون قَتل من العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن، قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناس على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدا منهم اعتصم في أي مسجد أبدا، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية

ولا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقا، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور" انظر: جريدة » المسلمون « عدد (540) ص (10) ـ الجمعة (11 المحرم 1416هـ).

والمشاهد لما حصل في تونس ومصر وغيرها من مظاهرات ومسيرات واعتصامات يدرك عظيم خطر هذه الأعمال، وما يترتب عليها من فساد في الأرض من إهراق لدم الأبرياء، وحصول الفوضى، وهتك الأعراض، وتلف الأموال والممتلكات، وتبدل الأمن إلى خوف، والراحة إلى تعب وقلق، والسعادة إلى شقاوة.

وأما تسمية تلك المظاهرات بأنها سلمية فهومخالف للواقع المشاهد المنظور بأعين الناس، والذي يصفها بأنها سلمية لا يعرف معنى السلم، بل لا يفرق بين السم والحرب، والإصلاح والإفساد.
وفساد التصور عند بعض الناس من أسباب تزايد الشرور والفتن، ومن أسباب تبديل الدين، ومحاربة شريعة رب العالمين والتي صارت من أبرز شعارات أصحاب المظاهرات السلمية، فمع تسميتهم لتخريبهم وإفسادهم بأنه مظاهرات سلمية، فهم في الوقت نفسه يدعون إلى الحرية المنفلتة، والديمقراطية، والسماح بالأحزاب العلمانية والشيوعية، بل قد طالب المسعري ببناء كنائس للنصارى ومعابد للمشركين في المملكة العربية السعودية، وطالب بعض دعاة الفتن بالسماح بمدارس رافضية تدرس دين الرافضة تحت إدارة التعليم بالسعودية!
فاستيقظوا أيها الناس، واعلموا أن هؤلاء الدعاة الذين يصفون أنفسهم بالإسلاميين ومع ذلك يطالبون بتلك المطالب المخزية المخالفة للإسلام أنهم أصحاب دنيا، وأصحاب منهج فاسد، ويخالفون ما عليه أهل السنة، ومضادون لما عليه العلماء، وأنهم يسيرون بالناس إلى الهلاك، وسلوك سَنَنِ الجاهلية، وقد حسدوكم على ما من الله عليكم بنعمة الأمن والإيمان، ولم يرضوا إلا بأن يعيدوكم إلى عهود الجهل والتخلف، وعهود الاحتلال التي كانت وما زالت تسمي نفسها بالاستعمار.
رابعاً: أن الله قد افترض على المسلمين طاعة ولاة أمورهم بالمعروف، وحرم مخالفتهم ومعصيتهم ، وأوجب توقيرهم واحترامهم وعدم خرم هيبتهم ومكانتهم.

وحاكم المطيري وسعد الفقيه والمسعري والقرضاوي وأشباههم ممن ينادون بالمظاهرات في بلاد المسلمين من أعظم الناس مشاقة لأمر الله وأمر رسوله فيما يتعلق بهذا الأمر.

بل من شدة مشاقته ومعاندته يدعو الناس ويهيجهم على ولي الأمر، ويدعوهم لعصيان أمره كل هذه المنكرات والمصائب باسم الإصلاح!!

يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} الآية.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) رواه مسلم.

وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اسمع وأطع ، في عُسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك)) .

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((سيكون بعدي سلطان فأعزوه ، من التمس ذُلَّهُ ثَغَرَ ثَغْرَةً في الإسلام ، ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت)).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أكرم سلطان الله أكرمه الله ، ومن أهان سلطان الله أهانه الله)).

قال سهل بن عبد الله التستري -رحمَهُ اللهُ- : " لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء ، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم".

وقال عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- : "عليك السواد الأعظم ، عليك بالسواد الأعظم ، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم ، فإن قبل منك ، وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه".

وقال ابن رجب -رحمَهُ اللهُ- : "وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا ، وبها تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم" .

وقال الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف -رحمه الله- : "وأما ما قد يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج عن الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق ، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس ، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد ، وهذا غلط فاحش وجهل ظاهر لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا ، كما يعرف ذلك من نوَّر الله قلبه ، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين".

عن أنس بن مالك قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب)).

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- : "إياكم ولعن الولاة ، فإنَّ لعنهم الحالقة ، وبغضهم العاقرة" قيل: يا أبا الدرداء ، فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال: "اصبروا ، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت".

وقال أبو إسحاق السبيعي -رحمَهُ اللهُ- : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره".

وقال أبو مجلز لاحق بن حميد -رحمَهُ اللهُ- : " سب الإمام الحالقة ، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين" .

وقال أبو إدريس الخولاني -رحمَهُ اللهُ- : "إياكم والطعن على الأئمة، فإنَّ الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إنَّ الطاعنين هم الخائبون وشرار الأشرار".

والنهي عن سب الأمراء وغيبتهم والطعن فيهم والتشهير بهم لما فيه من الفساد والإعانة على سفك الدماء .

سئل شيخ الإسلام عبد العزيز ابن باز رحمه الله- :

بعض الإخوة هداهم الله لا يرى وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد ما هي نصيحتكم يا سماحة الوالد ؟

فقال الشيخ رحمه الله- :

ننصح الجميع بلزوم السمع والطاعة كما تقدم والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور بل هذا من المنكرات العظيمة بل هذا دين الخوارج، هذا دين الخوارج ، ودين المعتزلة .

الخروج على ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم في غير المعصية هذا غلط ، خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم- .

