الفروق الفردية
هي الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي في الصفاتالمختلفة .
وهي تلك الصفات التي يتميز بها كل إنسان عن غيره من الأفراد سواءكانت تلك الصفة جسمية أم في سلوكه الاجتماعي.
ولعل أشهر هذه الفروق تبدو فيالصفات الجسمية كالطول والوزن ونغمة الصوت وهيئة الجسم وهذه الفروق الجسمية تطفوعلى السطح فنشاهدها
وهناك أيضا فروق كثيرة في االإدراكية والانفعالية .
إن إهمال مابينالأفراد من الفروق له أثره السيئ بالفرد نفسه أو بالمجتمع الذي يعيش فيه
فرعاية الفروق الفردية من أسسالصحة النفسية والتربية السليمة التي تقوم على الاعتراف بالفردية وأهمية كشفها وحسناستغلالها وتوجيهها إلى أقصى الحدود الممكنة لتكامل الحياة ونجاحها، فالتربيةالسليمة تعتبر كل فرد غاية ووسيلة في حد ذاته ويجب أن تستغل مواهبه لتحقيق مبدأالتكامل والتضامن.
يقولأحدالتربويينأنهينبغيلناجميعًاأننتذكردائمًاأنالمعلملايعلممادةدراسيةأوموضوعًامعينًا،وإنمايعلمطلابًاوهذامايميلكثيرمنالمعلمينإلىنسيانه
فالمادة الدراسيةماهيإلاوسيلةبينماالتلميذهوالهدف،وهودورالمعلمفيمراعاةالفروقالفردية
ان الفرد يحملاستعدادا لنوع من الأعمال دون غيرها والحياة تتطلب أنواع مختلفة من العمل والكفاءاتيتمم بعضها بعضا لتكون مجتمعا متضامنا.
أن معرفة الفروق بين الأفراد تساعد على فهمالآخرين وإلقاء الضوء على كثير من تصرفاتهم فلا يجوز للإنسان أن يطلب من كل إنسانأن يعامله نفس المعاملة فلكل فرد أسلوبه الخاص في التعبير الانفعالي وأداء السلوك .
فمعرفة الفروق الفردية تساعد الفرد على تفهم نفسه واستغلالمواهبه ومعرفة إمكاناته فالراشد إذاكان مثقفا يستطيع أن يفهم كثيرا من إمكانياته
والمشكلة إننا في مدارسنا لم نتهيأ للتعامل مع الفروق الفردية..
فالتلاميذ في القسم الواحد كلهم عندنا سواسية في التعامل والتذكر والحفظوالفهم لانفرق بينهم في النواحي الجسمية والعقلية اعتقادا منا أن هذا هو العدلبعينه .
والصحيح أننا عندما نتعامل بهذه الطريقة ونتبع هذا الأسلوب فنحن مخطئون ،فمن الضروري مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ في العملية التعليمية وذلك باستخدامطرق تدريسية تراعي تلك الفروق وتتكيف مع البيئة المدرسية وتناسب قدرات التلاميذ
أنواع الفروق الفردية :
الفروق الإنسانية فيالدراسات النفسية أربعة أنواع هي :
1 - فروق فردية بين إنسان وإنسان بصفة عامة.
2 - فروق جنسية.
3 – فروق الفرد في ذات نفسه.
4 - فروق جماعية أو قومية
ومن أسباب الفروق الفردية وتفاعلها يرجع إلى عاملين أساسيين هما :
- عامل الوراثة والاستعداد الفطري: - ويشمل الجسم وأجهزته وحواسه وأعصابهوغدده وهذا عموما ينقل صفاته الأساسية من الأصل إلى النسل ومن الآباء إلى الأبناءحسب قوانين علم الوراثة في أعضاء الجسم ووظائفها.
-عامل البيئة الاجتماعية:-ويشمل المنزل والأسرة والمدرسة والأصدقاء والمؤسسات التربوية والاجتماعيةوالإعلامية والمهنية والعملية.
هذه العوامل تتفاعل. بمعنى آخر أن احدهما يؤثر فيالآخر ويتأثر فمثلا الاستعداد للكلام هو وراثي فطري ولكن لابد من تكلم الإنسان منبيئة الإنسانية للتكلم، فلو نشأ طفل بين حيوانات لشب عاجزا عن الكلام الإنساني بلهي أصوات حيوانية بدائية وإذا عاش الإنسان في بيئة إنسانية يتكلم نوعية اللغةالخاصة.