النبي صلى الله عليه وسلم- أمر بالسمع والطاعة بالمعروف وقال: ((من رأى من أميره شيئاً من معصية الله ؛ فليكره ما يأت من معصية الله ، ولا ينْزِعن يداً من طاعة ))

وقال: ((ومن أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه))

فلا يجوز لأحد أن يشق العصى أو أن يخرج عن بيعة ولاة الأمور أو يدعو إلى ذلك فإن هذا من أعظم المنكرات ومن أعظم أسباب الفتنة والشحناء والذي يدعو إلى ذلك هذا هذا هو دين الخوارج إذا شاقق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصى .

فالواجب الحذر من هذا غاية الحذر ، والواجب على ولاة الأمور إن عرفوا من يدعو إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع الفتنة بين المسلمين" انتهى كلام الشيخ الإمام ابن باز -رحمَهُ اللهُ- .

ومن يخرج في هذه المظاهرات ويستجيب لداعي الشر والضلال فقد باع دينه بدنيا غيره .

وقد قيل لعبد الله بن المبارك -رحمَهُ اللهُ- : "من السفل؟" فقال -رحمَهُ اللهُ- : "من باع دينه بدنيا غيره" .

وقال سحنون -رحمَهُ اللهُ-: "أشقى الناس من باع آخرته بدنياه ، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره".

فعلى المسلم أن يحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يبذل الطرق الشرعية في النصيحة، وعليه بلزوم الجماعة ونبذ الفرقة، والحذر من دعاة السوء الذين يزينون الباطل ويحثون الناس على فعله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28859









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-10, 15:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
enki
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

إستخدام النصوص الدينية في أمر مثل هذا لا ينتج عنها إلا جدال عقيم
فالطرف المقابل يستطيع أن يحشد من النصوص الدينية والأحداث التاريخية ما يرد به دعوى خصومه
ـــــــــــــــــــــــــــ
الشعوب إن وصلت لمرحلة من ال
إضطهاد خرجت
الفيصل في الحكم على نتيجة هذا الخروج هو مدى الوعي الذي وصلت له تلك الشعوب
شعوب تفشل وتسير نحو الدمار
شعوب تنجح وتسير نحو الإعمار










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-10, 17:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

[/SIZE]فالمظاهرات والخروج في مسيرات استجابة للدعوات الموجودة اليوم من الأمور المنكرة المحرمة المخالفة للشريعة الإسلامية من عدة وجوه:


أولاً: أن في المظاهرات والمسيرات مشابهة لأهل الكفر والشرك في أفعالهم ، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((ومن تشبه بقوم فهو منهم)).

فأهل الشرك هم أهل الفوضى والاختلاف، أما دين الإسلام فهو دين الرحمة، والاجتماع والائتلاف.

والنصيحة للسلطان تكون بالسر، وتكون كذلك عند السلطان، وليس عبر الشوارع، وخروج الناس مختلطين الرجال بالنساء مرتكبين ألواناً من المخالفات الشرعية التي من أفعال أهل الجاهلية.

[
ثانياً: أن المظاهرات والمسيرات من البدع والمحدثات التي تخالف الشريعة، ومرتكبها يدعي أن الدين ناقص وأن الرسالة غير كاملة!

والله يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)).

وفي رواية: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

وقال الإمام مالك -رحمَهُ اللهُ- : "من ابتدع في الدين بدعة فقد اتهم محمداً -صلى الله عليه وسلم- بأنه قد خان الرسالة".

ولم يرد دليل صحيح على جواز المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي ينادي بها النظام الديمقراطي الغربي.

بل الإسلام يحث الرعية على الصبر على الراعي، واجتماع الكلمة، وسلوك الطريقة الشرعية في النصح والإصلاح.

أما أهل البدع فهم الذين لا يراعون الطريقة الشرعية، بل يخترعون طرقاً يظنون أن الإصلاح يكون بها، ومع أن الاستدراك على الشرع أمر خطير، إلا أن هذا الاستدراك قد جاءت النصوص بمخالفته، ومناقضته، مما يؤكد بطلان هذه المظاهرات، ومخالفتها الجذرية للشريعة الإسلامية.

فمن يخرج في المظاهرات والمسيرات فقد سلك سبيل أهل البدع والضلال.

فإذا كان الذي يدعو إلى المظاهرات مصاباً بفيروس الخوارج! وقد أثر الفيروس على جيناته الإسلامية وأرجعها إلى الجينات الجاهلية أيامَ أبي جهل وأبي لهبٍ فإنه لا يستغرب منه حينئذ أن يسلك بدعة المظاهرات، ويثني على أصحابها، ويسخر بمن يحاربها!
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رَحِمَهُ اللهُ في كتابه «مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية» بعد أن ذكر المسألة الأولى وهي الشرك : «الثانية: أنهم متفرقون ، ويرون السمع والطاعة مهانة ورَذالة .
فأمرهم الله بالاجتماع ، ونهاهم عن التفرقة :
فقال عز ذكره : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ آل عمران : 102 - 103 ] .
يقال : أراد سبحانه بما ذُكِرَ ما كان بين الأوس والخزرج من الحروب التي تطاولت مائة وعشرين سنة ، إلى أن ألف سبحانه بينهم بالإسلام ، فزالت الأحقاد ، قاله ابن إسحاق ، وكان يوم بُعاث آخر الحروب التي جرت بينهم ، وقد فصل ذلك في " الكامل " .
ومن الناس من يقول : أراد ما كان بين مشركي العرب من التنازع الطويل والقتال العريض ، ومنه حرب البسوس ، كما نقل عن الحسن رضي الله عنه .
وقال تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا } [ التغابن : 16]
إلى غير ذلك من الآيات الناصَّة على النهي عن الاستبداد والتفرق وعدم الانقياد والطاعة مما كان عليه أهل الجاهلية .
الثالثة: أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له-عندهم- فضيلة ، وبعضهم يجعله ديناً.[نقول: كما عليه الخوارج من جعلهم المظاهرات من وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!]
فخالفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك ، وأمرهم بالصبر على جور الولاة والسمع والطاعة والنصيحة لهم ، وغلظ في ذلك ، وأبدى وأعاد .
وهذه الثلاث هي التي ورد فيها ما في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم : «يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم » .
وروى البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « من كره من أميره شيئا فليصبر ، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية» .
والأحاديث الصحيحة في هذا الباب كثيرة ، ولم يقع خلل في دين الناس أو دنياهم إلا من الإخلال بهذه الوصية» انتهى كلام شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه اللهه وفيه أعظم عبرة للمسلمين أن يعرفوا أن دعاة المظاهرات سائرون على طريقة أهل الجاهلية في الوسيلة والمقصد، أما الوسيلة فلأنها بدعية، بل مشابهة لفعل المشركين، أما المقصد فهو ما يرددونه من شعاراتهم كالدعوة إلى الديمقراطية، ويقدمونها على تطبيق الشريعة الإسلامية!
يقول د. يوسف القرضاوي في «برامج الشريعة والحياة» بعنوان «جهاد الظلم ووسائله» في تاريخ 16 / 1 /2011 : ( أنا كثيرا ما قلت في هذا البرنامج وغيره إن الحرية عندي مقدمة علىتطبيق الشريعة ، يجب إطلاق الحريات ) .
وقال أيضاً : ( أنا أنادي بالحرية للجميع وبحق العمل السياسي للجميع ، ليس هناك إقصاء ولا استثناء ، يساريين يمانيين علمانيين إسلاميين شيوعيين كله يجب أن يتاح له ) .
فهل هذا الإسلام الذي يدعو إليه حاكم المطيري وأشباهه من دعاة الفتن والشرور؟!!
فلابد للمسلمين أن يعرفوا حقيقة هؤلاء الناس، وأنهم دعاة سوء وإفساد، وأصحاب لهثٍ وراء الكراسي والمال والسلطة باسم الإسلام الذي يقدمون الديمقراطية عليه!
ثالثاً : أن الخروج في مظاهرات ومسيرات في المملكة العربية السعودية ومصر وتونس وغيرها من بلاد المسلمين فيه فساد في الأرض، وإهلاك للحرث والنسل ، لما عرف من مفاسد هذه المظاهرات مما لا يخفى على كل ذي عينين.

قال الله تعالى عن قارون: {ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}.

وقال تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد}..

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمَهُ اللهُ- في تفسيره : "{والله لا يحب الفساد} وإذا كان لا يحب الفساد فهو يبغض العبد المفسد في الأرض غاية البغض، وإن قال بلسانه قولاً حسناً.

ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص ليست دليلاً على صدق ولا كذب، ولا بر ولا فجور، حتى يوجد العمل المصدق لها المزكي لها، وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود، والمحق والمبطل من الناس بسبر أعمالهم، والنظر لقرائن أحوالهم، وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم.

ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله إذا أُمر بتقوى الله تكبَّر وأنِفَ و{أخذته العزة بالإثم} فيجمع بين العمل بالمعاصي والتكبر على الناصحين " انتهى كلامه -رحمَهُ اللهُ- .

سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- : " ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المسـاجــد وهم ـ كما يزعمون ـ يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقا أنها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم؟ وما توجيهكم لنا؟"

فأجاب -رحمَهُ اللهُ- :

"أما أنا، فما أكثر ما يُكْذَب عليَّ! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها. والعجب من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً؟ بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفا! أربعون ألفا!! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى!

والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم؟ـ

فيحصل الشرّ والفوضى

وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر، وقال: ((من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية)).

الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع، أما أن نظهر المبارزة والاحتجاجات عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرّة

الخليفة المأمون قَتل من العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن، قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناس على أن يقولوا بهذا القول الباطل، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدا منهم اعتصم في أي مسجد أبدا، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية

ولا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقا، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور" انظر: جريدة » المسلمون « عدد (540) ص (10) ـ الجمعة (11 المحرم 1416هـ).

والمشاهد لما حصل في تونس ومصر وغيرها من مظاهرات ومسيرات واعتصامات يدرك عظيم خطر هذه الأعمال، وما يترتب عليها من فساد في الأرض من إهراق لدم الأبرياء، وحصول الفوضى، وهتك الأعراض، وتلف الأموال والممتلكات، وتبدل الأمن إلى خوف، والراحة إلى تعب وقلق، والسعادة إلى شقاوة.

وأما تسمية تلك المظاهرات بأنها سلمية فهومخالف للواقع المشاهد المنظور بأعين الناس، والذي يصفها بأنها سلمية لا يعرف معنى السلم، بل لا يفرق بين السم والحرب، والإصلاح والإفساد.
وفساد التصور عند بعض الناس من أسباب تزايد الشرور والفتن، ومن أسباب تبديل الدين، ومحاربة شريعة رب العالمين والتي صارت من أبرز شعارات أصحاب المظاهرات السلمية، فمع تسميتهم لتخريبهم وإفسادهم بأنه مظاهرات سلمية، فهم في الوقت نفسه يدعون إلى الحرية المنفلتة، والديمقراطية، والسماح بالأحزاب العلمانية والشيوعية، بل قد طالب المسعري ببناء كنائس للنصارى ومعابد للمشركين في المملكة العربية السعودية، وطالب بعض دعاة الفتن بالسماح بمدارس رافضية تدرس دين الرافضة تحت إدارة التعليم بالسعودية!
فاستيقظوا أيها الناس، واعلموا أن هؤلاء الدعاة الذين يصفون أنفسهم بالإسلاميين ومع ذلك يطالبون بتلك المطالب المخزية المخالفة للإسلام أنهم أصحاب دنيا، وأصحاب منهج فاسد، ويخالفون ما عليه أهل السنة، ومضادون لما عليه العلماء، وأنهم يسيرون بالناس إلى الهلاك، وسلوك سَنَنِ الجاهلية، وقد حسدوكم على ما من الله عليكم بنعمة الأمن والإيمان، ولم يرضوا إلا بأن يعيدوكم إلى عهود الجهل والتخلف، وعهود الاحتلال التي كانت وما زالت تسمي نفسها بالاستعمار.
رابعاً: أن الله قد افترض على المسلمين طاعة ولاة أمورهم بالمعروف، وحرم مخالفتهم ومعصيتهم ، وأوجب توقيرهم واحترامهم وعدم خرم هيبتهم ومكانتهم.

وحاكم المطيري وسعد الفقيه والمسعري والقرضاوي وأشباههم ممن ينادون بالمظاهرات في بلاد المسلمين من أعظم الناس مشاقة لأمر الله وأمر رسوله فيما يتعلق بهذا الأمر.

بل من شدة مشاقته ومعاندته يدعو الناس ويهيجهم على ولي الأمر، ويدعوهم لعصيان أمره كل هذه المنكرات والمصائب باسم الإصلاح!!

يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} الآية.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) رواه مسلم.

وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اسمع وأطع ، في عُسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك ، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك)) .

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((سيكون بعدي سلطان فأعزوه ، من التمس ذُلَّهُ ثَغَرَ ثَغْرَةً في الإسلام ، ولم يقبل منه توبة حتى يعيدها كما كانت)).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من أكرم سلطان الله أكرمه الله ، ومن أهان سلطان الله أهانه الله)).

قال سهل بن عبد الله التستري -رحمَهُ اللهُ- : " لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء ، فإذا عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإذا استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم".

وقال عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- : "عليك السواد الأعظم ، عليك بالسواد الأعظم ، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم ، فإن قبل منك ، وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه".

وقال ابن رجب -رحمَهُ اللهُ- : "وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا ، وبها تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم" .

وقال الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف -رحمه الله- : "وأما ما قد يقع من ولاة الأمور من المعاصي والمخالفات التي لا توجب الكفر والخروج عن الإسلام فالواجب فيها مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق ، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس ، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد ، وهذا غلط فاحش وجهل ظاهر لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا ، كما يعرف ذلك من نوَّر الله قلبه ، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين".

عن أنس بن مالك قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب)).

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه- : "إياكم ولعن الولاة ، فإنَّ لعنهم الحالقة ، وبغضهم العاقرة" قيل: يا أبا الدرداء ، فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال: "اصبروا ، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت".

وقال أبو إسحاق السبيعي -رحمَهُ اللهُ- : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره".

وقال أبو مجلز لاحق بن حميد -رحمَهُ اللهُ- : " سب الإمام الحالقة ، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين" .

وقال أبو إدريس الخولاني -رحمَهُ اللهُ- : "إياكم والطعن على الأئمة، فإنَّ الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إنَّ الطاعنين هم الخائبون وشرار الأشرار".

والنهي عن سب الأمراء وغيبتهم والطعن فيهم والتشهير بهم لما فيه من الفساد والإعانة على سفك الدماء .

سئل شيخ الإسلام عبد العزيز ابن باز رحمه الله- :

بعض الإخوة هداهم الله لا يرى وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد ما هي نصيحتكم يا سماحة الوالد ؟

فقال الشيخ رحمه الله- :

ننصح الجميع بلزوم السمع والطاعة كما تقدم والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور بل هذا من المنكرات العظيمة بل هذا دين الخوارج، هذا دين الخوارج ، ودين المعتزلة .

الخروج على ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم في غير المعصية هذا غلط ، خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم- .

النبي صلى الله عليه وسلم- أمر بالسمع والطاعة بالمعروف وقال: ((من رأى من أميره شيئاً من معصية الله ؛ فليكره ما يأت من معصية الله ، ولا ينْزِعن يداً من طاعة ))

وقال: ((ومن أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه))

فلا يجوز لأحد أن يشق العصى أو أن يخرج عن بيعة ولاة الأمور أو يدعو إلى ذلك فإن هذا من أعظم المنكرات ومن أعظم أسباب الفتنة والشحناء والذي يدعو إلى ذلك هذا هذا هو دين الخوارج إذا شاقق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصى .

فالواجب الحذر من هذا غاية الحذر ، والواجب على ولاة الأمور إن عرفوا من يدعو إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع الفتنة بين المسلمين" انتهى كلام الشيخ الإمام ابن باز -رحمَهُ اللهُ- .

ومن يخرج في هذه المظاهرات ويستجيب لداعي الشر والضلال فقد باع دينه بدنيا غيره .

وقد قيل لعبد الله بن المبارك -رحمَهُ اللهُ- : "من السفل؟" فقال -رحمَهُ اللهُ- : "من باع دينه بدنيا غيره" .

وقال سحنون -رحمَهُ اللهُ-: "أشقى الناس من باع آخرته بدنياه ، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره".

فعلى المسلم أن يحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يبذل الطرق الشرعية في النصيحة، وعليه بلزوم الجماعة ونبذ الفرقة، والحذر من دعاة السوء الذين يزينون الباطل ويحثون الناس على فعله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=28859
[/B][/FONT][/COLOR][/QUOTE]



ولماذا أيدتم الخروج على الرئيس المنتخب الذي بايعه الشعب المصري و وقفتم مع فرعون مصر؟؟؟

ومن هم الخوارخ في رأيكم اذن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ياللعجب!!!!!!!

أم تقولون ما لا تفعلون...
نسأل الله لنا و لكم الهداية









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 15:44   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد الفاطل مشاهدة المشاركة
[/size][b]ولماذا أيدتم الخروج على الرئيس المنتخب الذي بايعه الشعب المصري و وقفتم مع فرعون مصر؟؟؟

ياللعجب!!!!!!!

أم تقولون ما لا تفعلون...
نسأل الله لنا و لكم الهداية
[/center]
يا فريد ما يتم ادراجه هنا من فتاو هو منقول من موقعين ..البيضاء والربانيون الجاميتين ..وفي هذين الموقعين يتم طبخ الفتاوي على ما تشتهي معدة خادم الحرمين الشريفين ..
فخادم الحرمين لايحب الإخوان ..لذيك يدعم العلمانيين لأن العلمانيين اصدقاء لأمريكا ...فلاتتعجب..









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 13:09   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

مفجر الثورة التونسية على فيسبوك يعلن عن ندمه على قيام الثورة ويعتذر لبن علي ومبارك


168
تاريخ النشر : 2012-03-11

غزة - دنيا الوطن
نشرت صفحة "أنا آسف يا ريس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رسالة أدمن أول وأشهر الصفحات التونسية التى دعت للثورة فى تونس والتي قال فيها "أريد أن أصارحكم بما في قلبي والله شاهد على ما أقول ... لا تسبوني ولا تشتموني لأن كلامي هذا مر و لن يعجب معظمكم ولكنني قررت أن أصارحكم به لانه الحقيقة التي توصلت إليها بعد أن تفقهت قليلا في ديني و بعد أن رأيت بعيني ما سوف تسمعونه الآن مني ".

وقال : " لو كنت أعلم بان كل هذه الفتن ستحل بنا ليلا نهارا بعد الثورة لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي و لما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية ... الآن تيقنت ان هذا الشعب مع كل الشعوب العربية لا يستحقون الحرية ولا ينفع معهم إلا العصا لأن نفوسهم مريضة و قبل تغيير حكامهم كان الاولى بهم أن يغيروا أنفسهم ".

وأضاف في رسالته " كذلك لا أظن ان بن علي او مبارك او بشار الاسد و القذافي و صالح أشر من الحجاج ابن يوسف فما فعله الحجاج في عهده لا يجرؤ اللسان على ذكره ومع ذلك لم يخرج عليه اهل السنة والجماعة و صبروا على أذاه و ظلمه و بطشه".

وتابع :"لقد ندمت لقد ندمت لقد ندمت على ما فعلته عن جهل و ان حزني كبير و همي عظيم على هذا الحال الذي وصلنا اليه اليوم ... انظروا كيف جنت ثورتنا على بقية الدول العربية انظروا كم من مسلم ومسلمة قتلوا في بلادنا تونس اولا ثم مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و غيرها كما اذكركم جميعا بأن الجزائر قتل فيها طوال عشرية سوداء من فترة التسعينيات اكثر من 250 الف مسلم ومسلمة جراء فتنة كبيرة و لهذا لم تقم اليوم ثورة في الجزائر بالرغم من فساد نظام الجنرالات الذي يحكم هناك فالجزائريون ذاقوا ذرعا من كوارث وخراب الثورات حين انعدم أمنهم و ازهقت أرواحهم. فحياتهم و أمنهم اليوم أغلى عندهم من الثورة التي قسمتهم الى مسلمين و كفار و سفكت دماءهم بغير حق".

واليكم نص الرسالة كاملاً :

اريد ان اصارحكم بما في قلبي والله شاهد على ما اقول ... لا تسبوني ولا تشتموني لان كلامي هذا مر و لن يعجب معظمكم ولكنني قررت ان اصارحكم به لانه الحقيقة التي توصلت اليها بعد ان تفقهت قليلا في ديني و بعد ان رايت بعيني ما سوف تسمعونه الان مني:

" لو كنت اعلم بان كل هذه الفتن ستحل بنا ليلا نهارا بعد الثورة لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي و لما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية ... الان تيقنت ان هذا الشعب مع كل الشعوب العربية لا يستحقون الحرية ولا ينفع معهم الا العصا لان نفوسهم مريضة و قبل تغيير حكامهم كان الاولى بهم ان يغيرو انفسهم
قال الله تعالى : " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا " [ الأنعام : 129 ]...
فالرسول صلى الله عليه وسلم غير نفوس الناس اولا قبل تغيير الدولة وليس العكس ولكن نحن لم نسر على نهج النبي صلى الله عليه وسلم و غيرنا الدولة قبل ان نغير انفسنا
ولهذا نحن نعاني اليوم فكل طريق ليس على هدى الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم يكون مئاله الفشل والخسران و هذا ما جرى لنا اليوم و الايام القادمة سوف تثبت لكم كلامي لكل من يستهزء به او يشك فيه او يطعن فيه

صحيح انني اكره بن علي كما اكره كل الحكام الظلمة و الطغاة الذين مثله فقد كنت منذ صغري اكره الظلم وادافع عن المظلومين بقدر ما اقدر و اقول كلمة الحق لان الساكت عن الحق شيطان اخرس و لكن الان ندمت على كل ما فعلته انطلاقا من يوم 17 ديسمبر 2010 لانني لم اكن اعلم ديني جيدا و قد كانت نيتي ان انصر الضعفاء و افضح جرائم بوليس بن علي الذي كان يقتل في الناس العزل و لكن كان عليا ان اصبر على اذى بن علي و ظلمه مثلما امرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و لكنني كنت اجهل ديني
لو كنت على علم بالحديث الذي اوصانا فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي لا ينطق عن الهوى بعدم الخروج على الحاكم الجائر والظالم و الصبر على ظلمه ولو قسم ظهرنا صدقوني لما دعوت الناس للخروج على بن علي بالرغم من كرهي وبغضي له في الله بسبب ما فعله بنا من تضييق ضيقه علينا في الدنيا و في الدين ...
نعم بن علي حاكم جائر وفاسق و سارق و مجرم و عاصي لله و كل ذلك لدينا فيه برهان ولكنه لم يكن كافرا و ما دام لم يتفوه بكفر بواح لدينا فيه من الله برهان لم يكن علينا الخروج عليه حتى بالمظاهرات السلمية لانها تفتح باب للاندساس و للفوضى و من ثمة سفك الدماء و قتل الابرياء وكان من الافضل لو اننا صبرنا على شره و ترك امره لله فهو المتكفل بتغييره مثلما تكفل بتغيير بورقيبة الجائر من قبله و ضربه بظالم مثله يدعى زين العابدن بن علي
قال الله تعالى : " وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا " [ الأنعام : 129 ]...

و حتى لو فرضنا ان الحاكم كافر ... فلا يجوز الخروج عليه الا بتوفر القدرة على ازاحته و استبداله بحاكم مسلم صالح مكانه حفضا للأرواح و البلاد من الفوضى و الخراب و نحن نرى ماحدث في ليبيا و يحدث في سوريا و الواجب ان نتعامل مع الشرع بالعقل و ليس بالعاطفة و الحماسة المفرطة التي تذهب العقول و القاعدة العامة في الاسلام درء المفاسد و جلب المصالح و عليها تجري كل الاحكام و المقاصد فلا يجوز تغيير مفسدة بمفسدة اعظم منها لانها تاتي بسفك الدماء و الخراب والفوضى والفتن للمسلمين و هذا ما فصله لنا علمائنا الربانيين و لا اظن احدا قد فتن مثل فتنة الامام احمد ابن حنبل مع المعتزلة في فتنة خلق القران فقد تم تعذيبه شر عذاب في سجن موحش حتى ينطق بان القران مخلوق وليس كلام الله و لكنه ثبت على الحق و لم يطاوع المعتزلة في معتقدهم الباطل و قال ان القران هو كلام الله و و ليس بمخلوق و لكن مع كل ذلك لم يامر اهل السنة والجماعة بالخروج على المعتزلة و حذرهم من مغبة فعل ذلك وهم الذين كانو ينتظرون منه مجرد اشارة حتى يقتلو هؤلاء المعتزلة الضلال شر قتلة ولكن الامام احمد التزم بما ارشدنا به رسولنا الكريم ولم يفتي بالخروج على المعتزلة خوفا من الفتنة ومن سفك دماء الابرياء من المسلمين

كذلك لا اظن ان بن علي او مبارك او بشار الاسد و القذافي و صالح اشر من الحجاج ابن يوسف فما فعله الحجاج في عهده لا يجرء اللسان على ذكره ومع ذلك لم يخرجو عليه اهل السنة والجماعة و صبرو على اذاه و ظلمه و بطشه

عفوك يا رب لم اكن اعلم بان حال هذه البلاد لن يتصلح ابدا الا في حالة تغيير ما بانفسنا وليس تغيير حاكمنا الجائر و لم اكن اعلم ايضا بان زين العابدين بن علي ما هو الا نتيجة طبيعية لمجتمعنا الفاسد "كما تكونو يولى عليكم" فالخطء ليس منه بل منا نحن فلو ان نفوسنا كانت نقية و تخشى الله تعالى لولى الله علينا حاكما عادلا يخشى ربه مثلنا فلا يظلمنا ولا يقهرنا فما زين العابدين بن علي اذن الا مرآة لنا و لانفسنا المريضة واخلاقنا الهابطة و طباعنا الانانية و الانتهازية

بن علي هو بكل معاصيه و فسقه هو في حقيقته النسخة الحقيقية للتونسي العادي في العموم فمن كان فيكم لا يتعامل بالربى و من كان فيكم لا يكذب و من كان فيكم لا يسب و لا يشتم ولا يتكلم في غيبة الناس و لا يستهزء بهم و من كان فينا لا يظلم الناس و من كان فينا لا يغش في معاملاته و من كان فيكم لا يحلف بالكذب و من كان فيكم لا يرشي الناس لقضاء حاجياته و من كان فيكم لا يسرق الدولة و يعتبر سرقتها حلال و من كان فيكم يحترم ابسط اشارات المرور في الشارع ... ومن كان فيكم ينصر الضعفاء و لا يقول اخطى راسي واضرب في عهد بن علي و من كان فيكم يتزكى على ماله ويصلي صلواته الخمسة جماعة وفي وقتها من دون ان يؤخرها قليلا حتى تنتهي مباراة كرة القدم و حتى تنتهي تلك اللقطة المشوقة من المسلسل او الفيلم الذي تتابعونه على شاشة التلفاز الخ ... فاذا كنا نحن الشعب التونسي بمثل هذا الانحطاط الاخلاقي العظيم فكيف تريدون من الله تعالى ان لا يولي علينا شخص مثلنا يحكمنا ثم يظلمنا و يقهرنا مثلما نظلم انفسنا و نظلم بعضنا... صدقوني لو اننا كنا نتقي الله في ديننا و محيانا ونحب الخير للناس ولا نغش و لا نكذب و لا نسرق الخ لكان الله تعالى قد رفق بنا و ولى علينا حاكما طيبا و عادلا مثلنا ينصفنا و لا يظلمنا

نعم بن علي بالرغم من ظلمه وجوره فهو ارحم من الحرية التي كسبناها من هذه الثورة و التي اصبحت نقمة علينا وراينا فيها العجب العجاب من اعداء الدين و من الرويبضات و المبتدعين و الجهلة و السفهاء و المرضى و الانتهازيين ... ماذا ربحنا من هذه الثورات غير سفك الدماء و الفتن و خراب البيوت و غلاء المعيشة و كثرة السرقة و ازدياد البطالة و الفوضى و انعدام الامن و الاعتداء العلني على المقدسات الدينية و الانحطاط الاخلاقي و التنابز بالالقاب و الاتهامات الباطلة ... لم اكن اعلم بان الثورة سيركب عليها الانتهازيين و الجبناء و سوف يقطف ثمارها انذال القوم

لقد ندمت لقد ندمت لقد ندمت على ما فعلته عن جهل و ان حزني كبير و همي عظيم على هذا الحال الذي وصلنا اليه اليوم ... انظرو كيف جنت ثورتنا على بقية الدول العربية انظرو كم من مسلم ومسلمة قتلو في بلادنا تونس اولا ثم مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و غيرهم كما اذكركم جميعا بان الجزائر قتل فيها طوال عشرية سوداء من فترة التسعينات اكثر من 250 الف مسلم ومسلمة جراء فتنة كبيرة و لهذا لم تقم اليوم ثورة في الجزائر بالرغم من فساد نظام الجينيرالات الذي يحكم هناك فالجزائريون ذاقو ذرعا من كوارث وخراب الثورات حين انعدم امنهم و ازهقت ارواحهم. فحياتهم و امنهم اليوم اغلى عندهم من الثورة التي قسمتهم الى مسلمين و كفار و سفكت دمائهم بغير حق

ويحنا ثم ويحنا كيف لا نعلم ان قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق كبيرة من أكبر الكبائر ، ويعظم الجرم ويشتد الإثم حين تكون هذه النفس نفسا مؤمنة ، فلا شك أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله -تعالى- من حرمة الكعبة بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم !!

لقد مات العشرات من الالاف من المسلمين في هذه الثورات التي سموها بالربيع العربي و هي والله ماهي الا صقيع عربي ... هاهي ليبيا اليوم تنقسم و تتفتت وهاهو جنوب اليمن ينتفض و يعلن العصيان المدني مطالبا بالاستقلال عن اليمن الشمالية و هاهي مصر تعاني من الفتن و الفوضى و هاهي سوريا مهددة بحرب اهلية طويلة المدى لا يعلم اثرها على الامة الا الله تعالى و من ثم ربما يتم تقسيمها الى اجزاء فيكون العدو الصهيوني هو الفائز في كل هذه الفوضى المسماة بثورات الربيع العربي... نحن نتصارع فيما بيننا و نتفتت و اعداء الامة يتمتعون بفرقتنا و يخططون لمزيد تقسيمنا و يضحكون علينا و على جهلنا ... صدقت يا رسول الله حين حذرتنا من مغبة الخروج على ولي امرنا الجائر والظالم و حين قلت لنا اصبرو على ظلمه ولو قسم ظهوركم ولكننا تعجلنا و لم نصبر لاننا جهلة بديننا و ها نحن اليوم نعاني من جراء ما اقترفته ايدينا

اعداء الامة سوف ينهشون لحومنا فنحن الان لا نملك لا حول ولا قوة ما دام الداء من داخلنا و ما دامت نفوسنا مريضة و غير مطهرة فوالله ان حالنا سوف يكون من الاسوء الى الاسوء مادمنا على هذه الحال

ارجو من الله الغفور الرحيم ان يغفر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم و الاموات ذنوبنا هذه و ان يرحمنا و يرحم جميع المسلمين الذين قضو حتفهم في هذه الفتن العظيمة كما ارجو من الله تعالى ان يحفظنا و ينجينا من هذه الفتن ما ظهر منها و ما بطن لانها لا ترحم صغيرا و لا كبيرا الا من رحم ربي

اذكركم و نفسي بهذه الاية الكريمة التي تمثل حبل النجاة لنا في كل الاوقات و في كل الازمان و من دونها سوف نضيع و سوف نشقى و سوف نكون من الخاسرين مثلما نحن الان

قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "

و اختم بهذه الاية الكريمة التي يحثنا الله تعالى فيها بعدم التفرق شيعا ولا احزابا وبالاعتصام بحبله

قال تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "

اعذروني على الاطالة والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته

https://www.alrbanyon.com/vb/showthread.php?t=15655









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 15:35   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
فإن السعادة في الدنيا والآخرة إنما تكون بطاعة الله ورسوله، ومن خرج عن طاعة الله ورسولهﷺ أصابه من الشقاوة والبأساء بقدر ابتعاده عن الشرع الإسلامي الحنيف.
[/b]
السلام عليكم ...
ليس هناك نص صريح في القرآن والسنة ما تضمن تحريم المظاهرات ..وعليه فإن ما توردونه هو اجتهاد من صاحبه ...
وعليه فإن المظاهرات حلال شرعا وقانونا في بلادنا الجزائر...
أما في السعودية فحرام شرعا ( لتعارض المظاهرات مع سياسة الحكم الملكي وما يترتب عنه من محاسبة الحاكم وازعاجه ) وحرام قانونا لأن القوانين هناك تمنعها ..
ثم أن صاحب الإجتهاد ولاأدري من هو ..يفتي بما يراه ولي أمره ...أما ولي أمرنا فلا يرى ذلك ...هو يرى طاعة ولي أمره ونحن نرى طاعة ولي أمرنا ...وبحكم أن ولي أمرنا أباح لنا المظاهرات فعلينا اتباع اوامره ..والإنتهاء عن نواهيه ..
ثم وأخيرا موضوعك يثير الرعية ضد الحاكم في بلدنا ..فكما قلت لك سابقا ..الحاكم يجيز المظاهرات وأنتم هنا تحرضون عامة المسلمين ضده بطرح حرمتها والنصيحة على مذهب السلف الصالح أن تكون في السر ..والتشهير بالحاكم الجزائري الذي يجيز المظاهرات على صفحات منتديات جزائرية قد يصل الى مستوى العمل على زعزعة الإستقرار في الجزائر ..وأول الخروج يكون بكلمة والموضوع كلماااااااااااااااااااات ...أتمنى أنني أفدتك والله من وراء القصد ..









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 15:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

طاعة ولي الامر واجبة اسمع واطع

ولي الامر في الجزائر يبيح المظاهرات فاسمعو واطيعو

من فمك ادينك !









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 17:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم ارحم موتانا واشف مرضانا
امين









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 18:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يكن يحرم المظاهرات
فهل كان يقبل المظاهرات ضده ؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 18:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

الرئيس المخلوع مرسي يجيز المظاهرات
هل رضي بالمظاهرات التي أوصلته أو كانت السبب فيما هو عليه الآن؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 20:36   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
الرئيس المخلوع مرسي يجيز المظاهرات
هل رضي بالمظاهرات التي أوصلته أو كانت السبب فيما هو عليه الآن؟
لكن ولي أمرنا يجيز المظاهرات ..وعلينا الطاعة وعدم التشنيع عليه بمثل هذه الفتاوي فإن ذلك وما تفعلينه يوغر صدور العامة ضده ..ألست بما تفعلينه تدفعين الناس لمخالفته وذلك طريق مفتوح للثورة عليه ؟؟؟؟؟
وإن كان الحاكم ولي أمرنا قد أخطأ في تجويزه للمظاهرات أليس من الواجب عليك نصيحته في السر ؟؟؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 21:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب الشيخ حمد العثمان الراد على حاكم المطيري وكتابه الحرية أو الطوفان





لتحميل الكتاب

حجم الملف : 21812.941 KB



يقول الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في كتابات د. حاكم العبيسان المطيري وذلك عند تقديمه لكتاب د. حمد العثمان في رده على د. حاكم المطيري :

"فقد قرأت – والحمدلله- كتاب الغوغائية هي الطوفان للأخ الشيخ حمد العثمان رداً على الدكتور حاكم العبيسان – المطيري – في أفكاره المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة في حثه على الثورة على الحكام بحجة ماعندهم من المخالفات التي لاتصل إلى حد الكفر .
وأيضا حتى ولو وصلت إلى حد الكفر وليس عند المسلمين قوة يستطيعون بها إزالتهم دون مفاسد وسفك دماء وحدوث فساد أكبر كما رسم لنا النبي صلى الله عليه وسلم المنهج السليم في ذلك.

المنهج الذي سار عليه علماء المسلمين في علاج هذه القضية عملا بسنة نبيهم وتجنبا لمنهج الخوارج والمعتزلة.

وجدت هذا الرد رداً حسناً متمشيا مع الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة وأئمتها فجزاه الله خيرا ونفع بما كتب وزاده علماً نافعا وعملاً صالحاً.










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 21:44   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلواان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..
سألتك هات لنا تحريم المظاهرات بنص من القرآن أو الحديث فلم يحدث لننتهي أن ما سلف هو اجتهاد من عبد القادر الجنيد استنباطا لما صدر من حكم . .المسألة خلافية وعليه فلايمكن صبغها بصبغة القطعية في الحكم بالتحريم ...

لا حرام إلا ما حرّم الله ورسوله ؛ وبالنص ؛ أو بما فيه إجماع.
ماعدا ذلك يبقى اجتهادا لا يحمل صفة القطعية ؛ ولا يستطيع احد أن يلزم الآخر باجتهاد بشري.
وفتاوى تحريم المظاهرات تلزم من يقول بها ولا تلزم غيره.
ومشايخ السلفية يستمدون تحريمهم ليس من خلال النص ؛ ولكن من خلال تشددهم فحسب ؛ وتشددهم يلزمهم هم فحسب
لهم فتاوى كثيرة في التحريم : حرام ...حرام ... حرام .... بعد بعد برهة من الزمن يتراجعون عن فتاوى التحريم
واعطيك مثلا فتاوى تحريم الصور الفوتوغرافي ؛ إلى وقت قريب كان علماء السلفية يحرمون التصوير الفوتوغرافي وعلى رأس من حرّم ذلك ابن باز ؛ ؛ لكن مشايخ السلفية اليوم يجيزونه و ينشرون صورهم على صدر المجلات وفي مواقع النت وفي الفضائيات.
كما كانوا يحرمون البارابول ؛ لكن اليوم لهم محطات فضائية تنشر معتقداتهم.
فكيف زالت الحرمة لو حقا كان التحريم بسند شرعي ؟؟
هناك فرق بين الشرع وبين الفقه ؛ وتحريمهم هو ترجمة لفقههم المتشدد وليس لسان حال الشرع الحكيم.
وكذلك الشأن بالنسبة لسياقة المرأة للسيارة و حكم الإضراب والمظاهرات وغيرها
وأنا هنا أتحدث عن علماء السلفية الحقيقيين ؛ ولا أعني الجامية المداخلة الذين يفتون بأوامر فوقية حسب طلب "طويل العمر"









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-18, 23:57   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2014-11-17, 23:21   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ing.Youcef
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, المظاهرات, الجروح, بالمطيري, تحذير, وأشباههما, والقرضاوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc